كاتبة صحفية: معظم الفلسطينيين العائدين لقطاع غزة لم يجدوا منازلهم
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قالت الكاتبة الصحفية لينا شاهين، إن الشعب الفلسطيني دائما لديه إصرار وعزيمة على التمسك بأرضه ووطنه ومنزله، وعلى المجتمع الدولي تفهم ذلك، مشيرة إلى أن معظم الفلسطينيين الذين بدأوا بالعودة إلى منازلهم في مدينة غزة والشمال لم يجدوا منزلهم.
عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزةوعلقت الكاتبة الصحفية، على مشهد عودة النازحين الفلسطينيين، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، قائلة: «مشهد تاريخي عظيم للشعب الفلسطيني، وكان يمثل حُلما بالنسبة له»، مشددة على أنه على العالم أن يعي إصرار المجتمع الفلسطيني على العودة والتمسك بوطنه ومنزله الذي يخلو من مظاهر الحياة.
وأوضحت أن أهالي قطاع غزة كافة عانوا من كل أشكال العذاب، سواء في خيمة لا تقيهم من برد الشتاء أو حر الصيف، فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض، ونقص الإمدادات والمساعدات وغيرها.
وأكدت لينا شاهين، أن الفلسطينيين النازحين إلى قطاع غزة تنتابهم مشاعر مختلطة بين الألم والفرح؛ إذ إنهم فقدوا منازلهم وعائلتهم الذين استشهدوا في القطاع، وأيضا هي مشاعر فرح، حيث عودتهم إلى القطاع بمثابة لحظة تاريخية وحلم بالنسبة لهم.
تأثير الحرب على الفلسطينيينوشددت الكاتبة الصحفية، على أن هذه الحرب بالرغم من أنها ليست الأولى على قطاع غزة، فإنها كانت الأصعب والأشرس في تاريخ الشعب الفلسطيني؛ كونها دمرت العديد من المنازل وسرقت من المواطن الفلسطيني منزله، وأحلامه، وأحبابه.
وأشارت إلى أن هذه الحرب عززت الفكرة لدى الأطفال بضرورة التمسك بوطنهم وأرضهم، حتى وإن كانت مدمرة، وهذا عكس ما كان يتمنونه في بداية هذه الحرب؛ إذ كانوا يتمنون الخروج من غزة؛ ليعيشوا الأمان والاستقرار.
وتابعت: «فقدنا الأمل أوقات، وكنا نتمنى الموت خلال فترة الحرب، ووقف هذه الإبادة، لكن اليوم تجدد الأمل لكل الفلسطينيين بعد انتهاء هذه الغمة، ونتمنى أن تعود غزة بخير كما كانت قبل الإبادة، ويعم الأمل والاستقرار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفلسطينيين النازحين الفلسطينيين قطاع غزة الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
دراسة أمريكية صادمة.. حرب غزة تسلب 35 عامًا من أعمار الفلسطينيين
رغم توقف الحرب وإعلان الهدنة، إلا أن كل شبر في قطاع غزة يروي قصة مأساوية تحمل نتاج خراب ومحاولات إبادة استمرت لمدة 15 شهرًا، لتتغير معالم المدن بشكل كامل، بل والمواطنين كذلك، بعدما تبدل متوسط أعمار سكان قطاع غزة، الذي انخفض بشكل صادم خلال الأشهر المنقضية.
دراسة تكشف تأثير صادم للحرب على غزةدراسة صادمة كشفت نتائج كارثية للحرب على غزة والتي استمرت لمدة 15 شهرًا، أشارت إلى أن متوسط أعمار قطاع غزة انخفض بشكل غير مسبوق أو متوقع إلى النصف، مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
تغير معدل أعمار سكان قطاع غزةفريق بحثي دولي أشرف على الدراسة المذكورة سلفًا، تحت قيادة ميشيل جيلو، من جامعة بنسلفانيا، وذلك وفقًا للبيانات التي جمعها على مدار الأشهر المنقضية، إذ تراجع متوسط العمر المتوقع من 75.5 عامًا قبل الحرب، إلى 40.5 عامًا خلال العام الأول من الصراع.
الدراسة لخصت أن الرجال كانوا الأكثر تأثرًا بهذا التغيير المفاجئ، من خلال انخفاض متوسط أعمارهم من 73.6 عامًا إلى 35.6 عامًا، بينما انخفض متوسط أعمار النساء من 77.4 عامًا إلى 47.5 عامًا، وذلك باعتماد العديد من السيناريوهات من أجل تقدير متوسط الأعمار بعد الحرب.
جاء السيناريو الأول استنادًا إلى إحصائيات الوفيات الرسمية دون تضمين المفقودين، أما السيناريو الثاني فجاء من خلال احتساب الوفيات والثالث تضمن تقديرات عدد المفقودين والمتواجدين تحت الركام والأنقاض.
رغم النتائج الصادمة للدراسة، إلا أنها لم تشمل التأثيرات غير المباشرة للحرب، ممثلة في انهيار النظام الصحي ونقص الموارد الغذائية أو انهيار المنظومة الصحية بالكامل، بسبب استهداف الكيان المحتل خطة ومنهج للقضاء على جميع الخدمات داخل قطاع غزة، وبالفعل تم تنفيذ ذلك من خلال تدمير المستشفيات وقصف المنشآت الطبية والسكنية.