"رفض رفع رسوم الإغراق على إطارات النقل والأوتوبيسات بعد تصويت اللجنة الاستشارية"
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن اللجنة الاستشارية لمكافحة الدعم والإغراق في وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية قد رفضت مقترحًا برفع رسوم الإغراق المفروضة على إطارات النقل والأوتوبيسات لمدة خمس سنوات.
جاء هذا القرار بعد تصويت أعضائها، حيث تم رفض المقترح من قبل سبعة أعضاء مقابل أربعة موافقين.
وأوضح الوكيل أن الاتحاد أعد دراسة تشير إلى أن هناك انخفاضًا كبيرًا في واردات الإطارات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث انخفضت من 1.6 مليون إطار إلى 0.4 مليون إطار بنسبة تتراوح بين 72% و75%.
وأضاف أن الزيادة التي حدثت في 2023 كانت ضئيلة جدًا، حيث لم تتجاوز 45,444 إطارًا، مما يشكل أقل من 0.04% من حجم السوق الذي يتجاوز 1.2 مليون إطار.
وأشار الوكيل إلى أن تطبيق رسوم الإغراق يجب أن يكون مبنيًا على دراسة شاملة، مع مراعاة تأثيرها على الاقتصاد الكلي والمستهلك، الذي سيكون في النهاية هو من يتحمل التكاليف، بالإضافة إلى ضرورة حماية المصنع المصري إذا كان هناك ضرر فعلي ناتج عن السلع المغرقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسوم الإغراق والأوتوبيسات اتحاد الغرف اتحاد الغرف التجارية الغرف التجاریة
إقرأ أيضاً:
ترامب "رجل الرسوم الجمركية".. سجل حافل بالحروب التجارية
يجاهر دونالد ترامب بشكل متكرّر بتأييده فرض رسوم جمركية، مدفوعاً بحنين إلى الماضي وميول شخصية للمواجهات الدبلوماسية، وأيضاً بعض الحسابات الاقتصادية.
وخلال الحملة الانتخابية في العام 2024، كشف ترامب أن "التعرفة الجمركية هي أجمل كلمة في القاموس بنظري". وأكّد بعد أدائه اليمين الدستورية أن "هذا المصطلح العربي الأصل ما زال كلمته المفضّلة".
وهو يرى فيه ترياقاً يحلّ كلّ مشاكل الولايات المتحدة. فالرسوم الجمركية ستسمح في رأيه باجتذاب الشركات إلى الولايات المتحدة، ودرّ الإيرادات على الخزينة العامة واحتواء العجز التجاري.
وعندما سئل عن خطر ارتفاع الأسعار، إذ إن التعريفات الجمركية على الواردات تنعكس عادة في زيادة التكاليف على الأسر، دعا ترامب الأمريكيين إلى التحمّل قليلاً على المدى القصير واعداً إيّاهم بـ"عصر ذهبي" على المدى الطويل. وقد لجأ الرئيس الأمريكي خلال ولايته الرئاسية الأولى، أيضاً إلى سلاح الرسوم الجمركية.
"Tariff Man": Donald Trump's Long History With Trade Warshttps://t.co/8kXHtlHVnq pic.twitter.com/EKuCdKW3H6
— NDTV WORLD (@NDTVWORLD) April 1, 2025 مشروع 2025ولا عجب في أن يكون هذا المروّج العقاري السابق، الذي ينظر إلى المفاوضات الدبلوماسية من منظور الصفقات التجارية، متمسّكاً بهذا السلاح الذي يقيم موازين قوى ويعزّز الطروحات القومية. وتبدو المقاربة أكثر متانة هذه المرّة، حتّى وإن لم يكن مستبعداً أن يبدّل الرئيس الأمريكي موقفه، ومع العلم أنه لا يقرن دوماً الأقوال بالأفعال.
وبغية سبر أغوار هذه المنهجية، لا بدّ من العودة إلى "مشروع 2025" وهو برنامج حكومي جدّ محافظ ومفصّل، يستلهم منه ترامب الكثير من قرارات ولايته الثانية، وقد أعدّه بيتر نافارو الذي عيّن مستشاراً للرئيس في شؤون التجارة.
وجاء في فقرة تحمل عنوان "من أجل تجارة منصفة"، أن "أمريكا تتعرّض للنهب كلّ يوم"، ودعا فيها نافارو إلى عكس "عقيدة" التجارة الحرّة المتشرّبة، "بفكر العولمة" والتي وضعت في "برج عاجي جامعي".
ويوصي نافارو الذي استعاد البيت الأبيض الكثير من طروحاته، خصوصاً بالردّ على الحواجز "غير التعريفية" من خلال فرض وابل من الرسوم على البلدان التي تحمي أسواقها بلوائح تنظيمية. ومن اللافت أن تحليله المستفيض في "مشروع 2025"، مستتبع ببيان حجج مضادة من توقيع كينت لاسمان، المعروف بتأييده التجارة الحرّة المضبوطة.
ويدعو لاسمان الذي من الجلّي أنه لم يعتدّ برأيه إلى التحلّي "بالتواضع" في السياسة التجارية، كاتباً أن الرسوم "ليست ترياقاً".
ملك الرسوم الجمركيةويسترشد ترامب في نهجه الحمائي بالحقبة المعروفة بالعصر الذهبي، التي تخلّلها نموّ ديموغرافي كبير وابتكارات تكنولوجية لامعة، وإنتاج صناعي متسارع الوتيرة بين نهاية القرن الـ 19 وبداية القرن الـ 20.
ومن أوّل القرارات التي أخذها الملياردير الجمهوري بعد عودته إلى البيت الأبيض، تكريم ذكرى "ملك الرسوم الجمركية" في نظره، الرئيس وليام ماكينلي (1897-1901) الذي عرُف باعتناقه نهجاً حمائياً. وقرّر ترامب أن يعيد إلى دينالي وهي أعلى قمّة في أمريكا الشمالية تقع في ألاسكا، اسمها السابق "جبل ماكينلي"، بعد تغييره نزولاً عند رغبة السكان الأصليين.
وكرّر الرئيس الأمريكي في أكثر من مناسبة، أن الولايات المتحدة لم تبلغ "يوماً مستوى ثرائها بين 1870 و1913"، مسوّغاً هذا المجد الغابر بالرسوم الجمركية المرتفعة وقتذاك. ويشير المؤرّخون من جهتهم إلى أن "العصر الذهبي"، وإن كان قد سمح بإثراء بعض أصحاب المصارف وشركات الصناعة ثراء فاحشاً، فقد عانى خلاله الملايين من الفقر الشديد.
واشتقّ اسم الحقبة من رواية لمارك تواين وتشارلز دادلي وورنر، حول مضاربين يتملّكهم الجشع وسياسيين ينخرهم الفساد.