برلماني: موقف مصر ثابت ورافض للتهجير القسري للفلسطينيين
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أكد النائب طه الناظر عضو مجلس النواب، أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وواضح ومحدد وهو الرفض للتهجير القسري للفلسطينيين حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر منذ أحداث السابع من أكتوبر، وموقفها ثابت وهي الرفض للتهجير القسري للفلسطينيين، وأنه لم تدخر أجهزة الدولة جهدًا لتخفيف المعاناة الإنسانية عن كاهل الشعب الفلسطيني خلال محنته.
وأشار" الناظر" في تصريحات صحفية له اليوم، ان تجديد تصريحات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن مرة أخرى، لن يغير من موقف مصر قيادة وحكومة وشعباً في الرفض للتهجير القسري للفلسطينيين دفاعاً علي القضية الفلسطينية، وهذا يظهر على مدار تاريخ دفاع مصر عن القضية الفلسطينية وأن الحل هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد " الناظر "، أن مصر بذلت جهودًا حثيثة بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر من أجل التوصل لمبادرة لوقف الحرب، التي حولت قطاع غزة لمأساة إنسانية، وقامت مصر بإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، وأن مصر منذ أحداث السابع من أكتوبر وهي تقدم مساعدات إنسانية وإغاثية تصل لحجم 80% من حجم المساعدات التي تمر للقطاع.
وأكد عضو مجلس النواب أننا تقف خلف القيادة السياسية فيما تتخذه من إجراءات من أجل الحفاظ على الأمن القومي المصري.
اقرأ أيضاًابوالغيط: الدعم العربي للموقف المصري الاردني برفض اطروحات تهجير الفلسطينيين واضح ولا لبس فيه
القصبي: شعب مصر ونوابه يرفضون بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين أو تصفيه القضية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمن القومي المصري التهجير القسري القضية الفلسطينية تهجير الفلسطينيين مجلس النواب للتهجیر القسری للفلسطینیین القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "سقوط نظام الأسد في سورية والقضية الفلسطينية: التداعيات والمآلات" وهي من إعداد الباحث الأستاذ سامح سنجر. وتسعى هذه الورقة لقراءة وتحليل التداعيات الاجتماعية لسقوط النظام على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. فبعد أن كان الفلسطينيون في سورية يتمتعون بكافة الحقوق المدنية للمواطن السوري، عانوا مع انطلاق الثورة السورية سنة 2011، من استهداف مخيماتهم وقصفها، حيث قُتل وفُقد ونزح المئات منهم، وانتُقِص من وضعهم القانوني في البلاد. وعقب سقوط نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة للسلطة، عادت المخيمات الفلسطينية لتشهد استقراراً نسبياً، خصوصاً بعد إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، واتّخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لعودة النازحين الفلسطينيين، داخلياً وخارجياً، إلى أماكن سكنهم.
وتناولت الورقة التداعيات السياسية على الفصائل والسلطة الفلسطينية في سورية، حيث شهد حضور الفصائل الفلسطينية في سورية تقلبات نتيجة للأحداث السياسية في المنطقة. فبعد أن كانت علاقة الفصائل الفلسطينية في سورية مع نظام الأسد مبنية على الموقف السياسي من محور المقاومة والممانعة، لجأ هذا النظام لوضع معيار لعلاقته مع الفصائل بعد الثورة السورية سنة 2011، تمثَّلَ في الموقف من هذه الأزمة، وهذا ما وضع عدداً منها في موقف صعب، كحماس التي فضَّلت أن تخرج من سورية في كانون الثاني/ يناير 2012.
يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية.وعقب سقوط نظام الأسد، تلقّت الفصائل الفلسطينية رسالة "تطمينات" من "إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية" بأنها لن تتعرض لها، وبادرت الفصائل إلى القيام بسلسلة خطوات تؤكد التزامها بالحياد، واتّفقت على تشكيل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك"، التي تضم جميع الفصائل وجيش التحرير الفلسطيني، لتكون مرجعية وطنية موحدة تخدم المصالح الفلسطينية المشتركة.
وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فقد اتّخذت موقفاً حذراً من سقوط نظام الأسد في سورية، ورأت الورقة أنّ مستوى العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام الجديد في سورية سيتوقف على عاملين أساسيين؛ الأول هو موقف النظام الجديد في سورية من المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافه، والثاني مرتبط بالمواقف الإقليمية والعربية من التغيير في سورية.
وناقشت الورقة التداعيات العسكرية على محور المقاومة، حيث يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية. وتتزامن هذه المخاوف مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مما يجعل غزة تبدو أكثر عزلة. كما تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الوضع في سورية لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وإلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولكن من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن سقوط النظام السوري قد يكون مفيداً للقضية الفلسطينية، من ناحية إيجاد حالة التحام شعبي أقوى مع القضية.
وتوقّعت الورقة أن ينعكس سقوط نظام الأسد وصعود المعارضة في سورية بشكل إيجابي على الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هناك، وعلى الأوضاع السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس من خلال إعادة فتح مكاتبها في سورية، واستفادتها بشكل أفضل من الساحة السورية. ولأنّ الحالة في سورية ما زالت في مرحلتها الانتقالية، فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قاطعة مستقبلية، وتبقى حالة التدافع بين الفرص المتاحة وبين المخاطر المحتملة هي السائدة في هذه المرحلة.