زنقة 20 | الرباط

استنكرت الرابطة الوطنية للمقاولين الشباب و التنمية المقاولاتية التي تمثل مصالح المقاولات والمقاولين الذاتيين في المغرب و الإطار الأكثر تمثيلية للمقاولات الصغرى و الصغيرة جدا، الاختراق الأخير الذي تعرض له الموقع الإلكتروني الخاص بالمقاول الذاتي، والذي يهدف إلى تقديم الخدمات الأساسية للمقاولين الذاتيين في المغرب.

و ذكرت الرابطة ، أن هذا الاختراق يشكل تهديدًا جديًا لسلامة البيانات الشخصية للمستفيدين ويعكس تقاعسًا واضحًا في تأمين المنصات الرقمية.

كما عبرت الرابطة عن استياءها العميق من رداءة الخدمات التي يقدمها الموقع الإلكتروني، والتي لا تتناسب مع تطلعات المقاولين الذاتيين في تسهيل و تبسيط المساطر الإدارية و رقمنة الخدمات، بداية من التسجيل و اقرار ودفع الضريبة و الضمان الاجتماعي إلى التسجيل و طلبات التعديل عبر الموقع بالإضافة إلى مجموعة من الخدمات الأخرى من الخدمات التي يقدمها الموقع.

و أكدت أن المشاكل التقنية المستمرة، بما في ذلك التوقف المتكرر للموقع خلال فترت الإقرار و صعوبة الوصول إلى الحسابات الشخصية، بالإضافة إلى ضعف التفاعل مع الطلبات و الشكاوى والاستفسارات، عطل مصالح المقاولين في الإستفادة من هذه الخدمات.

هذه التجارب السلبية بحسب الرابطة، لم تقتصر على تأثيراتها التقنية فقط، بل انعكست سلبًا على النشاط الاقتصادي للمقاولين الذاتيين في المغرب، مما أثر على قدرتهم على الوفاء بالالتزامات تجاه مصالح الضرائب و الضمان الاجتماعي، وأدى إلى تراجع الثقة في النظام الرقمي الذي من المفترض أن يسهل الإجراءات وليس أن يعرقلها.

الرابطة الوطنية للمقاولين الشباب ، طالبت الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها وإصلاح الوضع القائم، عبر اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين الموقع الإلكتروني وحماية البيانات الشخصية للمقاولين الذاتيين، و تحسين جودة الخدمات المقدمة عبر المنصة الإلكترونية وضمان استمراريتها وكفاءتها عبر الرفع من قدرة الموقع على استيعاب الكم الهائل من المعطيات.

كما دعت إلى إنشاء قنوات تواصل فعالة مع المقاولين عبر احداث شباك و مركز اتصال لتلقي شكاياتهم واستفساراتهم والعمل على معالجتها في أسرع وقت ممكن، وشددت على ضرورة تفعيل التبادل السريع للمعطيات بين موقع المقاول الذاتي و إدارة الضرائب و الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من أجل تسهيل استفادتهم من التغطية الاجتماعية بشكل سلس.

الرابطة طالبت بتوفير آليات دعم ملموسة للمقاولين الذاتيين الذين تأثروا جراء هذه المشاكل المتكررة، و الاعفاء الكلي لمستحقات الضمان الإجتماعي للفترات التي لم تتم الإستفادة منها ، و أيضا الإعفاء الكلي للغرامات و ذعائر التأخر على الفترات السابقة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الموقع الإلکترونی

إقرأ أيضاً:

عُمان الرقمية .. إنجازات متسارعة ومنظومة متكاملة من الخدمات المبتكرة

استهلَّت سلطنة عُمان رحلتها الطموحة لإحداث تحوُّل نوعي نحو قيام مجتمع عُمان المعرفي، وذلك من خلال "الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عُمان الرقمي والحكومة الإلكترونية"، التي حدَّدت خطط وآليات العمل لتحقيق هذا الهدف، وانطلاقًا من هذه الاستراتيجية، وُلِدَت مبادرة عُمان الرقمية، التي تهدف إلى تفعيل تقنية المعلومات والاتصال لتعزيز الخدمات الحكومية، وإثراء قطاع الأعمال، وتمكين الأفراد من التعامل الرقمي.

وتشتمل المبادرة على إنشاء بنية أساسية متكاملة لتوفير الخدمات الحكومية الإلكترونية المتميزة للمواطنين وقطاع الأعمال في سلطنة عُمان، وبناء صناعات تعتمد على المعرفة، وتوفير فرص عمل واسعة ومتنوعة للمواطنين، كما تحتوي المبادرة على برنامج "المعايير التقنية للحكومة الإلكترونية"، الذي يهدف إلى وضع اللَّبِنات الأساسية والمبادئ والمعايير التي يُسترشد بها في تصميم وبناء ونشر وإدارة نظم المعلومات بمختلف الجهات والدوائر الحكومية، كما يسهم في تسهيل الترابط والتكامل في تقديم الخدمات الإلكترونية بين مختلف الجهات الحكومية.

ومن فوائد المشروع تبنِّي وتطبيق المعايير الدولية والإرشادات والمواصفات ذات العلاقة، والتشغيل المتداخل للتطبيقات عبر المؤسسات والوحدات الحكومية، واستقلالية الإطار وحيادية المورد لضمان التوافقية مع التقنيات المختلفة، وزيادة المرونة وتقليل المخاطرة حتى يتسنَّى تسهيل استعمال وصيانة وإعادة تصميم التطبيقات، إلى جانب ضمان متانة وجودة واستمرارية التطبيقات، والاستخدام الفاعل للموارد المتاحة عن طريق إعادة استخدام التطبيقات الموجودة، وتطوير الاتصال بين فرق المشروع، مع مراعاة التوافق مع المعايير المتقدمة المتبناة في مجالي الصناعة والتقانة.

ويتمُّ توظيف العديد من الأنظمة المساندة في سلطنة عُمان لإنجاز إجراءات العمل وتقديم الخدمات في معظم المؤسسات الحكومية، إذ تُستخدم هذه الأنظمة في تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عُمان في وقت قصير، مع مراعاة تحقيق مستويات عالية في دقة الخدمة وجودتها. كما يوجد ما يُسمَّى بالأنظمة المساندة، وهي العمليات الداخلية التي تتمُّ في أي مؤسسة دون أن تظهر للمستفيدين أو المراجعين، وعلى الرغم من أنها لا تتعامل بشكل مباشر مع عامة المستفيدين، فإنها تؤدي دورًا أساسيًا في تقديم خدمات ذات جودة عالية.

وقد أسهمت هذه الأنظمة المتكاملة في سلطنة عُمان في توفير الوقت والمال والجهد المبذول لإيصال الخدمات إلى الأفراد، كما تمَّ الاعتراف بهذه الأنظمة المساندة محليًا وإقليميًا ودوليًا للدور الذي تؤدِّيه في تعزيز مبدأ الشفافية في إجراءات العمل، وضمان دقة البيانات والمعلومات، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للجميع. ومن أهم الأنظمة المساندة المستخدمة حاليًا: نظام الشفاء، ونظام التعلم الإلكتروني، ونظام التوظيف بواسطة الرسائل النصية، والبوابة التعليمية، ونظام تسجيل القوى العاملة، ونظام إدارة الموارد البشرية.

كما أسهمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في سلطنة عُمان وبدعم من وزارة التنمية الاجتماعية، في تصميم "بوابة التبرعات"، التي تُعدُّ الأولى من نوعها، حيث تعمل على تسهيل إجراءات التبرع للجمعيات الخيرية داخل سلطنة عُمان من خلال الدفع الإلكتروني، وتقوم فكرتها على اختيار الجهة المراد التبرع لها وتحويل الأموال مباشرة إلى حساب تلك الجهة، التي تقوم بدورها بتوزيعها على المحتاجين داخل سلطنة عُمان وخارجها.

وجاءت فكرة هذه البوابة، التي تمَّ تدشينها عام 2009م، استكمالًا لمسيرة توفير الخدمات الإلكترونية للمواطنين وتسهيل وصولها إلى جميع شرائح المجتمع، وتتمثَّل أهداف البوابة الرئيسة في نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية العمل التطوعي، وتسهيل التبرعات للجمعيات الخيرية المحلية بواسطة التقنيات الحديثة، وزيادة عدد المتبرعين للجمعيات الخيرية، والوصول إلى الفئات المستحقة للتبرعات. وتضمُّ البوابة حاليًا حوالي 12 جمعية خيرية، والعدد في تزايد مستمر، حيث تسهم جميعها في تقديم خدمات إنسانية ذات جودة عالية، كما يمكن إجراء التبرعات عن طريق الهواتف المحمولة باستخدام تطبيق بوابة التبرعات.

ويطمح القائمون على البوابة إلى مضاعفة عدد المتبرعين للوصول إلى أكبر عدد من الشرائح التي تستهدفها الجمعيات الخيرية في سلطنة عُمان وخارجها، وقد حصلت البوابة على عدد من الجوائز، منها الجائزة العربية للمحتوى الإلكتروني في قمة مجتمع المعلومات عام 2009م، التي تُمنح كل سنتين لأفضل خمسة مشروعات إلكترونية على مستوى العالم، وجائزة أفضل خدمة إلكترونية عبر الهاتف المحمول على المستوى العربي في فئة الشؤون الاجتماعية، خلال القمة الحكومية الثالثة التي عُقدت في دبي في فبراير 2015م.

كما تمَّ استحداث بوابة المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، التي تهدف إلى تنمية الوعي الإحصائي وتعزيز المعرفة المجتمعية من خلال إيصال المعلومات الدقيقة إلى كافة أطياف المجتمع، من مؤسسات حكومية وخاصة وأفراد. وتوفر البوابة العديد من الإصدارات الرقمية وتطبيقات الهواتف الذكية المتاحة للجميع، التي تتميَّز بتقديم مجموعة من الخدمات، مثل توفير مواقع أبرز المؤسسات الخدمية كالمدارس والمراكز الصحية وأجهزة الصرف الآلي، وتوفير مؤشرات متعلقة بالسكان وتركيبتهم السكانية على المستويات الإدارية بسلطنة عُمان، وعرض خارطة تفاعلية توضِّح المنشآت الخدمية والتجارية لمختلف المستويات الإدارية بسلطنة عُمان، وإمكانية تحديد الخدمة المراد التعرف عليها أو نوع المعلم المراد الوصول إليه.

إلى جانب ذلك، توفر بوابة البيانات الإحصائية بيانات ومؤشرات إحصائية ذات طابع اقتصادي واجتماعي عن سلطنة عُمان، لسلسلة زمنية تمتدُّ لأكثر من 10 سنوات، وتهدف إلى تعزيز عملية صنع المعرفة ودعم اتخاذ القرار، سواء للقطاع الحكومي المعني بوضع الخطط والاستراتيجيات للنهوض بالاقتصاد العُماني، أو للقطاع الخاص الذي يشترك مع القطاع العام في تطوير الاقتصاد الوطني.

مقالات مشابهة

  • عُمان الرقمية .. إنجازات متسارعة ومنظومة متكاملة من الخدمات المبتكرة
  • الرافدين يحذر من استخدام الدفع الإلكتروني في العملات الرقمية والفوركس
  • إحنا اللي نستاهل.. أحد ضحايا منصات النصب الإلكتروني يروي تجربته
  • خبير تكنولوجيا: الطمع سبب رئيسي في انتشار عمليات النصب الإلكتروني
  • رئيس اتصالات النواب: مصر تقوم بإجراءات لإغلاق المنصات المعتمدة على النصب الإلكتروني
  • «الوطن» تطلق موقعها الإلكتروني بشكل جديد بعد ساعات قليلة
  • بعد واقعة النصب الإلكتروني على منصة FBC.. كواليس طرق النصب على مستخدميها.. «خبير» يحذر من استخدام هذه المنصات وتجنب فخ الثراء السريع
  • طرق حجز تذاكر قطار الحرمين السريع من الموقع أو التطبيق الإلكتروني
  • “الحكومة الرقمية” تُطلق مؤشر نضج التجربة الرقمية 2025
  • "بايبت" تتعافى من أكبر اختراق للعملات الرقمية وتستعيد 1.5 مليار دولار خلال ساعات