أطلقت شركة تكنولوجية صينية روبوت ذكاء اصطناعي متطور شكل صدمة لدى المنافسين الغرب، خصوصا بعد أن أصبح التطبيق الأكثر تحميلا على متجر "آب ستور" في وقت قياسي.

ما اللافت في الأمر؟

أدى إطلاق برنامج "ديبسيك" إلى صدمة في أوساط الشركات التكنولوجية الرائدة عالميا في تطوير مكونات برامج الذكاء ‏الاصطناعي وخفض سعر أسهمها في السوق حيث انخفض سهم إنفيديا قرابة 3% فيما انخفضت أسهم سوفت بنك أكثر ‏من 8%.



ماذا قالوا؟

◼ قال الرئيس التنفيذي لشركة "سكيل إيه آي" الأمريكية ألكسندر وانغ إن ما لاحظناه ‏هو أن ديبسيك... كان أفضل أو قدّم أداء متساويا مع أفضل النماذج الأمريكية".‏

◼ قال مارك أندريسن، المستثمر والمستشار المقرب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن مشروع ديبسيك يشكل ‏‏"نقطة ‏تحول للذكاء الاصطناعي وأحد أكثر الاختراقات المذهلة التي رأيتها على الإطلاق".‏

◼ قال رئيس الأبحاث في شركة إنفيديا جيم فان: "تواصل شركة غير أمريكية تنفيذ مهمة أوبن ‏إيه آي ‏الأصلية - البحث المفتوح المتطور الذي يعود بالنفع على الجميع".‏

◼ قال ألكسندر وانغ، من شركة "سكيل إيه آي" إن ديبسيك تشكّل "جرس إنذار ‏لأمريكا".‏

مؤخرا

تربّع "ديبسيك" على قمة قوائم التنزيلات على متجر التطبيقات "آب ستور"، مثيرا دهشة المحللين بقدرته على مضاهاة أداء منافسيه الرئيسيين في الولايات المتحدة.

وصُمّم برنامج "ديبسيك" بواسطة شركة ناشئة مقرها في هانغتشو شرق الصين، وهي مدينة معروفة بأنها تضم عددا ‏كبيرا من شركات التكنولوجيا.‏



ومع ذلك، فإنه يتشارك القيود نفسها مع الكثير من برامج الدردشة الآلية الصينية. وعندما سُئل عن مواضيع حساسة، ‏مثل الرئيس شي جينبينغ، فضّل تجنّب الموضوع واقترح "الحديث عن شيء آخر".‏

لماذا صدمت الشركات؟

قالت شركة ديبسيك إنها أنفقت 5,6 ملايين دولار فقط لتطوير نموذجها، وهو مبلغ زهيد مقارنة ‏بالمليارات التي ‏‏‏استثمرتها شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة.‏

ما هي قدراته؟

بحسب ورقة بحثية تشرح بالتفصيل عملية تطوير النموذج، جرى تدريب "ديبسيك" باستخدام جزء بسيط فقط من ‏الرقائق التي يستخدمها منافسوها الغربيون.‏

ويمكن لروبوت الدردشة "ديبسيك" التواصل بلغات عدة، لكنه أوضح أنه أكثر كفاءة في اللغتين الإنكليزية والصينية.‏

ومع ذلك، فإن أداءه، سواء في كتابة شيفرات معقدة أو حل مسائل رياضية صعبة، قد فاجأ الخبراء.‏



وهو متاح للاستخدام كتطبيق هاتفي أو على أجهزة الكمبيوتر، ويوفر الكثير من الميزات المشابهة لتلك التي تقدمها تطبيقات المنافسين الغربيين: ككتابة كلمات الأغاني، والمساعدة في التعامل مع المواقف اليومية أو حتى اقتراح وصفة طعام تتناسب مع محتويات الثلاجة.

ما الفرق؟

تعتمد "ديبسيك"، مثل منافسيها الغربيين "تشات جي بي تي" أو "لاما" أو "كلود"، على نموذج لغوي كبير (LLM)، تم تدريبه من كميات هائلة من النصوص، لإتقان التفاصيل الدقيقة للغة الطبيعية.

لكن على عكس منافسيه الذين يطورون نماذج خاصة بهم، فإن "ديبسيك" مفتوح المصدر.



وهذا يعني أن شيفرة التطبيق متاحة للجميع، ما يسمح لهم بفهم كيفية عمله وتعديله.

وتقول "ديبسيك" إنها "رائدة في مجال نماذج المصدر المفتوح" وتتنافس مع "أكثر نماذج الملكية تقدما في العالم".

الصورة الأوسع

تسعى الصين إلى أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، مع استثمارات مخططة بعشرات ‏مليارات الدولارات في هذا المجال على مدى السنوات المقبلة.‏

ويُظهر نجاح "ديبسيك" أن الشركات الصينية بدأت في التغلب على العقبات التي تواجهها.وفي الأسبوع الماضي، حضر ‏مؤسس "ديبسيك" ليانغ وينفينغ اجتماعا مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ما سلط الضوء على الصعود السريع ‏للشركة.‏

وقد دفع النجاح السريع أيضا "ديبسيك" إلى قمة الموضوعات الشائعة على منصة "ويبو" ‏Weibo، النسخة الصينية من ‏‏"إكس".‏

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الصين تشات جي بي تي الذكاء الاصطناعي اقتصاد الصين ترامب ذكاء اصطناعي تشات جي بي تي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعي

أطلقت وكالة بلومبرج نيوز في يناير الماضي نظامًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوليد ملخصات تلقائية لمقالاتها، بهدف مساعدة القراء على استيعاب المعلومات بسرعة واتخاذ قرارات حول المقالات التي تستحق القراءة بعمق. 

لكن مع مرور الوقت، اضطرت الوكالة إلى إزالة عدة ملخصات بسبب أخطاء في المحتوى، مما أثار تساؤلات حول دقة هذه التقنية في بيئة الأخبار الاحترافية.

أمثلة على الأخطاء التي دفعت بلومبرغ إلى التدخل

كشف بحث على Google عن 20 حالة على الأقل تم فيها حذف ملخصات المقالات بعد نشرها بسبب أخطاء. 

من بين هذه الحالات، ملخصان لمقالات تتعلق بسياسة الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تم سحبهما، أحدهما لعدم تحديد موعد تطبيق الرسوم، والآخر بسبب "عدم الدقة" دون تحديد التفاصيل.

مقال اخر  عن بيع مصانع الصلب تم تعديل ملخصه بعد أن أشار بشكل خاطئ إلى أن نقابة عمال الصلب (United Steelworkers) كانت تعارض خطط المالك، في حين أن ذلك لم يكن صحيحًا.

مطورو المصادر المفتوحة يتصدون لـ روبوتات الذكاء الاصطناعي بطرق ذكيةأداة ذكاء اصطناعي جديدة تسرّع تشخيص مرض السيلياك المناعيبيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيلغي وظائف الأطباء والمعلمين خلال 10 سنواتكيفية إنشاء صور بأسلوب Ghibli باستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة سهلةبلومبرج تدافع عن نظامها

رغم هذه الأخطاء، أكدت بلومبرج أن 99% من الملخصات تفي بالمعايير التحريرية، وأن حالات التصحيح والتعديلات هي استثناءات نادرة.

 كما أوضحت أن الصحفيين لديهم سيطرة كاملة على الملخصات، سواء قبل النشر أو بعده، ويمكنهم إزالة أي ملخص لا يرقى إلى مستوى الدقة المطلوبة.

الشفافية والمستقبل

أكدت بلومبرج أنها شفافة تمامًا بشأن أي تحديثات أو تصحيحات يتم إجراؤها على المقالات، وأن فريق الخبراء التابع لها يواصل تحسين أداء النموذج اللغوي المستخدم في التلخيص. 

ومع ذلك، تظل هذه التحديات بمثابة تحذير مهم حول الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في الصحافة، حيث قد يكون دقيقًا في معظم الأحيان، لكنه لا يزال معرضًا للخطأ.

مقالات مشابهة

  • الصين تعتزم ضخ 69 مليار دولار في أربعة بنوك حكومية كبرى لديها لتعزيز رأس المال
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي
  • رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعي
  • شركة ماسك للذكاء الاصطناعي تستحوذ على إكس.. صفقة بقيمة 45 مليار دولار
  • تقنية الذكاء الاصطناعي تدخل عالم العلاج الطبيعي لآلام أسفل الظهر في بريطانيا
  • استحواذ شركة ماسك للذكاء الاصطناعي على منصة "إكس"
  • «AIM للاستثمار» تستشرف مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر بتشخيص مرض السيلياك
  • بدل السيارات.. شركة كبرى تتحول إلى تصنيع الاسكوتر الكهربائي