القطط والمرأة الحامل: هل هناك خطر حقيقي؟
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
يُثير موضوع تربية القطط أثناء الحمل قلقًا كبيرًا لدى العديد من النساء، خاصة فيما يتعلق بـ "داء المقوسات" الذي يُعتقد أنه ينتقل من القطط إلى الإنسان. تُقدم الدكتورة فرح الخياط شرحًا وافيًا عن هذا المرض وإجراءات الوقاية اللازمة في برنامجها الأسبوعي "بيوتيك". ما هو داء المقوسات؟
هو مرض طفيلي ينتقل هذا الطفيلي عبر فضلات القطط المصابة، واللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، والخضروات والفواكه غير المغسولة جيدًا.
كيف ينتقل داء المقوسات من القطط؟
تُصاب القطط بهذا الطفيلي عن طريق تناول اللحوم النيئة أو الفرائس المصابة. بعد ذلك، تُفرز القطط بيوض الطفيلي في برازها لفترة قصيرة (أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع). تنتقل العدوى إلى الإنسان عند ملامسة براز القطط المُلوث أو التربة أو الأسطح الملوثة به.
مخاطر داء المقوسات على الحامل والجنين:
إذا أُصيبت المرأة الحامل بداء المقوسات، فإن الطفيلي ينتقل إلى الجنين عبر المشيمة، مما قد يُؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو تشوهات خلقية في الجهاز العصبي أو العينين. تكون المخاطر أكبر إذا أُصيبت الحامل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حيث يكون الجنين في مراحل النمو والتكوين الأولى.
هل تُشكل جميع القطط خطرًا على الحوامل؟
تُؤكد الدكتورة فرح الخياط أن ليس كل القطط تحمل هذا الطفيلي. فالقطط المنزلية التي تتغذى على طعام مُعلب أو مطبوخ ونادرًا ما تُصادف فرائس، قلّما تُصاب بهذا الطفيلي.
كيف يُمكن الوقاية من داء المقوسات؟
• غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد التعامل مع القطط أو تنظيف صندوق الفضلات.
• تجنب ملامسة العينين أو الفم بعد ملامسة القطط.
• تكليف شخص آخر بتنظيف صندوق فضلات القطط. وفي حال عدم توفر ذلك، يجب ارتداء قفازات أثناء التنظيف.
• ارتداء قفازات عند العمل في الحديقة أو التعامل مع التربة.
• غسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل تناولها.
• طهي اللحوم جيدًا حتى تمام النضج.
• مراجعة الطبيب البيطري بانتظام للتأكد من صحة القطة.
ختامًا، تُشدد الدكتورة الخياط على أهمية اتباع هذه النصائح للوقاية من داء المقوسات، مما يُتيح للمرأة الحامل الاستمتاع بتربية القطط بأمان دون تعريض صحتها أو صحة جنينها للخطر.
شاهد الحلقة كاملة عبر النقر هنا، وللتوضيح، برنامج "بيوتيك" يعرض أسبوعيا على قناة السومرية كل يوم جمعة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الدراي فود يدفع القطط الأليفة إلى الشوارع.. من ينقذها؟
في مشهد بات يتكرر في العديد من الأحياء، أصبحت القطط الأليفة المهجورة تجوب الشوارع بحثًا عن الطعام والمأوى، بعد أن تخلى عنها أصحابها بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الطعام الجاف "الدراي فود"، و هذه الظاهرة أثارت جدلًا واسعًا بين محبي الحيوانات، وسط دعوات لإيجاد حلول تحمي هذه الكائنات من مصير التشرد.
ارتفاع الأسعار:
شهدت أسعار الدراي فود قفزات متتالية خلال الأشهر الماضية، مما جعل توفير الطعام للحيوانات الأليفة عبئًا ماليًا على كثير من الأسر، وبحسب بعض أصحاب متاجر الحيوانات، فإن أسعار بعض العلامات التجارية ارتفعت بنسبة تجاوزت 50%، مما دفع البعض إلى البحث عن بدائل أرخص، بينما لجأ آخرون إلى التخلي عن حيواناتهم نهائيًا.
جهود الزراعة في المنوفية.. توزيع الأسمدة وتطوير البنية التحتية الزراعيةشهادات من أصحاب القطط:
وقالت منى عبد الحميد، إحدى محبي القطط: "كنت أربي قطتين في المنزل وأعتمد على الدراي فود في تغذيتهما، لكن مع الارتفاع الجنوني للأسعار، أصبحت غير قادرة على تحمل التكاليف، واضطررت لإعطائهما لشخص آخر، وهو قرار صعب جدًا بالنسبة لي" .
أما أحمد خالد، أشار إلى أن بعض ملاك القطط لجأوا إلى إطعامها طعامًا منزليًا كبديل، لكنه يؤكد أن "ليست كل القطط تتقبل الطعام المطبوخ، خاصة إذا كانت معتادة على الدراي فود منذ الصغر."
مبادرات إنقاذ ودعوات للحل:
في ظل هذه الأزمة، بدأت بعض الجمعيات المهتمة برعاية الحيوانات في إطلاق مبادرات لإنقاذ القطط المشردة، من خلال توفير مأوى مؤقت أو تقديم الطعام في أماكن مخصصة، و دعت مجموعات حقوق الحيوان إلى توفير بدائل غذائية بأسعار معقولة، وإطلاق حملات توعية حول كيفية رعاية الحيوانات بميزانية محدودة.
الحل ليس في التخلي عنها:
وأكد الخبراء البيطريون أن التخلي عن القطط وإطلاقها في الشارع يعرضها لمخاطر متعددة، مثل الجوع والمرض وحوادث الطرق، ويقترح البعض حلولًا مثل تحضير وجبات منزلية متوازنة تحتوي على البروتين والخضروات، أو شراء الدراي فود بكميات أكبر عند العروض والتخفيضات لتقليل التكاليف.
ظاهرة تحتاج إلى وعي مجتمعي:
تبقى هذه الأزمة انعكاسًا للوضع الاقتصادي العام، لكنها تسلط الضوء أيضًا على أهمية الوعي المجتمعي بمسؤولية تربية الحيوانات الأليفة، فامتلاك حيوان أليف ليس مجرد رفاهية، بل التزام طويل الأمد يتطلب تفكيرًا مسبقًا في القدرة على تحمل تكاليفه، حتى لا ينتهي به المطاف وحيدًا في الشارع، و يبحث عن لقمة العيش في زوايا المدن المزدحمة.
طبيب بيطري يحذر:
في هذا السياق، حذر الأطباء البيطريون من خطورة هذه الظاهرة على صحة القطط وحياة البيئة الحضرية، مشددين على ضرورة البحث عن حلول مستدامة لإنقاذ هذه الحيوانات من التشرد والجوع.
التخلي عن القطط ليس الحل:
ومن جانبه، قال الدكتور محمود عادل، طبيب بيطري مختص في رعاية الحيوانات الأليفة، إن العيادات البيطرية باتت تستقبل يوميًا استفسارات من أصحاب القطط حول إمكانية التخلي عنها أو إيجاد بدائل غذائية بسبب ارتفاع الأسعار، ويقول:"لاحظنا في الفترة الأخيرة زيادة كبيرة في أعداد القطط التي يتم تركها في الشوارع، وهذا مؤشر خطير يعكس مدى تأثر تربية الحيوانات الأليفة بالأوضاع الاقتصادية."
كيف يؤثر التخلي عن القطط على البيئة؟
وأشار الدكتور محمود إلى أن القطط المنزلية التي تُترك في الشارع تواجه صعوبات كبيرة في التأقلم، نظرًا لاعتمادها السابق على أصحابها في الحصول على الطعام والرعاية الصحية. ويضيف: "القطط التي لم تعتد على الحياة في الشارع قد تعاني من سوء التغذية، أو تصبح عرضة للأمراض والحوادث، كما أن زيادة عدد القطط في المناطق السكنية يمكن أن يؤدي إلى مشكلات بيئية مثل انتشار الحشرات والأمراض."
هل توجد بدائل غذائية أقل تكلفة؟
يؤكد الدكتور محمود أن هناك حلولًا يمكن أن تساعد مربي القطط على التكيف مع ارتفاع الأسعار دون اللجوء إلى التخلي عن حيواناتهم، و"يمكن تقديم الطعام المنزلي الصحي مثل الدجاج المسلوق مع الأرز أو الخضروات، مع تجنب الأطعمة الضارة مثل البصل والثوم، و يمكن البحث عن بدائل للدراي فود بأسعار معقولة أو استغلال العروض والتخفيضات."
دعوات لتدخل جمعيات الرفق بالحيوان:
مع تزايد الظاهرة، يدعو الطبيب البيطري الجمعيات المهتمة بحقوق الحيوانات إلى تعزيز حملات التوعية، وتقديم الدعم للأسر التي تواجه صعوبة في رعاية حيواناتها، ويقترح إنشاء مراكز إيواء مؤقتة للقطط المهجورة، وتفعيل برامج تبنٍّ لتوفير منازل جديدة لها.
محافظ المنوفية يتلقى تقريراً عن جهود مديرية الزراعة واستصلاح الأراضى خلال أسبوعوعي مجتمعي لحماية الحيوانات:
يختتم الدكتور محمود حديثه بالتأكيد على أهمية الوعي المجتمعي في التعامل مع هذه الأزمة: "امتلاك حيوان أليف مسؤولية يجب أخذها بجدية، و إذا واجه الشخص صعوبة في توفير الطعام، يمكنه البحث عن بدائل أو التواصل مع الجمعيات قبل اتخاذ قرار التخلي عن القطط، وهذه الكائنات تعتمد علينا، وعلينا أن نكون مسؤولين تجاهها."
تبقى قضية انتشار القطط الأليفة في الشوارع انعكاسًا للأوضاع الاقتصادية، لكنها أيضًا دعوة لإيجاد حلول رحيمة ومستدامة تحمي هذه الحيوانات من مصير التشرد، وتساعد في خلق بيئة أكثر توازنًا وإنسانية للجميع.