تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة مفاجئة، قررت الميليشيا الحوثية في 22 يناير الجاري، الإفراج عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر" Galaxy Leader لعلاقتها بـالاحتلال الإسرائيلي، نظراً لكونها مملوكة جزئياً للملياردير الإسرائيلي "أبراهام أونغار"، والتي سبق وأن احتجزتها بالقرب من سواحل الحديدة في 19 نوفمبر 2023 بعد شهر من اندلاع عملية "طوفان الأقصى" تحت مزاعم نصرة القضية الفلسطينية وفي إطار معركة إسناد غزة؛ الأمر الذي يكشف عن مساعي الحوثيين لإبداء "حسن النية" والقول إنهم يتبعون الأعراف والقوانين الدولية، في محاولة أيضاً لتجنب فرض عقوبات عليهم خاصة من جانب أمريكا بعد وصول الرئيس “دونالد ترامب" إلى سدة الحكم.

قرار حوثي

يأتي هذا في سياق إعلان المجلس السياسي الأعلى الحوثي، في بيان له، في 22 يناير الجاري، الإفراج عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"، وأفاد أن هذا القرار تم بناءً على توجيه زعيم الميليشيا "عبدالملك الحوثي" وبالتواصل مع حركة "حماس" ووساطة سلطنة عُمان، وأضاف أن هذه الخطوة تأتي دعماً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم توقيعه مؤخراً بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي لينهي الحرب الدائرة في غزة منذ أكتوبر 2023.

 

من الجدير بالذكر أن الميليشيا الحوثية كانت استولت في 19 نوفمبر 2023 على سفينة الشحن اليابانية المتخصصة بنقل السيارات "جالاكسي ليدر" وترفع علم الباهاما، وذلك مع طاقمها المكون من 25 شخصاً، واقتادتها إلى سواحل محافظة الحديدة، في إطار مزاعم "التضامن مع غزة".

 

تدخل حماس وعُمان

ومن جهته، قال وزير الخارجية العُماني "بدر بن حمد البوسعيدي"، في إطار مساعي سلطنة عُمان وجهودها الإنسانية المتصلة بوضع طاقم السفينة جلاكسي ليدر في اليمن، تم الإفراج عن طاقم السفينة وعددهم 25 شخصاً من 5 دول، الفلبين، بلغاريا، المكسيك، أوكرانيا، رومانيا)، مضيفاً، "نتقدم بالشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، سواء في اليمن أو في أي مكان آخر". 

وتصريح المسؤول العُماني يكشف أن الميليشيا الحوثية هي من لجأت إلى السلطنة للتوسط من أجل الإفراج عن طاقم السفينة، واختيار مسقط يرجع لكونها علاقتها جيدة بالحوثيين وتستضيف على أراضيها عدد من قادة الحوثي، فضلاً عن علاقاتها الجيدة بإيران الداعم الرئيسي للحوثيين.

 

 

مساعي الحوثيين 

وقد سعت الميليشيا من جراء هذا القرار إلى تحقيق أمرين، أولهما، الحفاظ على الصورة التي زعمتها لنفسها أمام أنصارها، بزعم أن عملية الإفراج تمت بطلب من حركة حماس الفلسطينية، وبعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ومساعي جميع الأطراف بوقف أعمالهم التصعيدية.

 

ويتعلق الأمر الثاني، بمساعي قيادة الميليشيا لإبداء حسن النوايا وتجنب فرض عقوبات قاسية عليها، وذلك بعد إدراكها حدوث تغير جذري في السياسة الأمريكية بتولي "ترامب" مقاليد الحكم، خاصة مع ظهور معلومات حول مساعي "ترامب" لإعادة تصنيفهم "منظمة إرهابية أجنبية"، لذلك قد حاولت بالتعاون مع أطراف إقليمية وتحديداً سلطنة عُمان، لإيقاف صدور قرار الإدارة الأمريكية الجديدة.

 

فشل الميليشيا

ورغم جميع تحركات الحوثيين إلا أن محاولاتها باءت بالفشل بعد صدور قرار "ترامب" في 22 يناير الجاري بتصنيفهم كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، مما دفع عدد من الخبراء بالشأن اليمني، للقول أن الميليشيا اضطرت إلى التفريط بـ"ورقة ابتزاز" كان يمكن أن تستخدمها مستقبلاً، من أجل تجنب قرار تصنيفها منظمةً إرهابية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احتجاز الحوثيين جالاكسي ليدر غزة ترامب منظمة إرهابية أجنبية الإفراج عن طاقم السفینة جالاکسی لیدر

إقرأ أيضاً:

الكشف عن تفاصيل اتفاق جديد هام بين حماس والإسرائيليين

صورة تعبيرية (وكالات)

أفاد مسؤولون إسرائيليون وقادة من حركة حماس، يوم الثلاثاء، أنهم توصلوا إلى اتفاق يتم بموجبه تبادل جثث الرهائن الذين قتلوا مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وهو ما يضمن استمرار الهدنة الهشة لمدة عدة أيام إضافية على الأقل.

وفي وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، أعلنت حركة حماس عن التوصل إلى اتفاق لحل أزمة تأخر الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، بعد محادثات جرت في العاصمة المصرية القاهرة بين وفد من قيادة الحركة والمسؤولين المصريين.

اقرأ أيضاً قوانين إقامة جديدة في الهند تهدد الجالية اليمنية: تحركات عاجلة قبل أبريل 25 فبراير، 2025 لماذا يعاني البعض من الصداع الشديد في أول أيام رمضان؟: إليكم السبب 25 فبراير، 2025

وقالت حماس في بيان لها إن وفدها، الذي ترأسه خليل الحية، انتهى من زيارة إلى القاهرة حيث عقد اجتماعات مع المسؤولين المصريين. وقد تناولت المفاوضات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى مناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكد وفد الحركة في بيانه التزامه الكامل والدقيق بتنفيذ جميع بنود الاتفاق والمراحل المقررة.

 

الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين:

وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على حل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم في الدفعة الأخيرة.

وستتم عملية إطلاق سراحهم بشكل متزامن مع تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين المتفق عليها في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين المقابلين لهم.

وكانت إسرائيل قد تأخرت منذ يوم السبت في إطلاق سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني احتجاجًا على ما وصفته بـ"المعاملة القاسية" التي تعرض لها الرهائن أثناء عملية الإفراج التي نفذتها حماس.

من جهتها، اعتبرت حماس هذا التأخير "انتهاكًا خطيرًا" للهدنة، مشيرة إلى أنه لا يمكن استئناف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق إلا بعد الإفراج عن الأسرى.

وقد هدد هذا الجمود بانهيار وقف إطلاق النار مع قرب انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 6 أسابيع، بحلول مطلع الأسبوع المقبل.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تؤجل الإفراج عن 46 أسيرا من الدفعة السابعة
  • حماس: لم يعد أمام الاحتلال سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية
  • مساعي إسرائيلية للاستيلاء على صلاحيات أعمال بالمسجد الإبراهيمي 
  • مكتب إعلام الأسرى: متوقع الإفراج الليلة عن 594 فلسطينيا من غزة
  • الكشف عن تفاصيل اتفاق جديد هام بين حماس والإسرائيليين
  • حماس: الإفراج عن الدفعة السابعة بآلية جديدة لضمان التزام الاحتلال
  • حماس تدين مساعي الاحتلال لتقييد وصول الفلسطينيين إلى الأقصى خلال رمضان
  • حماس: إنهاء الحرب والانسحاب شرط لضمان الإفراج عن أسرى الاحتلال
  • حماس تدين مساعي الاحتلال تقييد وصول الفلسطينيين إلى الأقصى خلال رمضان
  • عبدالرحمن المهدي: مافعلته الميليشيا في المواطنين لم يفعله هولاكو