من أين جاءت الديناصورات لأول مرة؟.. علماء يكشفون مكانها الحقيقي
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
وفق السجلات التاريخية والعلمية فإن الديناصورات تُعتبر هي أول الكائنات الحية والبرية التي عاشت على الأرض، لكن يظل السؤال الأكثر حيرة للعلماء من أين جاءت هذه الحيوانات الضخمة لأول مرة، وكيف حكمت الأرض لأعوام طويلة وسيطرت عليها؟
المكان الأصلي للديناصوراتوربما كشفت تقارير علمية حديثة عن إجابة السؤال المحير للعلماء، إذ تشير التحليلات العلمية الأخيرة إلى خروج الديناصورات الأولى من المناطق الاستوائية الحارة في الأرض القديمة، وهي المناطق التي تشكل اليوم غابات الأمازون والصحراء الكبرى وحوض الكونغو.
وتشير الدراسة العلمية الحديثة إلى أن العلماء ربما كانوا يبحثون عن أسلاف الديناصورات في أماكن خاطئة، إذ يعود تاريخ أقدم حفريات لهذه الكائنات الضخمة المعروفة إلى حوالي 230 مليون سنة، والتي تم العثور عليها في كل من الأرجنتين والبرازيل وزيمبابوي.
لكن تشير الاختلافات بين هذه الحفريات إلى أن الديناصورات كانت قد تطورت بالفعل منذ ملايين السنين أي قبل ظهور هذه العينات، وهو ما يعني أن أصلها قد يعود إلى وقت سابق، ولكن لم يتم العثور على أدلة حفرية مباشرة على ذلك حتى الوقت الجاري، بحسب موقع «earth» العالمي.
حكم الديناصورات للأرضومن أجل الوصول لتلك النتائج، حلل الباحثون الحفريات والأشجار التطورية والجغرافيا القديمة لإعادة بناء الفرضية المحتملة لظهور الديناصورات، حيث تم ذلك باستخدام تقنيات النمذجة المتقدمة لتوضيح الثغرات في السجل الأحفوري.
وبحسب الدراسة، فمن المرجح أن أقدم الديناصورات ظهرت في منطقة غندوانا، وهي التي كان يشار إليها قديما بالقارة العظمى، الواقعة في خطوط العرض المنخفضة الغربية للأرض، حيث كانت المنطقة حارة وجافة، تشبه الصحاري وحقول السافانا في يومنا هذا.
عالم الديناصورات المبكرة كان مختلفًا تمامًا عن الوقت الذي هيمنت خلاله أحفادها لاحقًا، فخلال فترة العصر الثلاثي المتأخر، كانت الديناصورات عبارة عن جزء صغير فقط من نظام بيئي متنوع مليء بمخلوقات زاحفة أخرى من بينها، أسلاف التماسيح، المعروفة باسم التماسيح الزائفة، والتي وصل طول بعضها إلى 10 أمتار.
وعلى مدى ملايين السنين ظلت الديناصورات تعيش في ظل أقاربها من الزواحف، لكن الوضع قد تغيَّر منذ حوالي 201 مليون سنة، عندما أدت سلسلة من الانفجارات البركانية الضخمة إلى حدوث ظاهرة الانقراض الجماعي في نهاية العصر الثلاثي، وهو ما أدى إلى القضاء على العديد من أنواع الزواحف المهيمنة على الأرض، ما خلق فراغا بيئيا ملأته الديناصورات الناجية بسرعة كبيرة، وبعد اختفاء منافسيها، بدأت هذه الكائنات الضخمة في الانتشار والتنوع السريع، لتصبح في نهاية المطاف الحيوانات البرية المهيمنة على مدى 135 مليون سنة تالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الديناصورات عصر الديناصورات عصر ما قبل التاريخ حياة الديناصورات
إقرأ أيضاً:
متخصصون يكشفون الجوانب الخفية لـ "مدريد الإسلامية" بمعرض الكتاب
شهدت "قاعة العرض"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ في دورته الـ 56، ضمن محور "الترجمة إلى العربية"؛ إقامة ندوة لمناقشة كتاب بعنوان "مدريد الإسلامية: الأصول الخفية لعاصمة مسيحية"؛ من إعداد المترجم الدكتور؛ خالد سالم، أستاذ الترجمة بأكاديمية الفنون.
شارك في الندوة كل من: الدكتور أحمد عفيفي؛ رئيس قسم النحو والصرف بكلية دار العلوم، والدكتور أحمد بلبول؛ عميد كلية دار العلوم، وأدارها الدكتور حسام جايل؛ أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الألسن بجامعة الأقصر.
في البداية، أكد الدكتور حسام جايل؛ أن الكتاب يتميز بلغة جميلة، حيث حرص المترجم على تقديم لغة سليمة ودقيقة في المصطلحات.
وأوضح أن الكتاب يتناول كل ما يتعلق بمدينة "مدريد" قبل الفتح الإسلامي وبعده، ويُبرز الفخر بالإنتاج العلمي والأدبي المُميز، حيث كانت "الأندلس" بمثابة جسر بين الحضارتين الإسلامية والأوروبية.
من جانبه؛ قال الدكتور خالد سالم: "إن هذا الكتاب يُعد مُهمًا بالنسبة لمؤلفه، حيث يناقش حياة العرب في إسبانيا بعد طردهم منها".
وأضاف: "إن إسبانيا، بعد خروج العرب منها، اختارت "بلد الوليد" عاصمة لها، وهي بلدة ذات جذور عربية، ثم تحولت العاصمة إلى "مدريد" في القرن السابع عشر، وفي البداية، كانت "مدريد" مدينة عسكرية أنشأها العرب، لكنها تحولت لاحقًا إلى عاصمة إسبانيا".
وأشار إلى أن مدينة "مدريد" ظلت مُهملة حتى القرن العشرين، حتى تم اكتشاف السور المتبقي من المدينة التي أسسها العرب المسلمون، وكانت المدينة تتحدث العربية، وتُعد الحضارة الأندلسية نموذجًا مُلهمًا قدمه العرب، رغم هزيمة العرب؛ وخروجهم من "غرناطة"، إلا أن حضورهم في إسبانيا لم ينتهِ بعد.
ولفت إلى أن هذا الكتاب يُعد من أهم الكتب التي كُتبت عن الحضور العربي في الأندلس وإسبانيا، وقد حقق هذا الكتاب مبيعات كبيرة في معارض دول الخليج، ويظل أحد الكتب الأكثر مبيعًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وبدوره، أكد الدكتور أحمد عفيفي؛ أن الكتاب شهد جهدًا كبيرًا من المترجم، خصوصًا أنه يحتوي على العديد من الإشارات والأحداث الغامضة التي حرص المترجم على توضيحها وشرحها في هوامش الكتاب.
وأضاف: "إن مقدمة المترجم كانت أكثر أهمية وقيمة من مقدمة المؤلف، حيث كانت بمثابة مرآة تشرح تفصيلًا ما ورد في الكتاب؛ كما أشار المترجم في مقدمة الكتاب إلى العديد من النقاط المهمة، مثل لعنة الفراعنة؛ ولعنة الإسبان".
وأشار إلى أن الكتاب تناول نقطة مُهمة تتعلق بإشكالية وصف الفتح الإسلامي لإسبانيا، وهل كان فتحًا أم غزوًا؟ في الوقت الذي يرى فيه المسلمون والعرب أنه كان فتحًا؛ يرى الإسبان أنه كان غزوًا، على الرغم من أنهم يصفون الفتح الروماني لإسبانيا؛ بأنه فتح، وتعد هذه الإشكالية نقطة مُهمة يجب النظر بشأنها.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد بلبول؛ أن الكتاب يُعد مرجعًا جديدًا للثقافة العربية، حيث يسد الفجوات التي تركها المؤرخون.
وأضاف: "إن الأندلس ما زالت تشكل حيرة لدى المثقف العربي، سواء في الماضي أو في الحاضر، حيث يرى الكثيرون في الأندلس أنها الفردوس المفقود"، مشيرًا إلى أن الفتح الإسلامي للأندلس، رغم أن الإسبان يحسبونه غزوًا، إلا أنه قد قدم نموذجًا للتسامح في الأندلس، عكس ما قدَّمه الغرب في ذلك الوقت.