معرض الكتاب يناقش «فك شفرة الرجال والنساء» لـ آيات الحداد
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
استضافت قاعة «فكر وإبداع» ببلازا 1، ضمن محور «كاتب وكتاب» في فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة كتاب «فك شفرة الرجال والنساء» للدكتورة آيات الحداد، عضو مجلس النواب، الذي أصدرته دار «ديير» للنشر والتوزيع، بمشاركة كل من: الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، والباحث اللبناني سليم بدوي، وأدار الجلسة الإعلامي حمدي صلاح.
رحب حمدي صلاح بالحضور، معبرًا عن سعادته بالمشاركة في مناقشة هذا الكتاب المتميز. وعبّر عن أمله في أن تساهم الندوة في توضيح العديد من الجوانب المتعلقة بالعلاقة بين الرجل والمرأة، من خلال تقديم ملامح جديدة لفك شفرة هذه العلاقة.
بدورها، عبّرت الدكتورة آيات الحداد عن سعادتها الكبيرة لمناقشة كتابها في هذه الفعالية ضمن أجواء معرض القاهرة الدولي للكتاب، مؤكدة أن الكتاب يتسم بالموضوعية في معالجته للموضوعات المتعلقة بالرجولة والأنوثة.
وأضافت أن الكتاب يسعى إلى استعراض مفاهيم هذه القيم من جوانب متعددة، بعيدًا عن القوالب الاجتماعية التقليدية.
معرض الكتاب يناقش «فك شفرة الرجال والنساء»وأكدت الحداد أنها سعت في هذا الكتاب إلى إعادة النظر في جذور العلاقة بين الجنسين، موضحة أهمية تكامل الأدوار والمسؤوليات بين الطرفين لتحقيق علاقة متوازنة تدوم وتنجح.
وأشارت إلى أن الكتاب يدعو إلى بناء علاقة قائمة على الشراكة والتفاهم والاحترام المتبادل، ويشجع على اكتشاف العلاقات بين الرجل والمرأة من منظور جديد بعيداً عن الصراع.
كما تحدثت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، التي أعربت عن إعجابها العميق بالكتاب، وقالت: «عجبني الكتاب جداً، واستوقفتني الممرات الفلسفية التي يعرضها عبر صفحاته، وأعتبره من الإصدارات المهمة التي تثري المكتبة العربية».
وأضافت الشوباشي، أنها تؤمن بأهمية المساواة بين الرجل والمرأة، مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يميز أحدهما عن الآخر، وأنها كانت دائمًا متمردة على القيود الاجتماعية، وأكدت أنها ترفض خنق المرأة أو إنكار دورها في المجتمع، وأنه من الضروري إعطاؤها كامل حقوقها.
معرض الكتاب يناقش «فك شفرة الرجال والنساء»ومن جانبه، عبّر الباحث اللبناني سليم بدوي عن سعادته بقراءة مخطوط الكتاب، قائلا: «إنه كان محظوظًا بقراءته»، لكنه أشار إلى أنه واجه تحديين رئيسيين أثناء قراءته، الأول: كان شعورًا بالصدمة، إذ أن الكتاب يكشف الواقع بشكل جريء، على الرغم من وفرة الكتب التي تناقش العلاقة بين الجنسين.
وتابع أن أسلوب الكتاب سلس وواضح، معتبرا أن هناك جرأة كبيرة في تناول موضوع يمس المجتمع العربي بشكل مباشر، أما التحدي الثاني فكان ملاحظته لبعض التعميمات في الكتاب، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يعد خطوة جريئة نحو تجاوز حدود المجتمع المنغلق في معالجة هذه القضايا.
اقرأ أيضاًمدير المتحف المصري يكشف تفاصيل وأسرار «مقبرة بيتوزيريس» في معرض الكتاب 2025
«ريادة الأعمال والاستثمار في المحتوى».. ندوة بمعرض الكتاب 2025
وسط إقبال جماهيري.. معرض الكتاب يفتح أبوابه للجمهور لليوم الرابع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب آيات الحداد معرض الکتاب أن الکتاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
أحمد مجدي همام يناقش «خدعة هيمنجواي» في معرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت قاعة «فكر وإبداع» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية «خدعة هيمنجواي» للأديب أحمد مجدي همام، بحضور الكاتب أحمد عبد العاطي والكاتب محمد سرور، وأدارها الكاتب مصطفى الطيب.
في البداية، وجه الطيب تساؤلات حول المجموعة القصصية، منها ما يتعلق بالخط السردي واستخدام المؤلف للخدع، والشخصيات التي تناولتها المجموعة والخط الدرامي، ومحاولة الربط بين الخط الدرامي وتصاعد الأحداث في كل قصة والخط الساخن الذي يربط بين الفكرة والشخصيات والأحداث.
وأشار إلى أن المجموعة تتضمن 11 قصة، ووجه سؤالًا للمؤلف حول المجهود الذهني الذي تستغرقه أثناء كتابة هذه المجموعة، وأجاب مؤلف المجموعة أحمد مجدي همام، بأن كتابة هذه المجموعة استغرقت 10 سنوات؛ وحول تأخره في الكتابة، قال: «لا أحب أن يكون عندي كتابين شبه بعض، واعتبر التنوع ممتع للكاتب وهو النقطة المركزية في كل الخطط، أما مسألة التكريمات التي حصلت عليها فهي تتعلق بفكرة تحد الكاتب لذاته من خلال مجموعة القرارات التي يتخذها، ولا بد أن يكون النص السردي متسق مع الفكرة والشخصيات والأشكال الأدبية».
وقال الكاتب أحمد عبدالعاطي: «قرأت المجموعة وأظن أن قصص المجموعة الكاتب وزعها بشكل عشوائي غير مرتب وغير مقصود أو مخطط له فليس هناك التقاء ما بين الأسلوب القصصي والروائي عند الكاتب»؛ وأضاف : «أميل إلى كتابة القصة عن الرواية، فأغلب قصص المجموعة يغلب عليها عالم الديستوبيا، وما أقصده ليس حرب ودمار، مثلا في الازمة الاقتصادية وهذا ظاهر في وصف (السبيكة الذهبية) في واحدة من قصص المجموعة، وقصة (فلسفة النار)، وقصة (لماذا لم يفتحون الباب؟)، فالخط الاستوبي هو من يصنع العالم القصصي للمؤلف، وطبعا الكوميديا السوداء حاضرة بقوة».
وأشاد عبد العاطي بطريقة الكاتب في توظيفه للاستهلالات الموجودة في المجموعة، لافتا إلى أن المجموعة مكتوبة بلغة شعرية جذابة وقد برع الكاتب في كتابة النص بهذه اللغة وبأسلوب سردي رشيق، حيث استخدم لغة الوصف ووظفها من خلال استخدام الراوي.
وقال الكاتب محمد سرور: "إن المؤلف اختار كتابة المجموعة القصصية من خلال خط سردي معين، ومع القراءة الثانية شعرت بوجود أكثر من خط سردي، حيث وجدت "الخديعة" في بعض قصص منها قصة "الدرس" وهي تتعلق بطفل يكذب على والدته، ويبدأ في خلق حكايات ويكون قصة من وحي خياله.
وأوضح أن القصة بها توليفة جميلة، وهناك خط آخر ظهر من خلال شخصية "الأم" التي تم خداعها، منوها بأن المجموعة القصصية تحتوي على قصص تتناول الخديعة بشكل درامي جيد بل؛ وتستخدم عدة أنواع من الخديعة المختلفة في كل نص، وقد برع المؤلف في توظيفها بشكل يصعب على القارئ كشفه.
وقال: "في نص "خدعة هيمنجواي" أحداث القصة تكتشف أن الفتاة نفسها تتغير وبدأت تتحول من فتاة محبة ومغرمة إلى ناقدة"، مشيرًا إلي أن الكاتب يطرح عدة تساؤلات في كل قصة ولا يجيب عليها، هو يقدم الحالة بكل تداعياتها ويتركها حبيسة بين هيمنجواي وروايته والشباب والفتاة؛ وأشاد بجهود المؤلف في توظيف اللغة التي جاءت على مستوى الغموض الضروري للنص، بمعنى أن اللغة كانت مميزة ومليئة بالصور والرموز وهي دلالات النص كالنقطة الزرقاء نفسها.
كما اتفق مع الكاتب أحمد عبد الله؛ في الإشارة إلي استخدام الكاتب لأدب الديستوبيا، وهذا يتضح في بعض قصص المجموعة الثالثة حيث سردها المؤلف بحرفية عالية عبر ثلاثة أصوات؛ وهي: المتكلم والمخاطب والتعليم لسد فراغات أي زاوية أخرى محاولًا إظهار الجوانب العديدة للشخصيات وتحولاتها وتقلباتها طبقا للظروف المحيطة.