شهدت  فعاليات معرض وزارة الداخلية السنوي الخاص بعرض التكنولوجيا الأمنية ومركبات ومدرعات الشرطة، تحت شعار "قد المسئولية"، وذلك داخل أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، بمناسبة احتفالات عيد الشرطة الـ 73، استعراض مهارات الكلاب البوليسبة في كشف المخدرات والملاحقة المتهمين والخارجين عن القانون بالاضافة إلى مسابقات بين الكلاب.

كما يشهد الاحتفال استعراض مهارات شرطة الخيالة.

وشارك في حضور المعرض، اللواء هاني أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، وعدد من قيادات وممثلي قطاعات الوزارة وأكاديمية الشرطة.

 

وبين المتواجدين ممثلي المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، وطلبة المدارس والجامعات والكليات العسكرية والمعاهد الأزهرية، ووفد من الكنيسة المصرية وذوي الاحتياجات الخاصة، والهيئات الإعلامية والصحفية والرياضيين، وأسر الشهداء ومصابي الشرطة والضباط ممن أوفوا العطاء وبالخدمة وأسرهم.

بتقديم عروض الحبال والخيالة وتدريب كلاب الأمن والحراسة، والدفاع عن النفس وكمال الأجسام وفك تركيب السلاح.

ويقام المعرض بمشاركة القطاعات المختلفة للوزارة، من أجل عرض التطور الهائل في المركبات والمدرعات التي تستخدمها الوزارة ضمن تطبيق منظومتها الأمنية الحديثة.

وقدمت فرقة موسيقى أكاديمية الشرطة، عزفًا وعرضًا خلال حفل المعرض، وذلك بمناسبة ذكرى عيد الشرطة 73.

وتحتفل الشرطة المصرية كل عام في 25 من يناير بعيد الشرطة، الذي يعد تخليدًا لمعركة الإسماعيلية التي وقعت في 25 من يناير عام 1952، قبيل ثورة 23 يوليو، وراح ضحيتها أكثر من 50 شهيدًا و80 مصابًا، بعد رفض رجال البوليس –آنذاك- تسليم مبنى المحافظة لقوات الاحتلال الإنجليزي، والدفاع عنها حتى استشهادهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الداخلية عيد الشرطة اكاديمية الشرطة

إقرأ أيضاً:

معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا

في زمن تُقاس فيه التحوّلات بالتنمية المادية، وتُقاس فيه النجاحات بعدد المشروعات والمنجزات الملموسة، هناك ما يحدث في كثير من الهدوء وبعيدا عن الضجيج وعن المؤتمرات السياسية والاقتصادية وعن تفاصيل الإنجازات اليومية، لكنه أكثر رسوخا وأبعد أثرا.. إنه بناء الوعي.

ومن بين أكثر أدوات هذا البناء فاعلية وعمقا، يمكن الحديث عن معارض الكتب، الفضاءات التي تبدو ـ للوهلة الأولى ـ أسواقا أو دكاكين للبيع، ولكنها، في عمقها الحقيقي، مؤسسات للنهضة الصامتة، وجبهات مقاومة فكرية في مواجهة التفاهة، وهيمنة الاستهلاك، وتآكل الجوهر في هذا الزمن الرقمي.

ومعرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يفتح أبوابه اليوم في دورته التاسعة والعشرين، هو أحد تلك الحالات المجتمعية النادرة التي تراكم فيها الوعي العماني على امتداد أكثر من ثلاثة عقود، وارتسمت عبرها ملامح الأجيال التي قرأت وتناقشت واختلفت وتحاورت بين أروقته وفي قاعات فعالياته.

لقد تحول المعرض، عاما بعد عام، إلى مرآة غير مباشرة لأسئلة المجتمع الكبرى: ما الذي يشغل العمانيين؟ ما نوع المعرفة التي يبحث عنها الشباب؟ كيف تتغير اهتمامات الفئات العمرية المختلفة؟ وفي أي اتجاه تمضي أذواق المجتمع الثقافية؟ هذه الأسئلة لا تُجيب عنها استطلاعات الرأي، وهي غائبة أصلا، بقدر ما تجيب عنها عناوين الكتب التي تم بيعها، وخرائط الزحام أمام دور النشر، وحوارات الزوار في الزوايا والأجنحة.

لكن معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يفخر به العمانيون باعتباره أحد أهم معارض الكتب في العالم العربي وباعتباره الحالة الثقافية التي تعكس حقيقة وعمق المجتمع العماني ليس تظاهرة ثقافية آنية، إنه بكثير من المعاني مختبر مجتمعي لقياس الوعي والذائقة العامة، ورصد تحوّلاتها. وفي كل دورة كان المعرض يقدم، دون أن يصرح، مؤشرا سنويا لوعي المجتمع ومسارات الحرية الثقافية عبر مستويات البيع ومستويات التلقي للكتب الفكرية والروائية والأطروحات السياسية والفكر الديني والكتاب النقدي الذي يتجاوز القوالب الجاهزة، وكذلك عبر قياس مستوى تنوع فئات المجتمع الذين يرتادون المعرض.

وما بين عشرات الملايين من الكتب التي انتقلت من أرفف الدور إلى أيدي القرّاء، كانت تتشكل سلسلة ذهبية من الوعي: قارئ يطرح سؤالا، وناشر يستجيب، وكاتب يكتب، ومجتمع ينمو. وبهذه الطريقة تبنى النهضات الثقافية والفكرية الحقيقية والعميقة بعيدا عن الشعارات الكبيرة ولكن بتراكمات صغيرة بفعل القراءة، ثم التأمل، ثم النقد الحقيقي.

وكل من آمن بالكتاب ودافع عن مكانته، وشارك في صناعته أو نشره أو قراءته، كان يضع حجرا مكينا في مسيرة بناء وعي المجتمع العُماني، ذاك الوعي الذي لا يُرى لكنه يُشعر، ويُقاس بمدى قدرة المجتمع على طرح الأسئلة بدلا من استهلاك الأجوبة الجاهزة.

ولذلك فإن الذين سيحتفلون في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض صباح اليوم إنما يحتفلون بما صار يمثله المعرض في الوجدان الجمعي من كونه مركزا للمعرفة وساحة للحوار، وفضاء واسعا لأحلام الجميع.. وهذا الفعل أحد أهم أدوات المقاومة في زمن رقمي قاسٍ يستهلكنا أكثر مما يعلّمنا؛ ذلك أن أمة لا تحتفي بكلمة، لا تبني مستقبلا. ومعرض الكتاب ليس احتفالا بالورق، بل احتفاء بالعقل، وبما يجعلنا بشرا في عالم واسع يُصادر فينا إنسانيتنا كل يوم.

مقالات مشابهة

  • معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا
  • محافظ الغربية يفتتح المعرض الختامي للأنشطة التعليمية بمديرية التربية والتعليم: 1300 عمل فني و40 مشروعًا ابتكاريًا يجسدون مهارات طلابنا ورؤية مصر المستقبلية
  • تعزيز مهارات موظفي محافظة الداخلية في إدارة الفعاليات
  • قادرون باختلاف.. عروض غنائية واستعراضية على مسرح الفن لتكريم أطفال اسمعني| الخميس
  • برنامج تدريبي لتعزيز مهارات موظفي الداخلية في تنظيم الفعاليات
  • أكاديمية الشرطة تواصل تنظيم الدورات التدريبية للكوادر الأمنية بالتنسيق مع الصليب الأحمر
  • بالتعاون مع الصليب الاحمر.. أكاديمية الشرطة تنظم دورة تدريبية للكوادر الأمنية| صور
  • مفاجأة حول عروض رحيل حسين الشحات عن الأهلي
  • احتفال اليوم الثقافي الكوري بمرور 30 عاما على العلاقات الدبلوماسية المصرية
  • فقرات فنية أبهرت الجمهور الإيطالي.. أكاديمية الفنون بروما تحتفل بشم النسيم (صور)