لهذه الأسباب يخفق الاحتلال في كسب الرأي العام العالمي بمعركة الوعي
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
رغم ما خاضته دولة الاحتلال من عمليات عسكرية وحروب دموية في العديد من الجبهات القتالية حولها، لكنها ما زالت تبدي خسارتها لما تعتبرها "معركة الوعي" في ظل غياب الخطاب العالمي المتعاطف معها، مقارنة بالانتقادات الواسعة النطاق لسلوكها الهمجي في غزة.
غادي عيزرا المدير السابق لمركز المعلومات الوطني، ومؤلف كتاب "11 يومًا في غزة"، تساءل على الفور "لماذا لا توجد جوقة عالمية موحدة تطالب حماس بإلقاء السلاح، أو إطلاق سراح المختطفين، أو حتى الاستسلام، مع أن هذا سيكون مشروعا بالفعل، لأننا نخوض حرباً معقّدة، مع وجود 100 مختطف في جحيم غزة، لكن الخطاب العالمي للوعي يميل لصالح حماس".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "أحد أسباب الخطاب العالمي الشامل المتعاطف تجاه حماس أن حملة التوعية التي تشنها دولة الاحتلال لا تتم إدارتها، لأن هناك الكثير من الهيئات الرسمية التي تقوم بعمل مهم لصالحها، لكن المشكلة أن أياً منها لا يعمل كجزء من حملة توعية منظمة، لأنه لا يوجد من يثق بهم، سواء رئيس منظومة الاتصالات الرسمية، ولا أي جهة أخرى، وهذا أمر غريب للغاية".
وأوضح أنه "عندما تفكر كيف من الممكن تصور أن يشنّ الاحتلال حملة عسكرية دون أن يتدخل رئيس أركان الجيش في تفاصيلها، مع أنه من سيملي سياسة القوة النارية، ويضمن أن القوات البحرية والجوية والبرية تعمل كجزء من منطق عملياتي واحد، هذا لا يمكن، وكذا الحال في حملة الدعاية والتوعية، لأن الاحتلال يخوض حملة موازية، لكنها هذه المرة لكسب القلوب والعقول، وليس لكسب الأرض والإنجازات العسكرية، مع أنه في هذه الحالة يفتقر لوجود "رئيس أركان لمعركة الوعي".
وأكد أن "الاحتلال يفتقر لمن يستيقظ في الصباح، وتتلخص مهمته بتنسيق كل العوامل التي تنقل المعلومات للمجتمع الدولي، صحيح أن دولة الاحتلال قوية، وقادرة على الدفاع عن مصالحها، ومواجهة أعدائها، لكن عليها أن تضمن أن يكون صوتها موحداً وواضحاً ومتماسكاً، وهي الوظيفة التي ستحدد سياسة الوعي في عوالم السياسة والأمن، وكذلك في المجالات المدنية والاقتصادية التي تتعلق بحياة الإسرائيليين".
وأشار أنه "بافتقار الاحتلال لهذه الإدارة السليمة لمعركة الوعي لن يستمع الجمهور الآخر، غير الإسرائيلي، إلى وجهة نظره بشكل أكبر، وهو عامل من شأنه أن يتعامل مع تعزيز القدرات التكنولوجية في العقد المقبل، حتى لا نعتمد بشكل كامل في لحظات الأزمة على آلاف العاملين، دون إدارة سليمة، ومثل هذا العامل وحده لن يضمن لنا الانتصار في معركة الوعي، بل إنه ليس ضمانة بأن نتجاوز دائمًا "عتبة الضوضاء" العالمية، بطريقة تجعل من الأسهل على العالم سماع أصواتنا".
ودعا إلى "حسن توجيه الموارد المحدودة في دولة الاحتلال، لأن ذلك سيساعد في بناء أنماط عمل سريعة، ويضمن أن حملة الوعي بأكملها ستستمر، مع العلم أن هذه الاستراتيجية تخدم أهدافها العامة، وليس فقط مصلحة تنظيمية ضيقة لهذا الحزب أو ذاك، سواء في الائتلاف أو المعارضة، وبدون هذا، لن يكون هناك فائدة من كل المؤثرين والمواهب والمعلقين المتنوعين في شبكة الانترنيت الذين يعملون على ترويج رواية الاحتلال في العالم الافتراضي".
وختم بالقول إن "هؤلاء المتحدثين الفائقين لصالح الاحتلال عبر شبكات التواصل ووسائل الإعلام، ممن لا يملكون سياسة واضحة وواعية يشبهون طائرة إف15 بدون مقر عسكري عام لتوجيهها، مما يجعلها قوة تدميرية فتاكة، ولكن بدون سياسات عامة توجهها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة فلسطين غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
جامعة دمنهور تطلق حملة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للأرض 2025
نفذ فريق متطوعي وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة دمنهور حملة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للأرض ٢٠٢٥، تحت شعار " نبض الأرض بإيدينا نحافظ عليه".
جاء ذلك تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي ـ وزير التضامن الاجتماعي، و الدكتور إلهامي ترابيس ـ رئيس جامعة دمنهور، وإشراف الأستاذ الدكتور محمد العقبي ـ مساعد وزير التضامن والمتحدث الرسمي للوزارة، المشرف العام على وحدات التضامن بالجامعات، و الدكتورة إيناس إبراهيم ـ نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقيادة الأستاذ أحمد منيسي ـ منسق وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة دمنهور، عبد الرحمن حرب ـ مسئول الحماية الاجتماعية بالوحدة.
خلال تنفيذ الحملة قام الطلاب متطوعي وحدة التضامن بالجامعة بتوعية زملائهم بأهمية الحفاظ على كوكبنا، وتعزيز الوعي البيئي والعمل الجماعي من أجل مستقبل مستدام من خلال القيام بعدة أنشطة متنوعة.
من جانبها أكدت الأستاذ الدكتورو إيناس إبراهيم، حرص جامعة دمنهور برئاسة الأستاذ الدكتور إلهامي ترابيس، على الاحتفاء بيوم الأرض العالمي، للتوعية بأهمية الحفاظ علي البيئة وتفعيل دور الجامعة في الحفاظ عليها، ورفع مستوي المسئولية المجتمعية والمساهمة في الحد من التلوث البيئي و تحفيز مجتمع الجامعة على تحمل المسؤولية المجتمعية ودعم البيئة، موضحة أن هذا اليوم بمثابة تذكير بأهمية الحفاظ على كوكبنا؛ ورفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية المختلفة التي تمس كوكبنا، مثل أزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتدهور البيئي، وهو فرصة لطرح المبادرات البيئية ونشر الوعي البيئي وتعزيز الممارسات الفعالة لحماية الأرض عبر زراعة الأشجار وحث المجتمعات على السلوكيات الصديقة للبيئة، حتى وإن كانت في المنزل مثل زراعة الحديقة أو جمع النفايات.
هذا وقد أكد الأستاذ أحمد منيسي - منسق وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة دمنهور، حرص وحدة التضامن الاجتماعي على التعاون المثمر والمستمر بين وزارة التضامن الاجتماعي وجامعة دمنهور، لدمج طلاب الجامعة في الأنشطة التوعوية والبرامج التدريبية التي تنفذها وزارة التضامن من خلال وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات، مما يساهم في رفع الوعي الاجتماعي والبيئي لدى الطالب وإكسابه مهارات الإتصال والتواصل الفعال خلال المشاركة في الأنشطة المختلفة، التي بدورها تساهم في بناء إنسان إيجابي مؤثر وفعال داخل المجتمع والوطن.
جدير بالذكر أن يوم الأرض هو حدث سنوي يُحتفل به في جميع أنحاء العالم في 22 أبريل، لإظهار الدعم لحماية البيئة. وتم الاحتفال به لأول مرة في عام 1970، وهو يتضمن الآن فعاليات نظمتها عالميًا شبكة يوم الأرض في أكثر من 193 بلدًا حول العالم.