أعلن الجيش السوداني مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين في قصف لقوات الدعم السريع استهدف السوق المركزي بالفاشر عاصمة إقليم دارفور أمس الأحد، في حين أكد مصدر بالجيش تحقيق تقدم في محلية شرق النيل، شرقي الخرطوم.

 

وأكدت الفرقة السادسة بمدينة الفاشر -في تصريحات صحفية مكتوبة- أن قصف الدعم السريع على السوق المركزي أدى لمقتل 10 من المدنيين وإصابة نحو 30 آخرين بجروح متفاوتة.

 

وأوضحت أن سلاح الجو بالجيش السوداني نفذ أمس غارات جوية استهدفت تجمعات لقوات الدعم السريع بمحيط خزان قولو غرب مدينة الفاشر، وتحدث عن تدمير 20 مسيرة و17 مركبة قتالية ومقتل وإصابات العشرات في صفوف قوات الدعم.

    

وجاءت تلك التطورات بعد يوم من مقتل أكثر من 70 شخصا في هجوم لقوات الدعم بطائرة مسيرة على المستشفى السعودي بالفاشر، وفقا لما أعلنه حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.

 

ومنذ العاشر من مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

 

وأكدت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل، توثيق أكثر من 90 هجوما على المستشفيات والمدارس في السودان خلال عام 2024.

 

وقالت راسل -في منشور عبر منصة إكس- إن الهجمات على مشافي السودان "انتهاك جسيم يعرض حياة الأطفال للخطر، ويعوق وصولهم إلى الرعاية الصحية".

  

من جانب آخر، قال مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني للجزيرة إن قوة من الجيش السوداني تقدمت في محلية شرق النيل شرقي ولاية الخرطوم، وجاء ذلك بعد تأكيد مصادر محلية للجزيرة أن قوات الجيش السوداني سيطرت مساء أمس على بلدة عد بابكر بمحلية شرق النيل.

 

في المقابل، نفى متحدث باسم قوات الدعم السريع سيطرة الجيش السوداني على أي من مناطق شرق النيل، وقال في تسجيل مصور إنهم سيستميتون في الدفاع عن مواقعهم في هذه المناطق.

 

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

 

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية تهدد حياة ملايين الأشخاص جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن “نقطة تحول” بعد فك حصار القيادة العامة

بعد استعادة القيادة العامة في الخرطوم وكسر حصار قوات الدعم السريع، أعلن الجيش السوداني عن خطط للتوجه نحو الجنينة لاستعادة السيطرة. رئيس الأركان وصف الحدث كبداية لتاريخ جديد للسودان، بينما تستمر المعارك في دارفور وكردفان وسط اتهامات متبادلة بارتكاب هجمات..

التغيير: وكالات

بعد أسبوع من المكاسب الهائلة التي حققها الجيش السوداني وحلفاؤه في العاصمة الخرطوم، أشاد قادته بما سموه “النقاط الفاصلة” في الحرب الأهلية خلال حديث للصحفيين من داخل مقر القيادة العامة الذي كان خاضعا للحصار منذ أبريل نيسان 2023.

ومهدت استعادة مصفاة الجيلي في شمال بحري الأسبوع الماضي، وكذلك مساحات شاسعة من المدينة الواقعة على الضفة المقابلة للخرطوم على نهر النيل، الطريق لكسر الحصار على القيادة العامة للجيش يوم الجمعة، وتحقيقه تقدما جديدا في الحرب المستمرة مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ ما يقرب من عامين.

ورأى شاهد من رويترز مدنيين يهتفون في شوارع بحري وأماكن أخرى بينما كان جنود ينظرون من نوافذ محطمة داخل القاعدة العسكرية في وسط الخرطوم، ويحتفلون وهم يتجولون بلا خوف في أرض القاعدة بعد حصار قوات الدعم السريع الذي دام لفترة طويلة.

وقال أحد العسكريين يوم الأحد إن الجيش السوداني يعتزم التوجه إلى الجنينة. وأضاف “إن شاء الله شبر شبر من هنا للجنينة”، في إشارة إلى أقصى مدينة في غرب البلاد والتي كانت واحدة من أولى المدن التي سقطت في أيدي قوات الدعم السريع مع بداية الحرب. وقالت الولايات المتحدة إن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في هذه المدينة.‭ ‬ووصف أحد قادة الجيش الأمر بأنه نقطة تحول.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الفريق أول محمد عثمان الحسين “من هذا التوقيت… يبدأ تاريخ جديد لدولة السودان ولشعب السودان، تنطلق فيه القوات المسلحة لتطهير كل شبر متبق من أرض الوطن. ومن هذه النقطة تبدأ عودة كل السودانيين من مناطق النزوح ودول اللجوء لاستئناف حياتهم العادية في بلدهم، في أمن واستقرار وسلام إن شاء الله”.

وتسببت الحرب التي يتحمل مسؤوليتها الجيش وقوات الدعم السريع في نزوح ما يربو على 12 مليون شخص ودفعت نحو نصف سكان البلد إلى الجوع.

هجوم بطائرة مسيرة على مستشفى

تسيطر قوات الدعم السريع على معظم المناطق في دارفور وعلى مساحات واسعة من كردفان، وكلاهما يقع إلى الغرب من الخرطوم. واستعاد الجيش في الأشهر القليلة الماضية عدة مناطق في وسط السودان ولا يزال يسيطر على الشمال والشرق.

وتنفي قوات الدعم السريع تحقيق الجيش أي مكاسب، وقالت يوم الاثنين إنها بدأت في نشر قوات في منطقة شرق النيل في بحري.

وتواصل القوات شبه العسكرية هجومها على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وقتلت في اليومين الماضيين العشرات في هجوم بطائرة مسيرة على آخر مستشفى لا يزال يعمل في المدينة. ونفت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن الهجوم واتهمت الجيش بالوقوف وراءه.

ويقول محللون إن الجيش قد يتريث لحين استعادة باقي المناطق في الخرطوم، حيث لا تزال قوات الدعم السريع منتشرة على نطاق واسع، وذلك قبل الدخول في أي مفاوضات.

وتقول قوات الدعم السريع إنها ستدعم تشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في حين يرفض قادة الجيش دمج القوات شبه العسكرية في أجهزة الدولة، مما يثير مخاوف من تقسيم البلاد رسميا.

لكن قائدا عسكريا آخر من القوة المشتركة، وهي مجموعة من الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش، أشار إلى أنهم سيواصلون القتال في غرب البلاد.

وقال العقيد محمد حسب الله “نحن إن شاء الله بعد فك الحصار عن القيادة العامة، سوف تسمعون عن انتصارات من القوات المشتركة مع إخواننا من قوات الشعب المسلح. سوف ترد (تستعيد) الفرقة الضعين ونيالا والفاشر والجنينة بإذن الله”.

المصدر: رويترز

الوسومالسودان القيادة العامة للقوات المسلحة حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع بالسودان تعلن مقتل القيادي البارز "جلحة"
  • السودان: مقتل قائد ميداني بارز بقوات الدعم السريع في معارك الخرطوم
  • الجيش السوداني يتقدم بمواقع جديدة والبرهان يتفقد مدينة شندي
  • الجيش السوداني يعلن “نقطة تحول” بعد فك حصار القيادة العامة
  • قتلى في قصف لقوات الدعم على الفاشر والجيش يتقدم بمحلية شرق النيل
  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بالمسؤولية عن حريق مصفاة الخرطوم للنفط
  • البرهان من مقر قيادة الجيش: “الدعم السريع” إلى زوال
  • البرهان يزور مقر القيادة العامة بعدما استعاده الجيش من قوات الدعم السريع  
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: شعبنا يصطف خلف قواته المسلحة ضد الدعم السريع