القدس المحتلة - الوكالات

وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، عودة عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بأنها “استسلام إسرائيلي كامل”، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل انتصارًا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي منشور على منصة إكس، ندد زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، بفتح طريق نتساريم (الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه) صباح اليوم الاثنين، الذي سمح بعبور آلاف الفلسطينيين إلى شمال القطاع، معتبرًا أن هذه المشاهد “جزء مهين آخر من الصفقة المتهورة” التي أبرمتها الحكومة الإسرائيلية.

ووجّه بن غفير انتقادات حادة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن ما يحدث “ليس انتصارًا كاملًا كما كان يزعمه نتنياهو، بل هو استسلام كامل”.

وأضاف قائلًا “يجب علينا العودة إلى الحرب والتدمير!”، مؤكدًا رفضه لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان السبب في تقديم استقالته من الحكومة.

وجاءت عودة النازحين في اليوم التاسع من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، ضمن صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.

وبدأت حركة العائدين الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث تدفق آلاف الفلسطينيين مشيًا على الأقدام عبر شارع الرشيد الساحلي، وتبعت ذلك العودة بالمركبات عبر شارع صلاح الدين في تمام التاسعة صباحًا، مع إخضاع السيارات لفحص أمني.

ويستمر اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى مدة 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لبدء مراحل لاحقة بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، وتسعى الأطراف المعنية للتوصل إلى حلول طويلة الأمد للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تهجير الفلسطينيين وموقف مصر.. ثوابت راسخة

لاشك أن الدولة المصرية قامت بجهود بالغة الأهمية منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، حيث تبلور موقفها حيال تلك الأزمة في ثوابت أساسية وهى ضرورة وقف العمليات العسكرية وتحقيق التسوية السياسية لهذه القضية، إلى جانب السعى نحو ضخ مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بالإضافة إلى حث المجتمع الدولي على ضرورة إيجاد حل مستدام لتلك القضية من خلال إعلان حل الدولتين.

ولقد صاحب الموقف المصري بروز تصريحات وأفكار مضادة من اليمين الإسرائيلي المتطرف، والتي دعت لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه "بصورة مؤقتة" ثم عودته عقب انتهاء الحرب مرة أخرى، وتم طرح عدة دول باعتبارها هذا البديل المؤقت، وهو أمر فطنت إليه القيادة السياسية المصرية مما بلور معه موقفا موحدا تجاه تلك الأفكار اللاعقلانية، حيث أكدت الدولة المصرية رفضها التام لفكرة خروج الفلسطينين من بلدهم مما يعني انتهاء القضية برمتها، حيث ستكون هناك أرض بلا شعب وهو ما يريده اليمين المتطرف.

وعقب تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية تم طرح بعض الأفكار التي تم بناؤها على ما سبق من ادعاءات لليمين المتطرف، حيث طرح ترامب فكرة تهجير الفلسطينين إلى كل من مصر والأردن، وهو الأمر الذي قوبل برفض قاطع من كلا البلدين، بل سعت مصر الى تكوين رأى عام عربي رافض لمجرد طرح تلك الأفكار المتطرفة والتي تسعى لتفريغ القضية، والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة حينما أيقنت أن مصر لا تقبل مثل هذه الطروحات اللاعقلانية طرحت بلدان بديلة كان آخرها المملكة العربية السعودية وهو أمر كذلك رفضته الدبلوماسية المصرية مؤكدة أن حلول تلك القضايا لا يكون بمثل هذه الأفكار بل من خلال إقامة دولة للفلسطينين على أراضيهم.

وهنا يجدر التأكيدعلى أن هناك ثوابت راسخة للموقف المصري والذي ينطلق من ضرورة الوصول الى تسوية شاملة لتلك الأزمة والتي بدأت منذ السابع من أكتوبر 2023 واستمرت تأثيراتها السلبية على كافة الأرجاء العربية، بل مثلت تداعياتها تحديا كبيرا للأمن القومي العربي وهو الأمر الذي اقتضى سعى القيادة المصرية لتفعيل الدبلوماسية السلمية من خلال استمرار عمل المبادرة التي طرحتها، إلى جانب ضرورة استمرار المرحلتين الثانية والثالثة من مبادرة وقف الحرب وهو ما يعني استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية إلى قطاع غزة، مع الإصرار المصري والعربي على إعادة إعمار قطاع غزة، وخروج كافة القوات الإسرائيلية من أرجاء القطاع.

جملة القول، إن المشروع الأمريكي الذي تم تقديمه لليمين المتطرف في إسرائيل هو مشروع أقرب الى الفانتازيا السياسية والذي يريد تهجير شعب من أرضه، وهو أمر رفضته دول العالم قاطبة مما أدى الى عدم ثبات التوجهات الأمريكية تجاه تلك الأفكار وهو ما يؤكد وضوح الموقف المصري والذي يسعى لسيادة مناخ الاستقرار وتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة للدولة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • غزة.. إصابة عدد من الصيادين الفلسطينيين برصاص زوارق إسرائيلية
  • شهيد بقصف إسرائيلي على رفح
  • عاجل | «هيئة الاستعلامات»: بدء مباحثات مكثفة في القاهرة لبحث المراحل التالية من اتفاق غزة
  • عاجل. ترامب: نسعى للحصول على المعادن النادرة من أوكرانيا
  • صلاح عبد العاطي: مصر لعبت دورًا أساسيًا في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • شهيدان بانفجار مخلفات للاحتلال شمال قطاع غزة
  • وقف إطلاق النار الذي لم يُنفَّذ في غزة ولبنان
  • استمرار الانفجارات في رفح رغم وقف إطلاق النار
  • تهجير الفلسطينيين وموقف مصر.. ثوابت راسخة
  • إسرائيل تدرس تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة.. ماذا سيحدث يوم الجمعة؟