تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في صباح دامٍ ببلدة نائية في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، أسفر هجوم إرهابي عن مقتل ما لا يقل عن 20 جنديًا نيجيريًا، بينهم قائد بارز. 

المهاجمون الذين يشتبه في انتمائهم إلى إحدى الجماعات الإرهابية المسلحة، شنوا هجومًا عنيفًا على قاعدة عسكرية، تاركين وراءهم جثثًا ودمارًا يروي قصة جديدة من الصراع المستمر في المنطقة.

الحادثة: تفاصيل مأساوية

وفقًا لشهادات مصادر أمنية وسكان محليين، استغل الإرهابيون عزلة القاعدة العسكرية ومحدودية إمكاناتها الدفاعية لشن هجوم خاطف استخدموا فيه أسلحة ثقيلة وقذائف.

و الحادثة لم تكن مجرد اشتباك عادي فقد قتل القائد العسكري المسؤول عن القاعدة، ما يعكس تعقيد العملية وتخطيطها المسبق.

الهجوم الأخير يفتح الباب على مصراعيه لأسئلة حول قدرة الجيش النيجيري على حماية قواعده وتأمين جنوده في مناطق تشهد نشاطًا متزايدًا للجماعات الإرهابية.

ولاية بورنو: معقل العنف المستمر

ولاية بورنو، التي تقع في قلب شمال شرق نيجيريا، أصبحت رمزًا للصراع المستمر بين الحكومة النيجيرية والجماعات الإرهابية، وأبرزها تنظيم بوكو حرام و تنظيم " داعش".

وهذه الجماعات لا تستهدف فقط القوات الأمنية، بل أيضًا المدنيين والأبرياء الذين يعيشون تحت وطأة الخوف المستمر.

في وقت سابق من هذا الشهر، شهدت بورنو مواجهة أخرى دامية بين الجيش والإرهابيين في قرية سابون جاري، حيث قتل 34 عنصرًا إرهابيًا، وفقًا للجيش النيجيري، إلا أن الاشتباكات أسفرت أيضًا عن مقتل 6 جنود.

 لماذا يستمر العنف؟

الهجمات المتكررة في بورنو تعكس مشهدًا معقدًا يشمل عوامل عدة:

البيئة الجغرافية والسياسية

التضاريس الصعبة في شمال شرق نيجيريا توفر ملاذًا آمنًا للجماعات الإرهابية.

ضعف البنية التحتية الأمنية في المناطق النائية يجعل من السهل استهداف القواعد العسكرية والمدنيين.

تطور الجماعات الإرهابية

منذ انشقاق بوكو حرام وظهور تنظيم داعش في  إفريقيا، ازدادت الهجمات تطورًا من حيث التخطيط والتنفيذ.

استخدام أسلحة متطورة يضع تساؤلات حول مصادر تمويل هذه الجماعات.

استراتيجية الجيش النيجيري

رغم الإعلان عن نجاحات في القضاء على الإرهابيين، إلا أن الهجمات المستمرة تكشف عن ثغرات أمنية كبيرة.

ضعف التنسيق الاستخباراتي، ونقص الموارد العسكرية، والتحديات اللوجستية تعرقل جهود الجيش.

العوامل الاجتماعية والاقتصادية

الفقر والبطالة في المناطق الشمالية الشرقية يوفران بيئة خصبة لتجنيد الشباب من قبل الجماعات الإرهابية.

غياب التنمية الاقتصادية والخدمات الأساسية يعزز حالة الاستياء الاجتماعي.

تداعيات الهجوم

الهجوم الأخير يحمل تداعيات خطيرة على عدة مستويات:

عسكريًا

يزيد من الضغط على الجيش النيجيري لتحسين استراتيجياته الدفاعية، خاصة في المناطق النائية.

سياسيًا

 يضع الحكومة النيجيرية أمام انتقادات شعبية ودولية بشأن قدرتها على التعامل مع التهديدات الإرهابية.

إقليميًا

 يساهم استمرار العنف في زعزعة استقرار غرب إفريقيا، ويثير مخاوف من تمدد الإرهاب إلى الدول المجاورة.

الحلول المقترحة

لمواجهة هذا التحدي المتصاعد، تحتاج نيجيريا إلى اتباع نهج شامل يجمع بين الجهود العسكرية والتنموية:

تعزيز القدرات الأمنية

 زيادة الاستثمار في التكنولوجيا العسكرية والمراقبة الجوية.

 تحسين جمع المعلومات الاستخباراتية وتطوير آليات الاستجابة السريعة.

التنمية الاقتصادية والاجتماعية

 إطلاق مشاريع تنموية لتحسين مستوى المعيشة في المناطق المتضررة.

توفير فرص عمل للشباب لقطع الطريق على محاولات تجنيدهم من قبل الإرهابيين.

التعاون الإقليمي والدولي

تعزيز التنسيق مع دول الجوار لمكافحة تدفق الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود.

طلب دعم لوجستي وتقني من المجتمع الدولي.

 

 

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: داعش نيجيريا الارهاب أفريقيا الجماعات الإرهابیة فی المناطق

إقرأ أيضاً:

نيجيريا.. مقتل 27 جنديًا في هجوم انتحاري

قتل 27 جنديًا نيجيريًا على الأقل في هجوم انتحاري في شمال شرق البلاد، بحسب ما أفاد مصدران عسكريان فرانس برس الأحد، في أحد أكثر الهجمات الانتحارية دموية التي استهدفت قوات الجيش في السنوات الأخيرة.

نيجيريا.. انفجار شاحنة وقود يُطيح بحياة 18 شخصًا نيجيريا تتطلع للاستفادة من خبرات مصر الزراعية

وأطلق الجيش حملة برّية تستهدف معقلا لتنظيم داعش- ولاية غرب إفريقيا في مثلّث تمبكتو الواقع بين ولايتي بورنو ويوبي في شمال شرق نيجيريا.

 

وهاجم انتحاري بسيّارته المحمّلة متفجّرات كانت مخبّأة وسط نباتات كثيفة موكبا متحركا للقوّات قرابة الساعة 20,30 ت غ، بحسب ما كشف عنصران في الجيش فضّلا عدم الإفصاح عن هويّتهما.

وقال أحدهما "أسفر الهجوم الانتحاري عن مقتل 27 جنديا، بينهم القائد، وإصابة عدد آخر بجروح خطرة".

وأورد المصدر الثاني عن الهجوم الذي وقع في بلدة دامبوا في ولاية يوبي أنه "لم يتسنّ للقوّات ان تشاهد محيط الهجوم بوضوح بسبب الظلام".

وأدلى بالحصيلة نفسها ملمحا إلى أنها مرشحة للارتفاع لأن بعض الجرحى "في حالة حرجة".

ولم يصدر أيّ تعليق حتّى الساعة من السلطات العسكرية في البلد.

الرئيس العراقي يؤكد رفض بلاده لأي تدخلات تمس أراضيها

 

أكد الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، اليوم الأحد، رفض بلاده لأي تدخلات تمس أراضيه، وضرورة احترام سيادة العراق وأمنه القومي واستقلاله.

وذكرت الرئاسة العراقية - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس العراقي لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان والوفد المرافق له، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وبما يسهم في تطوير آليات التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على المنطقة، حيث تم التأكيد على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوترات، ووقف التصعيد واعتماد الحوار البنّاء في معالجة المسائل العالقة بين دول المنطقة وبما يحقق السلم والأمن الدوليين.

وأشار الرئيس العراقي إلى أهمية التزام البلدين بأن لا يكون أي منهما منطلقا لتهديد أمن واستقرار الطرف الآخر، مؤكدا استمرار بلاده في تطبيق قرارات مجلس الأمن الوطني العراقي، معربا عن تطلع بلاده إلى إقامة علاقات متطورة مع تركيا مبنية على الاحترام المتبادل.

وأكد على ضرورة تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي إلى العراق، خدمة للمصالح المتبادلة للشعبين، مؤكدا ضرورة مواصلة العمل المشترك والتعاون الإقليمي لمواجهة خطر تنظيمات "داعش" الإرهابية، وبما يحقق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • هجوم نيجيريا.. القصة الكاملة للهجوم الإرهابي على قاعدة عسكرية وتحليل أبعاد الصراع
  • مقتل 70 إرهابياً شمال شرق نيجيريا
  • مقتل 22 جنديا جراء هجوم إرهابي في نيجيريا
  • نيجيريا: مقتل 22 جندياً بعد هجوم إرهابي
  • قتلى بـ"هجوم انتحاري" استهدف الجيش النيجيري
  • نيجيريا.. مقتل 27 جنديًا في هجوم انتحاري
  • 20 قتيلًا بهجوم إرهابي استهدف قاعدة عسكرية في نيجيريا
  • نيجيريا.. مقتل 20 جندياً بينهم قائد عسكري بهجوم إرهابي
  • قتلى وجرحى من الجيش بهجوم إرهابي في نيجيريا