الجزيرة:
2025-03-31@23:07:57 GMT

من القرآن إلى الحياة.. كيف نحيي قيم التسامح؟

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

ويفتح برنامج "حكم وحكمة" -الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" ويقدمه الشيخ عمر عبد الكافي- في حلقة 2025/1/27 نافذة على قيمة التسامح في الإسلام، مستعرضا نماذج قرآنية ونبوية تؤسس لثقافة العفو والصفح في المجتمع.

ويستهل البرنامج حديثه بقصة سيدنا يوسف عليه السلام كنموذج فريد للتسامح في أقسى الظروف، فرغم ما تعرض له من إخوته من مؤامرة للقتل والإلقاء في غيابة الجب والبيع بثمن بخس ثم المؤامرات في مصر والسجن فإن موقفه عند لقاء إخوته بعد سنوات طوال كان ﴿لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين﴾.

وينتقل البرنامج إلى نموذج آخر للتسامح في السيرة النبوية متمثلا في موقف النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم فتح مكة، فعندما وقف صلوات الله عليه أمام من آذوه وآذوا أصحابه لسنوات سألهم "ما تظنون أني فاعل بكم؟" فقالوا "خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم"، فقال "اذهبوا فأنتم الطلقاء".

وتطرح الحلقة تساؤلا مهما بشأن حدود التسامح في واقعنا المعاصر، مشيرة إلى الفهم الخاطئ الذي يربط التسامح بالضعف، وتؤكد أن قوة الإنسان تتجلى في قدرته على العفو والصفح والمغفرة وليس في الانتقام والثأر.

ويلفت الشيخ عبد الكافي إلى إحياء قيم التسامح في العلاقات الاجتماعية المختلفة، سواء بين الزوجين أو الإخوة أو الجيران أو في علاقات العمل، مؤكدا أن هذه القيم النبيلة التي وردت في القرآن الكريم يجب أن تنعكس على سلوكياتنا اليومية وتعاملاتنا مع الآخرين.

إعلان 27/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تياترو الحكايات|الشيخ سلامة حجازي.. الرجل الذي جعل المسرح الغنائي جزءًا من تاريخ الفن العربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعى، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.

علامات فارقة في مسيرة المسرح

وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالى شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.

وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.

يعتبر الشيخ سلامة حجازي أحد أبرز الأسماء التى أثرت فى المشهد الفنى والمسرحى المصرى خلال أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، حيث تميز بموهبة فذة جمعت بين الغناء والتمثيل، مما جعله أحد الركائز الأساسية فى المسرح الغنائى، الذي مثّل نقلة نوعية فى تاريخ الفنون العربية، وأسهم فى تشكيل ملامحها الحديثة.

ولد «حجازى» فى الإسكندرية عام 1852، وبدأ رحلته الفنية فى سن مبكرة، ليصبح خلال سنوات أحد الأسماء البارزة فى المسرح المصرى، حيث قدم مسرحيات غنائية جمعت بين الأداء الدرامى والغناء، ما جعله رائدا في هذا المجال، لم تقتصر أعماله على الترفيه فقط، بل تناولت قضايا اجتماعية وثقافية، الأمر الذى عزز من مكانته كأحد المبدعين المؤثرين فى المشهد الفنى آنذاك.

انضم «حجازى» إلى فرقة يوسف الخياط عام 1885 كممثل ومنشد، ثم انضم لاحقا إلى فرقة القرداحي، حيث شارك في عروض بارزة مثل «زنوبيا ملكة تدمر»، «عائدة»، «عفة النفوس»، إلا أنه سرعان ما قرر الاستقلال، فأسس فرقته المسرحية الأولى عام 1888 بمدينة الإسكندرية، قبل أن ينضم إلى فرقة إسكندر فرح عام 1889، حيث تألق فى أعمال مثل «أنس الجليس»، «شهداء الغرام»، «تليماك»، «عظة الملوك» وغيرها.

فى عام 1905، انفصل «حجازى» عن فرقة إسكندر فرح ليؤسس فرقته الخاصة، التى قدم من خلالها عروضا مسرحية هامة، من بينها: «مطامع النساء»، «الجرم الخفي»، «تسبا»، «السلطان صلاح الدين الأيوبي» وغيرها، فاستمرت فرقته فى تحقيق النجاحات حتى أصيب عام 1909 بشلل جزئى أثر على مسيرته، لكنه لم يمنعه من مواصلة العطاء.

كان «حجازى» صاحب بصمة واضحة فى تطور المسرح الغنائي، حيث مزج بين الألحان الشرقية والتأثيرات الغربية، ليخلق نمطا فنيا فريدا حافظ على الهوية العربية، وفى الوقت ذاته أدخل أساليب موسيقية حديثة، كما كان أول من لحن المارشات والسلامات الخديوية، التى كان يؤديها فى افتتاحيات المسرحيات، محققا بذلك نقلة نوعية في شكل المسرح الموسيقى.

حظى أداء «حجازى» بإشادة واسعة، حيث أثارت موهبته إعجاب الممثلة العالمية سارة برنار بعد مشاهدتها له فى مسرحية «غادة الكاميليا»، كما كان له الفضل فى نقل الأغنية من جلسات التخت الشرقى إلى خشبة المسرح، ممهدا الطريق أمام تطور المسرح الغنائى المصرى، الذي ازدهر لاحقا على يد سيد درويش.

ومع استمرار نجاحه، دخل «حجازى» فى شراكة فنية مع الرائد المسرحى جورج أبيض، حيث تم دمج فرقتهما تحت اسم «جوق أبيض وحجازى»، وقدموا عروضا مسرحية متنوعة، منها: «لويس الحادى عشر»، «عايدة»، «السلطان صلاح الدين ومملكة أورشليم» وغيرها، إلا أنه لاحقا انفصل ليشكل فرقته الخاصة مجددا، قبل أن يتوقف نشاطه الفنى نهائيا بسبب المرض.

وعلى الرغم من مرور أكثر من قرن على وفاته، إلا أن تأثير الشيخ سلامة حجازى لا يزال حاضرا فى تاريخ الفن العربى، حيث لعب دورا محوريا فى إرساء قواعد المسرح الغنائى، وأسهم فى تطوير الموسيقى المسرحية، ليظل اسمه واحدا من أعمدة النهضة الفنية، التى وضعت مصر على خريطة الفنون المسرحية فى العالم العربى.

مقالات مشابهة

  • تياترو الحكايات|الشيخ سلامة حجازي.. الرجل الذي جعل المسرح الغنائي جزءًا من تاريخ الفن العربي
  • التراحم والفرحة.. نص خطبة عيد الفطر 2025
  • شباب بحري يكرم حفظة القرآن الكريم في كفر الشيخ | صور
  • بالفيديو .. من هو الشيخ الذي عاتب الشرع بسبب التهميش؟ مؤيد لنظام الأسد
  • خطبة عيد الفطر 2025.. «التراحم ونشر الفرحة»
  • من هو الشيخ الذي عاتب الشرع بسبب التهميش؟ مؤيد لنظام الأسد (شاهد)
  • مكتوم بن محمد: في العيد تتجدد قيم التسامح والتراحم
  • عيد الفطر: فرحة تعم القلوب وتجدد الأمل
  • المفتي: عيد الفطر جائزة ربانية وفرصة لتعزيز قيم التسامح وصلة الأرحام
  • أكاديمية السينما تعتذر بعد إغفال اسم المخرج الذي اعتدت عليه إسرائيل