قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن بعد حرب الإبادة التي استمرت 470 يوما على قطاع غزة وتسببت في خسائر فادحة في الأرواح ودمار واسع في معظم مباني قطاع غزة والبنية التحتية، يعود اليوم ما يقارب من مليون نازح من جنوب القطاع إلى مدينة غزة، وذلك عقب المفاوضات الأخيرة لصفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل برعاية الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، تلك المفاوضات التي انطلقت قواعدها من العاصمة المصرية القاهرة وتم استكمالها في العاصمة القطرية الدوحة، حيث بذلت مصر جهدا كبيرا ومكثفا ومتواصلا ضمن مفاوضات عديدة مع الأطراف ذات العلاقة، التي أوصلت الجميع اليوم إلى إيقاف الحرب.

الجهود المصرية مستمرة في إنجاز صفقة التبادل

وتابع عيطوي، في حديثه لـ«الوطن»، أن الجهود المصرية المستمرة في إنجاز صفقة التبادل بأكملها وفق الخطة الزمنية بمراحلها تعطي الأمل في نفوس سكان قطاع غزة لإنهاء الحرب بشكل دائم ونهائي وبلا رجعة، وهذا من خلال ما تقوم به القاهرة من جهود متواصلة وتحركات مستمرة مع الأطراف المعنية كافة من أجل ضمان تنفيذ الاتفاق وإزالة أي عقبات.

القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير

كما أكد ضرورة أن تكون هناك رؤية فلسطينية عربية موحدة لتنسيق كل الجهود لكي تنصب في خدمة جموع النازحين والمشردين التي طردوا من منازلهم في كل محافظات قطاع غزة، وهذا نظرا لأن المعظم من عموم النازحين سيعودون لبيوتهم المدمرة التي أصبحت ركاما، ويحتاجون إلى مأوى جديد مؤقت وإغاثة إنسانية تمكنهم من مواصلة الحياة ولو بأقل القليل، تشمل مأكل ومشرب ودواء، مشيرا إلى أن مستقبل القضية الفلسطينية بشكل عام يمر بمنعطف خطير في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوق في الضفة الغربية.

وتابع: اليوم ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه للواقع الفلسطيني على كل الأصعدة والمستويات يجب إيجاد حلول عملية عاجلة وبرامج وخطط عربية ودولية مشتركة تحمل على عاتقها عبء المرحلة المقبلة في فلسطين بشكل عام ولقطاع غزة على وجه خاص، عن طريق إطلاق مشاريع الإغاثة الإنسانية المتنوعة والتنمية المستدامة والبدء في وضع خطة لإعادة إعمار وبناء قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: الدولة المصرية تمنح الملف الليبي اهتمامًا خاصًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور محمد عبدالعظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا لملف ليبيا في الفترة الأخيرة.
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن لقاء مجلس الشيوخ مع وفد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة الليبية يعتبر لقاءً بالغ الأهمية، حيث يعكس حرص مصر الكامل على متابعة قضايا الأمن القومي للدول العربية الشقيقة.
وتابع: مصر تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الأمن والسلم القومي العربي، وتسعى جاهدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • ماجد عبدالفتاح: قمة القاهرة محورية لإبراز وحدة الصف العربي تجاه القضية الفلسطينية
  • أحمد موسى: مصر ترفض أي مقترحات تلتف حول ثوابت القضية الفلسطينية
  • رئيس «الدراسات المستقبلية»: مصر حجر الزاوية في القضية الفلسطينية
  • باحث: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت
  • العرابي: القضية الفلسطينية تتعرض اليوم إلى أكبر هجمة منذ 1948
  • مؤتمر «غزة ومستقبل السلام».. السفير العرابي يناقش تفكيك القضية الفلسطينية وإعادة تركيبها
  • مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم
  • مجلس الأمن يناقش اليوم القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: الدولة المصرية تمنح الملف الليبي اهتمامًا خاصًا
  • البرلمان العربي يدعو إلى مواجهة تحديات تصفية القضية الفلسطينية