وزير الزّراعة يناقش في طرطوس سبل النهوض بالقطاع الزراعي وتحسينه
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
طرطوس-سانا
ركّز الاجتماع الذي عقد اليوم في مبنى مديرية زراعة طرطوس مع العاملين في المديرية، بمشاركة وزير الزّراعة في حكومة تسيير الأعمال الدكتور محمد طه الأحمد ومحافظ طرطوس أحمد الشامي، على أهم المشكلات التي تعترض العمل الزراعي في المحافظة وسبل النهوض به وتطويره.
ولفت الوزير الأحمد إلى أن محافظة طرطوس محافظة زراعية بامتياز، ولكن الظروف الماضية غيّرت واقعها وأدّت إلى تراجع مساهمة الزّراعة في القطاع الاقتصادي منذ عام 2010 وحتى اليوم من 27 بالمئة إلى 12 بالمئة، موضحاً أنّ نسبة المشغلين بالقطاع الزراعي من الأيدي العاملة لا تتجاوز الآن 15 بالمئة، إضافة إلى تراجع المساحات المروية إلى النصف وتحولها إلى الزّراعة المطرية، مبيناً أن كل هذه المؤشرات تنذر بسوء الحال الذي وصل إليه القطاع الزراعي.
وأشار وزير الزراعة إلى أن أول مشكلة اعترضت العمل على تحسين القطاع الزراعي منذ تسلمه بعد سقوط النظام البائد هي الهيكلية الإدارية وسبل تنظيمها، موضحاً أنّ أهم أسباب تراجع القطاع الزّراعي وتردي الحال في وزارة الزراعة هو نقص حاجات العمل وتحديد احتياجات كل مفصل من مفاصلها، والتغيير المناخي الذي أثّر عليها، لذا لابدّ من التحديد الدقيق لهذه المشكلات وإيجاد حلول لها بشكل يتم فيه توزيع الدّعم بالشكل المناسب لضمان تحسين الواقع الزّراعي.
وأكد الأحمد ضرورة فهم كل موظف أو مسؤول لمهامه، وتأديتها بشكلها الصحيح الذي يضمن الفائدة للمواطن وتطوير القطاع الزّراعي بشكل عام، مؤكداً أن العمل مستمر وجاد في سبل تحقيق مطالب الفلاحين وتحسين الواقع الاقتصادي.
من جانبه أكد محافظ طرطوس أحمد الشّامي الاستعداد لتقديم كل الدّعم اللازم لتطوير الواقع الزراعي وإسهامه في النهوض الاقتصادي للبلاد.
وعرض الحضور من فلاحين ومسؤولين في القطاع، مشكلاتهم ومعاناتهم ومطالبهم من توزيع الأدوية الحيوانية، وتخفيض أسعار الأسمدة والأعلاف وتحسين نوعيتها، إضافة إلى طرح العمل بالأسمدة العضوية لضمان منتجات أحسن جودة، وضرورة موازنة الإنتاج بالتصدير والاستيراد لضمان حق الفلاح المنتج وعدم هدر جهده.
نجوى العلي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
“هدف”: اسهمنا في توظيف 437 ألف مواطن بالقطاع الخاص خلال 2024م
كشف صندوق تنمية الموارد البشرية، عن مساهمته في دعم توظيف 437 ألف مواطن ومواطنة عبر برامج ومبادرات الصندوق للعمل في منشآت القطاع الخاص خلال عام 2024، بنسبة نمو بلغت 17% مقارنة بعام 2023م، بينما بلغ عدد المستفيدين من خدمات وبرامج التدريب والتمكين والإرشاد التي قدمها الصندوق خلال العام الماضي لمليوني مستفيد ومستفيدة بنسبة نمو بلغت 5% مقارنة بعام 2023م.
وأوضح أن عدد المنشآت المستفيدة من خدمات الصندوق خلال العام ذاته تجاوز 179 ألف منشأة في مختلف قطاعات سوق العمل ومن مختلف مناطق المملكة بنسبة نمو وصلت إلى 49% مقارنة بعام 2023م، منها 95% منشآت متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر، في حين وصل إجمالي المبالغ المصروفة على برامج دعم التدريب والتمكين والإرشاد خلال العام الماضي إلى 7.74 مليارات ريال، بينما وصل مؤشر استدامة القوى الوطنية في سوق العمل بعد عام من توظيفهم أو انتهاء برامجهم نسبة 81%.
اقرأ أيضاًالمملكةبنك التصدير والاستيراد السعودي وبنك الفلاح الباكستاني يوقّعان اتفاقية خط تمويل بقيمة 15 مليون دولار
فيما أوضح مدير عام الصندوق تركي بن عبد الله الجعويني أن الصندوق يعمل وفق شراكة فعالة مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة لدعم وتمكين أبناء وبنات الوطن من الحصول على فرص وظيفية في سوق العمل، مشيرًا إلى أن الصندوق شهد خلال العام الماضي عديدًا من التحولات التي جاءت انطلاقًا من حرص قيادتنا الرشيدة – حفظها الله – على الاستثمار في رأس المال البشري.
وأشار إلى أن تنامي أعداد المستفيدين الذين أسهِم في توظيفهم عبر خدمات وبرامج دعم التدريب والتمكين والإرشاد من الأفراد ومنشآت القطاع الخاص، يأتي ضمن جهود الصندوق في تلبية متغيرات ومتطلبات سوق العمل وتحسين كفاءته، ومواكبة التطورات ومراعاة الاحتياجات والقطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وتطوير برامج دعم التدريب والتمكين والإرشاد المهني الموجهة إلى الكوادر الوطنية، بما يتماشى ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وإستراتيجية سوق العمل.