أبوظبي (الاتحاد) 
أعلنت «حديقة الإمارات للحيوانات» جمع أكثر من 342.919 عبوة بلاستيكية وعلبة ألمنيوم، لتقلل بذلك انبعاثات الكربون بأكثر من 51 ألف كجم حتى الآن، لتعزز بذلك التزامها في مجال الاستدامة.
تحقق هذا الإنجاز من خلال الشراكة التي أبرمتها الحديقة مع شركة عالمية متخصصة في التكنولوجيا النظيفة، حيث شهدت المبادرة مشاركة مجتمعية تمثلت في انخراط أكثر من 1400 زائر من زوار «حديقة الإمارات للحيوانات»، مما يؤكد الالتزام الجماعي تجاه الحفاظ على البيئة.


ولا تقتصر مهمة «سباركلو» على توفير حل لإعادة التدوير، بل تهدف إلى تحويلها لتجربة تفاعلية ومجزية، إضافة إلى تحفيز الأشخاص على بناء عادات جديدة صديقة للبيئة.
وتلعب أجهزة استرداد العبوات المبتكرة للشركة، دوراً أساسياً في دعم هذه المهمة، حيث تجمع هذه الأجهزة الحديثة العبوات البلاستيكية وعلب الألمنيوم وتقدم في المقابل مكافآت للمستخدمين، مما يجعل إعادة التدوير تجربة ممتعة ومرضية في آن واحد.
منذ إطلاق هذه المبادرة، كانت الاستجابة إيجابية للغاية، حيث أعيد تدوير 304.408 عبوات بلاستيكية تزن نحو 7,610 كجم، و38.513 علبة ألمنيوم تزن 579 كجم.
وأعرب الدكتور وليد شعبان، الرئيس التنفيذي لدى «حديقة الإمارات للحيوانات»، عن حماسه لهذه الشراكة، قائلاً: «إن تعاوننا مع سباركلو هو شهادة على التزامنا الراسخ تجاه الاستدامة والتثقيف البيئي. ومن خلال دمج تقنيات إعادة تدوير مبتكرة في حديقة الحيوانات، فإننا نهدف إلى وضع معيار جديد للسياحة الخضراء وإلهام زوارنا وحثّهم على تبني ممارسات صديقة للبيئة. ولا تتماشى هذه المبادرة مع قيمنا الجوهرية فحسب، بل تساهم أيضاً بشكل كبير في تقليل بصمتنا الكربونية».
وقال أزهر أيولبيكوفا، العضو المنتدب للشركة: «إن جوهر مهمتنا هو رفع مستوى الوعي، فمن خلال بناء مجتمع من الأفراد الواعين تجاه البيئة، ولاسيما فئة الشباب، نهدف إلى تعزيز الوعي وإلهام الجيل الأصغر سناً. وعبر تركيب الأجهزة في حديقة الإمارات للحيوانات، فإننا لا نجمع العبوات البلاستيكية وعلب الألمنيوم فحسب، بل نثْبت للأطفال والكبار على حد سواء أن تبني نمط حياة مستدام أمر ممتع وقابل للتحقيق أيضاً».
ولعبت لجنة الاستدامة في «حديقة الإمارات للحيوانات» دوراً محورياً في إطلاق الشراكة، إلى جانب تنفيذ العديد من مبادرات الاستدامة الأخرى داخل الحديقة.
ومن بين تلك المبادرات، استبدال المصابيح الكهربائية بمصابيح LED موفرة للطاقة، وإنتاج السماد من الفضلات الحيوانية لزيادة إنتاج العشب لتغذية الحيوانات، والتحول إلى استخدام عبوات المياه البلاستيكية المصنوعة من مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت PET بنسبة 100%، وتنظيم حملات التنظيف وبرامج التوعية والتثقيف لتعزيز الاستدامة، تصنيع منتجات مستدامة مثل الحقائب والقبعات باستخدام سعف النخيل، تصميم المجوهرات المصنوعة باستخدام مواد مُعاد تدويرها، والتي تحمل علامة «صُنع في حديقة الإمارات للحيوانات». تساهم هذه المبادرات مجتمعة في الترويج للاقتصاد الدائري وتعزيز ثقافة الاستدامة بين الزوار والمجتمع ككل. ومن خلال جهود لجنة الاستدامة، تتخذ حديقة الحيوانات خطوات بالغة الأهمية لتقليل بصمتها الكربونية ونشر الوعي بالممارسات الصديقة للبيئة.
وتُعتبر «حديقة الإمارات للحيوانات» وجهة رائدة لأفراد العائلة وعشاق الحياة البرية في دولة الإمارات. وانطلاقاً من التزامها بصون الطبيعة ورفع مستوى الوعي بأهميتها والترويج لممارسات الاستدامة، تقدم «حديقة الإمارات للحيوانات» مزيجاً فريداً من التجارب التفاعلية مع الحيوانات والبرامج التعليمية. وتسعى الحديقة باستمرار لتعزيز عروضها بهدف توفير تجربة ثرية لا تنسى لجميع مرتاديها.

أخبار ذات صلة "نزرع للاستدامة".. مشروع جديد يعزز دور المرأة الإماراتية في القطاع الزراعي «الهوية والجنسية» تحصل على شهادتي أيزو «المرونة المؤسسية» و«المسؤولية المجتمعية»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حديقة الإمارات للحيوانات إعادة التدوير الاستدامة من خلال

إقرأ أيضاً:

بيئة أبوظبي تطلق مشروعاً لمسح وتقييم وإعادة تأهيل موائل المحار التقليدية

أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي مشروعاً لمسح موائل المحار التقليدية في الإمارة وتقييمها وإعادة تأهيلها، تنفيذاً لاستراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، وفي إطار جهود الهيئة لتعزيز البيئة البحرية والحفاظ على الموائل والتنوع البيولوجي وصون الموروث الثقافي للإمارة.
ويعد المشروع الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، ويهدف إلى الحد من آثار التغير المناخي، وتحسين جودة مياه البحر عبر توسيع مساحة موائل المحار، لأنها تعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من مياه البحر وتخزينه عند بناء أصدافها.
ويدعم المشروع قاعدة بيانات هيئة البيئة – أبوظبي عبر مسح شامل للمغاصات التقليدية وتقييمها، بهدف إنشاء خريطة رقمية تفاعلية حديثة.
ويسهم المشروع بتعزيز الوعي البيئي بأهمية حماية الموائل البحرية واستعادتها، من خلال إشراك طلاب المدارس ضمن مبادرة «المدارس المستدامة» في تصنيع المشدات.
ويمثل خطوة نحو تعزيز ريادة الإمارة في الدراسات والأبحاث المتعلقة بتأهيل موائل المحار والنظم البيئية المرتبطة بها.
وركزت الهيئة في المرحلة الأولى من المشروع على جمع البيانات عن مغاصات اللؤلؤ التقليدية، وحددت 335 مغاصاً اعتماداً على الخرائط والكتب التاريخية وقاعدة بياناتها والمصادر العلمية، إضافة إلى خبرات الصيادين التقليديين في الإمارة.
وبعد الانتهاء من مسح هذه المواقع المحددة وتقييم حالة المحار فيها، ستضع الهيئة خطة لإعادة تأهيل المواقع المتدهورة، وتصميم المشدات باستخدام أصداف المحار التي ينتجها مركز لؤلؤ أبوظبي في منطقة المرفأ، إضافة إلى تطوير خريطة رقمية حديثة لموائل المحار الحالية في الإمارة.
واستكملت الهيئة تقييم 150 مغاصاً تقليدياً من 335 مغاصاً، واكتشفت 200 موئل جديد للمحار أثناء عمليات المسح.
واختارت الهيئة موقع غوص تقليدي متدهور قرب الجانب الشرقي من جزيرة مروح، يعرف باسم «أم الصلصل»، لإعادة تأهيل المحار فيه.
وفي إطار خطة إعادة تأهيل المحار لعام 2024، صممت الهيئة 64 هيكلاً بأشكال مختلفة وأنزلتها في «أم الصلصل».
وأسهم نحو 30 طالباً من مدارس المرفأ -وهي من المدراس المشاركة بمبادرة المدارس المستدامة- في تركيب المشدات المصنوعة من مواد مستدامة، تشمل أصداف المحار من مركز «لؤلؤ أبوظبي».
وتنفذ الهيئة حالياً خطة مراقبة لتقييم نجاح موقع إعادة تأهيل المحار المختار.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: «قبل ظهور اللؤلؤ المستزرع واكتشاف النفط، كان الخليج العربي يشكل مركزاً رئيسياً لتجارة اللؤلؤ، واشتهر بإنتاج أجود أنواعه التي حصدت شهرة عالمية واسعة. ولم تقتصر أهمية الغوص على كونه مهنة أو وسيلة للرزق، بل كان يمثل نظاماً اجتماعياً متكاملاً، ترك بصمة عميقة في ثقافة المنطقة وتقاليدها. ومع ذلك، كانت هذه الصناعة تتطلب استخراج الآلاف من المحارات للحصول على عدد قليل من الجواهر الثمينة. واليوم، تسعى هيئة البيئة - أبوظبي إلى إحياء هذا التراث الثقافي الغني بأسلوب حديث ومستدام، من خلال دعم ممارسات استزراع اللؤلؤ».
وأضاف: «نحرص على توسيع أنشطة استزراع الأحياء المائية في إمارة أبوظبي، ونسعى إلى الاستفادة من الفوائد الكبيرة لمشروع إعادة تأهيل محار اللؤلؤ، مثل تعزيز التنوع البيولوجي ودعم الأنواع البحرية المختلفة وتحسين صحة النظام البيئي عموماً. ويضاف إلى ذلك أن محار اللؤلؤ يتمتع بأهمية تاريخية وثقافية في أبوظبي، وتعزز استعادته هذا الارتباط الثقافي. ويسهم محار اللؤلؤ في تنقية المياه والحفاظ على توازن النظم البيئية البحرية، ما يؤثر مباشرة على الاستدامة البيئية».
تشمل خطط الهيئة المستقبلية لمشروع إعادة تأهيل محار اللؤلؤ مجموعة واسعة من المبادرات الاستراتيجية والبيئية والمجتمعية، وتوسعاً تدريجياً لمواقع إعادة التأهيل، بعد نجاح الجهود الأولية.
وتعمل الهيئة على تحديد مواقع إضافية مناسبة، وزيادة عدد المحار المستزرع وإعادة تأهليه.
وقد تحفز هذه الجهود على المدى الطويل الاستثمار في البحث العلمي لتطوير تقنيات إعادة تأهيل أكفأ وأكثر فعالية، وإجراء دراسات جينية لمحار اللؤلؤ، وتنفيذ برامج إكثار متقدمة، وتطوير تقنيات مبتكرة لاستزراع الأحياء المائية. 

أخبار ذات صلة رئيس سريلانكا يستقبل عبدالله بن زايد ويبحثان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين اتحاد اليد يطبق «الفار» في المباريات الحاسمة والنهائيات المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • «اتش آند إم».. علامة شهيرة هدفها الجودة والاستدامة
  • «الدراجات الخضراء».. خطوة نحو الاستدامة البيئية
  • تعرف علي موعد افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة بعد تطوير شامل وربطها بالأورمان
  • تعليم الوادى الجديد تطلق المرحلة الأولى من مبادرة كن معلما مبدعا
  • يوم الأرض.. الإمارات بوصلة الاستدامة العالمية
  • جامعة طنطا تطلق مبادرة "المعرفة حياة"
  • ندوة تدوير خردة الألمنيوم تبحث أحدث الممارسات العالمية في مجالات الاستدامة والاقتصاد الدائري
  • «سباركلو» و«ماي دبي» يعززان منظومة إعادة التدوير
  • بيئة أبوظبي تطلق أول مشروع خليجي لإعادة تأهيل موائل المحار
  • بيئة أبوظبي تطلق مشروعاً لمسح وتقييم وإعادة تأهيل موائل المحار التقليدية