صدَر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، «الفن في المعركة» للكاتب والباحث محمد سيد ريان، وهو عمل استقصائي وبحثي، وكشف ثقافي وفني نادر لكتابات وشهادات وصور ووثائق مجهولة، تكشف عن جانب خفي من تاريخ مصر، إذ يسرد الكاتب قصصاً حقيقية عن دور الفنانين والأدباء والإعلاميين المصريين في حرب الاستنزاف، فبينما كانت المعارك تدور في الجبهات، كانت هناك معركة أخرى تجري على صعيد الثقافة والإبداع.

قصص ملهمة للفنانين في حرب الاستنزاف

يأخذنا الكاتب محمد سيد ريان في رحلة شيقة عبر تاريخ حافل، مستندًا إلى مئات الوثائق والشهادات والصور التي جمعها بعناية، يروي لنا قصصًا ملهمة عن كيف استخدم هؤلاء الفنانون فنهم كسلاح قوي في مواجهة العدو، وكيف ساهموا في رفع معنويات الشعب المصري ودعم المقاومة.

يقول «ريان»: «أشهر عديدة مرت وأنا أبحث عن مصادر أخرى تزيد من معرفتي بزيارات الفنانين والأدباء والإعلاميين للجبهة، وكنت أسعد كثيراً بوجود طرف خيط، أو تكملة لقصة ناقصة من زاوية أخرى، أو توضيح لدور غائب عن المشهد، وفي أحيان عديدة كدت أتراجع في غياب معلومة مهمة أو تأكيد ضروري، وأحياناً أتقدم بسرعة وتسير الأمور بترتيب إلهي لأسير مجذوب من البداية للنهاية بتوفيق رباني وسط ظروف شخصية صعبة، ولكنها إرادة الله ودعمه لجهد مخلص».

يؤكّد «ريان» أنَّه كتب هذه التجربة بكلمات ومشاركات ومواقف من أدباء ومبدعين مثل نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي ويوسف إدريس وعبدالحميد جودة السحار، وكتاب ومفكرين مثل أحمد بهاء الدين وفكري أباظة ومصطفي محمود وكمال النجمي وعبدالغفار مكاوي وأحمد رجب، ومطربين مثل عبدالحليم حافظ ومحرم فؤاد وعبداللطيف التلباني، ومخرجين مثل فطين عبدالوهاب وكمال الشيخ وحسين كمال، وفنانين مثل أمين الهنيدي وعادل إمام وسمير صبري ورشدي أباظة وشكري سرحان وسعيد أبوبكر ومحمد عوض وسعد أردش وشادية وهند رستم وماجدة الخطيب وززو نبيل ونبيلة عبيد وسناء جميل وسميرة أحمد، وتشكيلين مثل جمال السجيني وبيكار وجاذبية سري وناجي كامل ويوسف فرنسيس ومجدي نجيب وجورج البهجوري وعزت الأمير، وكاريكاتير رمسيس وعبد السميع .وشعراء مثل عبد الرحمن الأبنودي وفؤاد بدوي، وفؤاد قاعود وفتحي سعيد ومحمد أحمد غزالي الشهير بكابتن غزالي شاعر المقاومة الشعبية بالسويس.

جبهة للإبداع بالفن والأدب والثقافة في حرب الاستنزاف

ويستكمل الباحث: «لقد شكّل هؤلاء جميعاً جبهة للإبداع بالفن والأدب والثقافة في مقابل إبداع الجبهة بالسلاح في البر والبحر والجو، ومن المثير أن تنتهي هذه التجربة نهاية درامية تليق بمؤسستها المناضلة فتم إصدار بيان من الأدباء والفنانين ضد إسرائيل والصهيونية يعد وثيقة من أهم وثائق الشرف للمثقفين المصريين».

يختتم «ريان» حديثه عن «الفن في المعركة» قائلًا: «تثبت هذه التجربة الرائدة، أهمية دور القلم والريشة والأغنية والمشهد السينمائي إلي جانب البندقية والسلاح الثقيل؛ وهي تؤكّد رسالة مهمة للمواطنين بأن المعركة هي معركتنا جميعا وليست لمن هم علي الجبهة فقط».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هيئة الكتاب حرب الاستنزاف

إقرأ أيضاً:

نموذج ملهم من قلب الفيوم.. قيادات الذكاء الاصطناعي يشيدون بتجربة “توصيلتي”

في قلب محافظة الفيوم، حيث لم تكن ثقافة البيع الإلكتروني قد رسخت بعد، نجحت شركة “توصيلتي” في رسم ملامح جديدة للتحول الرقمي في صعيد مصر. لم تمر سوى أشهر قليلة على انطلاق المشروع حتى بات اسم “توصيلتي” معروفًا في الشارع الفيومي كمنصة موثوقة لتوصيل الطعام والطلبات، معتمدًا على تقنيات حديثة في الذكاء الاصطناعي وإدارة الطلبات الأوتوماتيكية.

إشادة أكاديمية وتوصيات بالتوسع في باقي المحافظاتإشادة أكاديمية وتوصيات بالتوسع في باقي المحافظات

وفي زيارة رسمية اعتُبرت نقطة فاصلة، استقبلت الشركة وفدًا من كبار الأكاديميين والمتخصصين في قطاع الحاسبات والمعلومات، ضم قيادات علمية من جامعات الفيوم، الزقازيق، والأكاديمية العربية، حيث أعرب الجميع عن إعجابهم بالنموذج الشبابي الطموح الذي جمع بين الفكر المحلي والتكنولوجيا العالمية.

أكثر من مجرد تطببق.. “توصيلتي”

يخلق فرصًا ويغير ثقافة مجتمعلم يكن هدف "توصيلتي" مجرد توفير وجبات أو خدمات توصيل سريعة، بل سعى مؤسسوه إلى خلق بيئة رقمية جديدة تفتح آفاق عمل حقيقية أمام شباب المحافظة. وأكد المهندس محمد طريف، مدير التشغيل، أن المشروع وفر أكثر من 50 فرصة عمل مباشرة خلال فترة قصيرة، ويطمح للوصول إلى 1000 فرصة بنهاية العام.

كما أشار محمد ثابت، مدير التعاقدات، إلى التحديات الثقافية التي واجهها المشروع في بدايته، إذ تطلّب نشر ثقافة البيع الإلكتروني وتدريب أصحاب المحلات والمطاعم على آليات التعاون الرقمي، حتى بات التطبيق اليوم جزءًا من الروتين اليومي لأكثر من 205 جهة متعاقدة.

فريق محلي بالكامل.. استثمار في الكفاءات الشابة داخل المحافظةاستثمار في الكفاءات الشابة داخل المحافظة


ما يميز "توصيلتي" هو اعتماده الكامل على كوادر من أبناء الفيوم، حيث يضم الفريق الإداري والتقني خريجي كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي من الجامعات المصرية، في تجربة نادرة تعكس قدرات الشباب على قيادة الابتكار من المحافظات.

وأكد محمد عبد الرحمن، المدير الإداري، أن بناء الهيكل التنظيمي لم يكن سهلًا، لكنه تم عبر تدريب داخلي مكثف، واستثمار طويل المدى في المهارات المحلية، وهو ما أثمر عن فريق محترف يدير العمليات اليومية بمنهجية عالية الكفاءة. كما أشار إلى أن آلاف الفرص غير المباشرة أُتيحت من خلال المتاجر المتعاقدة، في نقلة نوعية لسوق العمل المحلي.

إشادة أكاديمية وتوصيات بالتوسع في باقي المحافظات

لاقى النموذج الفيومي إشادة واسعة من الوفد الزائر، حيث عبّر الدكتور خالد حسني عن فخره بقدرة شباب خريجي الجامعات على تحويل أفكارهم إلى تطبيقات تخدم مجتمعاتهم، داعيًا إلى تكرار التجربة في باقي جامعات مصر عبر دعم مباشر من المؤسسات التعليمية والبحثية.

إشادة أكاديمية وتوصيات بالتوسع في باقي المحافظات

من جانبه، أشار الدكتور محمد خفاجي إلى أن التطبيق الذي تم تطويره بالكامل بأيدٍ مصرية، أصبح ينافس على المستوى الدولي، بل وبدأ بالفعل في دراسة التوسع خارج حدود مصر، وهو ما ينسجم مع استراتيجية الدولة المصرية للتحول الرقمي ودعم الاقتصاد المعرفي.

خطط للتوسع وتعاون مع الجامعات.. والفيوم مركز رقمي واعد

لم تتوقف زيارة الوفد عند حدود الإعجاب، بل تضمنت اتفاقات أولية للتعاون بين “توصيلتي” وكليات الحاسبات في مجالات التدريب، الدعم التقني، والبحث العلمي. وأكد الدكتور مصطفى ربيع على أهمية ربط الطلاب بسوق العمل عبر منصات ناشئة مثل “توصيلتي”، مضيفًا أن الكلية ستعمل على تقديم الدعم الكامل لتكرار التجربة في مبادرات طلابية مماثلة.

كما اقترح الدكتور أحمد السداوي نقل التجربة إلى محافظات مثل أسوان.

كما اقترح الدكتور أحمد السداوي نقل التجربة إلى محافظات مثل أسوان، ما قوبل بترحيب من إدارة “توصيلتي” التي أكدت استعدادها لتوسيع رقعة المشروع وتحويل الفيوم إلى مركز رقمي إقليمي، ليس فقط في خدمات التوصيل، بل في صناعة التطبيقات المحلية ذات الجودة العالية.

يمكن للعملاء تحميل تطبيق “توصيلتي” وطلب احتياجات حيواناتهم الأليفة بكل سهولة عبر الروابط التالية:
???? للأندرويد.. من هنا
???? للآيفون من هنا   

عن “توصيلتي”:

جدير بالذكر أنّ "توصيلتي" هو التطبيق الأكبر في محافظة الفيوم، ويضم أكثر من ١٩٠ مطعمًا، 7 سوبر ماركت، 5 عطارات، وعدد من الصيدليات والمتاجر المتنوعة، مما يجعله الخيار الأول للمستهلكين الباحثين عن خدمات توصيل سريعة ومميزة.


 

مقالات مشابهة

  • نموذج ملهم من قلب الفيوم.. قيادات الذكاء الاصطناعي يشيدون بتجربة “توصيلتي”
  • ملامح ملائكية.. أحدث ظهور للفنانة هبة مجدي
  • بفستان ذهبي.. روبي تخطف أنظار لها من أحدث ظهور
  • حقوق قنا تكرم الطالبة مها أبونبوت لمشاركتها في معرض الكتاب برواية «أرض البليوم المجهولة»
  • الحزن يخيم على الوسط الفني في عزاء الراحل سليمان عيد «صور»
  • مع السلامة .. ميرنا جميل تنعى سيلمان عيد بكلمات مؤثرة
  • محمد نور: المعركة الإعلامية اشتدت على مصر فى 2017 ووصلت ذروتها 2019
  • «فيلم الشاطر».. تفاصيل أحدث أعمال أمير كرارة
  • الثقافة تتابع أزمة تأخر وصول إصدارات الناشرين المصريين إلى معرض الرباط الدولي للكتاب
  • دور الحكاية الشعبية في تشكيل الوجدان العربي بعيون مغربية وإماراتية في معرض الكتاب بالرباط