السياحة العراقية: نتعاون مع الجانب المصري لدفع الحركة بين البلدين
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال علي الحسيني مسؤل العلاقات الدولية بهيئة السياحة العراقية، إن الوزارة أعدت ملفا متكاملا حول بغداد عاصمة السياحة العربية العريقة، وذلك ضمن خطة المشاركة بمعرض "فيتور" السياحي المنعقد بالعاصمة الإسبانية مدريد، كخطوة للترويج وعودة الحركة السياحية لجمهورية العراق.
وأضاف الحسيني، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، على هامش المشاركة بمعرض فيتور السياحي بمدريد، أن الدورة 27 لاجتماع وزراء السياحة العرب بجامعة الدول العربية بالقاهرة، شهدت التصويت بالإجماع على اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية، وذلك بعد تقديم ملف حاز على إعجاب اللجنة المختصة التي وضعت 9 معايير توافرت جميعها ببغداد، مشيرا إلى أن العاصمة العراقية تعتبر عاصمة الخلافة الإسلامية في التاريخ، وبها أقدم جامعة في العصر الحديث وأقدم من جامعة كامبريدج بنحو 200 عام، ولديها القصر العباسي الذي استوحى منه قصر تاج محل بالهند، حيث تشرق عليه الشمس من كافة الجهات، ومنزل الكاتبة العالمية أجاثا كريستي الذي شهد ولادة أشهر رواياتها، بالإضافة للعديد من المواقع الأثرية والتاريخية، وسياحة التصوف والترفيه.
ولفت إلى أن العراق شهدت تطورا كبيرا فى البنية التحتية خلال السنوات الماضية، وتستقبل سائحين من كافة الجنسيات وخاصة إسبانيا وبريطانيا وأغلب دول أوروبا، كما سيتم افتتاح العديد من الفنادق السياحية العام الجاري، وفي شهر مايو المقبل سوف تستضيف بغداد مؤتمر القمة العربية على مستوى القادة، ما يؤكد تمتعها بالأمن والبنية التحتية وكرم الضيافة، واستعدادها لاستقبال كافة السائحين.
وتابع الحسيني: "علاقاتنا متميزة للغاية مع الشقيقة الكبرى مصر، ووقعنا مذكرات تفاهم في مجال التعاون السياحي، وهناك بعض العراقيل الجاري العمل عليها في سفر السائح العراقي لمصر، ولكننا قادرون على تجاوزها استنادا على العلاقة القوية بين البلدين والشعبين، كما يوجد تعاون كبير في المحافل الدولية ومشاركات العراق بها، حتى أن وزارة السياحة المصرية عرضت خدماتها على الوفد العراقي المشارك بمعرض فيتور الإسباني، ونقدر هذا الدور كما نقدر تعاون شريف فتحي وزير السياحة والآثار المصري".
وتوقع زيادة بأكثر من 40% في الحركة السياحية الوافدة للعراق خلال عام 2025، وذلك بخلاف الحركة المصدرة لمصر التي يعشقها العراقيون، خاصة وأن خطوط الطيران متوافرة بين البلدين، ويحب السائح العراقي زيارة المتاحف والمواقع الأثرية المصرية وكذا السياحة الشاطئية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بغداد السياحة فيتور مدريد
إقرأ أيضاً:
النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟
أبريل 23, 2025آخر تحديث: أبريل 23, 2025
المستقلة/- في خطوة تهدف إلى تعزيز الموقع الاستراتيجي للعراق، أعلنت وزارة النقل عن خطط لافتتاح مسارات جوية جديدة في الفضاء العراقي، في محاولة لاستيعاب تزايد حركة الطيران الدولية وتحقيق منافسة قوية على مستوى الأجواء العالمية. لكن، هل ستكون هذه الخطوة بمثابة طفرة في قطاع الطيران العراقي، أم أن هناك مخاوف خفية قد تؤثر على هذه الخطط الطموحة؟
وفي تصريحات لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أكد مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، أن المسارات الجوية في الفضاء العراقي تعد خيارًا مفضلاً للعديد من شركات الطيران العالمية. فالأجواء العراقية تقدم خطوطًا جوية مختصرة، مما يقلل من استهلاك الوقود ويختصر زمن الرحلة. هذه العوامل تجعل الأجواء العراقية نقطة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب، وهو ما يعزز من قدرة العراق على التنافس في سوق الطيران العالمي.
هل العراق مستعد لهذا التحدي؟
إلا أن هذه الخطوات تترافق مع تساؤلات عدة بشأن مدى استعداد العراق لتنفيذ هذا المشروع الطموح. في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة لتطوير مسارات الفضاء الجوي العراقي وتحديث الآليات المتبعة في مراقبة الحركة الجوية، تبقى بعض المخاوف بشأن البنية التحتية، خصوصًا في ما يتعلق بأجهزة المراقبة الجوية الحديثة وخدمات الطيران على الأرض.
نموذج بيئي أم عبء إضافي؟
من أبرز النقاط التي تثير الجدل هو الالتزام بمعايير البيئة العالمية. بحسب الصافي، تسعى الوزارة إلى تلبية متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) من خلال تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون. لكن، هل من الممكن أن تتحول هذه الوعود إلى واقع على أرض العراق، خاصة وأن البلاد ما زالت تتعامل مع تحديات بيئية واقتصادية قد تؤثر على تنفيذ مثل هذه المبادرات بشكل فعال؟
الفوائد الاقتصادية مقابل المخاوف الأمنية
من جهة أخرى، يتوقع البعض أن تكون هذه الخطوات حافزًا كبيرًا للاقتصاد العراقي، إذ سيزيد مرور شركات الطيران العالمية عبر الأجواء العراقية من الإيرادات التي يمكن أن يحصل عليها العراق من رسوم العبور. لكن هذا التوسع في حركة الطيران قد يتزامن مع تحديات أمنية، خاصة وأن العراق شهد فترات من عدم الاستقرار في الماضي. فهل ستكون الأجواء العراقية آمنة بما يكفي لاستيعاب هذا العدد المتزايد من الرحلات العابرة؟
هل العراق على موعد مع تغيير جذري؟
بينما تواصل وزارة النقل تحديث خدماتها الملاحية وتوسيع المسارات الجوية، يظل السؤال: هل يمكن للعراق أن يصبح بالفعل مركزًا استراتيجيًا للطيران الدولي؟ وفي الوقت الذي يأمل فيه العديد من المتخصصين في صناعة الطيران أن تفتح هذه الخطوات أبواب الفرص الجديدة، يظل الجدل قائمًا حول ما إذا كانت البنية التحتية والأمن يمكن أن يواكبا هذا النمو المتوقع في حركة الطيران.