لجنة الأمن القومي تدعو لعزل ظريف عقب تصريحات له من دافوس
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
دعت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، اليوم الاثنين (27 كانون الثاني 2025)، الرئيس مسعود بزشكيان إلى عزل نائبه للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، وذلك عقب تصريحات له من منتدى دافوس الاقتصادي الأسبوع الماضي.
وقالت اللجنة في بيان لها اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن "الشعب الإيراني يتوقع من الرئيس مسعود بزشكيان الالتزام بالقانون وإلغاء تعيين ظريف غير القانوني كنائب استراتيجي لرئيس الجمهورية"، معتبرة أن "تصريحاته تتعارض مع أمن ومصالح إيران".
وتابعت "زيارة ظريف الأخيرة، والتي يُعدّ تعيينه في منصب نائب رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية مخالفًا للقانون، وتصريحاته التي تتعارض مع أمن ومصالح البلاد، تُعتبر نموذجاً واضحاً لتقويض الوحدة الوطنية والتصريحات المخالفة للمصالح الوطنية".
وأضافت أنها "تُدين بشدة مثل هذه التصريحات التي تُقوض الوحدة الوطنية. كما تؤكد اللجنة أن التصريحات المتعلقة بالمواقف الدولية والسياسة الخارجية هي من مسؤولية المسؤولين الرسميين عن الدبلوماسية، وخاصة وزير الخارجية".
وطالبت اللجنة البرلمانية المسؤولين الإيرانيين بضرورة ما أسمتها بـ"التكاتف أمام أطماع الأعداء"، مشيرة إلى أنه "في ظل الظروف التي يقوم فيها الأعداء بشن تهديدات وتصعيد الضغوط ضد النظام الإسلامي، فإن المجتمع الإيراني بحاجة إلى اتحاد فكري وتعبيري وعملي، يستند إلى توجيهات القائد الأعلى للثورة علي خامنئي ويصب في مصلحة الأمن القومي".
وحذرت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية من "خطورة طرح القضايا الداخلية في المحافل الدولية"، معتبرة أن "إثارة القضايا الداخلية في المحافل الدولية تخدم خطط الأعداء الرامية لإثارة الفُرقة وتشويه الوحدة الوطنية، وهذا العمل لا يُعدّ سوى جهالة أو خيانة".
وتسبّب حضور ظريف في مؤتمر دافوس وتصريحاته عن السياسة الخارجية الإيرانية والرئيس الأمريكي دونالد والمرشح في الانتخابات الرئاسة الإيرانية السابقة سعيد جليلي والحجاب، بأزمة سياسية في الداخل الإيرانية.
وأطلق أمين عام مجلس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طهران روح الله مؤمن حملة للمطالبة باعتقال ظريف فور عودته من سويسرا بعد انتهاء مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي.
وقال ظريف في مقابلة مع الإعلامي فريد زكريا في مؤتمر دافوس تطرّق فيها لقضية الحجاب في إيران، حيث قال: "حكومة الرئيس مسعود بزشكيان قررت عدم الضغط على النساء بشأن الحجاب" معتبرًا ذلك "خطوة إيجابية".
وأضاف "إذا مشيت في شوارع طهران، سترى أنّ بعض النساء لا يرتدين الحجاب، وعلى الرغم من كون هذا العمل غير قانوني، فقد قرّرت الحكومة عدم الضغط عليهن".
وفي سياق حديثه عن التنوع ووجهات النظر المختلفة داخل إيران أوضح ظريف أنه لو أصبح سعيد جليلي رئيساً للجمهورية بدلاً من مسعود بزشكيان، لكان من الممكن أن تشهد المنطقة حرباً كبيرة.
كما كرر ظريف مجدداً أن "إيران لم تكن تعرف عن عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر. في الحقيقة، كان من المفترض أن نعقد في 9 أكتوبر لقاءً مع الأمريكيين لإعادة إحياء الاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن حركة حماس أفسدت المفاوضات النووية بعملية تشرين الأول/ أكتوبر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مسعود بزشکیان الأمن القومی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: لا يمكن إجبار الفلسطينيين على التهجير القسري
يمانيون../
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الترهيب السياسي والتلاعب الديمغرافي لن ينجح في إجبار الفلسطينيين على التهجير القسري من أراضيهم.
وفي منشور له على منصة “إكس” اليوم الثلاثاء، أوضح بقائي أن “مخطط تطهير غزة” هو جزء من مشروع “الإبادة الاستعمارية” لفلسطين، الذي تنفذه السلطات الاحتلالية باستخدام الأسلحة الأمريكية والذخائر الفتاكة، مع الدعم المالي والسياسي والاستخباراتي من واشنطن.
وأشار بقائي إلى أن الفلسطينيين، على الرغم من سياسات الإبادة الجماعية التي تمارس ضدهم، لم يتمكن الاحتلال من اقتلاعهم من أرضهم الأم طوال الخمسة عشر شهرا الماضية، مضيفًا أن “الترهيب السياسي والتلاعب الديمغرافي” لن يستطيع فرض التهجير القسري على الفلسطينيين.
وأكد أن الأرض هي وطن الفلسطينيين، وأنهم دفعوا ثمناً باهظاً للبقاء والصمود، وهم لا يزالون يناضلون بشجاعة من أجل تقرير مصيرهم والتحرر من الاحتلال.