الأسهم الأوروبية تتراجع مع هبوط قطاع التكنولوجيا
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
لندن (رويترز)
تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين مع انخفاض أسهم قطاع التكنولوجيا على غرار ما حدث في أسواق أخرى بعدما أثار نموذج صيني للذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة وقليل الاستهلاك للطاقة مخاوف بشأن أرباح المنافسين والحاجة إلى التكنولوجيا المكلفة.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7% بحلول الساعة 0815 بتوقيت جرينتش.
وهبطت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المجمع الأميركي 3.1%، كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 1%.
وأطلقت شركة (دين سيك) الناشئة مساعداً مجانياً تقول إنه يستخدم رقائق منخفضة التكلفة وبيانات أقل، في تحد على ما يبدو لرهان الأسواق المالية على أن الذكاء الاصطناعي سيقود الطلب على امتداد سلاسل التوريد من شركات تصنيع الرقائق إلى مراكز البيانات.
وتأثرت أسهم فطاع التكنولوجيا الأوروبي بهذه الأخبار فانخفضت 4.5%. ونزل سهم (إيه.إس.إم.إل) لصناعة معدات الرقائق 8.7%.
وتراجع سهم سيمنز للطاقة، التي توفر الأجهزة للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، 17.7%. كما هبط سهم شنايدر إلكتريك 8.1%.
وستعلن بنوك مركزية في العالم قراراتها بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل لكن التركيز سيكون منصباً تحديداً على قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي.
وستكون بيانات الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو وألمانيا في الربع الأخير وبيانات التضخم في اقتصادات أوروبية كبرى من ضمن بيانات الأسبوع المقبل.
وزاد سهم رايان إير 2.1% بعد أن سجلت شركة الطيران منخفض التكلفة أرباحاً ربع سنوية أكبر من المتوقع.
وصعد سهم برتيش أميركان توباكو أو الشركة البريطانية الأميركية للتبغ 4% بعد أن تراجعت إدارة دونالد ترامب عن خططها لحظر سجائر المنثول.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأسهم الأوروبية
إقرأ أيضاً:
ديب سيك.. يحدث ضجة في قطاع التكنولوجيا
تربّع "ديبسيك" DeepSeek، وهو تطبيق دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي تطوره شركة صينية ناشئة، على قمة قوائم التنزيلات على متجر التطبيقات "آب ستور"، مثيراً دهشة المحللين بقدرته على مضاهاة أداء منافسيه الرئيسيين في الولايات المتحدة.
يُحدث "روبوت الدردشة" هذا حاليا ضجة كبيرة في قطاع التكنولوجيا الفائقة، خصوصا لدى الشركات الأميركية العملاقة مثل "إنفيديا" و"ميتا"، والتي أنفقت مبالغ ضخمة للهيمنة على قطاع الذكاء الاصطناعي المزدهر.
إليكم ما يجب معرفته حول "ديبسيك":
"الأفضل"؟ -صُمّم برنامج "ديبسيك" بواسطة شركة ناشئة مقرها في هانغتشو (شرق الصين)، وهي مدينة معروفة بأنها تضم عددا كبيرا من شركات التكنولوجيا.
وهو متاح للاستخدام كتطبيق هاتفي أو على أجهزة الكمبيوتر، ويوفر الكثير من الميزات المشابهة لتلك التي تقدمها تطبيقات المنافسين الغربيين: ككتابة كلمات الأغاني، والمساعدة في التعامل مع المواقف اليومية أو حتى اقتراح وصفة طعام تتناسب مع محتويات الثلاجة.
يمكن لروبوت الدردشة "ديبسيك" التواصل بلغات عدة، لكنه أكثر كفاءة في اللغتين الإنجليزية والصينية.
ومع ذلك، فإنه يتشارك القيود نفسها مع الكثير من برامج الدردشة الآلية الصينية.
ومع ذلك، فإن أداءه، سواء في كتابة شيفرات معقدة أو حل مسائل رياضية صعبة، قد فاجأ الخبراء.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "سكيل إيه آي" الأميركية ألكسندر وانغ لشبكة "سي إن بي سي" التلفزيونية "ما لاحظناه هو أن ديبسيك... كان أفضل أو قدّم أداء متساويا مع أفضل النماذج الأميركية".
ويرتدي هذا النجاح صفة الإبهار بدرجة أكبر نظرا للموارد المستخدمة.
وبحسب ورقة بحثية تشرح بالتفصيل عملية تطوير النموذج، جرى تدريب "ديبسيك" باستخدام جزء بسيط فقط من الرقائق التي يستخدمها منافسوها الغربيون.
سبوتنيك
ويعتقد العديد من المحللين أن ميزة الولايات المتحدة في إنتاج الرقائق عالية الأداء، فضلا عن قدرتها على الحد من وصول الصين إلى هذه التكنولوجيا، من شأنها ضمان هيمنتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، قالت شركة ديبسيك إنها أنفقت 5,6 ملايين دولار فقط لتطوير نموذجها، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالمليارات التي استثمرتها شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة.
وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة واليابان وسط التحدي الذي فرضته شركة "ديبسيك".
أخبار ذات صلة أول تعليق من مؤسس "تشات جي بي تي" عن منافسه الجديد "DeepSeek" أول تعليق من ترامب على تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك"وانخفض سعر سهم شركة إنفيديا، الرائدة عالميا في تطوير مكونات وبرامج الذكاء الاصطناعي، بأكثر من 3% في بورصة وول ستريت الجمعة. وخسرت شركة سوفت بنك اليابانية العملاقة، وهي مستثمر رئيسي في مشروع أميركي بقيمة 500 مليار دولار لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أكثر من 8% الاثنين.
وقال مارك أندريسن، المستثمر والمستشار المقرب للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن مشروع ديبسيك يشكل "نقطة تحول للذكاء الاصطناعي"، مثل "سبوتنيك"، في إشارة إلى إطلاق القمر الاصطناعي السوفياتي الذي أشعل سباق الفضاء خلال الحرب الباردة.
وكتب عبر منصة إكس "يشكل DeepSeek R1 أحد أكثر الاختراقات المذهلة التي رأيتها على الإطلاق".
تعتمد "ديبسيك"، مثل منافسيها الغربيين "تشات جي بي تي" أو "لاما" أو "كلود"، على نموذج لغوي كبير (LLM)، تم تدريبه من كميات هائلة من النصوص، لإتقان التفاصيل الدقيقة للغة الطبيعية.
لكن على عكس منافسيه الذين يطورون نماذج خاصة بهم، فإن "ديبسيك" مفتوح المصدر. وهذا يعني أن شيفرة التطبيق متاحة للجميع، ما يسمح لهم بفهم كيفية عمله وتعديله.
وكتب رئيس الأبحاث في شركة إنفيديا جيم فان عبر منصة إكس "تواصل شركة غير أميركية تنفيذ مهمة أوبن إيه آي الأصلية - البحث المفتوح المتطور الذي يعود بالنفع على الجميع".
وتقول "ديبسيك" إنها "رائدة في مجال نماذج المصدر المفتوح" وتتنافس مع "أكثر نماذج الملكية تقدما في العالم".
واعتبر ألكسندر وانغ، من شركة "سكيل إيه آي" Scale AI، عبر منصة إكس أن ديبسيك تشكّل "جرس إنذار لأميركا".
الذكاء الاصطناعي
وتسعى الصين إلى أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، مع استثمارات مخططة بعشرات مليارات الدولارات في هذا المجال على مدى السنوات المقبلة.
ويُظهر نجاح "ديبسيك" أن الشركات الصينية بدأت في التغلب على العقبات التي تواجهها.
وفي الأسبوع الماضي، حضر مؤسس "ديبسيك" ليانغ وينفينغ اجتماعا مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ما سلط الضوء على الصعود السريع للشركة.
وقد دفع النجاح السريع أيضا "ديبسيك" إلى قمة الموضوعات الشائعة على منصة "ويبو" Weibo، النسخة الصينية من "إكس". وأشار أحد المستخدمين إلى أن "هذا يظهر أنه بإمكانك تحقيق أشياء عظيمة بموارد بسيطة".
المصدر: الاتحاد - أبوظبي