السيد أسعد يفتتح حوار المعرفة العالمي .. وتأكيد على ربط العلوم بالمجتمع
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
رعى صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان اليوم افتتاح أعمال منتدى حوار المعرفة العالمي - مسقط، بتنظيم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع مجلس العلوم الدولي (ISC) بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والعلماء، وذلك بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
ويُعد هذا الحدث العلمي العالمي فرصة بارزة تجمع نخبة من العلماء وصنّاع السياسات والشركاء من مختلف دول العالم، ومجالات العلوم لمناقشة التحديات العالمية، واستشراف أولويات التعاون الدولي في مجال البحث العلمي والابتكار، ويشارك فيه علماء بارزون ومفكرون من مختلف الجامعات العريقة، ومراكز الأبحاث وصناع القرار ورجال الأعمال من مختلف دول العالم.
استثمار المعرفة
وأكدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في مستهل افتتاح حوار المعرفة الدولي على أهمية هذا المنتدى لتبادل المعرفة والخبرات لتعزيز التعاون بين الدول والشعوب لمواجهة التحديات العالمية، مع الالتفات الجاد إلى تحويل المعرفة المبتكرة والأفكار الإبداعية إلى عوائد اقتصادية واجتماعية تعود بالنفع على الناس، وذلك تحقيقًا للهدف الأسمى لاقتصاد المعرفة، وهو ما تسعى إلى تحقيقه «رؤية عُمان 2040».
وقالت معاليها: إن منتدى حوار المعرفة العالمي يُعد فرصة لاستشراف أولويات التعاون الدولي في المجال العلمي، كما يعتبر فرصة مواتية لصياغة التفاهم والتآلف العالمي وبناء الشراكات الدولية في مجالات البحث العلمي والتطوير والمعرفة.
وأكدت معاليها أن الجلسات الحوارية التي يتضمنها المنتدى تركز على ثلاثة موضوعات رئيسة منها مستقبل العلوم (التطورات الحالية والمتوقعة في العلوم، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الأخرى، والعلوم المفتوحة، وتقييم البحوث، والنشر العلمي، والعلوم متعددة التخصصات)، ودبلوماسية العلوم وارتباطها بالتنمية المستدامة ودورها في دفع التغيير البيئي والاجتماعي، إضافة إلى العلوم والمجتمع مع التأكيد على الثقة في العلوم، وقضايا المساواة والتماسك الاجتماعي، مبينة أن دعم البحث العلمي والابتكار هو من أبرز أولوياتنا، حيث يتم تمويل العديد من الأبحاث العلمية سنويا، وقد دشنت الوزارة برامج عديدة لدعم وتطوير البنى الأساسية وبناء الكفاءات وخلق الشراكات الوطيدة بين الشركاء والفاعلين في مجالات البحث العلمي والتطوير والابتكار لتحقيق التكامل وتعظيم الأثر من الجهود الوطنية المبذولة من قبل القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية.
تعاون علمي عالمي
وأكد البروفيسور سير بيتر جلوكمان رئيس مجلس العلوم الدولي على أهمية مثل هذا الحوارات والاجتماعات العلمية الدولية والإقليمية في سد الفجوة بين العلوم والسياسة بطريقة تتناسب مع السياقات الإقليمية، ولقد بدأنا في بريتوريا، ثم كوالالمبور، ثم سانتياجو والآن نجمع الكثير من تلك التجارب هنا في الحوار العالمي للمعرفة بمسقط.
وأضاف: أصبح مجلس العلوم الدولي الآن منظمة مركزية تعبّر عن الصوت العالمي للعلوم في الأنظمة متعددة الأطراف ومكوناتها العديدة، وتعزز استخدام الأدلة في صنع السياسات على جميع المستويات، وتأخذ دورًا مهمًا في دبلوماسية العلوم، وتعمل على قضايا تتطلب التعاون العلمي العالمي، لا سيما تعزيز المناهج متعددة التخصصات.
وأكد أن الحوار يركز على بعض القضايا الأكثر إلحاحا حول ارتباط العلوم بالمجتمع، والعلوم والسياسة، والدور الحاسم للعلوم في التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية في كل بلد، بما في ذلك الدول الأقل نموًا والاقتصادات الناشئة، مبينًا ضرورة أن يستوعب العلماء والاجتماعيون، وصناع السياسات، والسياسيون، أن للعلوم دورًا حاسمًا في معالجة كل تحدٍ تواجهه كل حكومة من المستوى المحلي إلى الدولي.
المتحدث الرئيس
من جانبها تحدثت روث مورجان، مديرة مركز العلوم الجنائية في كلية لندن الجامعية المتحدثة الرئيسة الأولى في المنتدى عن دور العلوم في بناء الثقة، وما يبدو عليه العقد الاجتماعي للعلوم في الوقت الراهن، ومن له الحق في تشكيله.
فيما تطرقت سعادة تشابا كوروشي رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة السابعة والسبعين المتحدثة الرئيسة الثانية للمنتدى إلى التحديات التي تواجه العلوم أثناء مساهمتها في رسم السياسات، وآليات التصدي لهذه التحديات العالمية في سبيل تطوير واعتماد أهداف التنمية المستدامة.
مكتب إقليمي بمسقط
ووقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومجلس العلوم الدولي على مذكرة حسن نوايا لتنفيذ برنامج خاص للتعاون في مجالات العلوم والتقنية والابتكار، وتتضمن المذكرة عددا من مجالات التعاون أبرزها تبادل التمثيل الرسمي بين سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومجلس العلوم الدولي من خلال مشروع إنشاء مكتب إقليمي لمجلس العلوم الدولي في منطقة الشرق الأوسط ليكون مقره في مسقط.
وقّع المذكرة من جانب الوزارة معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فيما وقعها من جانب مجلس العلوم الدولي البروفيسور بتر جلوكمان رئيس المجلس العلوم.
ومن المؤمل أن يسهم مشروع إنشاء المكتب الإقليمي في تبادل أفضل الخبرات والتجارب والممارسات الدولية في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار وتبادل الخبرات وتبادل الباحثين وتنظيم الأنشطة العلمية وتنظيم المؤتمرات وحلقات العمل المتخصصة ونقل التكنولوجيا وتعزيز الشركات الناشئة القائمة.
جلسات نقاشية
تخلل المنتدى عقد جلسات نقاشية تناولت الجلسة الأولى دور العلوم في مواجهة التحديات العالمية، ودور الابتكار والتكنولوجيا في تحقيق الاستدامة، ومناقشة أكثر المجالات إلحاحًا لاستثمار العلوم لضمان مستقبل مستدام.
فيما تناولت الجلسة الثانية إعادة التفكير في التعاون العلمي الدولي في القرن الحادي والعشرين، واستكشاف أهمية العلم باعتباره مسعى عالميا حقيقيا، والتطرق إلى التحديات الحالية للتعاون العلمي الدولي إلى جانب مناقشة الحاجة إلى إعادة تصور التقدم في هذا المجال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی والابتکار البحث العلمی والابتکار مجلس العلوم الدولی التحدیات العالمیة حوار المعرفة فی مجالات الدولی فی
إقرأ أيضاً:
إعلان مسقط يؤكد على دعم التعاون الدولي في الأبحاث العلمية
تواصلت لليوم الثالث على التوالي أعمال منتدى حوار المعرفة العالمي ـ مسقط، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع مجلس العلوم الدولي (ISC)>
وأقيمت اليوم عدد من الجلسات النقاشية خيث ركزت الجلسة الرئيسية الأولى العلاقة بين التكنولوجيا الناشئة وتطور العلوم، كما تم عقد 3 حلقات عمل موازية، تناولت الأولى (تأثير الذكاء الاصطناعي على أنظمة العلوم)، واستعراض تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي في القضايا المتعلقة بالعلوم وعملياته، فيما سلطت الحلقة الموازية الثانية الضوء على (العقد الدولي للعلوم من أجل التنمية المستدامة) لاستكشاف فرص الاستفادة من عضوية المجلس الدولي للعلوم بشكل شامل في العقد، وتطرقت حلقة العمل الموازية الثالثة إلى مستقبل المساواة بين الجنسين في العلوم، ناقش فيها المشاركون فجوة قلة تمثيل النساء في أكاديميات العلوم حول العالم، والاستراتيجيات والمبادرات المقترحة لمعالجة هذه الفجوة.
وتضمنت الفترة المسائية عقد ثلاث حلقات عمل موازية أيضًا، ناقشت الأولى أهمية تزويد العلماء الحاليين والمستقبليين عالميًا بالمهارات والقدرات اللازمة لمواجهة التحديات، وقدمت الحلقة الموازية الثانية رؤى رئيسية حول كيفية معالجة العلوم القطبية للتحديات الواقعية من خلال البحوث متعددة التخصصات والعابرة للأقاليم، ووضع مخطط للتعاون العلمي الدولي المستقبلي لمعالجة القضايا العالمية خارج المناطق القطبية، فيما ناقشت الحلقة الثالثة التماسك الاجتماعي وعدم المساواة، واستعرضت الحاجة إلى التركيز على عدم المساواة باعتباره تحديًا مركزيًا من تحديات الوقت الراهن.
واختتمت أعمال اليوم بجلسة نقاشية عامة تناولت العلم باعتباره مسعى عالمي، ودوره كقوة إيجابية لسد الفجوة، وتعزيز الثقة والعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، وتهيئة المشهد لعمل المجلس الدولي للعلوم في السنوات القادمة.
إعلان مسقط
وفي ختام أعمال الحوار، أطلق أعضاء مجلس العلوم الدولي، بالتعاون مع المشاركين في حوار المعرفة العالمي بمسقط، "إعلان مسقط للعلوم الدولية"، دعا فيه المشاركون العلماء والمنظمات العلمية بتولي دور نشط في المجتمع لزيادة الثقة في المعرفة العلمية والمؤسسات المعرفية عبر تعزيز الممارسة الحرة والمسؤولة للعلوم من خلال تعزيز الحق في المشاركة والاستفادة من العلوم، كصالح عام عالمي، والحفاظ على التعاون العلمي عبر الحدود في أوقات التوترات والأزمات، ودعم حماية نظم العلوم والعلماء في حالات الطوارئ والصراعات، مع اهتمام خاص بالعلماء المشردين، بالإضافة إلى دعم ممارسة العلوم بطريقة حرة وآمنة وأخلاقية وشاملة وقابلة للمسؤولية وعادلة، محليًا، ووطنيًا، وإقليميًا، وعالميًا، وتحفيز ودعم التعاون الدولي، بين التخصصات وعبر التخصصات في الأبحاث العلمية والدراسات حول القضايا ذات الاهتمام العالمي، بما في ذلك دعم فاعل للعقد الدولي للأمم المتحدة للعلوم من أجل التنمية المستدامة، والتحفيز من أجل السنة القطبية الدولية 2032-33 وعقد الأمم المتحدة للعلوم الكريوسفيرية، واتخاذ نهج شامل يدمج جميع العلوم الرسمية والتطبيقية، والطبيعية، والطبية، والاجتماعية، والإنسانية، والهندسية، حسب الحاجة في مواجهة هذه التحديات المعقدة، وكذلك تشجيع البحث في قضايا عدم المساواة والتماسك الاجتماعي، ودعوة المنظمات الممولة، والكيانات الخيرية، والمراكز العلمية الرائدة في جميع أنحاء العالم لاتخاذ خطوات استباقية لدعم المناطق غير الممولة بشكل كافٍ من خلال الاستثمار في مبادرات بناء القدرات والعمل معًا لتطوير حلول عملية لمنع أو تقليل التلوث وتحقيق رؤية الحياد الكربوني.
وفيما يتعلق بالمساهمة في التطور العادل لنظم العلوم، في سياق التقنيات الناشئة واللامساواة العالمية، أكد إعلان مسقط على التعاون مع ممولي العلوم والبحث، وصانعي السياسات، واتحادات الجامعات، والعلماء، وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين (مثل الجمعيات التخصصية والناشرين الأكاديميين) لتقديم استشارات علمية لإصلاح نظم العلوم (عبر العلوم المفتوحة، وتقييم البحث، ونشر العلوم) وتعزيز شفافيتها وكفاءتها وشموليتها ونزاهتها، وتعزيز التحول في بيئة التعليم العالي من خلال تزويد العلماء المستقبليين عالميًا بالمعرفة والأدوات والمهارات الضرورية للتصدي للقضايا الاجتماعية والبيئية العاجلة والمعقدة؛ وتقييم التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة على جوانب متعددة من نظم العلوم والتعليم النقدي، وضمان إنتاج البيانات العلمية وتخزينها إدارتها لتكون متاحة بطريقة تُسهّل معالجة التحديات الكبيرة، ودعم الأكاديميات والجمعيات الخاصة بالعلماء الشباب، ومواصلة الدعوة لزيادة قيمة العلوم وتعزيز الفهم المبني على الأدلة وصنع القرار على جميع المستويات، من المستوى المحلي إلى الإقليمي إلى العالمي، وتعزيز مبادرات بناء القدرات، والتدريب المناسب، واعتماد المبادئ والنماذج لتعزيز دور العلوم في النظام متعدد الأطراف، وتعزيز ومساعدة استخدام الدبلوماسية العلمية للتقدم نحو الصالح العام ومعالجة التحديات العالمية، والدعوة إلى نمو وصيانة الاستثمار في البرامج العلمية الدولية ومشاركة المعرفة الحرة والمفتوحة، وتشجيع مساهمة البحث العلمي والابتكار في أهداف السلام العالمي ورفاهية الإنسان ورعاية كوكب الأرض والاستدامة العالمية، وإعادة التأكيد على أهمية تحسين تمثيل النساء العالمات والمجموعات الممثلة تمثيلاً ناقصًا في إدارة المنظمات العلمية وتمثيل النساء في جهود العلوم بشكل عام.