خلاف أمبر وجوني.. من قاعة المحكمة إلى نيتفليكس
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
كسب الممثل الأمريكي جوني ديب قضية "التشهير" ضد زوجته السابقة الممثلة آمبر هيرد، هل في الحكم ظلم بحقها؟
أسدل في يونيو / حزيران العام الماضي الستار عن واحدة من أشهر المحاكمات بعد أن كسب الممثل الأمريكي جوني ديب، بطل سلسلة أفلام "قراصنة الكاريبي"، قضية تشهير ضد زوجته السابقة الممثلة آمبر هيرد. وقد أثارت القضية الكثير من الجدل والمواقف المتباينة ما بين مؤيد لجوني ديب ومساند لآمبر هيرد في النزاع القضائي الذي لاقى اهتماما إعلاميا كبيرا أخذ مداه على منصات التواصل الاجتماعي.
ويبدو أن هذا الاهتمام دفع منصة "نتفليكس" إلى تقديم مسلسل مؤلف من ثلاث أجزاء يسرد القضية بشكل حيادي تحت عنوان "Depp v. Heard" أو "ديب ضد هيرد" بداية من الأربعاء (16 أغسطس / آب) في عمل من إخراج إيما كوبر التي رشحت لجوائز إيمي وبافتا عن فيلم The Mystery of Marilyn Monroe: The Unheard Tapes أو "سر مارلين مونرو: الأشرطة غير المسموعة".
وقالت المنصة في بيان إن المسلسل يعد أول عمل يربط بين البيانات الرئيسية التي تم الإدلاء بها في المحاكمة من قبل الطرفين، فضلا أنه يسرد الحقيقة حيال من الجاني ومن المجني عليه في الزواج بين جوني ديب وآمبر هيرد الذي دام 15 شهرا وايضا حيال الشخصية التي اختلقت الاتهامات". وأضافت المنصة إن مسلسلها يطرح تساؤلا غاية في الأهمية مفاده هل كانت المحاكمة ترمي إلى الترويج للنجمين؟
انقسام الجمهور
يشار إلى القضية اثارت انقساما في الرأي العام فيما يرمي المسلسل للوقوف على مدى التأثير الذي تسبب فيه الضجيج الإعلامي على مسار القضية خاصة الحملات التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مثل AmberHeardIsALiar# #JusticeForJohnny أو "آمبر هيرد كاذبة" أو "العدل لجوني".
وجاء قرار هيئة المحلّفين في القضية الأربعاء (الأول من حزيران/يونيو 2022) لصالح جوني إذ قضى بإلزام آمبر هيرد بدفع أكثر من عشرة ملايين دولار كتعويضات عطل وضرر لديب وذلك بعد إدانتها بتشويه سمعته في مقالة كتبتها في صحيفة "واشنطن بوست" سنة 2018 ووصفت فيها نفسها بأنها "شخصية عامة تمثّل العنف الأسري، رغم عدم ذكرها اسمه صراحة في المقالة.
ترحيب كبير بحضور الممثلة آمبر هيرد مهرجان تاورمينا السينمائي في إيطاليا
وبعد ذلك بشهر، أبلغت أمبر هيرد محكمة في فرجينيا أنها ستستأنف الحكم، لكنها في أواخر العام الماضي توصلت إلى اتفاق لإنهاء إجراءات الاستئناف في دعوى التشهير.
دعم آمبر بعد انتهاء المحاكمة
ورغم انتهاء القضية، إلا أن منصات التواصل الاجتماعي شهدت مطلع العام الجاري حملة تحت عنوان #IStandWithAmberHeard أو "أنا أدعم آمبر هيرد" حيث وصف القائمون على الحملة المحاكمة بكونها "غير عادلة" مع إدانة حملات الكراهية التي تعرضت لها الممثلة الأمريكية على منصات التواصل الاجتماعي ضد هيرد.
ولاقت الحملة دعما من الأشخاص الذين مازالوا يصدقون آمبر في دعواها ضد جوني ديب مع انتقادات لاختلال التوازن إذ يعد ديب الطرف الأكثر ثراءً وشهرة فيما اصطف بعض الصحافيين إلى جانب هيرد حيث قالوا إن المحاكمة أضفت شرعية على عمل معادي للنساء فضلا عن أن المحاكمة ساهمت في توجيه انتقادات لآمبر هيرد لكون قضيتها أدت إلى أضعاف زخم حملة "مي تو".
بدورها، أعربت هيرد عن خيبة أملها البالغة من قرار المحكمة عميقة من نتيجة المحاكمة، قائلة: "خيبة الأمل التي أشعر بها اليوم تتجاوز الكلمات. أشعر بالحزن لأن جبل الأدلة لا يزال غير كافٍ للوقوف في وجه القوة والتأثير والسيطرة غير المتكافئة لزوجي السابق".
وأضافت "أشعر بخيبة أمل أكثر مما يعنيه هذا الحكم للنساء الأخريات. إنه نكسة. إنه يعيد عقارب الساعة إلى وقت يمكن فيه أن تتعرض المرأة التي تحدثت علانية عن العار والإهانة".
توقف عن التمثيل
وفي السياق ذاته، أفادت مجلة "بيبول" الأمريكية بأن آمبر ذات السبعة والثلاثين عاما، لم تحصل على اي عمل فني فيما كان أول ظهور علني لها بعد الحكم في مهرجان تاورمينا السينمائي في إيطاليا الشهر الماضي حيث بدت هادئة وهي تقدم فيلمها "In the Fire" الذي تم إنتاجه قبل بدء المحاكمة. ولاقى حضور آمبر على السجادة الحمراء بفستان أسود طويل، ترحيبا كبيرا فيما وجهت الشكر لعشاقها.
ولا يعد الفيلم الوحيد الذي سوف يُعرض لآمبر إذ من المقرر عرض فيلم آخر أواخر العام الجاري حيث تلعب دورا هاما في فيلم "أكوا مان والمملكة المفقودة" والذي أيضا تم تصويره قبل المحاكمة.
عودة جوني ديب
أما فيما يتعلق بالممثل جوني ديب، فقد أثرت القضية على مسيرته السينمائية منذ بداية وقائعها عام 2018 مع كتابة آمبر مقالة في صحيفة "واشنطن بوست" ووصفت فيها نفسها بأنها "شخصية عامة تمثّل العنف الأسري"، رغم عدم ذكرها اسمه صراحة في المقالة.
في أعقاب المحاكمة، قرر جوني ديب العودة إلى الموسيقى
وعلى وقع ذلك، خسر ديب تمثيل دور القبطان جاك سبارو في الإصدار السادس من سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي وأيضا خسر تجسيد دور الساحر الشرير "جيليرت جريندلوالد" في سلسلة أفلام "هاري بوتر" وذلك بعد وقت قصير من نشر المقال. وكان ديب قد رفع دعوى تشهير ضد آمبر حيث طالبها بدفع تعويضات فيما أقدمت هي الاخرى على رفع دعوى مضادة إذ أكدت على حقها في حرية التعبير.
وفي أعقاب المحاكمة، قرر جوني ديب العودة إلى المجال الذي برع فيه في بدايته وهو الموسيقى حيث قام بجولة مع فرقة هوليود فامبير Hollywood Vampires ومع عازف الجيتار جيف بيك الذي سجل معه ديب ألبوما غنائيا.
وجرى اتهام ديب ايضا بالهجوم على زوجته السابقة في إحدى أغاني الألبوم.
ومنذ بدء فصول المحاكمة، تعرض جوني ديب لانتقادات في هوليوود، وخلال العرض الأول لفيلم "جان دو باري" في مهرجان كان خرج الممثل الأمريكي ليقول إنه لم يعد بحاجة إلى هوليوود. ويلعب جوني ديب في العمل المستمد من التاريخ الفرنسي الملكي دور الملك لويس الخامس عشر الذي يقع في حب عشيقته في دور تجسده الممثلة والمخرجة الفرنسية الجزائرية مايوين التي قامت بإخراج الفيلم أيضا.
واثار عرض الفيلم في مهرجان كان انتقادات من أكثر من مئة ممثلة اعتبرن أن تقديمه يرسل "إشارة سيئة"، لكن الملاحظ أن العمل ساعد على عودة جوني ديب إلى عالم السينما.
فيرينا غريب / م. ع
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: جوني ديب جوني ديب منصات التواصل الاجتماعی جونی دیب
إقرأ أيضاً:
المحكمة الإدارية ترد قراراً بإنهاء خدمات قاضٍ
#سواليف
ردت #المحكمة_الإدارية قرارًا للمجلس القضائي بالاستغناء عن خدمات قاضٍ بعد أكثر من ثلاث سنوات من تثبيته، وذلك في #سابقة_قضائية.
ووفقًا للقرار فقد تقدم المستدعي، وهو القاضي المثبت، بواسطة وكيله المحامي للطعن بالقرار الصادر عن المجلس القضائي، والذي تضمن عدم تثبيت المستدعي كقاضٍ في الجهاز القضائي وإنهاء خدماته اعتبارًا من 21/11/2024، بحسب الرأي.
أسس وكيل المستدعي دعواه على عدة وقائع، منها أن المستدعي حصل على شهادة الثانوية بمعدل 92.3% في الفرع العلمي، وحصل على عدة منح دراسية داخلية وخارجية في مجال الطب، إلا أنه التحق ببرنامج «قضاة المستقبل» وحصل على شهادة البكالوريوس في القانون من الجامعة الأردنية عام 2012 بتقدير جيد جدًا، وبعد تخرجه، تم تعيينه كموظف في وزارة العدل (مساعد قضائي) في محكمة بداية المفرق، وبعد مرور سنتين على عمله في هذا المسمى، التحق بالمعهد القضائي لـ3 سنوات، وحصل على دبلوم المعهد القضائي بدرجة جيد جدًا ضمن الفوج التاسع عشر.
مقالات ذات صلةوفي 6/7/2020، صدر قرار تعيين المستدعي قاضيًا متدرجًا لدى محكمة عمان الابتدائية، وأدى القسم القانوني، ثم تم نقله إلى محكمة فقوع بالكرك، ومن ثم إلى محكمة صلح الأغوار الجنوبية كقاضٍ للصلح ومدعٍ عام.
وأثناء عمله لأكثر من 4 سنوات، لم يتم توجيه أي عقوبة تأديبية للمستدعي، أو حتى لفت نظر أو ملاحظة من جهاز التفتيش القضائي، ومع ذلك، صدر القرار المطعون فيه في ذات التاريخ بعد تثبيته في الخدمة القضائية، وتم الاستغناء عن خدماته، وذلك بصورة مخالفة لأحكام قانون الاستقلال القضائي وأحكام نظام عمل القاضي المتدرج رقم 46/2015.
وفي القرار، رأت المحكمة أن المستدعي حصل على تقارير «جيد» في 3 مرات، وآخر تقرير كان «متوسط»، واستنادًا إلى أحكام المادة 11 من القانون وتعديلاته، وعلى ضوء تقارير التفتيش القضائي الخاصة بالمستدعي، وكتاب رئيس محكمة الكرك الابتدائية والمتضمن عدم كفاءة المستدعي في العمل القضائي، قرر المجلس عدم تثبيته في الخدمة اعتبارًا من تاريخ 21/7/2024.
ورأت المحكمة التي ترأسها القاضي زياد الضمور وعضوية القاضي الدكتور ملك غزال والقاضي الدكتور محمد البخيت، أن المادة 11 من نفس القانون تنص على أن القاضي المتدرج عند تعيينه لأول مرة يكون تحت التجربة لمدة ثلاث سنوات من تاريخ مباشرته للعمل. يحق للمجلس إنهاء خدمة القاضي خلال تلك الفترة إذا تبين للمجلس عدم كفاءته أو عدم لياقته الشخصية أو أخلاقه. ويعتبر القاضي مثبتًا في الخدمة بانتهاء تلك المدة، وهي ثلاث سنوات، ما لم يصدر قرار من المجلس بعدم تثبيته.
وتبين للمحكمة أن المستدعي عُين قاضيًا متدرجًا في 1/8/2020، أي أن المستدعي قد أكمل في الخدمة أكثر من ثلاث سنوات، حيث صدر قرار إنهاء خدماته بتاريخ 15/7/2024، أي بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات. وبالتالي، وجد أن السبب الذي استند إليه المجلس في القرار غير صحيح، وأن القرار كان خاليًا من أي دليل على عدم كفاءة المستدعي أو عدم لياقته أو أخلاقياته.
وعليه، قررت المحكمة أن القرار لم يستند إلى أساس صحيح، وأنه مخالف للواقع، وبالتالي يجب إلغاء القرار المشكو منه، مما يجعله قابلًا للطعن في المحكمة الإدارية العليا.