كيز.. «قمة الإبداع» من «مخاوف الفشل»!
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
ملبورن (أ ف ب)
أن تضعك التوقعات في مصاف المرشحات للتربع على قمة تصنيف لاعبات التنس، وأنتِ في الرابعة عشرة من عمرك فقط، فهذا يشكل عبئاً ثقيلاً جداً على أي رياضي شاب والأميركية ماديسون كيز أبرز دليل على ذلك.
في رياضة يُقاس فيها النجاح بما تحققه على مسرح البطولات الأربع الكبرى، احتاجت اللاعبة الأميركية إلى 15 عاماً، كي تصبح من المتوجات بألقاب «الجراند سلام» منذ فوزها الأول في دورات رابطة المحترفات، وذلك بإحرازها لقب بطولة أستراليا المفتوحة، بعد فوزها على حاملة اللقب والمصنّفة أولى عالمياً البيلاروسية أرينا سابالينكا.
حققت ابنة الـ29 عاماً المفاجأة في نصف نهائي البطولة الأسترالية، بالفوز على البولندية إيجا شفيونتيك المصنّفة أولى سابقاً، وثانية حالياً 5-7 و6-1 و7-6، قبل أن تؤكد أن ما حققته في دور الأربعة لم يكن وليد المصادفة بحرمانها سابالينكا من لقب ثالث توالياً في ملبورن بالفوز عليها 6-3 و2-6 و7-5.
نجحت كيز أخيراً في بلوغ النهائي في ملبورن، حيث توقف مشوارها مرتين عند نصف النهائي عامي 2015 و2022، وخاضت النهائي الثاني لها فقط في «الجراند سلام»، بعد أول عام 2017 في فلاشينج ميدوز، حين خسرت أمام مواطنتها سلون ستيفنز.
كانت في التاسعة عشرة من عمرها فقط، حين وصلت إلى نصف نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى للمرة الأولى في عام 2015 في ملبورن بالذات، ما زاد من حجم التوقعات بشأن مستقبلها الواعد، إلا أن الضغط أثقل كاحلها، وانتظرت بالتالي حتى عامها التاسع والعشرين لترتقي إلى مستوى التحدي.
يوم السبت، تغلّبت أخيراً على «شياطينها» والعقدة الذهنية التي أوصلتها حتى الاعتقاد بأنها «فاشلة»، فكيف تحقق ذلك؟.
الجواب هو «الكثير من العلاج»، وفق ما أقرت الأميركية بكل صراحة.
تمتّعت كيز دائماً بأسلوب لعب متكامل منذ سن مبكرة: إرسال رائع، قدمان سريعتان، ضربات أرضية قوية، واللعب بأريحية على الشبكة.
لكنها لم تستطع التخلص من الفكرة المزعجة، التي كانت تشعر بها بأنها خذلت الجميع من حولها بعدم الفوز بواحدة من أفضل جوائز التنس.
ترى كيز أن: «كل شيء يحدث لسبب ما، بالنسبة لي على وجه التحديد، كان عليّ أن أمر ببعض الأشياء الصعبة. أجبرني ذلك على النظر بالمرآة قليلاً ومحاولة العمل على الضغط الداخلي الذي كنت أضعه على نفسي».
أثّرت هزائمها في البطولات الكبرى التي وصلت فيها قبل أستراليا المفتوحة لهذا الموسم إلى النهائي مرة واحدة ونصف النهائي خمس مرات وربع النهائي أربع مرات عليها بشكل كبير، واستغرقها الأمر سنوات لإقناع نفسها بأنها ليست فاشلة، وأن حياتها في هذه الرياضة لم تذهب سدى.
علّقت على ذلك بالقول: «شعرت منذ سن مبكرة جداً أنه إذا لم أفز أبداً ببطولة جراند سلام، فلن أرقى إلى المستوى الذي يعتقد الناس أنني يجب أن أكون عليه. كان هذا عبئاً ثقيلاً جداً لتحمله».
قررت العام الماضي إنهاء موسمها مبكراً، وعقدت قرانها على مدربها بيورن فراتانجيلو في نوفمبر، في ما وصفته بأنه «أفضل يوم في حياتي».
الأمر الأهم على الإطلاق أنها كانت سعيدة وفي سلام مع نفسها و«وصلت أخيراً إلى النقطة التي كنت فخورة فيها بنفسي وفخورة بزوجي، سواء فزت ببطولة جراند سلام أم لا».
تقدم الأميركية موسماً مميزاً إذ إن فوزها على سابالينكا في النهائي كان الثاني عشر لها على التوالي، امتداداً من دورة أديلايد، حيث توجت باللقب على حساب مواطنتها جيسيكا بيجولا، في سلسلة تغلّبت خلالها على خمس مصنفات بين العشر الأوليات، بينها صاحبتا المركزين الأولين بشخص سابالينكا وشفيونتيك، وفازت بثماني مباريات بثلاث مجموعات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا التنس أستراليا ملبورن بطولة أستراليا المفتوحة للتنس
إقرأ أيضاً:
تأهل كريستال بالاس ونوتنغهام فوريست لنصف النهائي
لندن (أ ف ب) - بلغ كريستال بالاس ونوتنغهام فوريست نصف نهائي كأس إنكلترا لكرة القدم، بفوزهما على فولهام 3-0 وبرايتون 4-3 بركلات الترجيح (0-0 في الوقتين الاصلي والاضافي) على التوالي، في ربع النهائي.
في المباراة الأولى، حقق بالاس الفوز السادس تواليا خارج أرضه في مختلف المسابقات، كما حافظ على نظافة شباكه سبع مرات تواليا خارج قواعده.
ويحتل فريق المدرب النمسوي أوليفر غلاسنر المركز الثاني عشر في الدوري راهنا، بعد فوزه في ثلاث مباريات تواليا، فيما يحتل فولهام المركز الثامن.
على ملعب كرايفن كوتيدج في غرب لندن، سجل للفائز المتألق على الجناح الأيسر الدولي إيبريتشي إيزي، بتسديدة جميلة من خارج المنطقة ساعدها فيها القائم (34).
بعدها بدقائق قليلة، سجل السنغالي إسماعيلا سار الهدف الثاني برأسه اثر عرضية على المسطرة من إيزي، القادم من تسجيل هدفه الدولي الأول مع إنكلترا ضد لاتفيا في تصفيات كأس العالم (38).
واختتم الثلاثية البديل إدي نيكيتياه الثلاثية بعد دقائق من نزله، حاسما بطاقة نصف النهائي بتسديدة أرضية قريبة، بعد أن كسر مصيدة التسلل أمام مرمى زميله السابق في أرسنال الحارس الألماني برند لينو (75).
قال غلاسنر "المفتاح الأول كان الصمود في أول عشرين دقيقة. عانينا من الصدأ خلال فترة التوقف الدولي ولم نلعب في 21 يوما".
تابع "المفتاح الثاني كان إيبريتشي. سجل بفضل مهارته الفردية، ثم اكتسبنا الثقة وانتظرنا اللحظة المناسبة".
واستعاد بالاس مهاجمه الفرنسي جان-فيليب ماتيتا، لأول مرة منذ تعرضه قبل أربعة أسابيع لجرح في أذنه احتاج 25 غرزة في الدور الخامس أمام ميلوول.
بدوره، قال نجم المباراة إيزي "كان هدفا هاما. لم تكن بدايتنا مميزة، دافعنا كثيرا بصعوبة ثم تمكنا من اسقاطهم".
وبفوزهم، يكون الفريق قد ضمن خوض نصف النهائي على ملعب ويمبلي في لندن.
وبلغ كريستال بالاس، فريق جنوب لندن، نهائي المسابقة مرتين، خسرهما أمام مانشستر يونايتد في 1990 و2016.
في المقابل، أخفق فولهام في متابعة المشوار نحو المربع الأخير في مسابقة حل فيها وصيفا مرة يتيمة عام 1975، عندما خسر أمام وست هام بهدفين، في حين أنه بلغ نصف النهائي للمرة الأخيرة في العام 2002.
وفي المباراة الثانية، احتاج نوتنغهام إلى ركلات الترجيح لحسم تأهله بعد 120 دقيقة من دون أهداف.
وواصل فريق المدرب البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو نجاحه الكبير هذا الموسم. إلى جانب وصوله إلى نصف النهائي، يحتل المركز الثالث في الدوري ويأمل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
وهذا الفوز الرابع تواليا لنوتنغهام، بعد انتصارين في الدوري، بينهما على مانشستر سيتي حامل اللقب (1-0)، كما على إيبسويتش في ثمن نهائي الكأس.
وسجل لاعبو نوتنغهام أربعا من الركلات الترجيحية الخمس، إذ أضاع الويلزي نيكو ويليامز الركلة الثالثة، في حين أهدر جاك هينشلوود والباراغوياني دييغو غوميس ركلتين لبرايتون الذي كان استعاد تألقه وحقق ستة انتصارات وتعادل في مختلف المسابقات.
ويملك أرسنال الرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب (14)، أمام مانشستر يونايتد (13) الذي توج بلقب النسخة الأخيرة على حساب جاره وغريمه مانشستر سيتي.