DW عربية:
2025-03-17@10:43:57 GMT

خلاف أمبر وجوني.. من قاعة المحكمة إلى نيتفليكس

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

كسب الممثل الأمريكي جوني ديب قضية "التشهير" ضد زوجته السابقة الممثلة آمبر هيرد، هل في الحكم ظلم بحقها؟

أسدل في يونيو / حزيران العام الماضي الستار عن واحدة من أشهر المحاكمات بعد أن كسب الممثل الأمريكي جوني ديب، بطل سلسلة أفلام "قراصنة الكاريبي"، قضية تشهير ضد زوجته السابقة الممثلة آمبر هيرد. وقد أثارت القضية الكثير من الجدل والمواقف المتباينة ما بين مؤيد لجوني ديب ومساند لآمبر هيرد في النزاع القضائي الذي لاقى اهتماما إعلاميا كبيرا أخذ مداه على  منصات التواصل الاجتماعي.

ويبدو أن هذا الاهتمام دفع منصة "نتفليكس" إلى تقديم مسلسل مؤلف من ثلاث أجزاء يسرد القضية بشكل حيادي تحت عنوان "Depp v. Heard" أو "ديب ضد هيرد" بداية من الأربعاء (16 أغسطس / آب) في عمل من إخراج إيما كوبر التي رشحت لجوائز إيمي وبافتا عن فيلم The Mystery of Marilyn Monroe: The Unheard Tapes  أو "سر مارلين مونرو: الأشرطة غير المسموعة".

وقالت المنصة في بيان إن المسلسل يعد أول عمل يربط بين البيانات الرئيسية التي تم الإدلاء بها في المحاكمة من قبل الطرفين، فضلا أنه يسرد الحقيقة حيال من الجاني ومن المجني عليه في الزواج بين جوني ديب وآمبر هيرد الذي دام 15 شهرا وايضا حيال الشخصية التي اختلقت الاتهامات". وأضافت المنصة إن مسلسلها يطرح تساؤلا غاية في الأهمية مفاده هل كانت المحاكمة ترمي إلى الترويج للنجمين؟

انقسام الجمهور

يشار إلى القضية اثارت انقساما في الرأي العام فيما يرمي المسلسل للوقوف على مدى التأثير الذي تسبب فيه الضجيج الإعلامي على مسار القضية خاصة الحملات التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مثل AmberHeardIsALiar# #JusticeForJohnny   أو "آمبر هيرد كاذبة" أو "العدل لجوني".

وجاء قرار  هيئة المحلّفين  في القضية الأربعاء (الأول من حزيران/يونيو 2022) لصالح جوني إذ قضى بإلزام آمبر هيرد بدفع أكثر من عشرة ملايين دولار كتعويضات عطل وضرر لديب وذلك بعد إدانتها بتشويه سمعته في مقالة كتبتها في صحيفة "واشنطن بوست" سنة 2018 ووصفت فيها نفسها بأنها "شخصية عامة تمثّل العنف الأسري، رغم عدم ذكرها اسمه صراحة في المقالة.

ترحيب كبير بحضور الممثلة آمبر هيرد مهرجان تاورمينا السينمائي في إيطاليا

وبعد ذلك بشهر، أبلغت أمبر هيرد محكمة في فرجينيا أنها ستستأنف الحكم، لكنها في أواخر العام الماضي توصلت إلى اتفاق لإنهاء إجراءات الاستئناف في دعوى التشهير.

دعم آمبر بعد انتهاء المحاكمة

ورغم انتهاء القضية، إلا أن منصات التواصل الاجتماعي شهدت مطلع العام الجاري حملة تحت عنوان #IStandWithAmberHeard أو "أنا أدعم آمبر هيرد" حيث وصف القائمون على الحملة المحاكمة بكونها "غير عادلة" مع إدانة حملات الكراهية التي تعرضت لها الممثلة الأمريكية على منصات التواصل الاجتماعي ضد هيرد.

ولاقت الحملة دعما من الأشخاص الذين مازالوا يصدقون آمبر في دعواها ضد جوني ديب مع انتقادات لاختلال التوازن إذ يعد ديب الطرف الأكثر ثراءً وشهرة فيما اصطف بعض الصحافيين إلى جانب هيرد حيث قالوا إن المحاكمة أضفت شرعية على عمل معادي للنساء فضلا عن أن المحاكمة ساهمت في توجيه انتقادات لآمبر هيرد لكون قضيتها أدت إلى أضعاف زخم حملة "مي تو".

بدورها، أعربت هيرد عن  خيبة أملها  البالغة من قرار المحكمة عميقة من نتيجة المحاكمة، قائلة: "خيبة الأمل التي أشعر بها اليوم تتجاوز الكلمات. أشعر بالحزن لأن جبل الأدلة لا يزال غير كافٍ للوقوف في وجه القوة والتأثير والسيطرة غير المتكافئة لزوجي السابق".

وأضافت "أشعر بخيبة أمل أكثر مما يعنيه هذا الحكم للنساء الأخريات. إنه نكسة. إنه يعيد عقارب الساعة إلى وقت يمكن فيه أن تتعرض المرأة التي تحدثت علانية عن العار والإهانة".

توقف عن التمثيل

وفي السياق ذاته، أفادت مجلة "بيبول" الأمريكية بأن آمبر ذات السبعة والثلاثين عاما، لم تحصل على اي عمل فني فيما كان أول ظهور علني لها بعد الحكم في مهرجان تاورمينا السينمائي في إيطاليا الشهر الماضي حيث بدت هادئة وهي تقدم فيلمها "In the Fire" الذي تم إنتاجه قبل بدء المحاكمة. ولاقى حضور آمبر على السجادة الحمراء بفستان أسود طويل، ترحيبا كبيرا فيما وجهت الشكر لعشاقها.

ولا يعد الفيلم الوحيد الذي سوف يُعرض لآمبر إذ من المقرر عرض فيلم آخر أواخر العام الجاري حيث تلعب دورا هاما في فيلم "أكوا مان والمملكة المفقودة" والذي أيضا تم تصويره قبل المحاكمة.

عودة جوني ديب

أما فيما يتعلق بالممثل جوني ديب، فقد أثرت القضية على مسيرته السينمائية منذ بداية وقائعها عام 2018 مع كتابة آمبر مقالة في صحيفة "واشنطن بوست" ووصفت فيها نفسها بأنها "شخصية عامة تمثّل العنف الأسري"، رغم عدم ذكرها اسمه صراحة في المقالة.

في أعقاب المحاكمة، قرر جوني ديب العودة إلى الموسيقى

وعلى وقع ذلك، خسر ديب تمثيل دور القبطان جاك سبارو في الإصدار السادس من سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي وأيضا خسر تجسيد دور الساحر الشرير "جيليرت جريندلوالد" في سلسلة أفلام "هاري بوتر" وذلك بعد وقت قصير من نشر المقال. وكان ديب قد رفع  دعوى تشهير  ضد آمبر حيث طالبها بدفع تعويضات فيما أقدمت هي الاخرى على رفع دعوى مضادة إذ أكدت على حقها في حرية التعبير.

وفي أعقاب المحاكمة، قرر جوني ديب العودة إلى المجال الذي برع فيه في بدايته وهو الموسيقى حيث قام بجولة مع فرقة هوليود فامبير Hollywood Vampires ومع عازف الجيتار جيف بيك الذي سجل معه ديب ألبوما غنائيا.

وجرى اتهام ديب ايضا بالهجوم على زوجته السابقة في إحدى أغاني الألبوم.

ومنذ بدء فصول المحاكمة، تعرض جوني ديب لانتقادات في هوليوود، وخلال العرض الأول لفيلم "جان دو باري" في مهرجان كان خرج الممثل الأمريكي ليقول إنه لم يعد بحاجة إلى هوليوود. ويلعب جوني ديب في العمل المستمد من التاريخ الفرنسي الملكي دور الملك لويس الخامس عشر الذي يقع في حب عشيقته في دور تجسده الممثلة والمخرجة الفرنسية الجزائرية مايوين التي قامت بإخراج الفيلم أيضا.

واثار عرض الفيلم في   مهرجان كان  انتقادات من أكثر من مئة ممثلة اعتبرن أن تقديمه يرسل "إشارة سيئة"، لكن الملاحظ أن العمل ساعد على عودة جوني ديب إلى عالم السينما.

 

فيرينا غريب / م. ع

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: جوني ديب جوني ديب منصات التواصل الاجتماعی جونی دیب

إقرأ أيضاً:

تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عبر تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، عن ترحيبه بتناول الصحافة الأمريكية للخطة العربية لغزة التي طرحتها مصر في القمة العربية الأخيرة وأيدتها الدول العربية والإسلامية، فضلا عن الدعم الأوروبي، واصفًا هذا الطرح بـ«المنصف والعقلاني» والذي يتسق مع الواقع الذي يؤدي بالضرورة لإحلال السلام ونبذ العنف.

وفي بيان أصدره المركز الإعلامي لتحالف الأحزاب المصرية على لسان أمينه العام، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، والذي بدوره أكد أن الخطة المصرية التي لاقت ترحيبًا دوليًا، وعلى نطاق واسع، استهدفت وضع حل لجذور الأزمة الحالية وتقديم رؤية متكاملة للحياة ما بعد الحرب على غزة، ولاسيما في ضوء المعطيات التي تشير إلى أزمة حقيقية داخل قطاع غزة، ووضع أطر بديلة للإعمار بعيدًا عن التهجير.

ووصف مطر، التراجع الأمريكي عن مخطط التهجير والذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«العقلاني»، في ضوء أن الإصرار على المخطط كان سيضر بالمنطقة والمصالح الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، خاصة أن العناد الأمريكي، وإن كان سيفيد الجانب الإسرائيلي وحده، لكنه كان سيزيد من رقعة الحرب والعنف في ظل عدم رضاء دول المنطقة بأكملها بالطرح الأمريكي، 

واشار إلى أنه على الولايات المتحدة أن تنظر بإنصاف لمصالح طرفي الصراع، وتسعى لحلحلته بما يحقق النفع للفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء، لافتًا إلى أن النظرة الأحادية أفقدت دول المنطقة والمجتمع الدولي الثقة في الرؤية الأمريكية.

وقال أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إنه وإلى جانب الخطة المصرية للإعمار، والتي جاءت شاملة ومتكاملة، علينا أن نستغل حالة الزخم الدولي الدائرة حول القضية الفلسطينية وأن نضع حدًا لهذا الصراع التاريخي، عبر حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967، مؤكدًا أننا أمام فرصة تاريخية تقتضي صدق الرؤية للأطراف الدولية الفاعلة للجلوس على مائدة المفاوضات وحل تلك الإشكالية من جذورها وهو ما سيسهم في حلحلة تلك النزاعات وإحلال السلام، لكي يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون، جنبًا إلى جنب، بعيدًا عن الصراع الدموي المستمر.

واختتم بالقول: مصر لطالما كانت على الدوام داعية إلى السلام ومطالبة بضرورة احترام إرادة الفلسطينيين في إقامة دولتهم، فإنه آن الأوان أن نستمع للرؤية المصرية في هذا الصدد، وإلا فإن الحلول الوقتية لن تؤدي إلى نتائج حقيقية، وسرعان ما نعود إلى نقطة الصفر ودائرة الصراع مرة أخرى 

وطالب مطر المجتمع الدولي بأن يتبنى الرؤية المصرية وأن يكون لديه رغبة صادقة في عودة الحق الفلسطيني الذي انتزع منه منذ عقود طويلة، ونحن على يقين بأن التوافق المصري الأمريكي سيؤدي حتمًا إلى حل القضية الفلسطينية، في ظل التفاهم في الرؤى بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • (المليشيا وتقدم).. المحاكمة غيابيا!!
  • بالفيديو.. باحث بـ"المصري للدراسات": مصر أنقذت القضية الفلسطينية ومقترح ترامب انتهى
  • يمق: طرابلس قدمت تضحيات وشهداء في سبيل القضية الفلسطينة
  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية
  • هل يجوز إعادة المحاكمة بعد فقدان النسخة الأصلية للحكم؟
  • السلطة القضائية تنبه القضاة: احترام آجال صدور الأحكام لا يتم على حساب المحاكمة العادلة
  • الأغلبية البرلمانية: مشروع المسطرة الجنائية يواكب التطورات ويعزز ضمانات المحاكمة العادلة