ترامب يعود إلى البيت الأبيض: هذه الدولة وجهته الخارجية الأولى
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
في خطوة مفاجئة وغير تقليدية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن السعودية قد تكون أول دولة يزورها بعد عودته إلى البيت الأبيض. هذا الإعلان أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب اختياره للمملكة، وكيف يمكن أن تنعكس هذه الزيارة على السياسة الإقليمية والدولية. وسط تقاليد الرؤساء الأميركيين التي عادةً ما تجعل بريطانيا الوجهة الأولى، يبدو أن ترامب كعادته يسلك مسارًا جديدًا.
عادةً ما يتجه الرؤساء الأميركيون إلى بريطانيا كأول محطة خارجية بعد توليهم المنصب، في إشارة إلى العلاقة التاريخية بين البلدين. لكن ترامب، المعروف بأسلوبه المختلف، أعلن أنه يدرس زيارة السعودية كأول محطة له بعد العودة إلى الرئاسة.
هذا القرار يعكس الأولويات الجديدة لإدارته، حيث يهدف إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج التي تعتبرها واشنطن شريكًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط. وقال ترامب في تصريحاته إن السعودية "تمثل شريكًا مهمًا في تحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات الإقليمية".
زيارة ترامب المحتملة للسعودية تحمل أكثر من رسالة سياسية. فمن جهة، تأتي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين، ومن جهة أخرى، تُعد رسالة إلى إيران ومنافسي واشنطن في المنطقة.
ترامب أشار إلى أهمية التعاون مع دول الخليج في حل القضايا الشائكة مثل الملف النووي الإيراني والتوترات في قطاع غزة. كما أضاف: "أود أن أرى تعاونًا أكبر في مواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك محاربة الإرهاب وتعزيز الاستقرار".
في سياق حديثه، كشف ترامب عن اتصال أجراه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث تطرقا إلى الأوضاع في قطاع غزة. ترامب أوضح أنه طلب من الأردن "استقبال المزيد من اللاجئين"، معتبرًا أن غزة في حالة "فوضى حقيقية" تتطلب حلولًا إقليمية.
هذه التصريحات أثارت الجدل حول رؤية ترامب لحل أزمة غزة، وما إذا كان يسعى إلى فرض تغييرات جذرية على المعادلة الحالية، بالتعاون مع دول عربية مثل الأردن والسعودية.
خلال فترة رئاسته السابقة، شهدت العلاقات بين واشنطن والرياض تطورًا ملحوظًا، خصوصًا في المجالات العسكرية والاقتصادية. صفقة الأسلحة الشهيرة بقيمة 110 مليارات دولار كانت إحدى أبرز ملامح تلك الفترة.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون، حيث يُتوقع أن تركز إدارته على مواجهة النفوذ الإيراني، وتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج. زيارة السعودية، إذا تمت، ستكون بمثابة إعادة تأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
بإعلانه عن زيارة السعودية كأول محطة خارجية، يبدو أن ترامب يسعى إلى إعادة ترتيب الأولويات في السياسة الخارجية الأميركية. هذه الخطوة تشير إلى تحوّل محتمل في التوجه الأميركي تجاه الشرق الأوسط، بحيث تصبح دول الخليج محور الاهتمام الأساسي، بدلًا من أوروبا التقليدية.
ترامب لطالما أكد على أهمية التعامل المباشر مع القضايا الإقليمية، ويبدو أن هذه الاستراتيجية ستستمر خلال ولايته الجديدة، مع التركيز على تحقيق "صفقات مربحة" وخلق تحالفات قوية.
زيارة ترامب المحتملة للسعودية بعد عودته إلى البيت الأبيض تمثل خطوة غير تقليدية تعكس رؤيته السياسية المختلفة. من تعزيز العلاقات مع الخليج إلى طرح حلول جديدة لقضايا المنطقة، يبدو أن الإدارة الأميركية الجديدة-القديمة تستعد لإعادة تشكيل قواعد اللعبة الدولية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب السعودية البيت الأبيض السياسة الخارجية قطاع غزة العاهل الاردني زيارة خارجية الشرق الأوسط الملف الايراني إلى البیت الأبیض زیارة السعودیة دول الخلیج مع دول
إقرأ أيضاً:
بعد توترات مع ترامب..إلغاء عرض كوميدي في عشاء رابطة مراسلي البيت الأبيض
قالت رابطة مراسلي البيت الأبيض، أمس السبت، إلغاء عرض كوميدي مقرر في العشاء السنوي، عقب هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العديد من وسائل الإعلام.
ويُذكر أن الكوميدية الأمريكية أمبر روفين، قالت في فبراير (شباط) الماضي إن "لا أحد يرغب" في وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا العشاء، وأطلقت أخيراً انتقادات ضده وضد إدارته.
ويوم السبت، وصفها تايلور بودوفيتش معاون رئيسة المكتب الرئاسي على اكس، بـ "ممثلة كوميدية من الدرجة الثانية"، منتقداً برمجتها للحدث المقرر في أواخر أبريل (نيسان) المقبل، الذي يحتضن عادة فناناً للسخرية من الرئيس الحالي، بغض النظر عن هويته.
وقال رئيس رابطة مراسلي البيت الأبيض يوجين دانييلز في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لن يكون لدينا عرض كوميدي هذا العام"، موضحاً أن القرار اتخذ بالإجماع. وأضاف "في هذه اللحظة المهمة للصحافة، أريد التأكد أن الاهتمام لن ينصب على سياسة الانقسام ولكن على مكافأة زملائنا على عملهم الاستثنائي"، مشيراً إلى إعلان التفاصيل مع اقتراب موعد العشاء.
ويأتي الإعلان وسط تصاعد التوتر بين الإدارة الأمريكية ووسائل الإعلام منذ عودة ترامب إلى الرئاسة في يناير (كانون الثاني).
وجرد البيت الأبيض المؤسسة التي تقرّر منذ نحو قرن الصحافيين الذين يغطّون الأحداث الرئاسية، من صلاحياتها.