مشاهد عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة وتصريحات ترامب.. ماذا قال العالم عنها؟
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قالت تمارا الرفاعي من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إنه على الرغم من سعادة الناس بالعودة إلى شمال غزة، إلا أن هناك تحديات هائلة ما تزال قائمة مع تدمير حوالي 90 في المائة من المباني والبنية التحتية العامة بسبب الهجمات الإسرائيلية، وفق ما قالت وسائل إعلام متفرقة.
عودة إلى الشمالذكرت الرفاعي: "إن مخاطر العبوات الناسفة غير المنفجرة، وخاصة بالنسبة للأطفال، مرتفعة للغاية.
وأشارت إلى أن 60% من الأغذية التي دخلت غزة منذ بدء وقف إطلاق النار تم جلبها عن طريق الأونروا، أكبر وكالة إنسانية تعمل في القطاع.
وأفادت المنظمة :"تمتلك الأونروا أكبر عدد من الشاحنات والمستودعات والملاجئ التي تضم ما يصل إلى مليون شخص داخلها. ولدينا قبول من جانب المجتمع في غزة. لقد قمنا بالتنسيق بشكل وثيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية الدولية بعدما تم حظر دخول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات إلينا".
وبينما يعود آلاف الفلسطينيين إلى ديارهم في شمال غزة بعد 15 شهراً من النزوح القسري على يد الجيش الإسرائيلي، وصف المسؤول الكبير في حركة حماس باسم نعيم اليوم بأنه "اليوم الأكثر أهمية في التاريخ الحالي لهذا الصراع".
قال نعيم إن إسرائيل اضطرت "للمرة الأولى" إلى السماح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم بعد أن أجبرتهم "المقاومة"، بنفس الطريقة التي "أجبرت فيها على إطلاق سراح" الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف "أعتقد أن هذا يوم رمزي ويوم مهم في كيفية التعامل مع الصراع مع الإسرائيليين واللغة التي يفهمونها".
أكد نعيم التزام حماس باتفاق وقف إطلاق النار وقال إن الحركة "مستعدة لبذل أقصى الجهود لإعطاء هذا الاتفاق فرصة للنجاح".
من داخل الكيان المحتل، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق إيتمار بن جفير، إلى استئناف العمليات العسكرية ضد غزة.
وانتقد بن جفير انسحاب الجيش الإسرائيلي من ممر نيتساريم وعودة السكان النازحين إلى شمال غزة باعتباره "انتصارًا" لحماس، وأعرب عن عدم موافقته على ذلك بقوله: "إن فتح طريق نيتساريم هذا الصباح ودخول عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال قطاع غزة هي صور لانتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة المتهورة".
ووصف هذه الخطوة بأنها "استسلام كامل" وحث الحكومة الإسرائيلية على العودة إلى الحرب و"التدمير".
رفض قاطع لترامبمن جانبها وحول تصريحات ترامب، رفضت مجموعة العرب الأمريكيين من أجل ترامب "بشدة"، دعوة الرئيس الأمريكي نقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو الأردن.
وجاء في بيان للمجموعة "إننا نؤمن بشدة بأن الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو حل الدولتين وهو القرار الذي وافق عليه الرئيس شخصيا في محادثة مع الدكتور بشارة بحبح"، في إشارة إلى رئيس المجموعة.
كما شكر البيان ترامب على جهوده الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وأعرب عن أمله في أن تؤدي جهود إعادة الإعمار إلى إقامة دولة فلسطينية.
أعطى الناخبون العرب الأمريكيون الغاضبون من دعم إدارة بايدن الثابت لإسرائيل دفعة قوية لترامب خلال الانتخابات الرئاسية العام الماضي فقد أدلى العديد من الناخبين من ذوي الأصول العربية بأصواتهم لصالحه بعد وعوده بأنه سيحقق نهاية سريعة للحرب بين إسرائيل وغزة أو رفضوا الذهاب إلى صناديق الاقتراع أو صوتوا لمرشح من طرف ثالث.
كما سبق وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأحد إن الأردن سيتعاون مع الولايات المتحدة للوصول إلى السلام في الشرق الأوسط لكن يجب على الفلسطينيين البقاء على أرضهم، وذلك ردا على اقتراح الرئيس دونالد ترامب بأن تستقبل المملكة، وكذلك مصر، الفلسطينيين من غزة.
وقال الصفدي في تصريحات تلفزيونية من عمان، دون التطرق بشكل مباشر إلى اقتراح ترامب، إن ترامب "كان واضحا في قوله إنه يريد السلام في المنطقة، وفي هذا سنكون شركاءه. إن الأردن يعمل وفق أسس يعرفها الجميع وهي أن حل المشكلة الفلسطينية يكمن في فلسطين والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين".
كما قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إنها لا تعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه "خطة محددة" لإخراج الفلسطينيين من غزة، لكنها رحبت بالنقاش حول إعادة إعمار القطاع.
ذكرت ميلوني، التي حضرت حفل تنصيب ترامب وتأمل في وضع نفسها كجسر بين الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، إن الأمر "معقد".
أضافت للصحفيين خلال زيارة للسعودية إن "ترامب محق عندما يقول إن إعادة إعمار غزة هي بالتأكيد واحدة من التحديات الرئيسية التي نواجهها ولكن لتحقيق النجاح هناك حاجة إلى قدر كبير من المشاركة من المجتمع الدولي".
وقالت "إن هذه بالتأكيد مسائل معقدة للغاية، لكن حقيقة مناقشتها، حتى على مستوى غير رسمي مع الأطراف الفاعلة في المنطقة، تعني في رأيي أننا نريد العمل بجدية على قضية إعادة إعمار غزة".
كما قالت وزارة الخارجية الألمانية إنه لا ينبغي طرد السكان الفلسطينيين من غزة، وذلك بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الأردن ومصر يجب أن تستقبلا الفلسطينيين، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء .
وعندما طُلب من المتحدث باسم وزارة الخارجية التعليق على تعليقات ترامب، قال إن برلين تتشاطر وجهة نظر "الاتحاد الأوروبي وشركائنا العرب والأمم المتحدة ... بأن السكان الفلسطينيين لا ينبغي طردهم من غزة ولا ينبغي احتلال غزة بشكل دائم أو إعادة استعمارها من قبل إسرائيل".
أخيرًا، قالت السلطات في قطاع غزة إن النازحين يحتاجون إلى 135 ألف خيمة "على الفور" لإيواء نحو مليوني شخص نزحوا .
وقال المكتب الإعلامي للحكومة في غزة اليوم الاثنين "ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والدول العربية إلى فتح المعابر وإدخال المواد الأساسية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأغذية تمارا الرفاعي العودة إلى شمال غزة الأونروا بسبب الهجمات الإسرائيلية المزيد الفلسطینیین من غزة وقف إطلاق النار إلى شمال شمال غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تفشل في الحرب وتعلن الاستسلام .. صياح وذعر في تل أبيب بعد مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين
تسببت مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين، إلى شمال قطاع غزة، يوم الاثنين في صدمة كبيرة وحالة ذعر في دولة الاحتلال، حيث جسدت فشل المخطط الرامي إلى إفراغ القطاع من سكانه وبسط الاحتلال سيطرته وهو الأمر الذي توقف بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في منتصف يناير الجاري.
صدمة في تل أبيبومع بدء عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق إيتمار بن جفير، إلى استئناف العمليات العسكرية ضد غزة.
وانتقد بن جفير انسحاب الجيش الإسرائيلي من ممر نيتساريم وعودة السكان النازحين إلى شمال غزة باعتباره "انتصارًا" لحماس، وأعرب عن عدم موافقته على ذلك بقوله: "إن فتح طريق نيتساريم هذا الصباح ودخول عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال قطاع غزة هي صور لانتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة المتهورة".
ووصف هذه الخطوة بأنها "استسلام كامل" وحث الحكومة الإسرائيلية على العودة إلى الحرب و"التدمير".
وفي نفس السياق، ردت عضو الكنيست ميراف كوهين على بن جفير منتقدة حكومة الاحتلال قائلة: "لماذا لم يتم حل الحكومة بسبب تحويل الأموال لحماس؟"، مما يعكس الخلافات السياسية الداخلية حول إدارة الأزمة.
وشدد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، على أن "الكابينت لم يوافق في أي مرحلة ولن يوافق على أن تسيطر حماس على قطاع غزة"، وأضاف أن إسرائيل "عازمة على الاستمرار حتى القضاء على حكم حماس"، معتبراً أن الآلاف من الفلسطينيين استشهدوا في الصراع وأن حماس تمثل تهديدًا مستمرًا.
وكشف عميحاي شتاين من قناة كان العبرية أن "إسرائيل فقدت الورقة الضاغطة الرئيسية في صفقة الأسرى مع عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة".
واعتبر جاي بخور أن إسرائيل قد تخلت عن كل شيء في الصفقة، رغم التأكيدات المستمرة بتنفيذ الاتفاق بحزم، فيما أكد دورون كدوش من إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حماس قد استعادت سيطرتها بالكامل على شمال قطاع غزة، مما يشير إلى نجاحها في تنفيذ خططها.
وفي الوقت نفسه، أشار يوني بن مناحم إلى أن هذا السيناريو يعيد للأذهان الانسحاب الإسرائيلي من غزة في 2005، وهو ما أدى إلى تعزيز نفوذ حماس في القطاع.
وقال جاك نيريا، المسؤول السابق في استخبارات الاحتلال، اعتبر إن الحرب في غزة "حُسمت لصالح حماس"، حيث أن الحركة لا تزال تسيطر على القطاع رغم محاولات إسرائيل المتكررة لإضعافها.
عاموس يادلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، أكد أن حماس "أثبتت أنها باقية في السلطة"، مما يعكس استشعار القادة العسكريين الإسرائيليين لعدم تحقق الأهداف المعلنة من الحرب.
وأوردت القناة الـ12 العبرية رأي المحلل العسكري الإسرائيلي عمييت سيجال، الذي حذر من أن هذه الصفقة قد تؤدي إلى مخاطر كبيرة على أمن إسرائيل، حتى لو كان البعض يراها حلاً مؤقتًا لمشكلة الأسرى.
وأشار سيجال إلى أن "المخاطر الوخيمة" التي ستلحق بالأمن الإسرائيلي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تقييم أي اتفاق.
فشل مخطط إسرائيلوتكشف ردود الأفعال القادمة من داخل إسرائيل، فشل مخطط الاحتلال في غزة، حيث حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فرض التهجير على الفلسطينيين إلا أنهم تشبثوا بالأرض وصبروا على القتل والدمار طيلة 15 شهرا، حتى عادوا مجددا إلى ديارهم.
ومع عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، أفرج عن مئات المعتقلين من سجون الاحتلال إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع في إطار خطة لإنهاء الوجود الإسرائيلي في غزة، لتنتهي مخططات وأهداف نتنياهو بشأن غزة إلى الفشل.