قتل شخص وأصيب 7 آخرون بجروح، اليوم الاثنين، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولة سكان الدخول إلى قرى حدودية في جنوب لبنان لليوم الثاني على التوالي.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان لها اليوم، إن "اعتداءات العدو الإسرائيلي خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة أدت حتى الساعة إلى سقوط شهيد و7 جرحى"، وذلك غداة مقتل 24 شخصا بنيران القوات الإسرائيلية في ظروف مشابهة.

وتتواصل الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية في وقت يتوافد سكان إلى مشارف القرى الحدودية في جنوب لبنان، استعدادا لدخولها برفقة الجيش اللبناني.

كما تأتي هذه الاعتداءات بعد إعلان البيت الأبيض أمس الأحد تمديد "الاتفاق" بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل، على الرغم من عدم التزام إسرائيل بالموعد النهائي لسحب قواتها من الجنوب اللبناني.

مدرعة تابعة للجيش اللبناني تتمركز عند مدخل بلدة بنت جبيل في جنوب لبنان (الفرنسية)

وأعلنت الحكومة اللبنانية أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بعد وساطة أميركية. كما أكد الجيش اللبناني في بيان له مساء أمس أنه "يواصل مواكبة الأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية والوقوف إلى جانبهم".

إعلان

وأوضح أنه "يستكمل الدخول إلى بلدات جنوبية عدة والانتشار فيها، ويدعو المواطنين إلى التزام توجيهات الوحدات العسكرية".

وأفادت الوكالة الوطنية بوصول "تعزيزات من الجيش" اللبناني إلى "مشارف بلدة ميس الجبل" الحدودية، مضيفة أن المواطنين بدؤوا التجمّع على "مداخل البلدة"، استعدادا للدخول إليها مع الجيش.

وقالت إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار "باتجاه عناصر الجيش اللبناني المتمركزين" غربي ميس الجبل، "دون وقوع إصابات".

وفي بلدة حولا المجاورة، قالت الوكالة إن السكان دخلوا إليها بعد انتشار الجيش اللبناني في عدد من أحيائها.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بإصابة شخصين بجروح في بلدة بني حيان، بينهم طفل، اليوم الاثنين نتيجة "اعتداءات العدو الإسرائيلي خلال محاولة مواطنين اليوم الدخول إلى بلداتهم".

وفي بلدة برج الملوك، قال شهود عيان إن العشرات من النساء والأطفال والرجال كانوا خلف ساتر ترابي رافعين رايات حزب الله، على أمل أن يتمكنوا من التوجه نحو بلدة كفركلا الحدودية التي لم تنسحب منها القوات الإسرائيلية، وسط انتشار آليات للجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).

لبنانيون عائدون يحملون أعلام حزب الله لدى توجههم إلى قراهم في الجنوب اللبناني (وكالة الأناضول)

وعلى الطريق المؤدي إلى القرى الأمامية، قال شاهد عيان إن عشرات السيارات التي تقل نساء ورجالا وأطفالا كانت متجهة نحو بلداتهم صباح اليوم.

وفي مدينة بنت جبيل التي تعدّ مدخلا لعدد كبير من البلدات والقرى الحدودية في جنوب لبنان، شوهد سكان ومناصرون لحزب الله يوزعون صور الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله الذي قتل بغارة إسرائيلية في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، وحلوى ومياها وملصقات تحمل عبارة "نصر من الله" للعابرين في سياراتهم. ورفعت نساء صور مقاتلين من حزب الله قضوا خلال الحرب.

إعلان

من جانبه، طلب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم الاثنين من سكان الجنوب "الانتظار" قبل العودة إلى قراهم، مضيفا أنه سيتم إعلامهم "حول الأماكن التي يمكن العودة إليها".

خروقات

وفي إطار رصدها للخروقات الإسرائيلية ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية اليوم أنه "للمرة الثانية، ألقت طائرة استطلاع معادية قنبلة على فريق الأشغال قرب النادي الثقافي في بلدة بني حيان قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، ما أدى إلى سقوط جريح".

وفي وقت سابق اليوم، ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة على فريق الأشغال التابع لبلدية بني حيان، بحضور رئيس البلدية، خلال العمل على إعادة فتح الطريق وتعبيده عند مدخل البلدة، دون وقوع إصابات، حسب الوكالة.

وعقب ذلك، قالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، إن "الاعتداء الإسرائيلي على بلدة بني حيان، أسفر عن إصابة شخصين بجروح أحدهما طفل".

وأوضحت الوكالة أن "القوات الإسرائيلية خطفت أحد أبناء بلدة الوزاني، بعدما تقدم الأهالي إلى مدخلها من جهة (بلدة) ريحانة بري، وأطلقت النار باتجاههم ترهيبا".

كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه عناصر الجيش اللبناني المتمركزين في منطقة المفيلحة غربي بلدة ميس الجبل، دون وقوع إصابات، وفق الوكالة.

وفي قضاء صور بمحافظة الجنوب، حلقت طائرات مسيّرة إسرائيلية على مستوى متوسط في أجواء القطاع الغربي.

كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه الأهالي في بلدة الضهيرة الحدودية "لتخويفهم"، وفق الوكالة.

وإجمالا، ارتكب الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 660 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان 4 آلاف و80 قتيلا و16 ألفا و753 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات القوات الإسرائیلیة الجیش اللبنانی فی جنوب لبنان إسرائیلیة فی الدخول إلى بنی حیان فی بلدة

إقرأ أيضاً:

لبنان: الجيش الإسرائيلي يعوق الانتشار جنوباً

قال قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، السبت، إن العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان هو وجود إسرائيل في النقاط والمواقع المحتلة داخل الأراضي اللبنانية.

جاء ذلك خلال تفقده ثكنة بنوا بركات في مدينة صور في جنوب لبنان، حيث التقى الضباط والعسكريين، بحسب بيان صادر عن الجيش اللبناني.

وقال هيكل: "العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الجيش نهائياً، وتثبيت وقف إطلاق النار، هو وجود الجيش  الإسرائيلي في النقاط والمواقع المحتلة داخل الأراضي اللبنانية، فضلاً عن اعتداءاته المتكررة على لبنان وخروقاته للسيادة الوطنية، وسعيه للبحث عن ذرائع، من أجل توسيع أعماله العدائية ضد وطننا".

وأكد أن "عناصر الوحدات المنتشرة، ضباطاً ورتباء وأفراداً، يؤدون دوراً أساسياً لخدمة الوطن، والمساهمة في صموده، وأن واجب المؤسسة العسكرية حماية لبنان وأبنائه على اختلاف انتماءاتهم".

أول إنذار إسرائيلي لسكان بيروت منذ "الهدنة الهشّة" - موقع 24أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تحذيراً لإجلاء سكان من منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو أول أمر من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

وأضاف: "الجيش يبذل جهوداً جبارة لتنفيذ مهماته في الجنوب، الأمر الذي أكدته قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، ونحن ملتزمون بتنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار دون أي تباطؤ، وفق توجيهات فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وبناء على التزام الحكومة اللبنانية، ومستمرون في التعاون والتنسيق، وتنفيذ المهمات المشتركة مع اليونيفيل".

واعتبر قائد الجيش اللبناني أن "عمليات إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة تخدم إسرائيل"، لافتاً إلى أن "الجيش يجري التحقيقات اللازمة لكشف الفاعلين، وقد أوقف عدداً من المشتبه بهم قيد التحقيق".

وأكد "مساعي القيادة للوقوف إلى جانب العسكريين، وتحسين أوضاعهم".

وتفقد قائد الجيش مركز مارون الراس التابع لفوج التدخل الخامس في الجيش اللبناني، حيث اطلع على الوضع العملياتي ضمن قطاع مسؤولية الفوج.

يذكر أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. 

وتم تمديد مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير (شباط) الماضي. 

ولا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي. كما لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في عدد من النقاط في جنوب لبنان، وتقوم بإطلاق النار على المواطنين.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسل الجزيرة: 20 شهيدا بينهم أطفال ونساء بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • لبنان: الجيش الإسرائيلي يعوق الانتشار جنوباً
  • وول ستريت جورنال: مسئولو إدارة ترامب محبطون من الجيش اللبناني
  • الرئيس اللبناني: خيارنا الوحيد الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الأسرى وترسيم الحدود بالدبلوماسية
  • الرئيس اللبناني: عودة الاعتداءات الإسرائيلية على بلادنا تمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار
  • غارات إسرائيلية على جنوب لبنان تودي بحياة شخص وتصيب 8 آخرين
  • الرئيس اللبناني: ندين عودة الاعتداءات الإسرائيلية على بيروت والجنوب
  • قتيل و8 إصابات في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يلقي قنابل حارقة على جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان وحزب الله ينفي علاقته بإطلاق الصواريخ