توج منتخب إسبانيا لأول مرة في تاريخه بلقب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2023 للسيدات بفضل هدف المهاجمة أولغا كارمونا، التي أحرزته في الدقيقة 29 من زمن الشوط الأول.

وتكتمت السلطات في إسبانيا على نبأ وفاة والد اللاعبة ليومين تجنب تأثيره على معنويات أولغا، وانتظرت حتى انتهاء المباراة والاحتفال بالفوز في مبارة نهائي كأس العالم للسيدات في سيدني التي جرت أمس الأحد.

AFP

وأعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم الأحد أن أولغا كارمونا التي وقعت على الهدف "الذهبي" الوحيد في مباراة النهائي، علمت لاحقا بعد الاحتفال بالفوز أن والدها توفي.

وذكر بيان الاتحاد الإسباني أنه "يأسف بشدة لاضطراره الإعلان عن وفاة والد أولغا كارمونا، وتلقي اللاعبة النبأ المحزن بعد نهائي كأس العالم".

وأضاف البيان: "نرسل خالص العزاء لأولغا وعائلتها في هذه اللحظات الأليمة. نحبك يا أولغا، أنت في تاريخ كرة القدم الإسبانية".

وبعد ساعات فقط من نشر هذا البيان على مواقع التواصل الاجتماعي، كسرت كارمونا صمتها برسالة مؤثرة خاصة تكريما لوالدها الذي وصفته بـ"نجمها".

وكتبت كارمونا عبر حسابها على منصة "إكس": "وبدون أن أعرف ذلك، كان لدي نجمتي قبل بدء المباراة، أعلم أنك منحتني القوة لتحقيق شيء فريد، أعلم أنك كنت تراقبني الليلة وأنت فخور بي. ارقد بسلام يا أبي ".

Y sin saberlo tenía mi Estrella antes de que empezase el partido. Sé que me has dado la fuerza para conseguir algo único. Sé que me has estado viendo esta noche y que estás orgulloso de mí. Descansa en paz, papá ????❤️‍???? pic.twitter.com/Uby0mteZQ3

— Olga Carmona (@7olgacarmona) August 20, 2023 إقرأ المزيد كتابة التاريخ بأحرف من ذهب.. إسبانيا بطلة لكأس العالم للسيدات 2023.. صور

ورفعت إسبانيا بذلك كأس العالم للسيدات لأول مرة في تاريخها، بينما لم يسبق لمنتخب إنجلترا أن عانق الكأس الذهبية.

يذكر أن منتخب السويد توج بالميداليات البرونزية لمونديال 2023 للسيدات، إثر تغلبه نظيره الأسترالي2-0، في مباراة تحديد المركز الثالث التي جمعتهما السبت الفائت، على ملعب "سونكورب" بمدينة بريسبان الأسترالية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا المنتخب الإسباني المنتخب الإنجليزي کأس العالم

إقرأ أيضاً:

الوطن.. حين يتحول الانتماء إلى إنجاز

 

 

 

 

 

 

خالد بن حمد الرواحي

في كل عامٍ نحتفل بالوطن، لكن الاحتفاء الحقيقي لا يكون في يومٍ واحد؛ بل في كل لحظةٍ نؤدي فيها عملًا بإتقان، أو نمنع فسادًا بصمت، أو نزرع قيمةً في قلبٍ صغير؛ فالوطن لا يعيش في الأناشيد وحدها؛ بل في الضمائر التي تبقى يقِظةً في كل موقفٍ ومسؤولية، تذكّرنا بأن حب الوطن لا يُقاس بما نقول؛ بل بما نصنع.

الانتماء ليس شعارًا يُرفع؛ بل وعدٌ يُنفَّذ كل صباحٍ حين نختار أن نكون جزءًا من البناء لا من العثرات. فالأوطان لا تكبر بالكلمات؛ بل بالوعي، وبالقدرة على تحويل الحب إلى فعلٍ، والانتماء إلى إنجازٍ يليق بها.

ومن هذا المنطلق؛ فالوطن ليس فكرةً تُعلَّق في الخطب، ولا لوحةً تُزيَّن في الاحتفالات؛ بل علاقةٌ تُختبر في تفاصيل الحياة اليومية، تتجلى في صدق الموظف حين يُنجز معاملته بإخلاص، وفي أمانة المعلم وهو يصنع جيلًا يعرف قدر وطنه، وفي العامل الذي يزرع جهده في الأرض كما يزرع محبته في القلب. فالمواطنة ليست بطاقةَ هويةٍ؛ بل سلوكٌ يتكرر بصمتٍ كل يوم. ومن خلال هذا الصمت النبيل، تنمو أوطانٌ لا تحتاج إلى ضجيجٍ كي تثبت وجودها.

وهكذا، لا يمنح الوطن مكانته بالولادة؛ بل بالولاء الصادق والعمل الأمين؛ فهو لا يُكرِّم من يرفع شعاره فقط؛ بل من يضيف إليه معنى جديدًا كل يوم. وكم من موظفٍ بسيطٍ حمل في إخلاصه ما لم تحمله خطبٌ طويلة، وكم من مسؤولٍ صامتٍ صنع أثرًا أبقى من أي تصريح؛ فالوطن لا يُقاس بما يأخذه الناس منه؛ بل بما يمنحونه له من ضميرٍ نقيٍّ، واستقامةٍ راسخة، وشغفٍ صادقٍ بالخير.

ولأن حب الوطن لا يُختبر في المواقف الكبيرة وحدها، فإنه يسكن في التفاصيل الصغيرة التي لا يراها أحد: في احترام النظام حين لا يكون هناك رقيب، وفي المحافظة على المرافق العامة وكأنها بيتك، وفي الكلمة الصادقة التي تُقال دفاعًا عن المصلحة العامة، لا تملقًا لموقعٍ أو شخص. فالوطن يُبنى حين يتحول الإحساس بالانتماء إلى سلوكٍ يوميٍّ صادق، وحين يصبح الوفاء عادةً لا مناسبة.

والوطن في جوهره ليس حدودًا على الخريطة؛ بل ذاكرةً تسكن القلب؛ هو في صوت الأذان عند الفجر، وفي لهجة الجدّ وهو يروي حكاية الأمس، وفي وجه الطفل الذي يحلم بغدٍ أفضل. إنه تلك الملامح التي نحملها دون أن نشعر، وتلك التفاصيل التي تُذكّرنا دائمًا بأننا ننتمي إلى أرضٍ لا تكتمل بدوننا، فبقاؤنا فيها مسؤولية، وغيابُنا عنها فراغٌ في روحها.

وفي يوم الوطن، لا نحتفل فقط بما أنجزناه؛ بل بما لا نزال قادرين على تحقيقه. فكل جيلٍ يحمل دوره في كتابة فصول هذه الحكاية الجميلة التي اسمها عُمان. والوطن لا ينتظر خطاباتٍ جديدة؛ بل أعمالًا تُكمل ما بدأه الآباء وتفتح الآفاق أمام الأبناء. وحين يتحول حب الوطن إلى طاقةِ عملٍ ومسؤوليةٍ وإتقان، نكون قد أوفينا له وعده. فالأوطان لا تُصان بالكلمات؛ بل بالضمائر التي تبقى يقِظةً حتى حين يغفو العالم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الوطن.. حين يتحول الانتماء إلى إنجاز
  • ميسي ينضم لمنتخب الأرجنتين في معسكر إسبانيا
  • مباريات دور الـ32 وثمن النهائي بكأس العالم تحت 17 عاما
  • موعد موعد مباراة مصر وسويسرا في دور الـ 32 بكأس العالم للناشئين
  • منتخب مصر للناشئين يواجه سويسرا في دور الـ 32 بكأس العالم بقطر
  • منتخب مصر يمنى بهزيمة ثقيلة أمام إنجلترا في ختام دور المجموعات بكأس العالم للناشئين
  • بيان رسمي.. استدعاء ثلاثة لاعبين في معسكر منتخب مصر بكأس العرب
  • استبعاد لامين يامال من معسكر إسبانيا
  • محاصرون يرفضون الاستسلام..ما قصة 200 مقاتل قسامي التي أشغلت العالم؟
  • المغرب يحطم رقم إسبانيا القياسي ويسجل أكبر فوز في تاريخ كأس العالم للناشئين