قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية»، إن النازحين العائدين إلى ديارهم المُدمرة في شمال قطاع غزة كانوا يرددون ويقولون: «اليوم عودة إلى شمال قطاع غزة، غدًا العودة والدخول إلى مدينة القدس»، مشيرة إلى أن تلك المشاهد والشعارات أزعجت قادة إسرائيل، بخاصة قادة المستوطنين، ولا سيما إيتمار بن جفير، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المُستقيل بسبب الهدنة بين تل أبيب وحركة حماس.

استسلام مطلق

وأضافت أبو شمسية خلال رسالة على الهواء، أن تعقيب بن جفير على مشاهد عودة النازحين كان كالتالي: «هذا استسلام مطلق من إسرائيل وليس نصرا مطلقا كما وعد نتنياهو»، لافتة إلى أن رئيس حكومة الاحتلال، كان يتوعد بتحقيق نصر مُطلق على فصائل المقاومة الفلسطينية، خاصة في شمال قطاع غزة، الذي كان من المخطط فصله عن الجنوب، بموجب ما يسمى خطة الجنرالات.

بن جفير: ما يحدث في غزة عودة إلى يوم 6 أكتوبر

وأوضحت مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن بن جفير، ذكر أن ما يحدث الآن في قطاع غزة، هو بمثابة لعودة إلى يوم 6 أكتوبر، أي قبل الحرب، ودون تحقيق أي إنجاز إسرائيلي، لا سيما وأنه ما زال هناك قدرات عسكرية وسلطوية حكومية لـ«حركة حماس».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية قطاع غزة عودة إلى بن جفیر

إقرأ أيضاً:

إصرار على التشبث بالأرض| 5 مشاهد من عودة النازحين الفلسطينيين لشمال غزة

كتب يوم التاسع عشر من يناير الجاري، نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، وفتح باب الأمل لعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، ليتحول الحلم الإسرائيلي بإخلاء غزة من أهلها، إلى كابوس بعد المشاهد التي رصدت عودة النازحين مرة أخرى إلى ديارهم التي أجبروا على تركها.

انسحاب إسرائيل من غزة

كان بداية النهاية للعدوان بعد الإعلان عن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس، وإبرام صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، إلى جانب ترتيبات أخرى أهمها إعادة النازحين إلى شمال غزة.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في منتصف يناير الجاري، على سحب جيش الاحتلال قواته من كافة مناطق القطاع والسماح بإعادة النازحين من جنوب غزة إلى الشمال دون استثناء، بالإضافة إلى الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، في مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 حينما أطلقت المقاومة طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة.

عودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزةعودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزة

وكشفت المشاهد التي انتشرت صباح يوم الاثنين عودة عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمال غزة عن طريق محور نتساريم، الذي لا يزال محتلا من جانب الجيش الإسرائيلي.

وتظهر المشاهد الفلسطينيين محملين بكل متعلقاتهم من خيام وأغرض منزلية عائدين سيرا على الأقدام مسافة 15 كم، دون كلل أو ملل والفرحة تملء وجوههم بعدما ظنوا يوما أنهم ربما لن يعودوا إلى ديارهم مرة أخرى، حيث شهدت الشهور الأولى من العدوان مشاهد التهجير الأليمة التي أعادت إلى الأذهان ذكريات النكبة في عام 1948.

ماذا بعد الحرب في غزة ؟عودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزة

ورغم مرور أسبوع واحد فقط، على اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن التغيرات التي جرت في قطاع غزة أعادت الأمل والفرحة على وجوده الفلسطينيين، لكنها فرحة مشوبة بالقلق يداهمها سؤالا هاما.. ماذا بعد الحرب غزة ؟.

بالفعل هو سؤال هام يتوجب البحث عن إجابة له، مع الوضع في الحسبان الترصد الإسرائيلي لأي خرق من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، لخرق وقف إطلاق النار والعودة مجددا لقصف القطاع.

ينتظر الفلسطينيين في غزة تنفيذ المراحل الثلاثة لاتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى حتى يتثنى لهم العودة مجددا إلى حياتهم فيما قبل السابع من أكتوبر 2023 بعيدا عن مشاهد القتل والدمار التي انتشرت على مدار الـ15 شهرا الماضية.

ورغم حرص الوسطاء الثلاثة مصر وقطر والولايات المتحدة، على إتمام الاتفاق إلى النهاية، إلا أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول السبت أثارت القلق مجددا من إمكانية عودة الخطر إلى القطاع الذي يتلمس الطمأنينة والراحة من الحرب.

 قال ترامب، إنه اقترح على الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن، استضافة جزء من سكان غزة إلى أن تكتمل عملية إعادة إعمار القطاع، موضحا أنه سيقترح على الرئيس عبد الفتاح السيسي نفس الأمر باستضافة مصر بعض الفلسطينيين من غزة، وهو قول حق يراد به باطل، حيث يرغب ساكن البيت الأبيض في تنفيذ مخطط التهجير ولكن مدعيا أن ذلك جاء "بدوافع إنسانية" ولكن جاء الرفض القاطع من جانب مصر والأردن، ليقتل هذا المقترح في مهده.

ورغم الرد القاطع إلا أنه كشف عن أن مخطط التهجير لازال خطرا يداهم الفلسطينيين في غزة، ولم ينتهي بوقف إطلاق النار في القطاع، خاصة مع التصريحات القادمة من تل أبيب والمرحبة بشدة بمقترح ترامب.

رضوخ إسرائيل لشروط الصفقة والانسحاب من غزةعودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزة

تجدر الإشارة إلى أن ترامب، كان عاملا رئيسيا في إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد التصريحات التي أدلى بها قبل ولوجه إلى البيت الأبيض، حيث أكد أنه لو لم يفرج عن الأسرى الإسرائيليين من غزة، فإن أبواب الجحيم ستفتح على مصراعيها في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي استحال مع تعنت تل أبيب في مفاوضات اتفاق غزة، حيث لا يمكن للفصائل الفلسطينية أن تفرج عن الأسرى الإسرائليين دون وقف الحرب أو إبرام صفقة تبادل مع المعتقلين في سجون الاحتلال.

عودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزة

وكان لزاما على حكومة الاحتلال الرضوخ لشروط الصفقة في ظل الضغط الكبير الذي مارسه ترامب إلى جانب المعارضة الداخلية الإسرائيلية الكبيرة لاستمرار الحرب مع الفشل في تحرير الأسرى من قبضة فصائل المقاومة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • شاهد | مشاهد عودة النازحين إلى شمال غزة نشرت الإحباط داخل الكيان المؤقت
  • هكذا علّق نشطاء العالم على عودة النازحين إلى شمال غزة (شاهد)
  • اليوم عودة إلى الشمال وغدا للقدس.. مشاهد رجوع النازحين لغزة تغضب إسرائيل
  • إصرار على التشبث بالأرض| 5 مشاهد من عودة النازحين الفلسطينيين لشمال غزة
  • إسرائيل تفشل في الحرب وتعلن الاستسلام .. صياح وذعر في تل أبيب بعد مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين
  • حماس انتصرت.. ردود الفعل في إسرائيل على مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين
  • بن جفير: عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة انتصار لحماس
  • فصائل فلسطينية: مشاهد عودة النازحين تثبت فشل إسرائيل في تهجيرهم
  • فصائل فلسطينية: عودة النازحين إلى الشمال ترد على كل الحالمين بتهجير شعبنا