سعيد بن سلطان: الرعاية السامية لمجمع عُمان الثقافي تعزز جهود الارتقاء بالإسهامات الثقافية العُمانية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
القاهرة- الرؤية
أكد سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، أن مشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 يعد فرصة سانحة للتعريف بالتنوع الحضاري والثقافي في سلطنة عُمان.
وأضاف سعادة السيد- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- أن المشاركة في المنتديات الثقافية الدولية، كمعرض القاهرة الدولي للكتاب لها دور مهم في تعزيز التفاهم المتبادل وتبادل الرؤى والأفكار في مختلف مجالات الثقافة والفنون والإبداع، كما أنها تسهم في تحقيق السياسات والاستراتيجيات الثقافية التي تدعم الحراك الثقافي العُماني والعربي.
وأشاد البوسعيدي بمستوى التعاون والتفاعل الثقافي بين سلطنة عُمان ومصر، لافتا إلى أن مصر كانت ولا تزال قبلة للمبدعين والمثقفين العُمانيين، كما كانت عُمان محطة ملهمة للمثقفين المصريين، إذ إنه لا يمكن إحصاء الأعمال والمؤلفات التي تناولت التاريخ والتراث والثقافة العُمانية على يد أكاديميين وكتّاب مصريين.
وشدد سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي على تعزيز التعاون الثقافي مع الدول الأخرى باعتباره السبيل لترسيخ الحوار الحضاري، مشيرا إلى أهمية مجمع عُمان الثقافي في مد جسور التواصل الثقافي مع الآخرين. وقال: "العمل على إنجاز المجمع يأتي بإشراف مباشر من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- وتم وضع التصاميم له في فترات سابقة، لكن المشروع تأجل سابقا لأسباب متعددة، لكن جلالة السلطان تشرف بوضع حجر الأساس في يناير 2024".
وتابع سعادة وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة قائلا: "المجمع سيتكون من 3 مبان رئيسية، وهي المسرح الوطني والمكتبة الوطنية وهيئة الوثائق والمحفوظات، إضافة إلى عدة مرافق وملحقات، منها المنتدى الأدبي وجمعية الفنون ومكتبة الطفل، والمجمع الثقافي سيكون وجهة للمثقفين العُمانيين وبيت لهم، ومنبرا للتعريف بالثقافة العُمانية".
ولفت سعادته إلى أن استراتيجية وزارة الثقافة والرياضة والشباب، التي أقرها صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، ترتكز على ترسيخ الهوية الثقافية العُمانية ودعم حضورها عربيًا ودوليًا، في إطار خطة تنفيذية شاملة للفترة (2021-2040)، موضحاً أن الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية الثقافية، من خلال مشهد ثقافي متكامل يبرز الوجه الحضاري لعُمان، ويصدّر إبداعاتها مع الانفتاح على الثقافات العالمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الثقافة والریاضة والشباب الع مانیة
إقرأ أيضاً:
أيمن عاشور: الارتقاء بمسار التعليم التكنولوجي على رأس أولويات التعليم العالي
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إعداد الإطار المرجعي العام للجان القطاع جاء استجابة للحاجة الملحة لتوحيد معايير التعليم العالي وضمان جودته وفق أحدث التطورات العالمية، وذلك في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، حيث أصبح من الضروري إعادة هيكلة المناهج والبرامج الدراسية بحيث تتماشى مع احتياجات سوق العمل، وتعزز قدرات الطلاب على الابتكار والتكيف مع التغيرات المستقبلية.
تقديم برامج دراسية حديثة لتعزيز قدرات الطلاب على الابتكار والتكيف مع التغيرات المستقبليةوأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن مسار التعليم العالي التكنولوجي يتكامل مع مسار التعليم الأكاديمي، لتشكيل منظومة تعليمية غنية ومتنوعة، حيث يُظهر كل من المسارين جوانب مختلفة وأساليب تعلم متباينة. يعكس المسار الأكاديمي الاهتمام بنقل المعرفة، وفهم النظريات، والبحث، والابتكار، بينما يستند المسار التكنولوجي إلى تجربة التعلم العملية والتدريب، وتنمية المهارات التطبيقية، والتطبيق الفعال للمفاهيم. يتميز هذا التباين بوجود تداخلات تثري قطاع الأعمال وتعزز تنوعه وتكامله، كما يمكن تحقيق التكامل بين المسارين من خلال عقد ورش العمل وتنفيذ المشاريع المشتركة، مما يضمن تكوين تجربة تعلم شاملة تجمع بين الأسس النظرية، والبحث، والابتكار، والتطبيقات العملية. في هذا السياق، يبرز أن الخريجين من كلا المسارين يكملون بعضهم البعض، حيث يتمتعون بقدرات متعددة وشاملة تمكنهم من التأقلم مع متطلبات قطاع الأعمال وسوق العمل.
ونوّه الوزير إلى وجود تنوع في مجالات الدراسة بالمسار التكنولوجي، ومنها: تكنولوجيا الصناعة والطاقة، النسيج والنقل والتصنيع المتقدم، تكنولوجيا الحاسب، علوم البيانات والفنون، تكنولوجيا إدارة المؤسسات المالية، برامج الأعمال التجارية والتسويق، تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية مثل: "المستلزمات الدوائية، والأجهزة الطبية، والمهن الصحية، والمساعدة في التمريض، والمختبرات الطبية، والرعاية الصحية، والسلامة العامة، وغيرها"، تكنولوجيا الضيافة والفندقة والإرشاد السياحي، وتكنولوجيا الزراعة والحيوان والأعشاب، مشيرًا إلى أن الطالب يكتسب العديد من المهارات، ومنها: المهارات التقنية، والتفكير النقدي، ومهارات التشغيل والصيانة والاختبار.
من جهته، أكد الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن الإطار المرجعي العام يمثل خطوة هامة نحو تطوير منظومة التعليم العالي في مصر، بما يواكب التطورات العالمية ويعزز من قدرة المؤسسات الأكاديمية على تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة تحديات المستقبل. وأوضح أن الإطار المرجعي يولي اهتمامًا خاصًا بالتكامل بين التعليم والتكنولوجيا، حيث يتم دمج أحدث التقنيات في العملية التعليمية؛ لتعزيز تجربة التعلم وجعلها أكثر كفاءة ومرونة.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، أن مدة الدراسة بالمسار التكنولوجي تبلغ أربع سنوات، ويُتاح للطالب بعد أول عامين الحصول على دبلوم مهني فوق المتوسط، أو استكمال عامين آخرين للحصول على البكالوريوس، موضحًا أن مسار التعليم التكنولوجي يمنح أيضًا درجتي الماجستير في مجالات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، والدكتوراه المهنية في التخصص، مشيرًا إلى أن أساليب التدريس في الجامعات التكنولوجية تقوم على أساس الربط بين نظم التعليم والتدريب، بالإضافة إلى التعليم التعاوني الذي يتناول الدراسة النظرية، بينما يتم الجانب العملي في المؤسسات، والمصانع، والشركات التي تعمل في مجال التخصص، إضافة إلى المؤسسة التعليمية ذاتها، وتبلغ نسبة الجانب العملي نحو 60%، بينما لا يتخطى الجانب النظري في الكلية 40%.