الجزائر "العُمانية": يقدم الفنان التشكيلي الجزائري عبد الحليم سلامي من خلال معرضه الشخصي "عطور الواحات"، تقنيّة خاصّة يتجسد حضورها في العلامات والرموز في معناها السيميولوجي، فهو يذهب إلى مكوّنات الفضاء الصحراوي وشخوصه.

يضم المعرض مجموعة من اللّوحات التي يبدو فيها بوضوح تأثُّر الفنان العميق بالمناظر الطبيعيّة، والثقافة في الصحراء الجزائرية، إذ يمكن لزائر هذا المعرض أن يكتشف مواضيع مثل معمار القصور والواحات الصحراويّة، وكذلك تمثيل المرأة في جنوب الجزائر باستخدام الوسائط المختلطة، إذ يدمج هذا الفنان في أعماله مواد وخامات، مثل الرمل، والجصّ، والغراء لإنشاء مجسّمات ونقوش فريدة.

وتثمر شجرة العلامات في لوحات الفنان مزيجًا من المرارة وحرقة السُّؤال تتناسى الخطوط كي تقول ما لا يقال، وتشتّت جماع المعنى وتقابل لجاجة اللُّغة بسديم الجلبة، وكلام اللّوحة لغوٌ وصمتها سلطة للتأمُّل.

ولجدران وشبابيك قصور مدينة ورقلة القديمة مكانةٌ خاصّة في أعمال الفنان، عبد الحليم سلامي، ابن منطقة وادي ريغ بتقرت؛ إنّه يتشكل كلاوعي للّوحة، وكنموذج خاص للعمل الفني. والحقيقة أنّ تلك العلاقة الطفوليّة بهذا السطح لم تلبث أن تسرّبت إلى العمل الفني بالتدريج إلى حدّ أنّ الجدار غدا مجازًا للوحة الصحراء في الآن نفسه. وتتماهى لوحة حليم سلامي مع الجدار وكأنّها تستدرج الفضاء المعماري الذي انطبع في العين منذ زمن لكي يستجلي نفسه في علاقة مباشرة بفضاء الصحراء وبالتسامي الروحي.

أمّا الألوان والأشكال المؤثّثة للوحة سلامي فتبدو كعلامة محفورة على صدر الصخر. إنّها إشاراتٌ مجسّمة في جدران قصور تقرت ومقابر ملوك ولاد جلاب نحتت الرياح فيها وشْمًا مخطوطًا بروح الأسلاف، وكأنّها إيماءة خفيّة مجبولة بلهفة أهل الصحراء على الحياة والبقاء، وربما تميمة منحوتة على تلك البيوت الطينيّة لتقي السكان شرّ الانقراض والفناء، وكأنّها أعجوبة أخرجها الفنان من متاهة السكون والزوال لتقيم في محراب الزمان.

ويتحوّل الجدار إلى لوحة يسكنها كمًّا لو كان بدلًا لها يمارس فيها ذاكرته المحمولة على هوى التحوُّلات، ويجعل منها فضاء للزمن المتوالي وللطفولة الفائتة. والجدار في أعمال عبد الحليم سلامي، هو أشبه بقدر مصيري يختزن الممحوّ والظاهر في هذه العملية ذاتها، ويصبح شاشة للوعي تشرّبها الفنان منذ الصغر، إنّه ذلك الجدار الذي يُمثّل درعًا ضد الفراغ؛ إنّه فراغٌ ممتلئٌ برحابة الاكتفاء الذاتي، وكيانٌ يمنح للوجود الشخصيّ موطئًا يدفعه للترحال والتيه والمخاطرة والمغامرة.

يُشار إلى أنّ الفنان عبد الحليم سلامي، من مواليد 1964 بمدينة تقرت (جنوب الجزائر)، تخرّج من المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، وحصل على ماجستير فنون، وهو يُدرّس الفن التشكيلي، منذ عام 1998، بالمعهد العالي لتكوين إطارات الشباب بورقلة، ويواصل مسيرته الفنيّة بإنتاج غزير وثري. وقد سبق للفنان، عبد الحليم سلامي، المشاركة في العديد من المعارض الفردية والجماعية في الجزائر، وخارجها، لا سيما في فرنسا، وبرلين (ألمانيا)، وتركيا، ومصر.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

من «خطوط حمراء» لـ«حكيم باشا».. 5 أعمال فنية جسد فيها منذر رياحنة أدوار الشر

العديد من الأعمال الدرامية يتم تقديمها في شهر رمضان المبارك، ومن بينها مسلسل «حكيم باشا» الذي يشارك به نخبة من النجوم، على رأسهم الفنان مصطفى شعبان ومنذر رياحنة، حيث يدخل الثنائي في صراعات خلال أحداث المسلسل الذي يدور في الإطار الصعيدي.

شخصيات جسد فيها الفنان منذر رياحنة أعمال الشر 

لم تكن تلك المرة الأولى التي يجسد فيها الفنان منذر رياحنة أدوار الشر في مسلسل «حكيم باشا» ولكنه جسَّد من قبل العديد من الشخصيات الشريرة في الأعمال الدرامية، كان منها دوره في مسلسل «المعلم» الذي كان يعرض في الموسم الرمضاني 2024، واستطاع أن يحقق نجاحا كبيرا من خلال تجسيده شخصية «المعلم عنتر» الذي كان يدخل أيضا في صراع مع «المعلم» الدور الذي كان يجسده الفنان مصطفى شعبان.

مسلسل جعفر العمدة 

لعب الفنان منذر رياحنة أدوار الشر أيضا في مسلسل «جعفر العمدة» الذي عُرض في الموسم الرمضاني 2023، ومن بطولة الفنان محمد رمضان وكان يُعرض على شاشات الشركة المتحدة، وحقق أيضا نجاحات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لأحداثه المشوقة، إذ كان يجسد خلاله منذر رياحنة شخصية «شوقي فتح الله» الذي دخل في صراع كبير مع الفنان محمد رمضان، ومن ثَم تتصاعد الأحداث في إطار تشويقي.

مسلسل موسى 

لم تقتصر الأعمال الفنية التي جسد فيها الفنان منذر رياحنة الشخصيات الشريرة عند هذا الحد، ولكن جاءت من ضمن الأعمال الفنية مسلسل «موسى» الذي كان من بطولة محمد رمضان وعرض في الموسم الرمضاني 2021، حيث كان «رياحنة» يجسد شخصية «نوفل» وهي شخصية غجرية شريرة متلونة.

وجاءت من ضمن الأعمال الدرامية التي جسَّد فيها الفنان منذر رياحنة أعمال الشر، هى مسلسل «خطوط حمراء» الذي كان يعرض في الموسم الرمضاني 2012 ومن بطولة الفنان أحمد السقا، إذ كان يجسد خلاله شخصية «دياب» وكان يدخل في صراع مع الفنان أحمد السقا.

أبطال مسلسل حكيم باشا 

مسلسل حكيم باشا بطولة مصطفى شعبان، دينا فؤاد وسهر الصايغ، رياض الخولي، سلوى خطاب، منذر رياحنة، أحمد فؤاد سليم، سلوى عثمان، فتوح أحمد محمد نجاتي، ميدو عادل، أحمد صيام، فتوح أحمد، هاجر الشرنوبي، هايدي رفعت.

والمسلسل تأليف محمد الشواف وإخراج أحمد خالد أمين وإنتاج شركة سينرجي، حيث يقدم مصطفى شعبان فى العمل الدراما الصعيدية لأول مرة فى مشواره الفنى كما يتطرق العمل لتجارة الآثار.

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الجزائرية تستدعي السفير الفرنسي.. ما القصة؟
  • الجزائر تحرض أحزاباً موريتانية موالية للإنفصال للتهجم على المغرب
  • صلاة الجنازة على والدة الفنان أحمد فهيم في مسجد الشرطة بزايد
  • أشهر أعمال الفنان حسن مظهر.. تألق مع نجلاء فتحي
  • من «خطوط حمراء» لـ«حكيم باشا».. 5 أعمال فنية جسد فيها منذر رياحنة أدوار الشر
  • بعد رحيله اليوم.. أبرز أعمال الفنان الراحل حسن مظهر
  • في ذكرى ميلاده.. كيف تنبأ هشام سليم بموعد وفاته؟
  • قبل الحلانجي.. أعمال جمعت بين الثنائي محمد رجب وأيتن عامر
  • قبل مسلسل النُص.. أعمال درامية في زمن فات حققت نجاحات كبيرة