أفادت وكالة رويترز بأن قياديا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكد أن الحركة سلمت قائمة تضم أسماء 25 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة على قيد الحياة من بين الـ33 المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

كما قال القيادي البارز في حماس عزت الرشق إن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء أمس الأحد بعد صدور اتهامات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفيد بتراجع الحركة عن بعض تفاصيل الاتفاق.

وكان نتنياهو قد أعلن في وقت متأخر من مساء أمس أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين، بينهم أربيل يهود التي طالبت تل أبيب بالإفراج عنها قبل السبت المقبل، مقابل السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.

كما أعلنت قطر أنه في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تسلم حماس أربيل يهود واثنين من الأسرى الإسرائيليين قبل يوم الجمعة المقبل، كما ستسلم 3 أسرى إضافيين السبت المقبل وفقا للاتفاق.

تفاهمات إضافية

وتتضمن التفاهمات أيضا أن "تسمح السلطات الإسرائيلية ابتداء من صباح اليوم الاثنين بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع".

إعلان

وكان نتنياهو رهن عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع بالإفراج عن أربيل يهود، وفق بيان صادر عن مكتبه.

ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف هذه الأسيرة، إذ تؤكد المقاومة الفلسطينية أنها "عسكرية" في حين تصر تل أبيب على أنها "مدنية"، وفق إعلام إسرائيلي.

تطبيق حازم

من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن حكومة إسرائيل ستواصل تطبيق وقف إطلاق النار بشكل حازم في الجنوب والشمال، في إشارة إلى جبهتي غزة ولبنان.

وأضاف كاتس أن "من يخالف التعليمات أو يهدد قوات الجيش الإسرائيلي سيتحمل التكلفة كاملة".

وشدد على أن حكومته لن تسمح بالعودة لما سماه "واقع ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023".

خلافات حادة

وعلى صعيد آخر، اندلعت خلافات حادة بين عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة ووزير الأمن القومي المستقيل اليميني المتطرف إيتمار بن غفير خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست.

ونقلت صحيفة معاريف أن بن غفير قال لأهالي الأسرى إن "الصفقة مع حماس غير شرعية وستجلب كارثة لإسرائيل"، في حين قال ذوو الأسرى إن "هناك وزراء في الحكومة الإسرائيلية وأبواقا في الإعلام يبذلون جهودهم لإفشال صفقة التبادل"، وأضافوا أن "بن غفير يقتل الأسرى بتصويته ضد الصفقة".

يشار إلى أن سريان وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وينص الاتفاق في مرحلته الأولى -التي تمتد 6 أسابيع- على تفاصيل عدة، من أبرزها الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزا في غزة مقابل إفراج الطرف الإسرائيلي عن 737 أسيرا فلسطينيا، وعودة النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله، وهي الخطوة التي بدأت صباح اليوم بعد التوافق بشأن مصير الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار أربیل یهود بن غفیر

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحذّر: إذا لم تفرجوا عن الرهائن ستُفتح أبواب الجحيم

وجّه مسؤولون إسرائيليون، مساء الإثنين، رسالة تحذير واضحة لحركة “حماس” عبر الوسطاء” قائلة: هذه هي لحظتكم الأخيرة”، وفق ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.

وأضافت القناة نقلا عن مصدر قوله: “بعدها، إذا لم تفرجوا عن الرهائن، فستُفتح أبواب الجحيم، تماما كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب”.

وتأتي هذه الرسالة في الوقت الذي قال فيه مسؤولون إسرائيليون “إن الجيش “سيقوم بتوسيع عمليته البرية”، حسب ما نقل موقع “أكسيوس”، وأشاروا إلى أن “العملية البرية في قطاع غزة تشكل جزءا من حملة “الضغط الأقصى”، التي تهدف إلى إجبار حركة حماس على قبول إطلاق سراح المزيد من الرهائن”.

وأوضح “أكسيوس” أنه “في حال عدم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، هناك مخاوف من أن تتوسع العملية البرية، مما قد يؤدي إلى إعادة احتلال معظم القطاع وتشريد نحو مليوني نسمة من الفلسطينيين إلى “منطقة إنسانية” صغيرة”.

ومساء السبت، قالت “حماس” “إنها وافقت على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في غزة من الوسيطتين مصر وقطر، لكن إسرائيل ذكرت أنها قدمت “اقتراحا مضادا بالتنسيق الكامل” مع الوسيطة الثالثة، الولايات المتحدة”.

وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، “فإن الخلاف الأول يكمن في أن إسرائيل تصر على أن أي اتفاق الآن يجب أن يركز فقط على وقف مؤقت لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن. في المقابل، تسعى حماس، وفقا للصحيفة، إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل كامل”.

مقالات مشابهة

  • باحثة سياسية: إسرائيل تربط الإفراج عن الأسرى بوقف إطلاق النار دون ضمانات.. فيديو
  • إسرائيل تحذّر: إذا لم تفرجوا عن الرهائن ستُفتح أبواب الجحيم
  • قيادي في “حماس”: لو توقفت الإبادة في غزة بتسليم الأسرى لما ترددنا للحظة
  • كان تكشف تفاصيل جديدة حول المقترح الإسرائيلي
  • إسرائيل تقترح هدنة 50 يومًا مقابل إطلاق نصف الأسرى المحتجزين لدى حماس
  • حماس تطالب بضمانات دولية وعائلات الأسرى الإسرائيليين تشكو النسيان
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تشترط لإنهاء الحرب وتقدم مقترحا جديدا
  • إسرائيل تقترح هدنة لـ50 يوما مقابل إطلاق نصف الأسرى
  • إسرائيل تدرس إنهاء الحرب في غزة بشروط.. وتقدم مقترحًا جديدًا لتبادل الأسرى
  • إسرائيل تتجه لإغلاق إذاعة الجيش وتطرح مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة