نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها" للدكتور أسامة عبد الباري أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق- عبر الانترنت- ، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.

وذكرت المكتبة، في بيان اليوم "الاثنين"، أن الندوة التي عقدت مساء أمس الأحد تأتي استكمالاً لسلسلة ندوات "العلوم الاجتماعية في عالم متغير" التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية في أغسطس 2023، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة القاهرة.

ورحّب الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية بالدكتور أسامة عبد الباري، مشيرًا إلى إسهاماته المتميزة في مجال علم الاجتماع والتخطيط للمدن العربية، قائلا إنه في ظل الظروف المتغيرة التي يمر بها العالم العربي تحتل العلوم الاجتماعية مكانة متميزة وفي مقدمتها علم الاجتماع.

من جانبه تناول الدكتور أسامة عبد الباري العوامل المحددة للمدينة العربية وتأثيرها على حاضرها ومستقبلها والتحديات المختلفة التي تواجهها المدن العربية وتؤثر على هويتها والتركيز على التهديدات للطابع التاريخي للمدينة العربية وكيفية الحفاظ عليها، مشيرا إلى أن المدينة العربية هي كيان ديناميكي يعكس مجموعة من العوامل الثقافية والاقتصادية والثقافية،وأن وجود رؤية متكاملة لدراسة المدينة يجب أن يرتبط بفروع مختلفة من العلوم ومن بينها علم الاجتماع.

وقال إن هناك مجموعة من السمات الأساسية لتعريف المدينة منها الكثافة السكانية العالية، لافتًا إلى أن هناك اختلاف تبعًا لكل مدينة عربية وفقًا للتعداد السكاني، مضيفا أن هناك تنوعا كبيرا بين المدن العربية لعل أبرزها التخصص الثقافي والعلاقات الاجتماعية بين الأفراد وكذلك الجزء الهندسي، موضحًا أن المدن الخليجية على سبيل المثال أصبحت من أسرع مدن العالم في مقياس التحضر لأنها تسير بسرعات خلاقة وهذا يرجع إلى محاولة التحديث والتنمية وتوافر الإمكانيات الاقتصادية.

وأشار إلى أنه لا يمكن إغفال ما مر به العالم العربي من موجات الاحتلال وكيف أثر في تلك المدن سواء بوضع مجموعة من البنى التحتية لتحقيق أكبر استفادة ممكنة لاستغلال الموارد المتاحة، ولفت إلى الأشكال الجديدة من المدن العربية خاصةً المدن المُغلقة على بعض السكان والتي تحدد بشكل كبير التباين الطبقي بين فئات المجتمع في هذه المدن.

وأكد أهمية التركيز على عدة قضايا منها التحديات البيئية بالإضافة إلى فكرة التكنولوجيا الرقمية وعصر الذكاء الاصطناعي وظهور ما يمكن أن يطلق عليه المدن الذكية التي تسعى الدول إلى تحقيقها بشكل رئيسي، موضحا أن المدن العربية شهدت تحديثات وتطورات عمرانية كبيرة على مستوى البنية التحتية والأساسية. 

وتطرق إلى الحديث عن الحفاظ على هوية المدن وتراثها الثقافي، مضيفًا أنه رغم المحاولات للحفاظ على الهوية الثقافية والعمرانية والتراث الثقافي في بعض المدن إلا أن ذلك لم يحدث في كل المدن.

وقال "هناك بعض المدن التي تحاول الحفاظ على هويتها مثل مدينة فاس في المغرب في المقابل ضاعت الهوية في مدينة صبراتة في ليبيا" لافتًا إلى أن المدن العربية تعاني من فقر الإمكانيات في مواجهة الظواهر الجوية، وربط بين التغيرات التي تطرأ على المدن بسبب التغيرات المناخية وبين تغير أنماط الجريمة وأشكالها.

وأضاف عبد الباري أن المدينة الذكية ليست فقط استخدام التكنولوجيا ولكنها تعتمد على مفاهيم جديدة تتعلق بأنها مترابطة وكيف يتحكم الإنسان في كل مناحي حياته عبر التكنولوجيا الحديثة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها العلوم الاجتماعية في عالم متغير المزيد مکتبة الإسکندریة المدن العربیة علم الاجتماع عبد الباری إلى أن

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تفتتح فعاليات مؤتمر "نحو مستقبل ذكي.. الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، فعاليات مؤتمر "نحو مستقبل ذكي.. الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته" اليوم الأربعاء، الذي ينظمه مركز الأنشطة الفرنكوفونية التابع لمكتبة الإسكندرية وجامعة سنغور والوكالة الجامعية للفرنكوفونية، وذلك في إطار احتفالات شهر الفرانكوفونية، بحضور تييري فيرديل؛ رئيس جامعة سنغور، ولينا بلان؛ قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، وأمنية شاكر؛ المسئولة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بالوكالة الجامعية للفرانكوفونية. 


قدمت الجلسة الافتتاحية مروة الصحن؛ مديرة مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية، وقالت إن الاحتفال باليوم العالمي للفرنكوفونية هذا العام يقام تحت شعار "أنا أتعلم"، لأن التعليم يصنع مواطنين قادرين على مواجهة تحديات العالم، وعالم اليوم انقلب رأسًا على عقب بسبب الذكاء الاصطناعي الذي يعد التطور الأهم في القرن الواحد والعشرين.


وأكد الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تدعم كل المبادرات التي تقوم بها قطاعاتها المختلفة، واحتفالية هذا العام التي ينظمها مركز الأنشطة الفرنكوفونية تقام للعام الحادي عشر على التوالي، وهذا يعكس حرص المركز والمكتبة على دوام التواصل مع المجتمع الفرانكفوني، والمنظمة الدولية للفرنكوفونية بأنشطتها التعليمية والثقافية والتنموية المختلفة.
وشدد زايد على أهمية الذكاء الاصطناعي في العالم المعاصر لذا تبنى مؤتمر هذا العام لمناقشة هذا التطور وتحدياته للتأكيد على أهميته، مشددًا أنه أصبح جزء لا يتجزأ من تطورات المجتمع الإنساني، مضيفًا: "من هنا يبرز دورنا في فهم هذه التقنيات التكنولوجية واستخدامها بما يعود بالنفع على الإنسان والمجتمع، والنظر إلى التحديات التي تؤثر على استخدامه".
فيما قالت لينا بلان؛ قنصل عام فرنسا في الإسكندرية، إن الذكاء الاصطناعي أصبح عاملا مهما في الحياة اليومية، والمؤتمر الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية يتوافق مع القمة الفرنسية للذكاء الاصطناعي التي أُقيمت مؤخرًا، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي تحد عالمي يعيد تعريف العديد من المفاهيم ويطرح العديد من الأسئلة حول العلاقات الدبلوماسية وحماية الخصوصية.
وأضافت بلان إن العاصمة الفرنسية باريس استضافت قمة عن الذكاء الاصطناعي بهدف رئيسي وهو تعزيز هذه التكنولوجيا مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على الأمن للجميع، وتم الاتفاق على حلول للتعامل مع هذه الثورة التكنولوجية، إذ يجب أن نتعلم كيف نتعامل مع الذكاء الاصطناعي ومواجهة التحديات في الوقت نفسه.
وتابعت: "الرئيس إيمانويل ماكرون أكد على ضرورة أن يكون لأوروبا رؤية موحدة عن الذكاء الاصطناعي"، مختتمة حديثها بالإشادة بتنظم مكتبة الإسكندرية لمؤتمر لمناقشة هذه القضية.
ومن جانبه قال تييري فيرديل؛ رئيس جامعة سنغور، إن الذكاء الاصطناعي التوليدي المستخدم في الحياة اليومية ساهم في تطور مختلف المجالات، واصفًا إياه بالثورة الكبرى التي يمكن أن تجيب على كل الأسئلة وتوفير كل المعلومات التي قد يحتاج إليها طلاب الجامعات، ولكن التحدي وجود تحيز وتنميط، إذ يوجد صورة نمطية عند توليد الصور مما يعزز الأفكار المتحيزة، لذا يجب أن يتم استغلاله بشكل جيد.
واختتمت أمنية شاكر؛ المسئولة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بالوكالة الجامعية للفرنكوفونية، بالتأكيد على أن الاجتماع في مكتبة الإسكندرية خلال فعاليات المؤتمر ليس من أجل الاحتفال بالفرنكوفونية فقط ولكن من أجل التفكير في تأثير الذكاء الاصطناعي على العالم".
وأكدت شاكر أن الوكالة تهتم بالابتكار وتعقد العديد من الشراكات مع المؤسسات وتنظم الفعاليات لفهم كيفية استخدام الذكاء، وتشجع على اعتماد التكنولوجيا وتدريب الباحثين في الوكالة لجعلهم على دراية بكل ما يقدم هذا العصر، ولكن يجب الانتباه إلى العديد من التحديات الأخلاقية والأمنية، التي يطرحها استخدام الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • دراسة توضح علاقة البحر بـارتفاع عدد المباني المنهارة في الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف مبادرة حياة كريمة سر الصنعة
  • مدير مكتبة الإسكندرية يستقبل المدير العام لمتحف الكونغو
  • مدير مكتبة الإسكندرية يؤكد استعداده لتعزيز التعاون مع متحف الكونغو
  • ترامب: على أفغانستان بإعادة المعدات العسكرية التي تركناها هناك
  • مكتبة الإسكندرية توقع اتفاقية تعاون مع جمعية سيدات الأعمال
  • مكتبة الإسكندرية تفتتح فعاليات مؤتمر "نحو مستقبل ذكي.. الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته"
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة
  • مكتبة الإسكندرية تُواصل تقديم عرض "مكتبتك في مدرستك" في مدارس الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تُواصل عروض مكتبتك في مدرستك