#حزب_النارجيلة هو الحل
#يوسف_غيشان
صحيح أن هناك عوامل كلاسيكية للوحدة تجمعنا في العالم العربي، وقد تعلمناها في المدارس الإبتدائية وتغنينا بها إنشادا كل صباح. على ما أذكر فقد كان من هذه العوامل ، وحدة اللغة والتاريخ المشترك والدين والجغرافيا والمصير المشترك. لكن رغم جميع عوامل الوحدة هذه ، فما زلنا قيد الفرقة والإنقسام الدائمين .
التجارب الحزبية على امتداد الوطن لم تنجح في تكريس الوحدة، لأن كل فئة منها ركّزت على (مقوّم) واحد من مقوماتها:
القوميون العرب ركزوا على القومية العربية، والقوميون السوريون ركزوا على الموقع الجغرافي، اليساريون ركزوا على وحدة الطبقة العاملة، المتدينون ركزوا على وحدة الدين، والليبراليون ركزوا على حرية الاقتصاد …. وهكذا حتى ضاعت لحانا بين حانا ومانا.
لذلك قررت أن أدعو لتشكيل حزب جديد يجمعنا ولا يفرقنا، بمقومات وحدة عصرية قائمة على المصالح المشتركة والمص المشترك…. وهو “حزب النارجيلة” …. نعم يا سادة يا كرام ..النارجيلة ، ما غيرها ،حيث نستطيع أن نصهر وحدتنا على جمراتها، بينما تكركع المياه من تحتنا.
عندما تدخل مكانا عاما – في أي قطر عربي – تستطيع أن تلحظ الذين يتعاطون النارجيلة، حيث ترى نظراتهم مركزة على مكان واحد متحرك… إنهم يتابعون حركة العامل الذي يجدد فحم النرجيلة، وهذه نقطة جوهرية في الوحدة الجديدة لم تتوفر في عوامل الوحدة الكلاسيكية.
في النارجيلة قبول للآخر بدون منّة ولا مؤتمرات ولا مزايدات، حيث يجتمع من يدخن التنباك مع من يدخن المعسل، ومن يدخن (التفاحتين) مع من يدخن الأرجيلة بنكهة البطيخ أو البرتقال أو السوس وما شابهها، دون أن ينزعج أحدهم من الآخر، فقط يختلفون في لون الشريط اللاصق الذي يضعه قسم الأرجيلة ليحدد نوع النكهة حتى لا تختلط الأراجيل، وهذه ديمقراطية حقيقية تعتمد على قانون (الوحدة والتنوع) والديمقراطية الداخلية التي لم تتوفر في أي من أحزابنا الكلاسيكية.
ولا ننسى البرابيش والمباسم التي يتم تركيبها عليها، فهناك البرابيش الجلدية الدائمة، وهناك البرابيش البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، ولك الخيار، وهذا يجعل وحدتنا مطاطة ومتحركة، ولا تقوم على القسر والإجبار …. إنها وحدة الأحرار الذين لا يتشابهون كأسنان المشط، وعدم تشابههم هو أساس وحدتهم.
في حزب النارجيلة نتطلع جميعا الى ذات المكان وتتنقل أنظارنا مع تنقل الهدف الأكبر. والهدف الأكبر هو الكائن الذي يحمل الفحم المشتعل، حتى لا تنطفئ شعلة أراجيلنا التي توحدنا: انظارنا جميعا تتركز على (أبو لهب).
وتلولحي يا دالية
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
الشرع للسوريين: الأزمة عدت على خير فحافظوا على الوحدة
بغداد اليوم - متابعة
على وقع الاشتباكات الدامية التي شهدها الساحل السوري خلال الأيام الماضية، جدد الرئيس السوري، أحمد الشرع دعوته للحفاظ على السلم الأهلي.
ففي كلمة مختصرة ألقاها في جامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق، فجر اليوم الأحد، دعا إلى الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية.
كما أكد أن الأزمة الحالية "عدت على خير"، مشدداً على أن "لا خوف على سوريا".
ودعا السوريين إلى "الاطمئنان لأن البلاد تتمتع بمقومات للبقاء"، مضيفاً "قادرون على العيش سويا في هذا البلد".
كذلك أوضح الشرع أن ما جرى في الساحل كان "ضمن التحديات المتوقعة".
بدوره، دعا محمد عثمان، محافظ اللاذقية إلى ضبط النفس ونبذ الشحن الطائفي، مؤكدا أن "هناك من يراهن على الطائفية وإشعال الفتنة".
ومنذ يوم الخميس الماضي اشتعل التوتر والاشتباكات بعدة مناطق في الساحل السوري، تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية.
فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بـ "مقتل أكثر من 700 مدني علوي منذ الخميس"، لترتفع بذلك حصيلة أعمال العنف إلى أكثر من 1018 قتيلا، بينهم 273 عنصرا من قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد، أو ممن وصفوا بفلول النظام.
المصدر: وكالات