الأمم المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار جنوبي السودان
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
دعت بعثة الأمم المتحدة بالسودان (يونيتامس)،أمس الأحد، إلى ضرورة وقف القتال في ولايتي غرب وجنوب كردفان جنوبي السودان.
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونتاميس) في بيان لها ، إن الأمم المتحدة تشعر بالقلق جراء ارتفاع العنف الشديد مؤخرا في ولايتي جنوب وغرب كردفان في المناطق المأهولة بالسكان".
وقالت البعثة إن"التقارير تشير إلى أن أجزاء من مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان تعرضت للقصف العنيف من قبل الحركة الشعبية - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو في 16 أغسطس /آب الجاري، وأدى ذلك القصف والاشتباكات بين الجيش السوداني والحركة الشعبية إلى تشريد السكان المحليين وأسفر عن خسائر في صفوف المدنيين".
وأشارت البعثة الأممية، الا أن مدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان تشهد منذ 16 أغسطس الجاري، تصاعد القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع، وتم نهب مكاتب الحكومة وَالمصارف والأمم المتحدة، ومكاتب منظمات غير حكومية.
وتابعت : "يجب أن تتوقف جميع الأعمال العسكرية والتعبئة فورا لتخفيف من معاناة السكان المتضررين".
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني، عن مقتل 40 مسلحا من قوات "الحركة الشعبية ـ شمال" بقيادة الحلو، في ولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد.
وخلال الأعوام الأربعة الأخيرة، أبرمت حكومة الخرطوم و "الحركة الشعبية/ شمال"، اتفاق وقف إطلاق النار بينهما في المناطق الخاضعة لسيطرة كل منهما.
وينشط قتال "الحركة الشعبية" في منطقتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق منذ عام 2011، من أجل الحصول على وضع خاص للمنطقتين.
ومنذ أمس الأحد، تشهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة وخفيفة بين الجيش وقوات"الدعم السريع"، التي حشدت قوات خارج مدينة النهود بولاية غرب كردفان (جنوب).
ويتبادل مجلس السيادة الانتقالي، برئاسة عبد الفتاح البرهان ، و"الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال في منتصف أبريل/ نيسان الماضي وارتكاب انتهاكات خلال هدنات متتالية، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، وفقا لوزارة الصحة والأمم المتحدة.
المصدر : وكالة سوا - وكالاتالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الحرکة الشعبیة الأمم المتحدة جنوب کردفان
إقرأ أيضاً:
السيسي يستقبل البرهان في القاهرة.. بحثا وقف إطلاق النار بالسودان
أكد الرئيس المصري بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الاثنين، على ضرورة وقف إطلاق النار بالسودان.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي، الاثنين، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، بالقاهرة على هامش أعمال الدورة الثانية عشر للمؤتمر الحضري العالمي.
وقال متحدث الرئاسة المصرية، في بيان، إن "اللقاء تضمن تأكيد قوة ورسوخ الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي".
وأضاف أن السيسي، حرص على تأكيد استمرار الدعم المصري للسودان على كافة المستويات، للخروج من الأزمة التي يمر بها.
وشدد الرئيس المصري على موقف بلاده الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان.
من جانبه، ثمن البرهان، الدور المصري في إطار جهود التهدئة بالسودان، وفق البيان.
وأكد تقديره وكافة أبناء الشعب السوداني حرص مصر على وحدة وسلامة واستقرار البلاد من ناحية، ولاستضافة الشعب المصري لأشقائه السودانيين خلال الأزمة الحالية من ناحية أخرى.
بدوره، قال مجلس السيادة السوداني في بيان، إن البرهان وخلال مباحثات مشتركة، أطلع الرئيس المصري "على آخر تطورات الأوضاع في السودان، على خلفية تمرد الدعم السريع ضد الدولة ومؤسساتها".
وأفاد البيان، بأن مباحثات الطرفين "تناولت سبل تعزيز العلاقات ودعمها وتطويرها بما يخدم شعبي البلدين، ومجالات التعاون المشترك، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك في كافة المجالات".
وأشار البرهان، إلى "المساندة المصرية للحفاظ على سلامة وأمن واستقرار السودان".
وفي كلمة بالمؤتمر الحضري العالمي، أعرب البرهان، عن تطلع بلاده "لدور فاعل من مختلف الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب المصلحة والمختصين في عملية إعادة تهيئة القطاع الحضري الذي تأثر جراء الاستهداف الممنهج من الميليشيا (الدعم السريع) المدعومة بقوى إقليمية ودولية".
وتابع البرهان قائلا: "والعمل على الاستعداد لمرحلة إعمار قطاعات الدولة السودانية في مرحلة ما بعد الحرب والتي ستبدأ قريباً".
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.