بعد تصريحات ترامب.. كريستين لاغارد تحذر من فقدان استقلالية البنوك المركزية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد اليوم الاثنين إن استقلالية البنوك المركزية في بعض أنحاء العالم قيد التشكيك، وأن التأثير السياسي الأكبر على السياسة النقدية قد يقوض قدرتها على خفض التضخم.
وأضافت أن هناك مخاوف من أن التدخلات السياسية قد تضعف قدرة هذه المؤسسات المالية على الحفاظ على استقرار الأسعار.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد صرح الأسبوع الماضي بأنه سيطالب الفدرالي بخفض تكاليف الاقتراض، مبرراً ذلك بأنه يعرف معدلات الفائدة بشكل أفضل من المسؤولين الذين يتخذون هذا القرار.
وقالت لاغارد، خلال مؤتمر للبنك المركزي المجري: "بينما تشير الأبحاث الأخيرة إلى أن الاستقلالية القانونية للبنوك المركزية لم تكن أكثر انتشاراً مما هي عليه اليوم، إلا أنه لا شك في أن الاستقلالية الفعلية للبنوك المركزية قيد التشكيك في عدة مناطق من العالم".
معدلات الفائدة في أوروبا وأميركا
ومن المتوقع أن يثبت الفدرالي معدلات الفائدة هذا الأسبوع، بينما من المرجح أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفضها، مبرراً ذلك بأن التضخم ينخفض بشكل بطيء فقط، وأن بعض المقترحات السياسية لإدارة ترامب قد تؤدي فعلياً إلى زيادة الضغوط التضخمية، مما قد يعرضها لانتقادات من البيت الأبيض.
وفي الوقت نفسه، حذرت كريستين لاغارد من أن التدخلات السياسية قد تؤدي إلى "حلقة مفرغة" قد تؤدي إلى تقويض استقلالية البنوك المركزية. وقالت في خطاب فيديو موجه إلى المجر: "يمكن أن يسهم التأثير السياسي على قرارات البنوك المركزية بشكل كبير في زيادة تقلبات الاقتصاد الكلي"، مشيرة إلى أن المجر شهدت تعيين ميهالي فارغا، الحليف السياسي لرئيس الوزراء فيكتور أوربان ووزير المالية السابق، ليكون محافظ البنك المركزي المقبل اعتباراً من مارس آذار.
قالت لاغارد إن الضغط السياسي المستمر على البنك المركزي يزيد من تقلبات أسعار الصرف، ويرفع عوائد السندات وعلاوة المخاطر. وأضافت أن هذا النوع من التقلبات قد يصعب الحفاظ على انخفاض معدلات التضخم، مما يثير القلق من أن البنوك المركزية المستقلة قد تفشل في الوفاء بتفويضاتها. وأشارت إلى أن هذا التسلسل من الأحداث قد يقوض الإجماع الاجتماعي ويزيد من تقلبات الاقتصاد بشكل أكبر.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنوک المرکزیة البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
“هذا انتحار”.. أصوات في إسرائيل تحذر من تصريحات لابيد بشأن تولي مصر إدارة قطاع غزة
#سواليف
حذر مسؤول عسكري إسرائيلي سابق من تداعيات تطبيق الخطة التي طرحها رئيس المعارضة الإسرائيلية #يائير_لابيد، حول تولي #مصر الإشراف على إدارة قطاع #غزة لمدة 15 عاما مقابل شطب ديونها.
ووصف المقدم (احتياط) سابقًا في استخبارات الجيش الإسرائيلي والخبير في الشؤون العسكرية المصرية، وفقًا لموقع jdn الإخباري الإسرائيلي، هذه الخطة بأنها تشكل خطرًا على #إسرائيل.
وأعرب المسؤول العسكري عن معارضته للخطة، قائلًا: “إن مصر لم تلتزم بالاتفاقيات الموقعة منذ عام 1948 بشكل منهجي، فما هو الوضع إذا تسلمت إدارة غزة واقتربت من حدودنا؟”. وأضاف أن نقل المسؤولية عن غزة إلى مصر سيكون بمثابة ” #انتحار_وطني ” لإسرائيل، محذرًا من أن مثل هذه الخطوة قد تقرب القوات المصرية من تل أبيب.
مقالات ذات صلة رمضان في آذار هذا العام: لمحة عن الظروف المناخية المعتادة في هذا الشهر 2025/02/27وكان يائير لابيد قد عرض في واشنطن خطة تتضمن تولي مصر مسؤولية قطاع غزة لمدة 15 عامًا، مقابل إلغاء الديون الخارجية على مصر، والتي تبلغ حوالي 155 مليار دولار. وتهدف الخطة إلى إعادة تأهيل غزة ونقل السيطرة عليها إلى السلطة الفلسطينية بعد انتهاء فترة الرعاية المصرية.
ومع ذلك، رفضت مصر هذه الخطة وأعلنت أنها لن تشارك في أي محاولة للسيطرة على غزة. كما حذر الخبير العسكري الإسرائيلي من أن مصر عززت قوة حماس على مدى سنوات، وبالتالي لا يوجد سبب “لتدليلها” بهدايا مثل إلغاء الديون.
وأشار إلى أن مصر تعمل على تعزيز قوتها العسكرية بشكل كبير، مما يشكل تهديدًا محتملًا لإسرائيل. وحذر من تكرار أخطاء الماضي، حيث لم تستعد إسرائيل بشكل كافٍ للتهديدات القادمة من شمال أفريقيا.