الجزيرة نت ترصد عودة أهالي البلدات الحدودية جنوب لبنان
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
جنوب لبنان- مع إعلان البيت الأبيض، مساء أمس الأحد، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل، ما زال عشرات الأهالي يصرون على دخول قراهم الحدودية بالتنسيق مع وحدات الجيش اللبناني المتمركزة على تخومها.
"رغم المخاطر المحدقة لا خيار أمامنا سوى العودة إلى أرضنا وبلدتنا، فالحياة خارجها مستحيلة".
وتروي زهراء، وهي من سكان البلدة، للجزيرة نت قائلة "دخلنا اليوم للمرة الأولى، لكن الاحتلال يمنعنا من الاقتراب، أين القادة والمسؤولون لوقف ما يحدث؟ لقد مر 60 يوما ونحن ننتظر العودة، وإن كان منزلي غير مدمّر سأعود إليه، وإن كان مدمّرا سأقيم خيمة فوقه، فلا أريد أن أبقى نازحة".
لبنانيون عند مدخل ميس الجبل بانتظار العودة بعد 60 يوما على وقف النار بين لبنان وإسرائيل (الجزيرة) إصرار على العودةوعلى بعد نحو كيلومتر واحد من ميس الجبل باتجاه بلدة حولا، يصرّ الحاج محمود كغيره من أبناء البلدات الحدودية على البقاء، قائلا "هذه أرضنا التي سقيناها بدمائنا لن نتركها للصهاينة، لقد حاولوا منعنا بشتى الوسائل لكننا هنا وسنبقى هنا".
أما أبو حسن وهو من سكان حولا أيضا فيقول "دخلنا سيرا على الأقدام منذ السابعة صباحا، لكننا فوجئنا بوجود القوات الإسرائيلية في الجهة المقابلة داخل دبابات ميركافا حيث أطلقوا النار على المدنيين، مما أسفر عن سقوط 7 جرحى".
وشهدت الطرق المؤدية إلى البلدات الحدودية بالجنوب عمليات تخريب وجرف واسعة، مما شكّل تحديات كبيرة أمام الأهالي العائدين، الذين تعرض العشرات منهم لإطلاق نار من جيش الاحتلال المتمركز بالمواقع المشرفة على مداخل البلدات في محاولة لمنعهم من الدخول.
إعلانوفي المقابل، عزَّز الجيش اللبناني من انتشاره بالمناطق الجنوبية، في وقت طالبت فيه إسرائيل بتمديد مهلة الهدنة مبررة طلبها بالحاجة إلى مزيد من الوقت للتعامل مع ما تزعم أنه أنفاق ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله.
الناقورة تعرضت لدمار هائل جراء العدوان الإسرائيلي (الجزيرة) انتهاك إسرائيلي للهدنةأوضح رئيس بلدية الناقورة المهندس عباس عواضة أن المشهد في بلدته يعكس حجم الدمار الهائل حيث تجاوزت نسبته 90%، في حين أن المنازل المتبقية التي تشكل 10% فقط أصبحت غير صالحة للسكن.
وأكد عواضة -في حديثه للجزيرة نت- أن الدمار طال الحجر والشجر، إذ تم تجريف البساتين وتدمير البنية التحتية بشكل كامل، وتعرضت أعمدة الكهرباء وشبكات الصرف الصحي وخطوط مياه الشرب والخزانات ومحطات الضخ للتدمير الشامل، حسب كلامه.
ولفت إلى وجود تنسيق مع الجيش اللبناني لتسهيل عودة الأهالي المؤقتة إلى البلدة بغرض تفقد ممتلكاتهم، مشددا على أن البلدية وأعضاء فريق العمل يبذلون جهودا لتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة بهدف ضمان عودة الأهالي إلى بأمان وسلام.
وفجر أمس، انتهت مهلة محددة بـ60 يوما لانسحاب الجيش الإسرائيلي المتوغل في الجنوب اللبناني، بموجب اتفاق لوقف إطلاق نار بدأ سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
لكن قوات الاحتلال تواصل وجودها في قرى لبنانية، وتمنع بنيرانها النازحين من العودة، في خرق صريح للاتفاق، حيث قُتل 22 لبنانيا -أحدهم جندي- وأصيب 124 برصاص إسرائيلي، في حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة اللبنانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
في تحدٍ لـإسرائيل..أهالي جنوب لبنان يحاولون العودة لمنازلهم وسط الرصاص
بدأ نازحون من الجنوب اللبناني، فجر اليوم الأحد، بالتوجه إلى بلداتهم المحتلة، وذلك في محاولة للدخول إليها، بعد انتهاء مهلة الستين يوما المحددة لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الجنوبية المحتلة، بموجب اتفاق وقف النار الذي تم توقيعه بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية وفرنسية، بناءً على القرار الدولي 1701.
بالفيديو.. أهالي بلدة كفركلا يتقدمون باتجاه البلدة والجيش الإسرائيلي يستهدفهم بالرصاص وسقوط 3 إصابات#lebanon24#لبنان pic.twitter.com/ZlCl005eF6
— Lebanon 24 (@Lebanon24) January 26, 2025وبحسب موقع " لبنان 24"،تجمهر مواطنون خلال ساعات الصباح عند مداخل العديد من البلدات لاسيما ميس الجبل - كفركلا، عيتا الشعب، الطيبة وغيرها، وتمكن عدد منهم من الدخول إلى بلدة كفركلا في جنوب لبنان رغم وجود قوات الاحتلال فيها.
وذكرت مصادر لبنانية، أنه تم تسجيل 6 إصابات بين المتجمهرين إثر تعرضهم لإطلاق نار إسرائيليّ، بالإضافة إلى تسجيل عدة حالات اعتقال.
وبالرغم من انتهاء المدة المحددة لانسحاب قوات الاحتلال، أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات للقيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية بعدم الانسحاب، بينما أغلقت قوات الاحتلال مداخل القرى الجنوبية الحدودية بالسواتر الترابية لمنع الأهالي من الوصول إليها.
على الصعيد السايسي، أجرى الرئيس اللبناني، جوزاف عون والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، "اتصالات من أجل الإبقاء على وقف اطلاق النار واستكمال تنفيذ الاتفاق".
وأكد الرئيس عون لنظيره الفرنسي ضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي تطبيق مندرجات الاتفاق حفاظاً على الاستقرار في الجنوب، و وقف انتهاكاتها المتتالية، لا سيما تدمير القرى المحاذية للحدود الجنوبية، وجرف الأراضي، الامر الذي سيعيق عودة الأهالي الى مناطقهم.
من جانبها، دعت قيادة الجيش اللبناني المواطنين إلى "عدم الاقتراب من المناطق التي ينسحب منها الاحتلال الإسرائيلي والإلتزام بتعليمات الوحدات العسكرية".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند كنده حنا: غادرست سوريا خوفًا على عائلتي بعد سقوط بشار الأسد.. وظلمت نفسي بزواجي حلويات الإسراء والمعراج 2025: كرابيج حلب في تحدٍ لـ"إسرائيل"..أهالي جنوب لبنان يحاولون العودة لمنازلهم وسط الرصاص أسباب رحلة الإسراء والمعراج بطاقات تهنئة عن الإسراء والمعراج 2025 Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter