عاجل. المجر تتراجع عن استخدام الفيتو: اتفاق دبلوماسي يمهد لتمديد العقوبات الأوروبية ضد روسيا
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
في تطور مفاجئ، تراجعت المجر عن تهديدها باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد تجديد العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي على روسيا، مما يسمح بتمديد العقوبات لمدة ستة أشهر إضافية.
وجاء هذا القرار بعد ضغوط دبلوماسية ومفاوضات شاقة، انتهت بتوصل المجر إلى تسوية مع بروكسل حول مخاوفها المتعلقة بإمدادات الطاقة.
فيما أصدرت المجر تهديدًا باستخدام الفيتو ضد تجديد العقوبات القطاعية، التي تشمل حظرًا شاملاً على النفط والفحم والتكنولوجيا والتمويل والنقل، بالإضافة إلى تجميد 210 مليارات يورو من أصول البنك المركزي الروسي.
وكان من المقرر أن تنتهي صلاحية هذه العقوبات في 31 يناير 2025، ما لم يتم التوصل إلى توافق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
في الأيام التي سبقت الموعد النهائي لتجديد العقوبات ضد روسيا، شهدت العلاقة بين المجر وبقية دول الاتحاد الأوروبي توترًا ملحوظًا. وربط رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان تهديده باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد تجديد العقوبات بقضية عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا، وهو موضوع أثار نزاعًا طويلًا مع كييف بشأن طرق نقل الغاز.
وخلال مقابلة إذاعية، أكد أوربان أن "ما تم إغلاقه يجب إعادة فتحه". وفي هذا السياق، أكد دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي أن تهديدات المجر كانت تؤخذ على محمل الجد، ما دفع بروكسل للعمل بسرعة أكبر للوصول إلى حل.
هذا التوتر الدبلوماسي دفع الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد توافق بين جميع الأطراف. وفي اجتماع لوزراء الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، تم التوصل إلى بيان يضمن استمرارية إمدادات الطاقة في أوروبا، ما يعزز استقرار المجر في ظل الظروف الحالية.
وتطرق البيان إلى "سلامة البنية التحتية للطاقة" في أوروبا، وأكد على ضرورة إجراء مشاورات إضافية مع كييف بشأن تدفقات الغاز والنفط عبر الأراضي الأوكرانية. هذا الاتفاق تم النظر إليه كحل وسط يرضي الأطراف كافة، مع ضمان تلبية احتياجات الطاقة للمجر وبقية الدول الأوروبية.
في خطوة متوازية، أعلنت المفوضية الأوروبية استعدادها لاستمرار المناقشات مع أوكرانيا بشأن إمدادات الغاز، مشيرة إلى نيتها توسيع دائرة المشاورات لتشمل المجر وسلوفاكيا أيضًا.
مع نهاية العقد طويل الأجل بين أوكرانيا وغازبروم الروسية، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز استعداده لمواجهة التغيرات في سوق الطاقة، ويؤكد أنه مهيأ جيدًا للانتقال بعيدًا عن الوقود الروسي.
ورغم هذه الانفراجة الحالية، فإن التوترات قد لا تنتهي قريبًا، حيثُ أشارت التقارير إلى أن بروكسل تستعد بالفعل لإصدار الحزمة السادسة عشرة من العقوبات ضد روسيا.
ومن المتوقع أن يتم إعداد هذه الحزمة في أواخر فبراير 2025، في وقت يتطلب فيه الأمر توافقًا جديدًا بين الدول الأعضاء لمواصلة الضغط على روسيا.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية يد زيلينسكي اليمني في حديث مع يورونيوز: كييف ضحية العدوان الروسي وتريد نهاية الحرب والسلام العادل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: انتصار روسيا سيقوض مصداقية الناتو ويثقل كاهل التحالف بتكاليف ضخمة ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وأحب الشعب الروسي وعلى بوتين إيقاف "الحرب السخيفة" فلاديمير بوتينالمجرالاتحاد الأوروبيفيكتور أوربانعقوباتالإتحاد الأوروبي وروسياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة حركة حماس أزمة إنسانية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة حركة حماس أزمة إنسانية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين المجر الاتحاد الأوروبي فيكتور أوربان عقوبات الإتحاد الأوروبي وروسيا دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة حركة حماس أزمة إنسانية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة أزمة المهاجرين واشنطن روسيا الأمم المتحدة فرنسا الاتحاد الأوروبی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
ترامب "غاضب جدًا" من بوتين ويهدد بفرض رسوم على النفط الروسي بسبب انتقاد القيادة الأوكرانية
عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه الشديد من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ملوّحًا بفرض "رسوم جمركية ثانوية على النفط"، تستهدف "كل النفط القادم من روسيا"، وذلك خلال مقابلة أجراها مع شبكة "إن بي سي" يوم الأحد.
وقال ترامب إنه يشعر بـ"غضب شديد" إزاء تصريحات بوتين التي شكك فيها بقيادة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرًا أن تلك التصريحات "لا تسير في الاتجاه الصحيح"، في إشارة إلى المساس بمصداقية زيلينسكي.
وكان الرئيس الروسي قد اقترح، يوم الجمعة، وضع أوكرانيا تحت وصاية مؤقتة للأمم المتحدة إلى حين انتخاب حكومة "كفوءة"، وهو اقتراح قوبل برفض أمريكي. بالتوازي، واصل بوتين هجومه على حكومة كييف، واتهم زيلينسكي مجددًا بأنه "غير شرعي"، وهو موقف دأب الكرملين على تكراره في الأشهر الأخيرة.
وأضاف ترامب خلال المقابلة: "إذا لم أتمكن من التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن وقف إراقة الدماء في أوكرانيا، وإذا توصلت إلى قناعة بأن روسيا هي المسؤولة، وقد لا تكون كذلك، فسأفرض رسومًا جمركية ثانوية على كل برميل نفط قادم من روسيا".
وكانت روسيا وأوكرانيا قد توصّلتا هذا الشهر، من حيث المبدأ، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في البحر الأسود لمدة ثلاثين يومًا، إلا أن الطرفين استأنفا منذ ذلك الحين الهجمات المتبادلة باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ.
ترامب يلوّح بقصف إيران إذا لم تُبرم اتفاقًا نوويًافي مقابلة منفصلة أجريت معه يوم السبت، هدّد ترامب إيران بتعرضها لـ"قصف" وفرض "رسوم جمركية ثانوية"، في حال رفضت التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة يضمن عدم تطويرها لسلاح نووي.
وقال ترامب: "إذا لم يبرموا اتفاقًا، "ستكون هناك ضربة عسكرية لم يسبق لهم أن واجهوا مثلها من قبل".
Relatedالكرملين: الاتصال بين بوتين وترامب "خطوة نحو لقاء مباشر"بوتين يقترح تشكيل إدارة مؤقتة لأوكرانيا تحت رعاية الأمم المتحدةستيف ويتكوف في مديح بوتين: إنه قائد عظيم وقد صلّى لأجل ترامب بعد حادث إطلاق الناروأشار إلى أن هناك تواصلًا بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين، في وقتٍ نفت فيه طهران وجود محادثات مباشرة مع واشنطن.
وفي أول رد رسمي، أعلن الرئيس الإيراني يوم الأحد أن الجمهورية الإسلامية ترفض إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي المتسارع، وذلك تعليقًا على رسالة كان ترامب قد بعث بها إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران ترد على رسالة ترامب: لا مفاوضات مباشرة مع واشنطن.. وعليها إثبات جديتها أولًا غارات روسية بطائرات مسيرة تقتل شخصين وتصيب 35 آخرين في خاركيف كييف: موسكو تستعد لشن هجوم عسكري جديد لزيادة الضغط على أوكرانيا فلاديمير بوتينروسيادونالد ترامبالرسوم الجمركيةأخبارالحرب في أوكرانيا