متخصصون يكشفون الجوانب الخفية لـ "مدريد الإسلامية" بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
شهدت "قاعة العرض"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ في دورته الـ 56، ضمن محور "الترجمة إلى العربية"؛ إقامة ندوة لمناقشة كتاب بعنوان "مدريد الإسلامية: الأصول الخفية لعاصمة مسيحية"؛ من إعداد المترجم الدكتور؛ خالد سالم، أستاذ الترجمة بأكاديمية الفنون.
شارك في الندوة كل من: الدكتور أحمد عفيفي؛ رئيس قسم النحو والصرف بكلية دار العلوم، والدكتور أحمد بلبول؛ عميد كلية دار العلوم، وأدارها الدكتور حسام جايل؛ أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الألسن بجامعة الأقصر.
في البداية، أكد الدكتور حسام جايل؛ أن الكتاب يتميز بلغة جميلة، حيث حرص المترجم على تقديم لغة سليمة ودقيقة في المصطلحات.
وأوضح أن الكتاب يتناول كل ما يتعلق بمدينة "مدريد" قبل الفتح الإسلامي وبعده، ويُبرز الفخر بالإنتاج العلمي والأدبي المُميز، حيث كانت "الأندلس" بمثابة جسر بين الحضارتين الإسلامية والأوروبية.
من جانبه؛ قال الدكتور خالد سالم: "إن هذا الكتاب يُعد مُهمًا بالنسبة لمؤلفه، حيث يناقش حياة العرب في إسبانيا بعد طردهم منها".
وأضاف: "إن إسبانيا، بعد خروج العرب منها، اختارت "بلد الوليد" عاصمة لها، وهي بلدة ذات جذور عربية، ثم تحولت العاصمة إلى "مدريد" في القرن السابع عشر، وفي البداية، كانت "مدريد" مدينة عسكرية أنشأها العرب، لكنها تحولت لاحقًا إلى عاصمة إسبانيا".
وأشار إلى أن مدينة "مدريد" ظلت مُهملة حتى القرن العشرين، حتى تم اكتشاف السور المتبقي من المدينة التي أسسها العرب المسلمون، وكانت المدينة تتحدث العربية، وتُعد الحضارة الأندلسية نموذجًا مُلهمًا قدمه العرب، رغم هزيمة العرب؛ وخروجهم من "غرناطة"، إلا أن حضورهم في إسبانيا لم ينتهِ بعد.
ولفت إلى أن هذا الكتاب يُعد من أهم الكتب التي كُتبت عن الحضور العربي في الأندلس وإسبانيا، وقد حقق هذا الكتاب مبيعات كبيرة في معارض دول الخليج، ويظل أحد الكتب الأكثر مبيعًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وبدوره، أكد الدكتور أحمد عفيفي؛ أن الكتاب شهد جهدًا كبيرًا من المترجم، خصوصًا أنه يحتوي على العديد من الإشارات والأحداث الغامضة التي حرص المترجم على توضيحها وشرحها في هوامش الكتاب.
وأضاف: "إن مقدمة المترجم كانت أكثر أهمية وقيمة من مقدمة المؤلف، حيث كانت بمثابة مرآة تشرح تفصيلًا ما ورد في الكتاب؛ كما أشار المترجم في مقدمة الكتاب إلى العديد من النقاط المهمة، مثل لعنة الفراعنة؛ ولعنة الإسبان".
وأشار إلى أن الكتاب تناول نقطة مُهمة تتعلق بإشكالية وصف الفتح الإسلامي لإسبانيا، وهل كان فتحًا أم غزوًا؟ في الوقت الذي يرى فيه المسلمون والعرب أنه كان فتحًا؛ يرى الإسبان أنه كان غزوًا، على الرغم من أنهم يصفون الفتح الروماني لإسبانيا؛ بأنه فتح، وتعد هذه الإشكالية نقطة مُهمة يجب النظر بشأنها.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد بلبول؛ أن الكتاب يُعد مرجعًا جديدًا للثقافة العربية، حيث يسد الفجوات التي تركها المؤرخون.
وأضاف: "إن الأندلس ما زالت تشكل حيرة لدى المثقف العربي، سواء في الماضي أو في الحاضر، حيث يرى الكثيرون في الأندلس أنها الفردوس المفقود"، مشيرًا إلى أن الفتح الإسلامي للأندلس، رغم أن الإسبان يحسبونه غزوًا، إلا أنه قد قدم نموذجًا للتسامح في الأندلس، عكس ما قدَّمه الغرب في ذلك الوقت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدريد الإسلامية معرض الكتاب قاعة العرض معرض القاهرة الدولي للكتاب أكاديمية الفنون الدکتور أحمد أن الکتاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الأندلس للتطوير العقاري” توقع شراكة مع “إل إتش كونسبت” لتصميم الديكور بمشروع “بوتيغا نوفي”
أعلنت مجموعة الأندلس للتطوير العقاري عن توقيع شراكة استراتيجية مع المهندسة المعمارية ومصممة الديكور الداخلي الشهيرة لانا حلبي، مؤسسة استوديو التصميم “LH Concept”، وذلك لإعادة تعريف أسلوب المعيشة المرتكز على احتياجات العميل في مشروع “بوتيغا نوفي ريزيدنسز” المرتقب.
وتهدف هذه الشراكة مع “LH Concept” – الاستوديو المتخصص في تصميم وتخصيص الديكورات الداخلية والأثاث – إلى تعزيز تركيز المشروع على راحة العميل والتصميم العملي، بما يواكب التطلعات الحديثة للمنازل الراقية.
وفي تعليقه على هذه الشراكة، قال صالح طبّاخ، الرئيس التنفيذي والمؤسس لمجموعة الأندلس للتطوير العقاري:
“يسعدنا التعاون مع المهندسة لانا حلبي، بصفتها المستشارة الرسمية للتصميم الداخلي وأسلوب الحياة في مشاريع الأندلس المقبلة، بدءًا من مشروع ’بوتيغا نوفي ريزيدنسز‘. تؤكد هذه الشراكة التزامنا بتقديم تجارب سكنية فاخرة تتمحور حول متطلبات وراحة عملائنا.”
وأضاف طباخ: “ندرك تمامًا التحول في تطلعات أصحاب المنازل اليوم، لذلك نعتمد نهجًا تصميميًا يدمج عناصر الأثاث والوظائف الحياتية منذ المراحل الأولى للتخطيط المعماري. هذا التوجه يتيح تحقيق استخدام أمثل للمساحات، ويوفر حركة سلسة وتجربة معيشية استثنائية.”
وتابع صالح طباخ: “نؤمن في مجموعة الأندلس بأن المنزل هو توازن متناغم بين الجمال والعملية. ومن خلال تعاوننا مع المهندسة حلبي، نسعى إلى ابتكار مساحات تتناغم مع أسلوب حياة عملائنا وتلبي احتياجاتهم بدقة، من خلال دمج توزيع الأثاث وتفاصيل الإضاءة والطاقة منذ مرحلة التصميم الأولى.”
من جانبها، أوضحت المهندسة لانا حلبي، مؤسسة “LH Concept”، أن التصميم الداخلي يتجاوز الجوانب الجمالية، قائلة:”تصميم المنزل لا يقتصر على اختيار الألوان والأثاث، بل يتعلق بفهم رحلة العميل وخلق مساحات تعكس شخصيته وقصته.”
وأضافت حلبي: “من خلال مشروع ’بوتيغا نوفي‘، نتيح للسكان فرصة نادرة للمشاركة في تصميم مساحات معيشتهم منذ المراحل المبكرة للبناء، مما يمنح كل منزل طابعًا فريدًا يعكس ذوق واحتياجات ساكنه.”
وسيكون “بوتيغا نوفي” أول مشروع ضمن هذه الشراكة يقدّم خيارات داخلية قابلة للتخصيص أثناء مرحلة الإنشاء، حيث سيُتاح للمشترين اختيار باقات أثاث حصرية مستوحاة من أشهر المدن الإيطالية.
وأوضحت حلبي أن هذه الباقات، المستلهمة من الأناقة الخالدة لمدن مثل روما وفلورنسا والبندقية، تهدف إلى منح العملاء تجربة تصميم غنية بالذوق والتميز، قائلة: “كل باقة تروي قصة، وتُضفي لمسة من التميز والانتماء على كل منزل، مما يرسّخ معايير جديدة في قطاع التطوير العقاري من حيث الاهتمام بتجربة العميل والتصميم المتكامل.”