ألمانيا تُبدي رفضها لترحيل الفلسطينيين من غزة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين، إنه من الضروري بقاء السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك تعقيبًا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب شأن القطاع.
في وقت سابق، دعا ترامب إلى أن تستقبل كل من الأردن ومصر مزيداً من الفلسطينيين، وهو ما أثار ردود فعل واسعة من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية.
إيطاليا تعلق على خطة ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين: "خطوة مثيرة للجدل"
في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اقترح فيها إعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، علقت الصحف والسياسيون الإيطاليون على هذه الخطة، واصفين إياها بأنها "مثيرة للجدل" وقد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة.
وكان ترامب قد صرح خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" يوم السبت 25 يناير 2025، قائلًا: "نحن نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، ونحن بحاجة إلى تنظيف المنطقة وإعادة بنائها". وأضاف أن هذه الخطوة يمكن أن تكون "مؤقتة أو دائمة"، مشيرًا إلى أن الأردن ومصر يمكن أن تلعبا دورًا رئيسيًا في استضافة الفلسطينيين.
ردود الفعل الإيطالية:
غطت الصحف الإيطالية، مثل "يورونيوز" و"أنسا"، هذه التصريحات بشكل واسع، حيث أشارت إلى أن خطة ترامب تهدف إلى "تنظيف غزة" من خلال نقل سكانها إلى دول عربية مجاورة. ونقلت الصحف عن ترامب قوله إن غزة "أصبحت موقعًا للدمار"، مؤكدة أن هذه الخطة قد تثير موجة جديدة من الجدل في المنطقة والعالم.
كما علق بعض السياسيين الإيطاليين على الخطة، معربين عن قلقهم من تداعياتها على استقرار المنطقة. وأكدوا أن أي حل لأزمة غزة يجب أن يحترم حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وأن يتم عبر مفاوضات سلام تضمن حقوق جميع الأطراف.
خلفية الأزمة:
تأتي تصريحات ترامب في ظل هدنة هشة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي توقفت خلالها العمليات العسكرية بعد أسابيع من القتال العنيف الذي خلف دمارًا هائلًا في غزة. وأكد ترامب أنه قام بإلغاء حظر إرسال القنابل الكبيرة إلى إسرائيل، والتي كانت قد أوقفتها إدارة بايدن السابقة في محاولة للحد من الخسائر المدنية.
مستقبل غزة:
في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن حلول دائمة لأزمة غزة، تبقى خطة ترامب مثيرة للجدل، خاصة في ظل رفض الفلسطينيين وأغلب الدول العربية لأي حلول تتضمن نقلهم من أرضهم. ومع استمرار المفاوضات حول الهدنة، يبقى مستقبل غزة وشعبها محل تساؤلات كبيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألمانيا الخارجية الألمانية الفلسطينيين غزة دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
الأردن يؤكد دعم سيادة سوريا والتنسيق لضبط الحدود
البلاد – عمان
أكد الملك الأردني عبد الله الثاني، دعم عمان لجهود إعادة بناء سوريا ضمن عملية تشمل جميع مكونات الشعب، بما يحافظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها.
جاء ذلك خلال لقاء الملك عبد الله الثاني مع الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة الأردنية عمان، في قصر بسمان بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، أمس (الأربعاء)، حيث ناقش الطرفان توسيع التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمياه، إضافةً إلى استمرار التنسيق بشأن القضايا المشتركة.
وأدان الملك عبدالله الثاني الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشددًا على موقف المملكة الثابت في دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، كما أكد على ضرورة تعزيز التنسيق لمواجهة التحديات الأمنية على الحدود، لا سيما الحد من تهريب الأسلحة والمخدرات، لما لذلك من تأثير على أمن المنطقة.
وشدد العاهل الأردني على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، معتبرًا أن استعادة سوريا لدورها الفاعل في محيطها العربي ضرورة لاستقرار المنطقة.
فيما أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن تقديره لموقف الأردن بقيادة الملك الداعم لجهود إعادة بناء سوريا والحفاظ على وحدتها وأمنها واستقراره.
وأجرى الشرع زيارة قصيرة إلى الأردن استمرت لساعات، هي الأولى لرئيس سوري منذ عام 2009، والزيارة الثانية التي يجريها الشرع إلى دولة عربية بعد زيارته إلى السعودية.
وحضر اللقاء رئيس الوزراء جعفر حسان، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك علاء البطاينة، ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، إضافة إلى عدد من المسؤولين السوريين.
وتأتي الزيارة في توقيت حساس تشهده المنطقة، خاصةً في ظل التوترات المتصاعدة في الجنوب السوري، والعدوان الإسرائيلي المستمر، وتصريحات رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو التي وصلت إلى حد المطالبة بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في السويداء ودرعا والقنيطرة وقصف وتوغلات استهدفت مناطق جنوبي سوريا، إضافة إلى قضايا أمنية وسياسية واقتصادية مهمة بين البلدين.
ولتعزيز العلاقات الأردنية السورية أهمية كبيرة، خاصة في الوقت والظروف والمتغيرات الإقليمية الراهنة؛ فالأردن بفضل موقعه الجغرافي وعلاقاته الإقليمية، يمكن أن يكون شريكًا مهمًا لسوريا في تجاوز تحديات المرحلة القادمة، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي، وفي حين تسعى دمشق إلى تعزيز علاقاتها مع الدول العربية واستعادة موقعها الإقليمي، يبدو أن عمّان تنظر إلى هذه العلاقة من زاوية المصالح المشتركة أيضًا، خاصة فيما يتعلق بتأمين الحدود، والتعاون الاقتصادي، والمشاركة في إعادة الإعمار.