خبراء: سلوك ترامب سيقرّب الاتحاد الأوروبي من تركيا
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يرى البعض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أدلى بتصريحات مقلقة حول العديد من القضايا من الدفاع عن الاتحاد الأوروبي إلى التجارة خلال الحملة الانتخابية، سيتسبب في تغييرات خطيرة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وذكرت أماندا بول، الخبيرة في الشأن التركي في مركز السياسة الأوروبية (EPC)، إن التخفيض المحتمل لمشاركة الولايات المتحدة في الناتو أو انسحاب القوات الأمريكية من الجناح الشرقي للحلف يجب أن يفتح الباب بالفعل لمزيد من التفاعل بين تركيا وأوروبا.
وأشارت بول إلى حدوث بعض التحسن في العلاقات مؤخرًا كما اتضح من تطورات مثل دعوة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في أغسطس 2024 قائلة: “تركيا في مكان مهم في العالم ليس فقط بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وآثاره على البحر الأسود، ولكن أيضًا بسبب ما يحدث في سوريا والشرق الأوسط وجنوب القوقاز و في أي مكان يمكنك التفكير فيه. تركيا لها قدم هنا ويجب على الاتحاد الأوروبي العمل مع تركيا. لذلك أعتقد أن هناك بعض التحسينات الصغيرة “.
وأضافت بول أن الاتحاد الأوروبي يبحث عن دور أكبر لنفسه وتركيا جهة فاعلة مهمة للغاية على الأرض في سوريا وكذلك في الحرب الروسية الأوكرانية مفيدة أن تركيا لعبت دور محايد أشبه بدور الوسيط.
وشددت بول على زيارة مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس إلى أنقرة الأسبوع الماضي، وزيارة عضو المفوضية الأوروبية، حاجا لحبيب قبل بضعة أيام وزيارة رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، فون دير لاين، في نهاية عام 2024 مشيرة إلى ضرورة تحقيق تركيا نتائج ملموسة من العلاقات الجيدة.
وأوضح جوزيبي سباتافورا، من معهد الدراسات الأمنية التابع للاتحاد الأوروبي، أنه بالنظر إلى العدد الكبير من الأعداء الموجودين في جميع أنحاء العالم فمن الأفضل على الأرجح إبقاء تركيا في الجانب الجيد من الاتحاد الأوروبي.
وأفاد سباتافورا أنه يعتقد أن هناك مشاكل حالية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول قضايا معينة غير أن الفرص المحتملة نشأت مع العمل المنسق في العلاقات الثنائية قائلا: “من الواضح أن الاتحاد الأوروبي وتركيا لهما نفس المصالح في تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة واستقرار الوضع في سوريا. كلا الجانبين مسروران بسقوط الأسد ولا يريدان أن تغرق سوريا مرة أخرى في الفوضى “.
Tags: تركياتركيا والاتحاد الاوروبيدونالد ترامبالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تركيا تركيا والاتحاد الاوروبي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبی فی العلاقات
إقرأ أيضاً:
هل سيعلّق الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على سوريا؟.. هذا ما نعرفه
كشف ثلاثة دبلوماسيين أنّ: "الاتحاد الأوروبي ربما يعلّق قريبا العقوبات المفروضة على سوريا، فيما يتعلق بقطاعي الطاقة والنقل، لكن لم يتم الاتفاق بعد على ما إذا كان تخفيف القيود سيشمل كذلك تلك المفروضة على المعاملات المالية".
وأوضح الدبلوماسيين ووثيقة اطّلعت عليها وكالة "رويترز" أنّه: "من المقرر أن يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، هذه المسألة، خلال اجتماع يعقد في بروكسل غدا الاثنين".
وفي السياق نفسه، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، كايا كالاس، الأربعاء، إنها: "تأمل خلال الاجتماع في التوصل إلى اتفاق سياسي حول تخفيف العقوبات".
تجدر الإشارة إلى أن أوروبا بدأت تسير نحو دمشق، وذلك عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد المخلوع من السلطة، في كانون الأول/ ديسمبر على يد المعارضة السورية، بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية، وهي التي تصنفها الأمم المتحدة بكونها "جماعة إرهابية".
وبحسب وكالة "رويترز" فإن المسؤولون يرون أنّ: "قطاع النقل هو السبيل الرئيسي لمساعدة المطارات السورية على العمل بكامل طاقتها، الأمر الذي قد يسهل بدوره عودة اللاجئين".
"بالمثل، يُنظر إلى الطاقة والكهرباء على أنهما ضروريان من أجل تحسين الظروف المعيشية بهدف دعم استقرار البلاد وتشجيع المواطنين على العودة" وفق المصدر ذاته.
كذلك، بحسب وثيقة للاتحاد الأوروبي، قد أوصى دبلوماسيون من الدول الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 27 دولة باتخاذ إجراءات سريعة نحو: "تعليق القيود في القطاعات الضرورية للاستقرار الاقتصادي والشروع في إعادة بناء الاقتصاد في سوريا، مثل تلك المتعلقة بالطاقة والنقل".
أيضا، أوصى الدبلوماسيون، بـ"تقييم خيارات إعادة فتح العلاقات المصرفية والاستثمارية مع سوريا"، مؤكدين في الوقت نفسه: "ستخفف الإجراءات التقييدية التي فرضها الاتحاد الأوروبي بطريقة تدريجية وقابلة للمراجعة، مع تقييم منتظم لما إذا كانت الظروف في سوريا تسمح بتعليق المزيد من (العقوبات)".
وفيما ترغب بعض الحكومات في التحرك سريعا نحو تعليق العقوبات، تفضّل حكومات أخرى اتباع نهج تدريجي وأشد حذرا من أجل ضمان احتفاظ أوروبا باليد العليا. فإن صياغة الوثيقة تمثّل توافقا بين عواصم الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الوثيقة، يجب أن يبقى عدد من العقوبات ساريا، من قبيل: التدابير المتعلقة بنظام الأسد والاتجار غير المشروع بالمخدرات والأسلحة.