#سواليف – رصد
تصادف اليوم الاثنين الحادي والعشرين /آب الذكرى ال54 للجريمة الصهيونية لإحراق #المسجد_الأقصى المبارك عام 1969 ، التي لا يزال لهيبها مشتعلاً حتى اليوم ، في ظل مواصلة #الاعتداءات و #الانتهاكات في باحات الأقصى ومحاولة للسيطرة عليه وتقسيمه بل التخطيط لبناء الهيكل المزعوم.
البداية كانت عندما أقدم اليهودي أسترالي الجنسية الإرهابي ” #مايكل_دينيس ” على #إشعال_النيران عمدا في المسجد الأقصى المبارك القبلة الأولى للمسلمين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، التي التهمت أجزاء مهمة منه.
حيث أدت هذه الجريمة لإحراق منبر نور الدين محمود الذي صنعه ليضعه في المسجد بعد تحريره، لكنه مات قبل ذلك ووضعه صلاح الدين الأيوبي، الذي يعتبر رمزا للتحرير والنصر على الصليبيين.
مقالات ذات صلة مدعوون للتعيين ووظائف شاغرة / أسماء وتفاصيل 2023/08/21وأحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد الأقصى المبارك وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة.
كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكاً من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.
تفاصيل مؤلمة
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، روى سابقا كأحد الشهود على الحريق تفاصيل ما جرى.
وقال إنه “قبيل الساعة السابعة إلا ربعا من صباح يوم الخميس 21 آب/ أغسطس 1969، شاهدنا لهيب النار ينبعث من المسجد الأقصى وفي سماء مدينة القدس”.
وتابع صبري حديثه عن #الحريق الذي شبّ قبل 54 عاما: “كنت أسكن في حي واد الجوز، القريب من المسجد، وهرعت، كما خرج جميع جميع الناس رجالا ونساء وأطفالا وكبار سن، إلى المسجد لإطفاء الحريق (..)، لإطفاء الحقد العدواني ضد الأقصى”.
وأردف صبري: “كان الناس ينقلون التراب في أوان يدوية، وينقلون الماء من البيوت المجاورة للمسجد الأقصى من أجل إطفاء الحريق”، مستذكرا تلك اللحظات الأليمة: “كان الناس يهللون ويكبرون، ولكنهم في ذات الوقت كانوا يبكون حزنا على ما حلّ بمسجدهم”.
ولفت الشيخ صبري إلى أن الناس كانوا يصطفون في صفوف طويلة، في أثناء نقل التراب والماء لإطفاء الحريق، مضيفا أنه “حتى ذلك الحين، لم تكن سيارات الإطفاء قد وصلت إلى المسجد، من أجل إخماد الحريق”.
وقال الشيخ صبري: “في الساعة العاشرة صباحا، حاولت سيارات الإطفاء التي قدمت من بلديات الخليل ورام الله وبيت لحم (بالضفة الغربية المحتلة) الوصول إلى القدس، ولكن سلطات الاحتلال عرقلت وصولها لبعض الوقت”.
ويستذكر الشيخ صبري أنه “فقط بعد تدخل سيارات الإطفاء تم إخماد الحريق في ساعات العصر”، لافتا إلى أن الحريق كان قد التهم منبر صلاح الدين، والمحراب، وأجزاء كبيرة من الجهة الشرقية للمسجد.
وقال الشيخ صبري: “لقد التهم الحريق منبر صلاح الدين ومحراب المسجد والقبة فوق المنبر، وسقف المسجد من الجهة الشرقية، حيث كان السقف عبارة عن خشب ورصاص فكان الحريق سريعا”، منوها إلى أن “المواد التي تم استخدامها في إضرام الحريق شديدة الاشتعال، ولا توجد في الأسواق، وإنما تتوفر لدى الدول فقط، وهو ما يؤكد أن الحريق كان مدبرا”.
وتواصل المؤسسات والشخصيات الفلسطينية ، من التحذير من الخطر المحدق الذي يحاصر المسجد الأقصى المبارك والتي كان آخرها الخرفات بشأن إدخال البقرات الحمراء استعداداً لبناء الهيكل المزعوم ، بالإضافة إلى مواصلة التقسيم الزماني والمكاني .
وحمَّل خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي اقترفها بحق الأقصى قبل 54 عاماً، مؤكدا أن “الحرائق” لا تزال تمس الأقصى لكنها بأشكال مختلفة؛ منها الاقتحامات المتواصلة لباحاته واستباحتها بالأسلحة، وإطلاق النار على المقدسيين والمصلين، والحفريات أسفله الهادفة إلى تدمير أساساته، وإبعاد المواطنين والمرابطين عن المسجد والقدس المحتلة.
وأشار إلى عدم وجود كيان في عالم يتبع هذه السياسة التي تبعد الإنسان عن مكان سكنه وبلده، إلا دولة الاحتلال بسبب أطماعها في المسجد الأقصى، منوها إلى أن إحياء ذكرى الحريق المشؤوم ضرورة لتنبيه الأجيال الصاعدة بأن المسجد المبارك لا يزال في خطر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المسجد الأقصى الاعتداءات الانتهاكات إشعال النيران الحريق المسجد الأقصى المبارک الشیخ صبری إلى أن
إقرأ أيضاً:
تصعيد في القدس ونابلس.. مستوطنون يقتحمون الأقصى ويهاجمون مزارعي الزيتون
في تصعيد متواصل لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المقدسات الفلسطينية والأراضي الزراعية، اقتحم مستوطنون، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، في وقتٍ هاجم فيه آخرون مزارعي الزيتون في قرية جالود جنوب نابلس، وذلك في سياق الممارسات التعسفية المستمرة التي تستهدف الفلسطينيين.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أفاد شهود عيان أن عشرات المتسوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وقاموا بأداء طقوس تلمودية استفزازية بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الشهود أن الاقتحامات تمت في شكل مجموعات صغيرة، حيث كانت تستمر لفترات طويلة، وهو ما أثار حالة من التوتر والقلق بين المصلين والمتواجدين في الأقصى. هذا، وتُعد هذه الاقتحامات جزءاً من سلسلة من التعديات المتواصلة على المسجد الأقصى بهدف تغيير الوضع القائم في المسجد وتنفيذ مخططات تهويدية فيه.
وفي وقتٍ لاحق من اليوم، أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، هاجموا مزارعي الزيتون في الجهة الجنوبية الغربية من قرية جالود التابعة لمحافظة نابلس، وأطلقوا الرصاص الحي على المواطنين، ما أدى إلى إصابات بالهلع والخوف في صفوفهم. كما أضافت المصادر أن المستوطنين قاموا بسرقة كميات كبيرة من ثمار الزيتون، في محاولة لتعطيل موسم قطف الزيتون، الذي يشكل أحد المصادر الاقتصادية الأساسية للفلسطينيين.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن موسم قطف الزيتون هذا العام شهد تصاعدًا ملحوظًا في الاعتداءات الإسرائيلية، حيث تم توثيق أكثر من 253 اعتداءً على المزارعين الفلسطينيين منذ بداية الموسم.
من هذه الاعتداءات، وقع أكثر من 184 اعتداء في شمال الضفة الغربية، وتحديدًا في مناطق نابلس، وهو ما يعكس استمرار سياسة الاحتلال في التضييق على الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.
وتتعمد قوات الاحتلال فرض غرامات مالية باهظة على المواطنين الفلسطينيين في القدس، حيث طالت العديد من المركبات في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، وذلك في سياق سياسة إسرائيلية تهدف إلى تحميل الفلسطينيين المزيد من الأعباء المالية كجزء من مخططاتها لإحداث تغييرات ديموغرافية في المدينة المقدسة.
وقد حذر مراقبون من أن هذه الإجراءات تعتبر جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى ترحيل السكان الفلسطينيين وفرض المزيد من القيود عليهم.
وفيما يواجه المزارعون الفلسطينيون تحديات ضخمة من خلال الاعتداءات المستمرة من المستعمرين والقيود العسكرية المفروضة عليهم، فإنهم يجدون أنفسهم أيضًا ضحايا لمحاولات الاحتلال تدمير صمودهم الزراعي. فموسم الزيتون الذي يعد بمثابة مصدر رزق أساسي للمئات من العائلات الفلسطينية أصبح مهددًا، في ظل الاعتداءات المستمرة وغياب الأمن على الأراضي الزراعية. هذه الاعتداءات، التي تتضمن قطع الأشجار، وحرق المحاصيل، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، تزيد من معاناة الفلسطينيين وتجعلهم يواجهون صعوبة في تأمين سبل عيشهم تحت الاحتلال.