بوابة الوفد:
2025-03-01@19:40:54 GMT

مولد سيدي الكتاب

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

منذ انطلاقه في العام 1969، أصبح معرض القاهرة الدولي للكتاب، رمزًا للهوية الثقافية العربية، ومظلة تجمع تحتها الكُتَّاب والمثقفين والناشرين والعارضين من مختلف أنحاء العالم.

الدورة الحالية، التي تستمر حتى الـ5 من فبراير المقبل، وتحمل رقم 56،  تحت شعار «اقرأ... في البدء كان الكلمة»، لم تختلف كثيرًا عن سابقاتها، وإن كانت تحمل مبادرات وأفكارًا جديدة، تستهدف تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي.

بالطبع لا يتسع المجال للتحدث عن أعداد المشاركين ودور النشر والندوات الأدبية والفكرية، لكن أكثر ما يلفت الانتباه، أن الدورة الحالية تُعيد إلى الواجهة، واقعنا الثقافي المرير، حول مسمى «أمة اقرأ لا تقرأ»، الذي غالبًا ما يتبعه مصطلحات كـ«أمة ضحكت من جهلها الأمم».. فهل صحيح أن الحال بهذه السوء، وهل القراءة هي آخر ما يشغل اهتمامات المواطن العربي؟

بالطبع لسنا بصدد تتبع الإحصائيات السابقة، التي تشير إلى تدنِّي معدلات القراءة عند المواطن العربي، بشكل مخيف، إذ لا يقرأ أكثر من ربع صفحة في السنة، بمعدل 6 دقائق فقط، لينعكس ذلك على واقع ثقافي بائس، يتجلَّى في تفشِّي الأُمِّيَّة، مما يجعل الحصول على رغيف الخبز هو أقصى أماني وأحلام غالبية الشعوب العربية!

لعل واقع الحال، يدعو للأسى والحزن، إذ نلاحظ أن الثقافة آخر اهتمامات الحكومات والأنظمة، بدليل خلو معظم المدن العربية من المكتبات العامة، أو التشجيع على القراءة واكتساب الثقافة، على اعتبار أن ذلك يُعد رفاهية قد تُفسد الأخلاق والانتماء!

خلال عِقْدٍ كامل، نعيش تدهورًا حادًا في المشهد الثقافي، الذي يعاني من «العتمة» التي تطفئ وَمَضات التجديد، لا سيما بعد انفصال الثقافة عن التعليم، وكليهما عن «الأدب»، وبالتالي فإن معظم المعارض ليست سوى «مولد سنوي»، لـ«المَنْظَرة والفَشْخرة». 

نتصور أن اكتمال «مشاريع النهضة والتنمية»، لا يتحقق إلا بإنقاذ الحالة الثقافية المترهلة، من خلال حرية التعبير، و«تطهير» العقول من براثن الجمود، وإزالة «ألغام» الفساد الفكري، و«نسف» منظومة القوالب الجامدة، و«تغيير» الوجوه الجاثمة على أنفاس الثقافة، التي تتصدر المشهد منذ عقود، ولا تمتلك أية حلول أو رؤى جديدة أو مختلفة.

بكل أسف، هناك مَن يلوِّثون الإبداع، بِحُجَّة مواكبة التطور الثقافي، دون مراعاةِ الارتقاء بذوق المتلقي وتوسيع مداركه ومعارفه، كأولوية قصوى.. ما يجعل الحالة الثقافية غير صالحة للاستهلاك الإنساني!

نتصور أن الحالة الإبداعية أصبحت تتآكل، حيث تسودها حالة تشويش، لإفساد المعايير الذوقية والجمالية والفكرية، من بعض أدْعياء الثقافة، أو الباحثين عن الشُّهرة والبريق، أو الراغبين في التربح والكسب المادي.. والمعنوي، على أقل تقدير! 

أخيرًا.. الثقافة ذاتها مطالبة بأن تتنوع مصادرها، لتكون أكثر قدرة على تحقيق المعرفة، والتخلص من حالة الجمود التي تسود حياتنا، ورصد وتحليل الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي، لا أن تنجرف وراء «هلوسات» سطحية.

 

فصل الخطاب

 

عندما تَعْزِفُ أمةٌ عن القراءةِ تُصابُ أسواقُ الأفكارِ بالكسادِ بموجبِ قانونِ العَرْضِ والطَّلَبِ، كما ينحسرُ الإبداعُ، وتَضْمُرُ الثقافةُ.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض الكتاب الثقافة والإبداع محمود زاهر أمة اقرأ المشهد الثقافي القراءة والمعرفة الحصول على رغيف الخبز مصادر المعرفة

إقرأ أيضاً:

«رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير».. أدعية شهر رمضان من الكتاب والسنة

أدعية شهر رمضان من الكتاب والسنة.. يعد شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالدعاء، فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وهناك دعاء قضاء الحاجة : رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (سورة القصص 24 )

وللدعاء في هذا الشهر الكريم فضل عظيم، فقد ورد في الحديث الصحيح أن للصائم عند فطره دعوة لا ترد، لذلك، يحرص الكثير من المسلمون في رمضان على الإكثار من الأدعية المأثورة من القرآن الكريم والسنة النبوية، وهذا طمعًا في الاستجابة وتحقيق الخير في الدنيا والآخرة.

دعاء فضل الدعاء في رمضان

- استجابة الدعاء للصائم ورد عن النبي ﷺ قوله

-ثلاثة لا تُرد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يُفطر، ودعوة المظلوم رواه الترمذي وابن ماجه، وهذا يدل على أن الصائم له دعوة مستجابة عند الإفطار، لذلك ينبغي اغتنام هذا الوقت بالدعاء بما يحب المسلم من خير الدنيا والآخرة.

الدعاء -الدعاء في ليلة القدر

قال الله تعالى في سورة القدر: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (سورة القدر آية رقم 3)

وقد أوصى النبي ﷺ بالإكثار من الدعاء في العشر الأواخر من رمضان، خاصة بالدعاء المشهور: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني رواه الترمذي.

الدعاء سبب للرحمة والمغفرة

قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ( سورة غافر: 60 ) فالدعاء باب عظيم من أبواب رحمة الله، وهو سلاح المؤمن في تحقيق الأمنيات ودفع البلاء.

دعاء أدعية رمضان من القرآن الكريم

في القرآن الكريم الكثير من الأدعية التي وردت على لسان الأنبياء والصالحين، ويمكن ترديدها في شهر رمضان للحصول على بركتها.

دعاء طلب المغفرة

رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ سورة البقرة: 286.

دعاء قضاء الحاجة

-رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (سورة القصص 24 )

اقرأ أيضاًالذكر فيك يطيب والقرآن.. أدعية شهر رمضان 2025

أفضل أدعية شهر رمضان 2024.. أخلصوا النية وثقوا في الإجابة

شهر القرآن.. أدعية العشر الأوائل من رمضان 2025

مقالات مشابهة

  • هل يجوز تلاوة القرآن بدون وضوء؟.. «الإفتاء» تُجيب: يجوز في هذه الحالة
  • لمعاينة الأضرار.. مدير عام الشؤون الثقافية يتفقد المكتبات العامة في النبطية
  • «رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير».. أدعية شهر رمضان من الكتاب والسنة
  • تعرف على الدول العربية التي أعلنت غدا السبت أول أيام شهر رمضان
  • وزارة الثقافة تفتح باب الترشيح للاستفادة من دعم المشاريع الثقافية والفنية لهذا العام
  • «أبوظبي للغة العربية» يطلق حملة مجتمعية لدعم القراءة المستدامة
  • إطلاق برنامج الابتعاث الثقافي لطلبة التعليم العام
  • وزير الثقافة يُطلق برنامج الابتعاث الثقافي لطلبة التعليم العام
  • “الإحصاء”: 81.6% من السكان زاروا أماكن الفعاليات أو الأنشطة الثقافية
  • اليوم.. وزارة الثقافة تناقش أم كلثوم ذاكرة أمة وتاريخ شعب بملتقى الهناجر الثقافي