اطلع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، على إستراتيجية “مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة” التي تهدف إلى خلق فرص اقتصاديه والارتقاء بجودة الحياة وتوفير سبل الحياة الكريمة لأبناء الإمارات في مناطق الدولة كافة.
وناقش سموه مع سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، أبرز محاور الإستراتيجية، وآليات العمل، إضافة إلى المشاريع المستقبلية التي يعمل المجلس من خلالها على تطوير مزيد من القرى والمناطق وتعزيز إمكاناتها الاقتصادية والسياحية بما يتناسب مع طبيعة كل منطقة.


وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، “حرص قيادة دولة الإمارات، على توفير كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار الاجتماعي والارتقاء بجودة الحياة وتوفير احتياجات المواطنين ومتطلباتهم في مناطق الدولة كافة، بما يرسخ شمولية التنمية المستدامة وجني ثمارها وانعكاسها بشكل مباشر على حياة المواطنين، وجميع الأسر والأفراد في مجتمع الإمارات”.
كما أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ” أن تضافر الجهود كافة، ومشاركة الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، والعمل يداً بيد مع أهالي المناطق التي يجري تطويرها، هو أساس إنجاز مستهدفات التطوير، ورفع جودة حياة أهالي تلك المناطق وتحقيق التنمية المستدامة”.
وقال سموه إن “العمل مستمر في مشاريع المجلس، وفق رؤية القيادة الرشيدة لخلق نموذج تنموي مستدام، يتماشى مع جهود التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، ويراعي الخصوصية والطبيعة الخاصة للمناطق في الدولة، من أجل تعظيم الاستفادة من إمكاناتها البشرية ومواردها الطبيعية “.
وخلال اللقاء استعرض سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الإستراتيجية ، التي تركز على جميع المجالات التشغيلية والعملية مع تحديد مختلف المبادرات الاستراتيجية، والأهداف، والتحديثات التي من شأنها تسريع وتيرة العمل والإنجاز، إضافة إلى متطلبات تطوير المرافق والخدمات في القرى والمناطق لتكون من أفضل الوجهات السياحية والتنموية في الدولة.
وتولي الإستراتيجية أهمية كبيرة لمبادرات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية عبر الاعتماد على مجموعة متكاملة من المقاييس ومؤشرات الأداء الرئيسية لتتبع تقدم المبادرات الاستراتيجية وقياس نتائجها..وتقوم استراتيجية المجلس على مجموعة متكاملة من المحاور الهادفة إلى تطوير مشاريع التنمية المتوازنة وإدارة سير عملها، والتنسيق مع الوزارات والجهات المحلية المعنية فيما يتعلق بالخطط التطويرية للقرى والمناطق والبرنامج الزمني للتنفيذ، واعتماد مجالات الشراكة المقترحة مع القطاع الخاص، وخاصة الشركات الوطنية.
كما تستهدف مشاريع “مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة” تعزيز جودة الحياة في مناطق الدولة كافة وبناء نموذج تنموي مستدام يقدم فرصاً اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة لسكان هذه المناطق وذلك من خلال التركيز على المحاور التنموية، وإطلاق مشاريع تجارية واقتصادية لاستيعاب طاقات الشباب، والتوعية بالبعد التاريخي والأثري للمناطق التي يجري تطويرها بوصفها جزءاً مهماً من تاريخ دولة الإمارات.
وترتكز إستراتيجية المجلس على أربعة محاور أساسية بهدف تحقيق النمو الشامل في المناطق الريفية وتشمل المحاور الاقتصادية والمجتمعية والسياحية والثقافية.
ويهدف المحور الاقتصادي..إلى خلق اقتصادات مصغرة ومتنوعة من خلال مجموعة متكاملة من البرامج تتضمن “مزارع منتجة”، و”دعم الصناعات الإبداعية والحرفية”، إضافة إلى برنامج “فرصة عمل” لخلق فرص عمل لأهالي المناطق الريفية.
فيما يركز المحور المجتمعي..على تعزيز التلاحم الأسري والاجتماعي حيث أُطلق عدد من مستهدفاته ضمن حزمة المبادرات المجتمعية خلال الاجتماعات الحكومية السنوية ومنها التالي : برنامج “همة الشباب” الذي يستهدف تطوير أنشطة الشباب وفعالياتهم وهواياتهم ودعمها بجانب إنشاء مرافق رياضية تهدف إلى مشاركة أكثر من 50 ألف مشارك.. فيما يُعنى برنامج “دعم كبار المواطنين ” بتنظيم أنشطة ومبادرات لكبار المواطنين تضمن نقل خبراتهم للأجيال القادمة ويركز على توفير 10 مساحات لهم تقدم خدمات اجتماعية وصحية وترفيهية ورياضية.. بينما يرمي برنامج “دعم تلاحم الأسرة” إلى تعزيز الترابط الأسري والصحة النفسية ودعم المرأة إضافة إلى إطلاق منصات تعليمية، ويستهدف أكثر من ألف مشارك..أما برنامج “مجالس الإمارات” فيهدف إلى بناء 10 مجالس في القرى والمناطق لتكون مقراً للفعاليات والأنشطة المجتمعية.
أما المحور السياحي.. فيهدف إلى خلق وجهات سياحية وتنظيم مهرجانات وفعاليات سياحية فريدة عبر برامج قرى الإمارات، وصندوق دعم السياحة.
فيما يستهدف المحور الثقافي..تعزيز الموروث والثقافة المحلية بما يشمل الترويج والتوثيق والحفاظ على العمق الثقافي والتاريخي للقرى والمناطق الريفية من خلال تصميم تجارب سياحية ثقافية مع أهالي المناطق وتطوير مهارات ومنتجات الحرفيين فيها، كما يشمل المحور توثيق البعد التاريخي للمناطق والعادات بالتعاون مع الجامعات والطلبة إضافة إلى تفعيل المساحات العامة من أجل إيجاد بيئة فنية تفاعلية مستوحاة من ثقافة وطبيعة المنطقة.
وفي سبيل تحقيق استراتيجية المجلس الواعدة ستنطلق سلسلة من الحملات الإعلامية لتسليط الضوء على أهم المقومات والمعالم التي تحتويها المناطق والقرى المطورة بما يعزز تواجدها على خارطة السياحة الداخلية في الدولة، بجانب تعزيز التعاون مع مختلف الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص.
يذكر أن مشروع “قرى الإمارات ” أطلق خلال شهر نوفمبر 2022 بهدف تطوير نموذج تنموي مستدام، وخلق فرص اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة.. فيما أطلق مشروع تطوير منطقة “قدفع” التابعة لإمارة الفجيرة ليكون أول مشاريع “قرى الإمارات” التي يأتي ضمن إستراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة وجهوده الهادفة إلى تطوير المناطق البعيدة في الدولة عبر نموذج تنموي مستدام في يناير 2023.. بجانب مشروع تطوير منطقة “مصفوت” في عجمان ضمن مشاريع قرى الإمارات في يونيو من العام نفسه .. وضمن حزمة المبادرات المجتمعية التي أطلقها سمو الشيخ ذياب بن محمد آل نهيان عام 2024 ، نفذ المجلس عدداً من المبادرات والبرامج المجتمعية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مجلس الإمارات للتنمیة المتوازنة بن زاید آل نهیان منصور بن زاید قرى الإمارات إضافة إلى فی الدولة سمو الشیخ من خلال

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يلتقي منتسبي الدفعة الأولى من مبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي”

 

التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل أمس خلال “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، بمنتسبي الدفعة الأولى لمبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي” الهادفة إلى تمكين موظفي حكومة دولة الإمارات بمهارات الذكاء الاصطناعي، بحلول عام 2027، بما يعزز جهود تحقيق رؤى وتوجهات القيادة بترسيخ ريادة الإمارات عاصمة عالمية للذكاء الاصطناعي، والارتقاء بجاهزية الكوادر الوطنية لمتطلبات المستقبل، وتوسيع نطاق تبني حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد سموه أن بناء القدرات الوطنية والاستثمار في الكوادر الحكومية وتمكينها بمهارات وأدوات المستقبل، يمثل نهجاً راسخاً في رؤية دبي والإمارات للمستقبل التي تركز على محورية التكنولوجيا في تشكيل معالم المستقبل، وضمان استدامة ريادة الدولة وازدهار مجتمعها.
وقال سموه إن “مبادرة مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي مبادرة وطنية شاملة.. بوصلتها المستقبل.. وغايتها تعزيز جاهزية كوادرنا الوطنية، وتمكين شبابنا بالمهارات والأدوات لمواصلة مسيرة الدولة في صناعة مستقبل أفضل”، مضيفاً سموه أن “الاستثمار في الكفاءات والقدرات الوطنية رهان القيادة للمستقبل، ونهج ثابت أرسته الإمارات منذ بدايات تأسيسها، ومواكبة متغيرات الغد تتطلب استباقية ورؤية طموحة يحولها أصحاب العقول والمواهب والأفكار إلى واقع ملموس ينعكس إيجاباً على المجتمع.
حضر اللقاء سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل.
وتمثل مبادرة مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي التي تنظمها حكومة الإمارات بالتعاون مع شركة “مايكروسوفت” العالمية، في شراكة تم الإعلان عنها، خلال اجتماع سموه مع براد سميث نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، مشروعاً هادفاً لتحفيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعم التعاون بين مختلف القطاعات بما يسهم في دعم نموذج الاقتصاد المستقبلي.
وتقدم المبادرة التي يتم تنفيذها على مستوى القطاع الحكومي في دولة الإمارات، محتوى معرفياً مصمماً خصيصاً لتطوير قدرات الموظفين الحكوميين، بما يتناسب مع تخصصاتهم ومهام عملهم وخبراتهم، وتشارك فيها أكثر من 50 جهة حكومية، ما يعكس التزام الحكومة بتعزيز كفاءات الكوادر الوطنية، وترسيخ ثقافة التعلم المستمر، وتسريع تبني وتطوير أحدث الحلول التكنولوجية في بيئة العمل الحكومي، ودعم بناء اقتصاد معرفي تنافسي.
ويسعى البرنامج إلى تزويد المنتسبين بالمهارات والمعرفة اللازمة من خلال أربعة مسارات تقدم حضوريا وافتراضيا، وتشمل؛ المسار الشامل، ومسار أكاديمية الذكاء الاصطناعي، ومسار رواد الذكاء الاصطناعي، ومسار القادة، ويمكن البرنامج المستفيدين بالحلول والمنهجيات الكفيلة بتعزيز الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في عمليات اتخاذ القرارات وتحقيق الأهداف، بما ينعكس إيجاباً على ريادة الدولة وتنافسيتها عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويستهدف المسار الشامل كافة موظفي الحكومة، ويعمل على تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في الحكومة، من خلال تعريف المنتسبين بإمكانات الذكاء الاصطناعي وأدوات «مايكروسوفت» لدفع الابتكار ورفع الكفاءة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الناجحة، والتطبيقات العملية لمواجهة تحديات العمل اليومي في القطاع الحكومي.
أما مسار رواد الذكاء الاصطناعي فيستهدف الخبراء الذين يشكلون حلقة وصل بين المبتدئين والخبراء التقنيين، من خلال تزويدهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتمكينهم من تطبيقها عملياً في ورش تعزز التفكير التصميمي لتطوير حلول ذكاء اصطناعي مبتكرة، كما يوفر للمشاركين فرصة للتفاعل مع أحدث الابتكارات ومستجدات التكنولوجيا، والاستفادة من تجارب عملية تُثري معرفتهم وتمكنهم من تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي بفعالية في مجالاتهم المختلفة.
ويسعى مسار أكاديمية الذكاء الاصطناعي لدعم الخبراء والتقنيين بالأدوات المتطورة والمهارات العالمية لتطوير حلول عملية تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ومن بينها تطوير التطبيقات، فيما يستهدف مسار القادة تعزيز عملية صناعة القرار للمسؤولين والقيادات الحكومية في مجالات إدارة اعتماد الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي، ودمج هذه التقنيات في سير العمل، كما يتناول خدمات القطاع الحكومي التي يمكن تطويرها وتسريعها باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.وام


مقالات مشابهة

  • منصور بن زايد: العدالة أساس الثقة بين المواطن والدولة
  • ذياب بن محمد بن زايد يستعرض إنجازات مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة لعام 2024
  • عمومية “مصارف الإمارات” تُقرّ إستراتيجية 2025 لتطوير القطاع المصرفي
  • برلماني يستعرض المناقشة العامة بشأن إستراتيجية تطوير واستغلال الأصول العقارية لقطاع الأعمال العام
  • منصور بن زايد يؤكد التزام الإمارات بتطوير الشراكة الإستراتيجية مع الصين
  • حمدان بن محمد يلتقي منتسبي الدفعة الأولى من مبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي”
  • منصور بن زايد يشهد الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين (فيديو)
  • منصور بن زايد يشهد الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين
  • منصور بن زايد يشهد الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين الذي عقد عبر الاتصال المرئي
  • السوداني “يطلق 3 مشاريع”في الناصرية