شهدت "القاعة الدولية" بمعرض الكتاب القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ٥٦؛ لقاء مع المخرج الكبير محمد فاضل؛ والكاتب والسيناريست القدير عبد الرحيم كمال، وأدارت الندوة الإعلامية الدكتورة أماني إسماعيل.

من جانبه، أعرب المخرج محمد فاضل؛ عن سعادته  بالمشاركة  في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يعد  أحد الأعياد القومية في مصر، وهو عرس ثقافي يظهر مدى اهتمام المصريين بالقراءة والكتب، على عكس ما يُشاع.

استطرد قائلاً: "الدراما هي فن مقدس، وجميع البشر يحبون الحكي، ولذلك اختارته الأديان السماوية وسيلة لنقل التعاليم والوصايا لنا"، وتابع فاضل: "من أجل هذا يجب أن يحمل أي عمل درامي رسالة فنية وأخلاقية"، وأكد أنه يحرص على انتقاء أعماله بما يتناسب مع قيمه وقيم الأسرة المصرية.

وفي حديثه، قال السيناريست عبد الرحيم كمال: "أحب معرض الكتاب منذ طفولتي، وأشعر بسعادة بالغة حين أشارك بفعالياته.

واستطرد كمال قائلاً: "إن الحصول على الفكرة هو أهم مرحلة للكاتب، والكتابة هي المهنة الوحيدة التي لا تتوقف طوال الحياة، فالأفكار للكاتب مثل الهواء".

أضاف: "ولكني أهتم بالأعمال الدرامية بشكل خاص؛ لأن جمهورها عريض سواء في مصر أو على مستوى الوطن العربي، ولذلك نحاول تبسيطها قدر الإمكان، أما الرواية فآلياتها مختلفة فهي تختص بجمهورها فقط"؛ وتابع كمال: "ولكن من الخطأ أن تُكتب الرواية كفيلم فتتحول إلى نسخة باهتة من الأفلام الأجنبية".

وأوضح عبد الرحيم كمال؛ أن هناك نوعان من كُتاب السيناريو، الأول يختار الفكرة ويسير ورائها، والثاني يهتم بالشخصيات وتطورها الدرامي، وهو يميل إلى النوع الثاني.

أما عن النقد الفني، فاوضح "فاضل"؛ أنه من أهم العناصر في العملية الفنية، ولكن عندما يكون نقدًا حقيقيًا؛ وأضاف: "نحن نفتقد النقاد الحقيقين مثل لويس عوض، وعلي الراعي، والكثيرين الذين برحيلهم قد النقد بعدهم قيمته؛ وأصبح موجهًا وله أجندات"؛ وتابع: "ويظل الناقد الحقيقي هو الجمهور غير الموجه".

من جهته، قال "عبد الرحيم كمال" إن مهن الفنون من أكثر المهن المعرضة للنقد مقارنة بغيرها، وعقلية الكاتب أو الفنان هي نقدية بالأساس، فهو ينقد نفسه أولاً؛ وأضاف: "أي عمل يتعرض لثلاثة أنواع من النقاد: الأكاديمي الذي ربما يصطدم العمل بآرائه القديمة، ونقاد السوشيال ميديا الذين يحمل بعضهم أجندات وآراء موجهة، وصاحب الصنعة الحقيقي الذي ينقد طبقًا لخبرته الطويلة بالعمل"؛ وأكد أن معيار القيمة أحيانًا لا يرتبط بمعيار النجاح الجماهيري.

وعن توقعاته لمستقبل الدراما الفنية في مصر، قال المخرج محمد فاضل: "لست أتوقع أن يتم عمل أعمال في المستقبل تصمد؛ وتصل كما سبقتها من الأعمال التي ظلت تشاهد حتى وقتنا ولمدة 20 عامًا".

وتحدث السيناريست والكاتب عبد الرحيم كمال؛ عن مستقبل الدراما في مصر؛ قائلاً: "أنا شخص متفائل وأشعر أنه سيزدهر، فمواهب مصر لا تنضب؛ ولها تاريخ كبير في المجال الفني؛ وبالرغم من أنه في السابق كانت المراهنة على المشاريع الكبرى للجمع بين قامات وأسماء كبيرة تنجح،، ولكن الرهان الآن على أن العمل الفني نفسه سينجح".

يذكر أن معرض القاهرة الدولي يقام في الفترة من 23 يناير وحتى 5 فبراير تحت شعار "اقرأ.. في البدء كانت الكلمة"، بمشاركة 1345 ناشرًا من 80 دولة و600 فعالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المخرج الكبير محمد فاضل القاعة الدولية معرض الكتاب القاهرة الدولي للكتاب المزيد عبد الرحیم کمال محمد فاضل فی مصر

إقرأ أيضاً:

راشد عبد الرحيم: إرتباك التمرد

تعاني المليشيا المتمردة من حالة إرتباك كبيرة تظهر جليا في النقد الشديد الموجه للقيادة .
لم تفلح محاولاتهم المتتالية في الحد منه و التي جاء منها ما بثه المستشار عمران سليمان والذي جاء فيه ( البتعملوا فيه دا خطر و مهدد لقضيتنا هذا مؤشر خطير اننا وصلنا لمرحلة نتكلم في الميديا )

تعدد الاستنكار من عدد من رموزهم و بأقوال فطيرة غير مجدية مثل
قولهم ( الذين يطعنون في القيادة نقول لهم ( القيادة شهد لها الأعداء قبل الاصدقاء )
نقد القيادة له عدة اسباب عندهم منها العجز و الفشل العسكري و بعد الهزائم و الخروج من الخرطوم و الوسط فشلوا في دخول الفاشر بعد اكثر من ٢٠٩ هجوما كان إخرها تدمير الهجوم الذي قاده عبدالرحيم دقلو و الذي دمر تماما و هرب دقلو لنيالا .

أمس إحتفلوا في ولاية غرب دارفور بعودة إدريس حسن احد قادتهم الكبار من شرق النيل و الهارب من كافوري .
إن إعتمادهم علي الكذب هو مظهر من مظاهر الإنهيار فقط سقطت كل اكاذيبهم حول الفاشر و الدبة و كردفان و الهجوم علي المهندسين و تدمير متحرك الصياد و الإدعاء بالإستيلاء علي مناطق دون دليل و لا مقاطع .

إنطلقت إحتجاجات ضد القيادة لأنها في إعتقادهم تفرق بين القوات علي اسس قبلية و لا يصل فزع للمحاصرين من المسيرية و غيرهم و لا يعالج جرحاهم في الخارج كما يجري لأبناء للرزيقات و الماهرية .

إرتباك المليشيا يزيد منه إعتمادهم علي إعلام ضعيف لانه يدار من غرف خارجية لا تعرف المنطقة و لا ثقافة الناس . كما أنهم يعولون علي إعلاميين صغار السن و بلا خبرة منهم عمر جبريل و ياجوج و مأجوج و ساجد البدوي و الفاضل منصور و كابوري و غيرهم .
كما انهم يستغلون من قبل المجموعات الموالية لهم بإدخالهم في صراعات تضر بهم و يستفيد منها الذين يستغلونهم و يدفعونهم لعداوات كثيرة مثل إساءتهم لمصر ويدفعهم لها الجمهوريون و علي راسهم النور حمد و المدعو جبار و الذين ينطوون علي حقد قديم تجاه مصر بسبب فتوي الازهر ببطلان دعوتهم .

كما انهم يتهمون تركيا و أبناء حميدتي و قيادات منهم تقيم فيها . كما يساقون من قبل اليسار عرمان و خالد سلك الذين حرضوا حميدتي علي الكثير من المواقف التي اضرت بهم مثل معاداة الإسلاميين و كان ذلك واحدا من أسباب هزيمتهم في الحرب .
يتضح إرتباكهم في العجز عن تشكيل حكومتهم التي بشروا بها منذ ثلاثة أشهر .
يرتبك التمرد لضعف و تنازع الاخوين دقلو علي القيادة و شخصية عبد الرحيم الضعيفة القدرات و المتهورة .

هزيمتهم في الفاشر هي النهاية الماحقة و بعد القيادات و الجنود الذين فقدوهم في الخرطوم و وسط السودان و الهجمات الغبية و المتعددة علي الفاشر فإن ما تبقي لهم من قوات لا تستطيع ان تدافع عن عواصمهم الضعين و نيالا و لن تنفعهم الخنادق و المتاريس التي وضعوها فيهما و سيكون تهريب اسر القادة لتشاد و جنوب السودان مدعاة لإنهيار الروح المعنوية و هزيمة التمرد الأخيرة .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الفريق مهندس محمد كمال ابوشوك وعبير الأمكنة
  • الرئيس السيسي والبرهان يناقشان جهود إعادة الإعمار بالسودان
  • العرض المسرحي "صديق العمر" لـ محمد فاضل القباني يفتتح أولى عروض المهرجان الإقليمي
  • راشد عبد الرحيم: إرتباك التمرد
  • قيادي بمستقبل وطن: تصريحات ترامب حول قناة السويس تدخل سافر في السيادة المصرية
  • محمد إدريس: غرب القاهرة مستقبل واعد.. والمتحف الكبير مركز قوة جديد للقطاع العقاري
  • ندوة مفتي الديار المصرية بمحافظة مطروح
  • العثماني والداودي وأفتاتي وأمكراز ومصلي أبرز قيادات "البيجيدي" التي ظفرت بعضوية المجلس الوطني الجديد
  • منصف السلاوي خبير اللقاحات يقدم سيرته بمعرض الكتاب: علينا أن نستعد للحروب ضد الأوبئة
  • “هزاع” يتصدر قائمة أفضل الأعمال الدرامية في السعودية