شبكة انباء العراق:
2025-03-01@13:13:43 GMT

الشمري.. القيادة المهنية

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

بقلم : جعفر العلوجي ..

المواقف الصعبة تفرز الرجال فليس الجميع خُلقوا ليكونوا قادة وليس كل من تحلى بالجرأة يحسن التصرف وما كل من تكلم كثيراً أخذ بناصية الحكمة، لقد علمتنا التجارب أن تكون أنفاسنا عميقة واستقراء الشدائد لدينا تسجله المواقف والشواهد الماثلة للعيان، وقد طال بنا العمر لنشهد المتغيرات والظروف التي أفرزت رجال المهمات ومن يمسكون بقوة بعصا القيادة ولهم القدح المعلى باحتراف في إحداث التغيير.


ففي الوقت الذي كانت فيه وزارة الداخلية بحاجة إلى قيادة حازمة ومهنية تأخذ بيدها الى حيث أن تكون واجهة للاستقرار والعمل المهني، جاء الوزير عبد الأمير الشمري ليضع بصمته الواضحة في إعادة التوازن بين المواطن ورجل الأمن بدور رشيد لا يقبل التأويل والاجتهاد بفرضية أكون أو لا أكون، مستنداً إلى رؤية قائمة على النزاهة والانضباط والتواصل المباشر مع الجميع من دون استثناء، ليثبت أن الأمن لا يُفرض بالقوة وحدها، بل بالثقة والانسجام واحتراف المتغيرات والحداثة ومسايرة ركب التقدم، وهو ما نجح في تحقيقه من خلال الأداء المهني لقيادة الوزارة وتشكيلاتها وإحداث جملة من التغييرات المذهلة التي سابقت الزمن وجعلت من مؤسسات الداخلية وأقسامها خلايا نحل لا تعرف الهوادة.
منذ توليه المسؤولية، أدرك الشمري أن التحدي الأكبر الذي يواجه الوزارة ليس فقط في تعزيز الأمن، بل في اقتلاع جذور الفساد الذي أثقل كاهلها لسنوات، ولم يكن متردداً في اتخاذ قرارات صارمة والضرب بيد من حديد بالوقت والزمان المناسبين، فأبعد الفاسدين والمرتشين وغير المنضبطين، وأحال العديد منهم إلى القضاء، مؤكداً أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من الداخل، وأنه لا يمكن السماح لأي مسؤول أو منتسب باستغلال منصبه على حساب أمن المواطنين وحقوقهم.
ولم يتوقف الشمري بإصدار الأوامر من خلف مكتبه، بل تبنّى نهجاً ميدانياً، فكانت زياراته المستمرة إلى مديريات الوزارة ومراكز الشرطة وتفقد مدن البلاد والقرى والحدود فرصة للوقوف على الحقائق كما هي، بعيداً عن التقارير الرسمية وإجراءات الروتين التي قد تحجب الواقع، استمع إلى المنتسبين والضباط والمواطنين على حد سواء، ليكون على دراية مباشرة بكل ما يحدث، مما عزز ثقة الكوادر الأمنية به، وأعاد للمواطنين الإحساس بالأمان والعدالة.
ومن بين أحد الملفات الأبرز لإنجازاته كان إشرافه المباشر على تنظيم وإدارة المناسبات الدينية، حيث استطاع تأمينها بسلاسة واحترافية، رغم حجم التحديات التي تواجهها هذه المناسبات من ناحية الحشود والتنظيم، نجاحه في هذا الملف أثبت قدرته الفائقة على التخطيط والمتابعة والمرونة في التحرك السريع لاحتواء أي طارئ، وهو ما انعكس إيجاباً على سمعة الوزارة وأدائها الميداني لجميع تشكيلاتها.
اليوم، وبعد كل ما قدمه الشمري ولا يزال يقدمه، يمكن القول إنه أعاد لوزارة الداخلية هيبتها، وجعل الأمن أكثر من مجرد شعارات، بل واقعاً ملموساً يشعر به العراقيون، قيادة من هذا النوع تستحق الإشادة والتقدير، لأنها لم تكتفِ بإدارة الأمور، بل أحدثت تغييراً حقيقياً يلمسه الجميع، كما أن التجديد والحداثة والتحول الى الأتمتة والعمل الرقمي البرامجي كان يستحق عليه لقب الأول والأفضل في التحول نحو التجديد وتخطي مسافات علمية شاسعة باستحداث دوائر تخصصية برعت في عملها بمتابعة الجريمة وتنفيذ الواجبات الاستخبارية بدقة عالية، وما زلنا في كل يوم مع تجديد وتجدد يحترفه ويتابعه ويشرف عليه الوزير الشمري ويجعلنا نشد على يديه كمواطنين نحن أحوج ما نكون لأمثاله من رجال المواقف المشهودة.

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وزارة الداخلية تحتفي بتخرج دفعة “شهيد الإنسانية والإسلام”

الثورة نت|

احتفت الإدارة العامة للتدريب والتأهيل بوزارة الداخلية، اليوم، بتخرج دفعة “شهيد الإنسانية والإسلام”، ممن تم تأهيلهم في المركز التدريبي العام للشرطة.

وقدّم الخريجون عرضاً عسكرياً مهيباً عكس جاهزيتهم العالية، واستعدادهم مواجهة التحديات والحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة.

وفي حفل التخرج، عبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان عن التهاني لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى والشعب اليمني بقدوم شهر رمضان، مجدداً عهد المؤسسة العسكرية والأمنية بالولاء للسيد القائد، والاستعداد للدفاع عن سيادة اليمن ومواجهة الطغيان والطاغوت في كل زمان.

وبارك تخرج دفعة “شهيد الإنسانية والإسلام”، معتبرًا تخرجها رافداً قوياً لوزارة الداخلية.

وأشار الفريق الرويشان إلى أن الوزارة حققت نجاحاً في مختلف المهام المنوطة بها، كونها الرديف الأول والسند الأقوى للقوات المسلحة، والسد المنيع والصخرة الصلبة في مواجهة مؤامرات الأعداء ومكائدهم لإقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار.

ونوه باهتمام قيادة وزارة الداخلية، وحرصها على تأهيل الكوادر الأمنية، وجهود الإدارة العامة للتدريب والتأهيل في الوزارة، وكل القائمين على التأهيل والتدريب.

وأشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن إلى أن هذه الدفعة المتخرجة، وغيرها من آلاف الدفعات من منتسبي القوات المسلحة والأمن، تأكيد للولاء والاستعداد للتضحية والفداء، والثقةً بنصر الله وتأييده، وإيماناً بحكمة وصدق القائد، ودفاعاً عن الأرض والعرض، وخدمةً لأبناء الأمة، وإحقاقاً للحق، ودرءاً للباطل، ونصرةً للمستضعفين.

وأكد ثبات موقف اليمن واستمراره في نصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وفي الحفل الذي حضره نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، ووكيلا وزارة الداخلية لقطاعي الأمن والاستخبارات اللواء علي حسين الحوثي، والموارد البشرية والمالية اللواء علي الصيفي، أوضح مدير عام التدريب والتأهيل بوزارة الداخلية، اللواء عبدالفتاح المداني، أن هذه الدفعة شملت الدورة التأسيسية العاشرة لمنتسبي وزارة الداخلية، والدورة التنشيطية لضباط وصف وأفراد عدد من أقسام الشرطة بأمانة العاصمة، وضباط وأفراد من قوات الأمن المركزي وقوات النجدة بمحافظة إب.

وأشار إلى أن هذه الدفعة، وكل الدفعات السابقة واللاحقة، تأتي في إطار تنفيذ الخطة التدريبية لوزارة الداخلية، معبرًا عن الشكر لقيادة الوزارة، على اهتمامها ومتابعتها للعمل التدريبي، وحرصها على إنجاح هذه الدورات، وتذليل الصعوبات في سبيل تطوير قدرات رجال الأمن.

ولفت اللواء المداني إلى أن الاحتفاء بتخرج هذه الدفعة يأتي بعد مرور أيام قليلة على الذكرى السنوية لاستشهاد رجل الأمن الأول في المسيرة اللواء طه حسن المداني الذي كان له الفضل بعد الله في تأسيس مدرسة أمنية قرآنية، لرجالها الأثر في تحقيق الأمن والاستقرار.

وأكد الاستمرار والثبات على نهج الجهاد، ومبادئ المسيرة القرآنية، بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والسير على درب الشهيد اللواء طه المداني وكل الشهداء، والوفاء لتضحياتهم، حاثًا الخريجين على تطبيق المهارات والمعارف التي تلقوها خلال فترة التدريب.

وألقى الخريجون كلمة عبروا فيها عن شكرهم لقيادة وزارة الداخلية، مؤكدين جاهزيتهم لتنفيذ المهام الأمنية والعسكرية التي توكل إليهم.

مقالات مشابهة

  • إنفاذ لتوجيهات القيادة.. الداخلية تبدأ إجراءات العفو عن محكومي الحق العام
  • الداخلية تضبط قضايا عملة بقيمة 8 ملايين جنيه
  • الداخلية تواصل مكافحة جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي
  • وزير الداخلية يترأس اجتماع الشركاء الدوليين لدعم الوزارة وقطاع الأمن
  • الداخلية تضبط قضايا عملة بقيمة 10 ملايين جنيه
  • أبطال الحماية المدنية بوزارة الداخلية يبهرون الجميع بعروض نيلية.. فيديو
  • الاتجاهات التي تقود الكفاءة والابتكار في مجال الخدمات اللوجستية الداخلية
  • وزارة الداخلية تحتفي بتخرج دفعة “شهيد الإنسانية والإسلام”
  • مجلس النواب يواصل مناقشة القضايا التي تلامس حياة المواطنين بحضور الحكومة
  • البرلمان يواصل مناقشة القضايا التي تلامس حياة المواطنين