قيادي بحماس: إذا فشلت خيارات حكم غزة سنتولى مع الشركاء إدارتها
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باسم نعيم إن الحركة تدرس عدة خيارات لإدارة المشهد في اليوم التالي من الحرب على قطاع غزة، وإن لم يكن أحد هذه الخيارات متاحا فستتحمل مسؤوليتها وتبحث مع شركائها في القطاع من الفصائل والمجتمع المدني كيفية إدارة الأمور وإعادة إعمار غزة.
وأضاف نعيم -في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت تنشر تفاصيلها لاحقا- أننا لن نسمح لأي طرف خارجي قريب أو بعيد بأن يفرض علينا شكلا محددا لليوم التالي للحرب من أجل إدارة شؤون القطاع، مبينا أن إعادة إعمار القطاع تحتاج إلى ما بين 70 و100 مليار دولار.
وجاء في تفاصيل الحوار أن عودة النازحين الفلسطينيين اليوم الإثنين إلى شمال غزة يعد "من أعظم الأيام في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني لأنه لأول مرة في تاريخ هذا الصراع يتم عكس كل الاتجاهات التي حاول العدو ترسيخها كمعادلة للصراع حيث يعود الفلسطينيون إلى منازلهم التي نزحوا منها".
وعدد القيادي في حماس صور الانتصار التي حققتها المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي، وضرب على ذلك مثلا بعدم قدرة المستوطنين الإسرائيليين حتى الآن على العودة إلى منازلهم في غلاف غزة، بالإضافة إلى الزيادة في أرقام الهجرة المعاكسة من إسرائيل.
نعيم: عودة النازحين إلى شمال غزة تمثل صورة لانتصار الشعب الفلسطيني على الاحتلال (الجزيرة)وأكد نعيم أن مطلع الأسبوع القادم سيشهد انفراجات كبيرة في ملف خروج الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال خاصة بعد حل إشكالية تعنت الاحتلال في مسألة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود.
إعلانوتطرق أيضا عضو المكتب السياسي في حماس إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد بشأن تهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر، قائلا إن "الإدارة الأميركية الجديدة لديها مقاربة مختلفة عن الإدارة السابقة، وتقوم على تهدئة المنطقة وإنهاء الحروب والبحث عن طرق جديدة للاستقرار"، مضيفا أن ذلك يمثل أحد وجوه هذه المقاربة "بالإضافة إلى وجوه أخرى خطيرة مثل دعم الكيان في ما يتعلق بالضم وإعلان السيادة على الضفة والتطبيع في المنطقة العربية".
وسيتطرق الحوار أيضا إلى ضمانات وقف إطلاق النار والمدى الذي يمكن أن يصل إليه، ورد حركة حماس على اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن عناصرها هم "النازيون الجدد"، بالإضافة إلى خيارات إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وشكل الحكم في قطاع غزة، ودلالات فرض المقاومة شروطها على الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود توجه رسالة لنتنياهو وترامب
بثت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" مقطع مصور للأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود، وذلك للتأكيد على أنها لا زالت على قيد الحياة.
مصر ترفض حكم غـزة لمدة 6 أشهر بطلب من أمريكا حماس: عودة أكثر من 300 ألف نازح إلى شمال غزة
وبحسب"روسيا اليوم"، أكدت الأسيرة الاسرائيلية أنها بخير ومحتجزة لدى "سرايا القدس" مستعرضة بياناتها الشخصية ورقم هويتها ومكان سكنها.
وفي كلماتها طلبت من نتنياهو وترامب العمل لضمان استمرار وقف إطلاق النار كي يعود كل الأسرى.
استشهدت طفلة، وأصيب آخرون، مساء اليوم الإثنين، جراء قصف الاحتلال عربة يجرها حيوان غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلنت قطر، التوصل إلى حل لأزمة الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود، التي تسببت في تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب سكاي نيوز عربية، قال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم الخارجية القطرية ، إنه "تم التوصل إلى تفاهم يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم الرهينة أربيل يهود واثنين من الرهائن قبل يوم الجمعة، كما ستقوم حماس بتسليم 3 رهائن إضافيين يوم السبت وفقا للاتفاق، بالإضافة إلى تقديم معلومات عن عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق".
وتابع الأنصاري في منشور على منصة "إكس": "في المقابل، ستسمح السلطات الإسرائيلية، ابتداء من صباح الإثنين بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع، كما ستسلم قائمة بأسماء 400 شخص ممن تم اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر 2023 كل يوم أحد في المرحلة الأولى".
وبعد البيان القطري، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حماس ستفرج عن يهود واثنين آخرين.
وأضاف المكتب أن "إسرائيل ستسمح للفلسطينيين بالعبور لشمال قطاع غزة بدءا من صباح الإثنين".
وأعلن مستشفى العودة عن وصول جثمان الطفلة ندى محمد العامودي (5 سنوات) وثلاث إصابات من منطقة الجسر غرب مخيم النصيرات، جراء قصف الاحتلال النازحين العائدين إلى مناطق شمال القطاع.
وبدأ آلاف النازحين بالعودة اليوم إلى مدينة غزة وشمال القطاع، عبر شارع الرشيد الساحلي، وسط القطاع، بعد أن هجرهم جيش الاحتلال قسرا من منازلهم جراء حرب الإبادة الجماعية.
وبين السابع من أكتوبر 2023 والتاسع عشر من يناير 2025، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 158 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وخلفت ما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي في تهجير أكثر من 85% من مواطني قطاع غزة أي ما يزيد على 1.93 مليون مواطن من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان