يمانيون/ استطلاع

عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي أنعم: وصف الفلسطينيين لليمن بإخوان الصدق فضح أصحاب المناكفات السياسية المشككين بالموقف اليمني المساند لغزة.   الناشط الثقافي محسن الشامي: الإخوان المسلمون نأوا بأنفسهم عن مناصرة غزة في حين توجهوا لمعارك جانبية لا تخدم القضية الفلسطينية.  الناشط السياسي السهمي: اليمنيون يولون القضية الفلسطينية أهمية بالغة بصفتها من المقدسات الإسلامية التي يتوجب الدفاع عنها.

في معركة طوفان الأقصى المباركة ظهر مصطلح أطلقت حركات الجهاد والمقاومة في فلسطين اسم “إخوان الصدق” على شعب اليمن نظراً للموقف المشرف الذي سطره الشعب اليمني لإسناد الشعب الفلسطيني.

وكان الإخوة الفلسطينيون وحركات المقاومة يكررون مصطلح إخوان الصدق في كل رسالة شكر يوجهونها لجبهات الإسناد التي وقفت معهم وخاضت غمار الموت في سبيل الإسناد لغزة والانتصار لمظلوميتها. وفي مقدمة جبهات الإسناد تتربع اليمن قيادة وشعبا كونهم ثبتوا على الموقف المساند لغزة وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل مناصرة غزة منذ بدء معركة طوفان الأقصى وحتى وقف إطلاق النار.

وفي حين سعت أبواق الطائفية والمذهبية وأصحاب الأفكار الضيقة وغيرهم من أبواق التطبيع العربية والعالمية إلى تشويه الموقف اليمني العسكري والشعبي المساند لغزة، بوصف العمليات العسكرية المنكلة بالعدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والبريطانيين بالمسرحيات التمثيلية والتي لا أساس لها في الواقع، كان الناطق العسكري باسم كتائب القّسام يشكر في كل كلمة متلفزة له الموقف اليمني المساند لغزة واصفاً لهم بإخوان الصدق وشعب الحكمة والإيمان.

وأكد الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في كلمته بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، أن الشعب اليمني فاجأ العالم بعنفوانه وفرض معادلات من حيث لا يحتسب العدو ومن ورائه.. قائلا: إن اليمنيين شكلوا نموذجا فريدا تاريخيا في أنه متى توفرت إرادة لمقاومة عدو الأمة فإن ذلك ممكن ولو من بُعد آلاف الأميال. وأشار إلى أن الشعب اليمني فاجأ العالم بعنفوانه وفرض معادلات من حيث لا يحتسب العدو ومن ورائه.. قائلاً: طوبى لليمن توأم الشام في وصية رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.

وأضاف: “إن شعبنا الذي تعرض للظلم ويعرف مرارته، ومقاومتنا التي نشأت على الكرامة وتعرف ثمنها، لتتقدم بالتحية وعظيم الشكر لمن شاركها في التصدي للظلم والطغيان والانخراط في معركة طوفان الأقصى، وهنا نخص إخوان الصدق أنصار الله وشعبنا الشقيق المبارك في يمن الحكمة والإيمان، الذين شعرنا كم يشبهون غزة وتشبههم في العظمة والكبرياء، وفي التحدي والكرامة، وفي النخوة والعزة، ففاجأ عنفوانهم العالم وفرضوا معادلات من حيث لا يحتسب العدو ومن وراءه، وشكلوا نموذجًا فريدًا تاريخيًا.

إخوان الصدق

ويرى عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السفلي اليمني محمد طاهر أنعم أن وصف قادة حماس وحركة الجهاد الإسلامي لليمن بإخوان الصدق أتى نظرا للموقف اليمني الحقيقي والتاريخي وغير المسبوق في إسناد غزة منذ الوهلة الأولى لواقعة طوفان الأقصى وحتى انتهاء المعركة مسجلين نصراً ساحقا على النازية الصهيونية.

وأوضح أنعم أن الموقف اليمني التاريخي المناصر لغزة لم يسبق له مثيل في التاريخ، ولم تقم به أي دولة من دول العالم في التاريخ الماضي والمعاصر.

ويبين أن الثبات اليمني على الموقف المساند لغزة يجسد الموقف الإيماني الممتاز الذي شهد به العالم والذي رأى الإخوة في حركه حماس أنه موقف صادق وحقيقي رغم محاولة التشكيك في العمليات العسكرية من قبل بعض الأحزاب السياسية وذوي الأفكار الطائفية الضيقة أمثال إخوانيّي اليمن ومصر وسوريا وتركيا وغيرهم من ذوي المناكفات السياسية الذين يعارضون أنصار الله.

وتطرق إلى أن حركة حماس وصفت أنصار الله بإخوان الصدق كونهم بذلوا جهودا جبارة في سبيل مساندة غزة ومواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه بالرغم من التهديدات والمخاطر التي أتت لهم من قبل الأعداء.

ويعُدّ أنعم وصف حركة حماس لليمنيين بإخوان الصدق جزءا من رد الوفاء والعرفان لليمنيين على موقفهم المناصر لغزة.

ويشدد أنعم على أن موقف حكومة صنعاء المناصر لغزة أدهش العالم وأذهل العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني وغيرهم من الدول الغربية والأوربية.

 

معركة غزة تفضح الأنظمة العربية والإسلامية

في العدوان الصهيوني الغاشم الأخير على قطاع غزة شهد القطاع مجازر صهيونية وحشية بحق الأبرياء من النساء والأطفال والثكالى؛ مجازر ترقى لحرب الإبادة الجماعية والأمرّ من ذلك ليس التواطؤ الدولي كما يظن البعض، وإنما الخذلان العربي والإسلامي غير المسبوق لغزة.

ففي حين يمارس الكيان الصهيوني إجرامه من القتل والدمار والتشريد والتغريب للفلسطينيين طمعاً في قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وتوسيع المستوطنات الصهيونية، لزمت العديد من الدول العربية والإسلامية الصمت المطبق والمعيب إزاء ما يجري في غزة، وكأنهم ليسوا من الإسلام في شيء.

وفي هذه الجزيئة يؤكد الناشط الإعلامي والثقافي محسن الشامي  أن الأمة الإسلامية تمر بحالة ذل وهوان وتأزم وخمول وخذلان غير مسبوق، موضحا أن ما تمر به الأنظمة الحاكمة للأمة العربية والإسلامية لا يقف عند حد اللامبالاة والتماهي وحسب، وإنما يصل إلى الانخراط في التآمر على فلسطين خدمة للكيان الصهيوني.

وأوضح الشامي أن  ما حدث من خذلان عربي وإسلامي أتي نتاجا طبيعيا لغياب روح المسؤولية في أوساط الشعوب والنخب العلمية والثقافية وكثير من المنظرين وكثير ممن لهم أصوات كان باستطاعتهم أن يقفوا إلى جانب القضية  الفلسطينية، وفي سبيل التطلع نحو العزة والكرامة ومواجهة المحتل الغازي العدو الإسرائيلي.

ويضيف الشامي “لكن للأسف لم يكن هنالك دور يذكر للحكومات العربية وكثير من الشعوب الإسلامية، اللهم إلا تعاطف فارق لا يرقى إلى مستوى”.

وبالرغم من التخاذل العربي والإسلامي الكبير غير المسبوق مع غزة، إلا أن تنصل الإخوان المسلمين عن نصرة غزة التي تعتنق الفكر السني وتدين بالولاء للإخوان المسلمين بصفتهم إخوان العقيدة والنهج مثل صدمة مدوية للإخوان الفلسطينيين، ما جعلهم يطلقون مصطلح إخوان الصدق لجبهات الإسناد وفي مقدمتها جبهة الإسناد اليمني وبالتحديد أنصار الله.

ويوضح الشامي أن الهيكل الضخم لمكون الإخوان المسلمين المترامي في العديد من الدول الإسلامية والعربية وذات الإمكانيات الضخمة  على المستوى الشعبي والمالي والمادي تؤهله إلى إسناد الفلسطينيين والانتصار للقضية الفلسطينية التي تغنى بها الإخوان المسلمون لعقود من الزمن، مؤكدا أن صمتهم أمام أحداث غزة كشف زيف ادعاءاتهم التي روجوا لها سنين طويلة وتمكنوا من خلالها.

الموقف السلبي للإخوان المسلمين لم يقتصر على خذلان غزة وحسب، وإنما انصرف الإخوان المسلمون لمعارك جانبية لا تخدم القضية الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيد.

وفي هذا السياق يؤكد الناشط الثقافي محسن الشامي أن فتاوى علماء الإخوان المسلمين ومنظريهم وأدبائهم ومثقفيهم غابت خلال معركة طوفان الأقصى، وهي المرحلة التاريخية والمفصلية من تاريخ الأمة الإسلامية.

وأمام التنصل الكبير للإخوان المسلمين في نصرة الفلسطينيين مثل محور المقاومة الموقف الصلب والأشرس والأصدق في مساندة غزة والانتصار لمظلوميتها.

ويشير الشامي إلى أن الموقف اليمني المساند لغزة يتصدر مواقف جبهات الإسناد المناصرة لغزة، بصفته موقفا متكاملا على المستوى الشعبي والعسكري والسياسي والقيادي، والذي مثل معضلة كبرى أمام العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني ومخططاتهم الرامية للاستفراد بالشعب الفلسطيني.

ويلفت الشامي إلى أن وصف حركة حماس والفلسطينيين لليمنيين بإخوان الصدق وفي مقدمتهم أنصار الله لم يأتِ من فراغ، وإنما أتى كون الموقف اليمني مثل ورقة ضاغطة على العدو الإسرائيلي وعلى العدو الأمريكي وعزز من صمود المقاومة الفلسطينية.

وينوه إلى أن تصاعد العمليات العسكرية اليمنية جعل العدو الصهيوني يلجأ إلى وقف إطلاق النار والخضوع للمقاومة الفلسطينية.

 

 قائد اليمن رجل القول والفعل

ولم يقتصر الدور اليمني المشرف على ذلك وحسب، وإنما مثلت جبهة الإسناد اليمني قوة حامية للاتفاق ومراقبة لمدى التزام الصهاينة ببنود الاتفاق. الأمر الذي يعزز وصف حركة حماس لأنصار الله بإخوان الصدق.

ويؤكد الناشط السياسي صالح السهمي  أن حركة حماس تعمدت وصف أنصار الله بإخوان الصدق  كونهم يعلمون بأن السيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ومن ورائه كافة الشعب اليمني هم أهل النصرة الحقيقية.

وأوضح السهمي أن حركة حماس تيقنوا أن أنصار الله والشعب اليمني شعب وفي وصادق ومؤمن، يفي بوعوده وعهوده وينصر إخوانه الفلسطينيين، غير آبه بتهديدات الأعداء الصهاينة والأمريكيين ووعيدهم.

ويؤكد السهمي أن أنصار الله وكافة أحرار الشعب اليمني يولون اهتماماً بالغاً للقضية الفلسطينية بكونها من المقدسات الإسلامية  التي ينبغي  على كافة المسلمين الذود عنها والدفاع عنها.

ويشير السهمي إلى أن قائد الثورة يحفظه الله كان لديه العديد من الخطابات والمحاضرات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتي أكد خلالها استعداده وكافة الشعب اليمني الوقوف مع فلسطين والانخراط في المعركة ضد الكيان الصهيوني النازي، موضحا أن معركة طوفان الأقصى أثبتت مصاديق وعود السيد القائد يحفظه الله.

 

نقلا عن موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: معرکة طوفان الأقصى القضیة الفلسطینیة العدو الصهیونی الموقف الیمنی المساند لغزة الشعب الیمنی أنصار الله حرکة حماس فی سبیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة بحلول الشهر الفضيل ويحث على العناية بتلاوة القرآن الكريم

الثورة نت/..

عبر قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي عن التهاني للشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك.

وتقدّم السيد القائد في كلمة له مساء اليوم خلال لقاء موسع حضره علماء وقيادات الدولة استقبالا لشهر رمضان المبارك، بأطيب التهاني والتبريكات إلى الأمة الإسلامية كافة والشعب اليمني والمرابطين في الجبهات وكل الذين هم في إطار المهام الجهادية وفي موقع المسؤوليات بحلول شهر رمضان”.

وقال “جرت العادة أن نتحدث في آخر جمعة من شهر شعبان على مدى السنوات الماضية للفت النظر إلى شهر رمضان، والتهيئة والاستعداد الذهني والنفسي للإقبال على الشهر المبارك بما ينبغي من الاهتمام وعدم التأثر بالحالة الروتينية الاعتيادية”.

وأشار قائد الثورة إلى أن الحالة الروتينية تجعل الإنسان لا يستشعر الأهمية الكبيرة والفرصة العظيمة لشهر رمضان المبارك.. مبينًا أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله كان يحث على العناية بشهر رمضان والاستفادة منه كفرصة عظيمة.

وأضاف “هناك فارق كبير بين أن يدخل الإنسان في شهر رمضان بشكل اعتيادي روتيني وبين أن يدخله في حالة استعداد ذهني ونفسي، وهذه الجمعة هي الأخيرة من شعبان وهي كما يظهر اليوم الأخير من شعبان، لذلك بداية شهر رمضان المبارك من يوم غد السبت”.

وأوضح أن الشعب اليمني هو من أكثر الشعوب اهتماما بشهر رمضان وتعظيما له وإقبالا فيه على الطاعات والأعمال الصالحة، ومع النظرة الإيجابية تجاه رمضان من الجميع في الوسط الإسلامي، هناك فجوة ما بين النظرة والاهتمام والاستثمار العملي تتفاوت من شعب لآخر.

وتابع “لا تزال هناك أهمية كبيرة لدفع الإنسان لنفسه بالنصح والتذكير والموعظة الحسنة إلى الاستثمار لهذه الفرصة، في ظل الحرب الشيطانية المفسدة ضد هذه الأمة بهدف إبعادها عن الاستفادة من مثل هذه الفرص العظيمة”.

ولفت السيد القائد إلى أن الأمة بشكل عام فيما تمر به في هذه المرحلة من تاريخها من تحديات ومخاطر كبرى، تحتاج إلى ما يفيدها ويوفر لها الوقاية تجاه هذه المخاطر.. مشيرًا إلى أن الحرب الشيطانية المفسدة التي يطلق عليها “الحرب الناعمة” تهدف لإضلال الأمة فكريًا وثقافيًا وفي رؤيتها وتوجهاتها.

وأكد أن الأمة بحاجة للوقاية من العواقب الخطيرة جدًا الناتجة عن تفريطها وتقصيرها في مسؤولياتها.. موضحًا أن الفرص الكبيرة يضاعف الله فيها الأجر ويجعلها مواسم لاستجابة الدعاء وتساعد المسلم على حل الكثير من مشاكل الحياة وتفادي العقوبات الإلهية.

ولفت إلى أن شهر رمضان هو موسم الخيرات والطاعات والإقبال على الله بالعبادات، وأبرزها ليلة القدر التي تكتسب أهميتها الكبيرة جدًا على مستوى الفضل ومضاعفة الأجر واستجابة الدعاء ولها أهمية كبيرة جدا تتعلق بحياة المسلمين.

ومضى بالقول “إذا لم نُقبل نحن على هذه الفرص ولم نستثمرها ونستفيد منها تمر علينا ونخسرها وقد أُتيحت لنا وهيأها الله لنا ودعانا إليها، لديك فرصة في شهر رمضان أن تفوز فيه بأن يكتب لك الله التوفيق في بقية عمرك والنجاة من عذابه وأن تكون من أهل الجنة”.

وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن أهمية شهر رمضان المبارك تكمن في أن الله تعالى يفتح لك أبواب الجنان كلها ويعرض لك جنته.. متسائلًا “هل تريد الجنة والسعادة الأبدية؟”.

وأكد أن أكبر خطر على الإنسان وأكبر شيء يؤثر على نفسه سلبًا هي الذنوب.. مشيرًا إلى أن الإنسان يغبن نفسه حينما يفرط في وقت رمضان الثمين ويضيعه في الأشياء التافهة أو في المعاصي والعياذ بالله أو يهدره في حالة فراغ.

وأوضح أن “حفظ اللسان من أهم ما يحتاج إليه الإنسان في شهر رمضان لأن كثيرًا من المعاصي تأتي من خلاله وهي خطيرة ومحبطة لقبول الأعمال، والإنسان بحاجة لغض البصر عمّا لا يحل النظر إليه وكل حواس الإنسان وجوارحه يحفظها ويصونها من المعاصي”.

وبين “أن المكسب من الصيام مهم للغاية وهو مكسب لنا، أما الله فهو غنيُ عنا وعن أعمالنا والإنسان حريص بفطرته على نجاة نفسه والخطر الكبير للإنسان هو المخالفة لتوجيهات الله تعالى وتعليماته التي فيها الوقاية له، وكل تعليم من الله في أمره ونهيه وهدايته ونوره هو لما فيه الخير للإنسان والمخالفة وراءها الشر”.

كما أكد أن معظم الأنظمة في ذل وهوان أمام اليهود والنصارى وأمام أمريكا وإسرائيل، نتيجة مخالفة توجيهات الله تعالى والإعراض عن هداه.. لافتا إلى أن الإنسان يحتاج لزكاء النفس والهدى والرشد والوعي والفهم والبصيرة وإذا لم يحصل على ذلك يكون عنده نقص في التقوى.

وعبر قائد الثورة عن الأسف لبعد الأمة عن التركيز على الاهتداء بالقرآن الكريم في مواجهة العدو الإسرائيلي وتقييم واقعها بناءً على ذلك.. مضيفًا “في مواجهة العدو الأمريكي، الإسرائيلي برزت لدى الأمة خيارات وتوجهات وأفكار في منتهى الغباء والسذاجة بمثل خيار السكوت والاستسلام لدفع الخطر عنها”.

واستهجن فكرة أن يتم تقدّيم تريليون دولار للعدو، باعتبار أن ذلك في منتهى الغباء والسذاجة في مقابل ما يحمله العدو لك من شر وحقد وكراهية.

وقال “في غير شهر رمضان ضُعّفت الأجور إلى سبعين ضعفا في الحد الأدنى أما مع ليلة القدر فالمضاعفة كبيرة جدًا تصل إلى عشرات الآلاف، ويمكن للإنسان أن يقطع مسافة ويحقق نقلة في شهر رمضان بما يساوي عمرًا كاملًا وهذه فرصة كبيرة، والإنسان في شهر رمضان بحاجة ليكون لديه اهتمامات محددة كالإقبال إلى الله تعالى والتوبة النصوح والتخلص من المعاصي، ومحاسبة النفس، واتخاذ قرار حازم باستثمار الوقت والحذر من تضييعه”.

وحث السيد القائد الإنسان المسلم على أن يبحث في شهر رمضان في واقع نفسه إن كان هناك مظالم أو معاص أو جوانب تقصير بالتخلص منها، وأن يكون حازمًا ويوطن نفسه على استثمار فرصة أيامه كما قال عز وجل “أياما معدودات”.

وشدد على ضرورة العناية بأداء فرائض الله والاهتمام بالمسؤوليات الدينية، والتزام التقوى والحذر من المعاصي ومن خطوات الشيطان.. داعيًا إلى العناية بتلاوة القرآن الكريم وهدى الله، وإعطاء أهمية كبيرة لذلك وكذا الدروس والمحاضرات القرآنية.

وتابع “الدعاء مهم جدًا في شهر رمضان وموسم من أعظم المواسم للدعاء ينبغي الإقبال عليه أكثر، وينبغي الاهتمام بالإحسان في شهر رمضان فهو شهر المواساة، والإحسان هو من أعظم القربات إلى الله تعالى”.

كما حث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على الاهتمام بإخراج الزكاة في هذا الشهر الكريم.. مؤكدًا أن التفريط فيها ذنب عظيم وتفريط في ركن من أركان الإسلام الحنيف.

واستطرد قائلًا “ينبغي الاهتمام بصلاة النافلة في الليل فهي من القربات العظيمة، وكذا إحياء المساجد لمن ليسوا في الجبهات لأن للعبادة في المساجد قيمة أكبر وأجر أعظم”.

وحذر من إهدار الوقت وتضييع الشهر الكريم في التلهي بالمسلسلات والجولات، والحذر أيضًا من قرناء السوء ممن لهم دور كبير في إضلال الإنسان المسلم وإفساده وتضييع وقته.

وقال “نحن في مرحلة من أخطر المراحل، والأعداء يستهدفوننا بالحرب الشيطانية المفسدة لإضلالنا وبالحرب العسكرية الصلبة لتدمير أمتنا”.. مؤكدًا أن الأعداء طامعين بشكل كبير في الأمة، ونحن كشعب يمني نتجه الاتجاه الإيماني بناءً على الهوية الإيمانية.

وأشار إلى ضرورة تفاعل الناس في هذه المرحلة أكثر.. مبينًا أن شهر رمضان كان من أهم مراحل الجهاد في سبيل الله، مستشهدًا بغزوة بدر الكبرى التي هي يوم الفرقان وقعت أحداثها في شهر رمضان وهي مناسبة مهمة ينبغي إحياؤها والاستفادة منها.

واعتبر السيد القائد، غزوة بدر وفتح مكة من أهم الأحداث التاريخية التي ترتب عليها نتائج تستمر إلى يوم القيامة، ثبتت دعائم الإسلام وأزهقت باطل الكفر والضلال.. مؤكدًا أن الأمة بحاجة لاستلهام الدروس من سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعودة إليها لاستذكار مسؤوليتها المقدسة والعظيمة.

وعرّج على تحرك الشعب اليمني في إطار إسناد المقاومة الفلسطينية واللبنانية لمواجهة العدو الصهيوني .. وقال “نحن كشعب اليمني تحركنا في إطار إسناد المجاهدين في فلسطين ولبنان لمواجهة العدو الإسرائيلي في جولة من أهم الجولات في معركة “طوفان الأقصى”.

وجددّ التأكيد على أن اليمن يراقب ويرصد باستمرار مجريات الوضع في غزة.. مضيفًا “نراقب ونرصد باستمرار مجريات الوضع في غزة ونلاحظ مدى تهرب العدو الإسرائيلي من الالتزام بالاتفاق بشكل كامل”.

وأوضح قائد الثورة أن جزءًا كبيرًا من الالتزامات المتعلقة بالجانب الإنساني لم يف بها العدو الصهيوني، ويتهرب من التزامات أخرى من بينها الانسحاب من محور رفح.. معتبرًا تهرب العدو من الانسحاب من محور رفح انتهاكًا خطيرًا للاتفاق وانقلابًا على التزامات العدو بتشجيع ودعم أمريكي.

وتابع “تهرب العدو الإسرائيلي من الانسحاب من محور رفح يشكل انتهاكًا واضحًا وصريحًا للاتفاقات السابقة بين العدو الإسرائيلي وبين مصر”.. مؤكدًا أن عدم انسحاب العدو الإسرائيلي من محور رفح يشكل تهديدًا للشعب الفلسطيني ولمصر شعبًا وحكومة وجيشًا.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يُراهن في تهربه من الاتفاقات على الموقف والدعم الأمريكي، ويتذرع بالإذن الأمريكي، وعمل ذات الشيء في لبنان، لم يكمل انسحابه من جنوب لبنان بشكل كامل وبقي في مواقع داخل لبنان، ما يشكل احتلالًا وتهديدًا للشعب اللبناني وانتهاكًا للسيادة اللبنانية، ومخالفة واضحة للاتفاقات.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يتمدد ويحتل المزيد في ثلاث محافظات جنوب سوريا، وفي ذات الوقت يفترض كيان العدو من الشعب اللبناني ومجاهديه في حزب الله والمقاومة اللبنانية وسوريا، وفي غزة، ومن المصريين ومن الجميع ألا أحد يعترضه على شيء أو يتحرك أي تحرك للتصدي لما يقوم به من احتلال وسيطرة واعتداءات.

وأفاد بأن العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته بالقتل بالغارات الجوية وفي نفس الوقت إطلاق النار والاعتداء على الناس في لبنان وسوريا وغزة، وهكذا من جهة المصريين ألا يتحركوا بتعزيزات عسكرية إلى سيناء في الوقت الذي انتهك الاتفاق معهم وتجاوزهم.

وبين أن الإسرائيلي والأمريكي يعملان معًا على تثبيت معادلة الاستباحة بحق الأمة، ويريدان بكل وضوح أن تكون الأمة مستباحة ولا تعترض على أي عدوان أمريكي أو إسرائيلي عليها لا تعترض ولا تحتج في التصدي لذلك، يحتل أرضها وليس لها حق الاعتراض، المسألة مناطق عازلة، ومواقع استراتيجية وثروات يريدها الأمريكي.

ووصف السيد القائد، تعامل الأمريكي والإسرائيلي في هذه المرحلة بالوقاحة غير مسبوقة تجاه الأمة.. مضيفًا “إذا وقفت أمتنا الموقف الصحيح ستردع الأمريكي والإسرائيلي”.

ولفت إلى أنه لا ردع للأمريكي والإسرائيلي إلا بالمواقف الصحيحة، وبتحمل المسؤولية في التصدي لهم لأنهم أهل شر ولؤم، ولا يُقدرون أي شيء من العرب مهما تسامحوا معهم وتنازلوا لهم، بكل وقاحة يتنكرون لما عليهم من التزامات والاتفاقات ويعتبرون أنها ملزمة فقط للعرب.

وتابع “تحدث ترامب بكل وقاحة عن تهجير أهل غزة والسيطرة عليها وتملكها بكل وقاحة، وكان يريد مصادرة الاتفاق بكله وحدد سابقًا يوم السبت في أحد الأسابيع التي قد مضت بأنه موعد نهائي لإخراج كل الأسرى الإسرائيليين دون إكمال الاتفاق ولا تبادل الأسرى، وهدّد بالحرب، لكن لم يتم له ذلك والمسألة ليست كما يُريد”.

ومضى بالقول “كنا جاهزين للتدخل العسكري إذا فتح ترامب حربًا في تلك المرحلة، ونحن أمام المستوى من الصلف والطغيان والعدوان والإجرام والوقاحة الأمريكية، والإسرائيلية، يجب أن نعي مسؤوليتنا جيدًا ونكون دائمًا في حالة استعداد تام للتحرك في أي وقت”.

وأكد السعي الدائم لتطوير القدرات العسكرية والاستعداد لكل ما نحتاج إليه من عناصر قوة، لا سيما على مستوى الوعي والاستقرار الداخلي والإعداد لما يلزم من أجل الجهوزية للتحرك بفاعلية في أي يوم أو وقت أو مرحلة تستدعي التدخل لمساندة الشعبين الفلسطيني أو اللبناني أو أي شعب من شعوب الأمة يتجه الأمريكي، والإسرائيلي لاستباحته، أو مواجهة أي عدوان على بلدنا.

وأضاف “نحن نتحرك من المنظور العام، في إطار المسؤوليات الكبرى لنا كأمة واحدة، ولا ننظر من منظور التجزئة أنه لا يهمنا ما يجري هناك وكل تهديد وخطر على الشعب الفلسطيني هو تهديد على بقية الأمة.

واستعرض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة من عدوان واعتداءات مستمرة.. مؤكدًا أنه بات واضحًا سعي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين حتى من الضفة، ما يتطلب أن نكون يقظين ومستعدين لأي مستوى من التطورات في الضفة يستدعي التحرك الشامل أو في غزة أو باتجاه الساحة اللبنانية أو أي ساحة أخرى أو باتجاه العدوان على بلدنا.

وتابع “وفقنا الله لموقف عظيم في إسناد ودعم معركة طوفان الأقصى، لكنه في إطار جولة لم تنته الأمور بعد، وسنبقى مستعدين ومستمرين ومن أعظم مكاسب التقوى وثمراته ومظاهر الالتزام بالتقوى، روحية الجهاد والتحرك في سبيل الله لمواجهة الطغيان والإجرام، وأي طغيان أكبر وأوقح من الطغيان الإسرائيلي والأمريكي”.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: صيام رمضان عملية تربوية تهدف لتطهير النفس وتقوية الإيمان
  • قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة بحلول الشهر الفضيل ويحث على العناية بتلاوة القرآن الكريم
  • مؤكداً أنه موسم مهم للعبادة والتقرب إلى الله.. السيد القائد يهنئ الشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك
  • الرئيس المشاط يهنئ الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان
  • الرئيس المشاط يهنئ الشعب اليمني والامة الاسلامية بحلول شهر رمضان
  • لبيد: هذا هو الحل لغزة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية
  • الجيش الإسرائيلي استهدف موقع استطلاع لـحزب الله!
  • رمضـان.. عطـر روحانـي يمـلأ قلـوب الصائميـن بـ«الإيمـان»
  • باحث: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت
  • كاتب لبناني: الحضور اليمني في تشييع السيد نصر الله تأكيدٌ على وحدة محور المقاومة