متنزه المعبيلة الجنوبية .. متنفس بتصميم عصري يعزز جودة الحياة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
استكملت مؤخرًا أعمال إنشاء متنزه المعبيلة الجنوبية، ومن المتوقع افتتاحه رسميًا في بداية شهر فبراير المقبل، ويعد المتنزه من أكبر المتنزهات بمنطقة المعبيلة الجنوبية على مساحة إجمالية تبلغ أكثر من 152 ألفًا و400 متر مربع وسط موقع يحتوي على العديد من المنشآت العمرانية والسكنية والمرافق التجارية، وقد صُمم المتنزه وفق أسس تراعي معايير الجودة والاستدامة، التي تخدم مختلف شرائح المجتمع بما فيها شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، ويحوي المشروع ممشى رياضيًا، ومسارًا للدراجات الهوائية، ومواقع مخصصة لألعاب الأطفال، ومعدات خاصة لممارسة الرياضة البدنية، واستراحات عامة، ومسطحات خضراء وأعمال التشجير، كما يحتوي المشروع على ملاعب رياضية متعددة الاستخدام، ومرافق خدمية عامة، وجسور مشاه لتفادي مخاطر قطع الشارع العام.
وقد حظي مشروع المتنزه بإشادة واسعة من قبل الأهالي من خلال استطلاع أجرته "عُمان"، مؤكدين أهمية المتنزه في تعزيز جودة الحياة في المنطقة، وأن المشروع يمثل إضافة نوعية للخدمات المقدمة لسكانها، ويحفز النمو الاقتصادي في المنطقة ونقطة جذب للسياح وتنشيط الحركة التجارية، مقدمين بعض المقترحات لحماية المرافق والمرتادين وضمان الاستدامة.
إضافة خدمات
في البداية، أشاد داوود بن سليمان الخروصي بفكرة إنشاء الممشى، مؤكدًا أهميته في توفير متنفس صحي للمجتمع، ومع ذلك، أشار إلى بعض التحديات التي قد تواجه الممشى، مثل الازدحام المروري في الطريق المؤدي إليه، مما قد يشكل خطورة على المارة خاصة الأطفال، ويقترح الخروصي بضرورة توفير مواقف بعيدة عن الطريق، وتركيب مطبات للتخفيف من سرعة السيارات، ووضع حواجز واقية لفصل الممشى عن الطريق، كما شدد على أهمية توفير أفراد أمن لتأمين المرافق العامة وحماية الممشى من العبث والتخريب، مثل الرسم على الجدران ورمي النفايات في غير أماكنها المخصصة، ومراقبة سلوك بعض مرتادي الممشى، مؤكدًا أهمية توفير عامل تنظيف خاص لدورات المياه الرجالية وعاملة تنظيف لدورات المياه النسائية وذلك لراحة مرتادي الممشى، وختم داوود حديثه بالتأكيد على أهمية الحفاظ على الممشى نظيفًا وآمنًا لضمان استدامته وتحقيق الغاية المنشودة منه.
تأثير إيجابي
أما بدر بن حمد الجابري فعبّر عن رأيه قائلًا: يعد الممشى الجديد في المعبيلة الجنوبية خطوة كبيرة نحو تحسين جودة حياة ساكني المنطقة، كما أن موقع المتنزه استراتيجي بعد المنطقة الصناعية وهو إضافة مهمة للمنطقة، في وقت نحن بحاجة فيه إلى مساحات خضراء ومناطق مخصصة للراحة والترفيه، كما أن إضافة نفق لعبور المشاة وفر للأهالي فرصة لممارسة المشي بأمان تام بعيدًا عن حركة السيارات وقطع الطرق، مما يعزز من ممارسة النشاطات الرياضية بأريحية، وإلى جانب الفوائد الصحية، يسهم الممشى في توفير بيئة اجتماعية حيث يمكن للعائلات والأصدقاء التجمع والتفاعل، كما أن الممشى أصبح ملاذًا للعديد من سكان المنطقة الذين كانوا يفتقرون إلى مثل هذه المرافق في السابق، ويرى الجابري أن هذا المشروع سيكون له تأثير إيجابي مستدام على المنطقة، ليس فقط من حيث تحسين المظهر العام، بل تعزيز الوعي بأهمية النشاط البدني والمشاركة المجتمعية، متطلعًا إلى المزيد من هذه المبادرات التي تعزز رفاهية الأهالي.
إقامة الفعاليات
وقالت سهى الريامية: إن المتنزهات تسهم في زيادة المساحات الخضراء ودورها الكبير في تنقية الهواء وتوفير الأكسجين، كما تجذب السياح وتسهم في تنمية المنطقة المحيطة بها وتنعش السوق، كما أن وجود الملاعب في المتنزه يحقق الحياة الرياضية التي يحبها الشباب، وخلال زيارتي للمتنزه لاحظت إقبالًا كبيرًا من الزوار ومحبي ممارسة المشي من كبار السن والشباب، ونأمل من بلدية مسقط أن تستغل المنطقة المحيطة بالمتنزه بتوفير عربات للمطاعم، وإقامة بعض الفعاليات بشكل دوري مما يسهم في زيادة إقبال الزوار.
وأشاد محمد بن خميس الحارثي بالتخطيط المميز للمتنزه، حيث صمم بطريقة منظمة بمسارات مخصصة للدراجات وأخرى للمشاة، ويوفر معشبات وجلسات جانبية للاسترخاء تحت ظل الأشجار والنباتات المتنوعة، وقال الحارثي: تم تجهيز المتنزه بإضاءة عصرية تجعله مكانًا جذابًا في الليل، بالإضافة إلى ذلك يقع هذا المشروع في قلب الحي، مما يجعله وجهة مفضلة لسكان المعبيلة الجنوبية للاستمتاع بأوقات فراغهم.
وجهة للرياضيين
أما غالب بن سيف البوسعيدي فقال: يتميز الممشى بمساراته الواسعة والمناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط به، كما أن تصميمه المعماري الجذاب والاهتمام بالتفاصيل يعزز من جمال المكان ويجعله ملاذًا مثاليًا للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة، كما يُعد وجهة ممتازة للأطفال للعب والاستمتاع بالهواء الطلق، بالإضافة إلى ذلك، يُعد الممشى وجهة جذب للرياضيين والهواة على حد سواء، حيث يوفر لهم مساحة مريحة وآمنة لممارسة الرياضة والتدريب من خلال تخصيص ثلاث ملاعب رياضية وبعض الأجهزة الرياضية، مضيفًا: وجود هذه المماشي تسهم في تقليل معدلات السمنة وأمراض القلب والسكر، وتعد مكانًا مثاليًا لممارسة التأمل والاسترخاء، وبالتالي تحسين المزاج وتقليل التوتر، ونأمل أن يستفيد جميع سكان المنطقة من هذه المبادرة الرائعة وأن يسهموا في الحفاظ على هذا المكان الجميل.
معالجة التحديات
وتحدث المهندس فدا بن أحمد البلوشي، عضو المجلس البلدي ممثل ولاية السيب، عن متنزه المعبيلة الجنوبية قائلًا: يمثل المشروع إضافة قيمة لسكان المنطقة، ويسهم في تحسين جودة حياتهم، ومن المتوقع افتتاحه رسميًا في الربع الأول من عام 2025، حيث أُنجزت معظم الأعمال الرئيسية في المشروع، وفي انتظار تفعيل وتشغيل بقية الأنشطة التجارية والرياضية، حيث تم طرح مزايدات عامة في العام الماضي 2024 لإدارة وتشغيل منافذ بيع "أكشاك"، وإدارة وتشغيل الملاعب الرياضية مثل ملعب كرة القدم، وكرة السلة والكرة الطائرة، وإدارة وتشغيل ملعب التزلج، ومعظم المشاركين من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وفي انتظار تهيئة مواقف للسيارات.
وشدد البلوشي على ضرورة إنشاء كاسرات للسرعة على الشارع المجاور للمتنزه، حيث يتردد عليه العديد من العائلات، بما في ذلك الأطفال الذين قد يتعرضون للخطر بسبب سرعة المركبات، قائلًا: نأمل من المختصين من بلدية مسقط وشرطة عمان السلطانية أن يأخذوا هذا الأمر بعين الاعتبار، كما أن مشروع متنزه المعبيلة، الذي يمتد بطول 3 كيلومترات وبمساحة إجمالية بحدود 150 ألف متر مربع في قلب الأحياء السكنية، يواجه تحديًا آخر يتمثل في الازدحام المروري في الشارع المفرد، لذا نقترح على الجهات المعنية في بلدية مسقط ضرورة دراسة مشروع ازدواجية شارع الخير، الذي يعد محورًا حيويًا في المعبيلة، بالإضافة إلى توسيع بعض الدوارات وتحسين الوصلات، وذلك لتفادي الاختناقات المرورية.
وثمن البلوشي جهود شركة أوكسيدنتال عمان على هذه المبادرة الطيبة التي تعد إضافة نوعية مثرية في محافظة مسقط بشكل عام، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات المجتمعية بين القطاعين العام والخاص تسهم في رفد مجالات التنمية والتطوير.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المعبیلة الجنوبیة کما أن
إقرأ أيضاً:
42 % نسبة الإنجاز بمشروع ازدواجية طريق الأنصب ـ الجفنين
أعلنت بلدية مسقط عن إنجاز 42.6% من مراحل الأعمال في مشروع ازدواجية طريق الأنصب - الجفنين.
ويتكون الطريق من 3 حارات لكل مسار بطول 15 كيلومترا من منطقة الأنصب بولاية بوشر إلى منطقة الجفنين بولاية السيب، حيث يرتبط بطريق الرسيل- بدبد.
ويشمل المشروع طرق خدمة بطول 20 كيلومتراً، ويتكون من 3 جسور و4 أنفاق وإشارات ضوئية، وبلغت نسبة الإنجاز في الحفريات 50%، والجسور 44%، والأسفلت 40%، وفي طرق الخدمة 40%.
وتضم أعمال المشروع الذي تقدر تكلفته بـ53 مليون ريال عماني تسوية الطريق وإنشاء قنوات تصريف المياه السطحية، والحمايات اللازمة للمشروع في بعض الأماكن خاصة وأن الطريق يمر بعدد من الأودية والشعاب، ويتضمن المشروع تحويل الدوارات القائمة إلى جسور وأنفاق، مع إنشاء الحمايات اللازمة، وأنظمة وقنوات لتصريف المياه السطحية وإنشاء ثلاث حارات في كل اتجاه، حيث يشهد الطريق حركة متنامية لمستخدمي المركبات خاصة وانه يعتبر بوابة لمحافظة مسقط للقادمين من محافظات الداخلية وشمال وجنوب الشرقية، و الظاهرة والوسطى وظفار.
مشروع حيوي
وعبّر مواطنون عن ارتياحهم لبلوغ المشروع نسبا متقدمة من الإنجاز، فقال ناصر بن راشد السيابي: المشروع حيوي ويربط مناطق عديدة بطريق الرسيل- بدبد ويخفف الحركة المرورية للقاصدين لمحافظة مسقط، حيث يقصد الطريق الكثير من الأشخاص القادمين من الداخلية ومحافظتي الشرقية.
وأضاف: الطريق يربط منطقة المسافة الصناعية والرسيل والسليل وسعال وغيرها من المناطق الحيوية التي تقع على امتداد الطريق.
من جانبه أكد علي بن سيف السيابي على أن ازدواجية طريق الأنصب- الجفنين، تعد من المشاريع التي سوف تخدم مستخدمي الطريق وتقلل الازدحام المروري الحاصل الآن في الطريق قبل الازدواجية، وأشار إلى أن المنطقة مكتظة بالمباني والمشاريع وتسلك الطريق يوميا مئات المركبات من مختلف المستويات الصغيرة والكبيرة والشاحنات وحافلات المدارس، إضافة إلى الموظفين القادمين إلى مقار أعمالهم في مسقط من مختلف المحافظات.
وقال: إن ازدواجية الطريق سوف يكون لها أثر إيجابي على السكان ومستخدمي الطريق، وخاصة الأهالي الذين يقطنون المنطقة ويسهل تنقلهم ووصولهم إلى مصالحهم.
من جانبها قالت معصومة بنت حمد الشيبانية من سكان المنطقة: النمو السكاني الذي تشهده محافظة مسقط يستوجب التفكير دائما في إقامة طرق وأنفاق وبدائل للطرق الحالية، خاصة مع ازدياد الحركة بالمناطق الصناعية والسكنية.
وأكدت أن طريق الأنصب - الجفنين يعتبر من الطرق الرئيسية نظرا للمشاريع الواقعة على جانبيه والعدد الكبير الذين يسلكون الطريق يوميا، من وإلى محافظة مسقط، مؤكدة أن الطريق بعد اكتمال العمل فيه، سوف يسهم في انتعاش المنطقة ويقدم خدمات تنقل آمنة للمواطنين والمقيمين.
من جانبه قال عمر بن سعيد القمشوعي: الطريق يمر بمناطق سكنية وصناعية وتجارية، وتشهد المناطق التي يمر بها الطريق نموا متسارعا وحركة بناء مستمرة، لمبان ومرافق خدمية وتجارية، وصناعية، وازدواجية الطريق مهمة جدا لتواكب الحركة المتنامية.
وأضاف: مستخدمو الطريق في الوقت السابق يعانون من كثرة الحوادث، نظرا لكثافة المركبات التي تعبره والانتقال بين ضفتي المنطقة، وبوجود الأنفاق والجسور والإشارات المرورية، سوف يسهم ذلك في الحد من الحوادث والتقليل منها، وأيضا يخفف الازدحام المروري.